إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة


    الحمد لله رب العالمين الذي أنزل الكتاب المبين على عبده ورسوله الصادق الأمين , فشرح به صدور عباده المتقين الغر الميامين , وأشهد أن لا أله الله وحده لا شريك له , ولا ولد له ولا ند له , واحد في ذاته أحد في أفعاله متفرد بصفاته ,ليس كمثله شئ وهو السميع البصير, إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه , يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل , حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما أنتهي إليه بصره من خلقه ,
    وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه , سيد الأولين والآخرين , وخاتم الأنبياء والمرسلين , والمبعوث رحمة للعالمين.

    " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا "

    أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
    وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار.

    ثم أما بعد,,,,,

    { رفع الهمة بهدي سلف الأمة }


    سلسلة علمية منهجية دعوية , نقدمها لشبابنا في زمن مسخت فيه الهوية وزعزع فيه الانتماء , وسطت فيه الماديات والشهوات على قلوب الشباب والفتيات, واهتزت فيه الثوابت الحقيقية,
    لا نقدمها لحضراتكم من باب الترف الفكري , ولا من باب الثقافة الذهنية الباردة الباهتة , التي لا تتعامل إلا مع الأقوال فحسب وتتجاهل الأفعال والأحوال .
    لا نقدمها من باب التنظير دون التفعيل والتطبيق والتغيير, ولا من باب القصص والحواديت.
    و والله ما تكلمنا في تلك السلسلة من باب الأهلية وإنما من باب المسؤولية.
    نقدمها لكم في زمن قدم فيه كثير من التافهون و الغافلون والخائبون لكي يكونوا القدوة والأسوة , وأخر فيه المتقون الصادقون الصالحون , الذين هم القدوة الفعلية الحقيقية.
    لا نقدمها من باب الطرفة الفكرية ولا القصة الخيالية و إنما هي سيرة عملية منهجية نستلهم منها الدروس والعبر ونستمد منها ضوءاً ينير لنا الطريق ومفتاحاً يفتح لنا المغاليق,
    نقدمها لكي تعي الأمة قدر رجالها وعظمائها , لكي نستل جرثومة الداء ونقف على حقيقة الدواء,
    من خلال هدي هؤلاء الأتقياء الأنقياء الغر الميامين .
    نحن الآن أمام سلسلة جليلة مهيبة نتحدث فيها عن سلفنا الصالح الذين ملئوا الأرض علماً وعدلاً, وحفظوا لنا الدين بتوفيق من رب العالمين , نتحدث عن رجال لو وجد واحد منهم في زماننا لصلح حال الأمة الإسلامية كلها, نتحدث عن جيل فريد , جيل طلقوا الدنيا ثلاثاً, وتركوها طمعا فيما عند الله من جنات ونهر, وصدق إمامنا الشافعي إذ يقول:

    إن لله عباداً فطنا &&& طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها ولما رأوا &&& أنها ليست لحي سكنا
    جعلوها لجة واتخذوا &&& صالح الأعمال فيها سفنا

    نتحدث عن رجال هممهم أعلى من الجبال الرواسي , وخلقهم خلق الصالحين الأبرار. نتحدث عن جيل صاحب النبي في الحضر والأسفار, وتربي على أيد النبي المختار. نتحدث عن جيل جاهد في الله حق جهاده حتي أتاه اليقين , إذ قال فيهم رب العالمين
    " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "

    شهد ربنا لهم بأنهم رجال صدقوا العهد فصدقهم الوعد , وأنهم ما بدلوا ما عزموا عليه إلي أن لقوا الله جل وعلا.
    نتحدث عن جيل لن تبلغ الأمة كلها مد يد أحدهم ولا نصيفه حتى ولو أنفقوا ما في الأرض جميعا.
    نتحدث عن جيل لم يعرف سوى حب الله وحب رسوله فلذلك ذاقوا طعم الأيمان وحلاوته .
    نتحدث عن جيل لم يعصوا الله كما عصيناه ولم يبدلوا دينه كما بدلناه ولم يبتدعوا كما ابتدعنا .
    أنهم خير صحبة لخير نبي, وخير بداية لخير أمة وخير رجال بعد الأنبياء.
    أنهم خير الناس خلقا وأحسنهم هديا وأقربهم سمتاً إلي النبي صلوات ربي وتسليماته عليه.
    فهيا بنا لكي نقتبس من هذه السلسلة نوراً يضيء لنا الطريق , حتى تستمد الأمة من هذه السير ضوءا يفتح لها طريق الأمل من جديد . لنقف على حقيقة الداء , ونشخصه, حتى يأتينا من الله الشفاء.

    أما الآن نقدم لحضراتكم منهج السلسلة الذي سوف ننتهجه في تقديم سير الصحابة العطرة,

    { منهج السلسلة }

    مقدمة السلسلة :
    ويتم فيها تقديم نبذة بسيطة جدا عن السلسلة وعن المادة التي تتكلم عنها وسامحونا لأننا سوف نذكر تلك المقدمة مع كل حلقة نقدمها لحضراتكم.


    مقدمة عن الصحابي :
    ونقوم في تلك الفقرة بأعداد مقدمة عن الصحابي الجليل الذي سوف نقوم بتناوله في الحلقة, لأنه ليس من الأدب أن نتكلم عن أشرف همم رأتها الأرض بعد الأنبياء دون أن نعد لهم مقدمة تليق بمكانتهم في الإسلام وفي قلوبنا نحن كمحبين لهذه الشخصية.


    أسم ونسب الصحابي وعائلته :
    نقوم في تلك الفقرة بالتعريف باسم هذا الصحابي كاملا وبأهله وبنسبه , لأن كثيراً من الناس لا يعرف عن اسم الصحابي سوى الاسم الأول فقط فضلا عن إن كان يعرف هذا الصحابي أصلا.

    الصحابي قبل الإسلام :
    نذكر في هذه الفقرة شخصية الصحابي قبل الإسلام مدى تأثير البيئة الجاهلية على أفكاره وأسلوب حياته في تلك الفترة , حتى يستطيع القارئ المقارنة بين الصحابي قبل الإسلام ومدى التغيير الذي غيره الإسلام في شخصيته والتربية التي أحدثها النبي في قلب هذا الصحابي.


    إسلامه رضي الله عنه :
    نتكلم فيها عن إسلامه وقصته كاملة وما هو السبب أو الموقف الذي جعله يدخل الإسلام وينشرح صدره لهذا النور الإلهي , ولهذا الضوء القرآني.


    الصحابي حول الرسول :
    نتكلم فيها عن المواقف التي كان هذا الصحابي فيها بجوار الرسول , والعطاء الذي قدمه له صلي الله عليه وسلم , من جهاد معه واستعداد كامل للتضحية بكل ما يملك من أجل النبي والرسالة.


    عطاؤه للإسلام :
    نتحدث عن عطاء الصحابي للإسلام , وما قدمه باختصار شديد نتناول حياة الصحابي منذ إسلامه إلي أن توفي , من جهاد ودعوة وعلم وحب وتعلم وخشوع لكلام الله ولسنة النبي ومواقفه المؤثرة والمشهورة له في الإسلام.


    مناقب الصحابي :
    نتحدث فيها عن المناقب والأوسمة التي علقها النبي على صدر هذا الصحابي من شهادات بالتقوى والصلاح , وبشرى النبي لبعض الصحابة بالجنة, وقبل هذا كله , المناقب التي ذكرها رب العزة في كتابه الجليل لهذا الصحابي من أيمانيات عالية ووصف لهم في جهادهم في سبيله.

    وفاته :
    وفي الأخير نتكلم عن وفاة تلك القمة والهمة وما هي وصيته قبل الوفاة وما هي أخر عباراته قبل الوفاة وكيفية موته ,إن كان مات شهيدا أو مقتولا أو بمرض أو ميتة طبيعية.


    نفع الهمة من تلك الهمة :
    تنقسم تلك الفقرة إلي ثلاثة أقسام وهم على الترتيب :
    دروس وعبر :
    نتكلم فيها عن أهم الدروس والعبر التي لابد أن نستفيد منها , بعد الاستماع لتلك السيرة.

    واقعنا المرير :
    نتكلم فيه عن واقعنا المر الأليم ومدى تطبيقنا لأفعال هذا الصحابي الجليل , وما مكانتنا من هؤلاء العظام.


    المعالجة والتطبيق :
    نتكلم فيها عن طرق المعالجة والتطبيق , وكيف أنه ليس من الصعب أن نطبق ما سمعنا وما قرأنا من سيرة ذلك الصحابي في واقعنا وما هي أهم ما ينقصنا لكي نتأسى بذلك الصحابي.


    الـخــاتـمــة :
    ثم نختتم الحديث ببعض من أبيات الشعر وكلام لعلماء معاصرين عن تلك الهمة.
    ولقد استخرنا الله عز وجل ووفقنا الله وهدانا علي أن تكون أول حلقات سلسلة
    { رفع الهمة بهدي سلف الأمة }

    هي بمثابة المقدمة لهؤلاء العمالقة الأفذاذ أنه من سوء الأدب أن نتكلم عن هؤلاء الكرام دون أن نقدمهم لحضراتكم , فدعونا في تلك الحلقة نقدم لكم تلكم المقدمة المختصرة عن هؤلاء الصحابة,

    قال بن مسعود رضي الله عنه :
    إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لرسالته ونبوته, ونظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فاصطفاهم وأختارهم وجعلهم وزراء نبيه يقاتلون دينه .

    إن خيرية الصحابة والشهادة لهم بالحق وأنهم خير أمة أخرجت على وجه الأرض ليست ذاتية وإنما مستمدة من كتاب الله عز وجل يقول ربي وأحق القول قول ربي

    " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "

    " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداْ على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "

    أن هؤلاء الصحابة هم شهداء الله في الأرض . نعم فمن شهدت له الصحابة خيراً كانت له الجنة وإن شهدوا شراً كانت له النار وهذا مذكور بنص حديث الصادق الذي لا ينطق عن الهوى

    عن أنس بن مالك قال :
    مر بجنازة فأثنى عليها خيرا. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم "وجبت وجبت وجبت". ومر بجنازة فأثنى عليها شرا. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم "وجبت وجبت وجبت". قال عمر: فدى لك أبي وأمي ! مر بجنازة فأثنى عليها خيرا فقلت: وجبت وجبت وجبت. ومر بجنازة فأثنى عليها شرا فقلت: وجبت وجبت وجبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة. ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار. أنتم شهداء الله في الأرض. أنتم شهداء الله في الأرض. أنتم شهداء الله في الأرض ."

    عن هذا الجيل الفريد الذي حقق حقيقة الإيمان وكمال التوحيد وصفاء العقيدة بشهادة ربي عز وجل يقول ربي وأحق القول قول ربي
    " والذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم "

    أنهم الذين رضي الله عنهم وأبلغنا في كتابه عن هذا الرضا فقال
    " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً "

    وأستمع أخي الحبيب إلي هذا الحديث الرقيق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    روى الأمام مسلم عن أبي موسى الأشعري أنه صلى الله عليه وسلم نظر يوماً إلي السماء فقال
    " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون , وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما توعد "

    وأنظر أخي الحبيب لقد عاتب الله رسوله في القرآن في صحابته الفقراء كسلمان و بلال فقال
    " وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا "
    يا الله يعاتب المصطفي حبيب ربنا جل وعلا بهذه الآيات من أجل هؤلاء الصحابة .

    وأستمع لتلك القصة التي تخلع القلب
    " مر أبو سفيان على نفر من أصحاب النبي من الفقراء فقالوا والله ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها فغضب أبو بكر الصديق لتلك الكلمات وقال لهم أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ثم تركهم وذهب إلي الرسول وأخبره بما قال وبما قالوا فقال له النبي: لعلك أغضبتهم؟
    فلئن كنت أغضبتهم فقد اغضبت ربك عز وجل "

    يعاتب الرسول صديق الأمة من أجل هؤلاء الصحابة , فمن أغضب الصحابة أغضب الله.

    انتهت مقدمتي ولكن أسمحوا لي أن أخبرك بإمام الحلقة المقبلة لكي تستعدوا له ولكي تنصتوا
    لقد أسخرنا الله ورأينا أنه ليس من الفقه بل ولا من العلم بل ولا من الحكمة بل ولا من الأدب
    أن نتكلم عن الصحابة دون أن نتكلم عن الرسول الذي ربى الصحابة وعلمهم وهداهم إلي الحق.

    إنه المصطفى وكفى

    وسوف نحاول أن نأخذ من هنا وهناك لكي نقدم النذر اليسير عن نبينا وحبيبنا وأمامنا ,
    أنه الرسول الأعظم والنبي الأكرم. أنه سيد ولد أدم ولا فخر.

    وهذا في يوم الجمعة القادم بإذن الله تعالى , حتى نبدأ في كلامنا عن الصحابة بعد ذلك.
    وهذا كل خمسة أيام ولكن بدءاً من يوم الجمعة القادم وفقنا الله وهدانا إلي ما يحبه ويرضاه.

    وأرجوا منكم رجاء أن تفتحوا صدوركم وأن لا تملوا من طول الموضوع لأننا حينما نقوم بإعداد مادة علمية شرعية عن الصحابي حتما سيتسع الوقت منا ولكنا سنسعى مجاهدين على أن نقتصر حتى لا تملوا منا وأنا أقول لكم لو أراد علماء اللغة بأجمعهم أن يقولوا في حق واحد من هؤلاء الصحابة لما أكتفوا من الأوراق والكتابة فكيف بنا نحن , الذين نتكلم من باب حبنا لهم.
    إن هؤلاء لن يحصرهم مداد حبر ولا ملء الأرض ورقاً, أنهم صحابة المصطفى وكفى.

    منقول

  • #2
    رد: سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب على هذا الاختيار الموفق
    متابع معك بمشيئة الله
    وفقك الله لما يحبه ويرضاه

    وأحيط حضرتك علما
    بأنه سيتم نقل الموضوع إلى قسم ( أولئك آبائي )
    فهذا مكانه إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة

      جزاك الله خيرا ومنتظرين منك المزيد
      أبو يوسف الوراقي


      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة

        جزاكِ الله خيرآ
        ونفع بكِ



        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة

          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة رفع الهمة بهدي سلف الامة




            تعليق

            يعمل...
            X