تمسك الصحابة بالكتاب والسنة
والصحابة رضي الله عنهم كانوا معظمين لكتاب الله، ومعظمين لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان أحدهم يسافر شهرًا ليسمع الحديث من أخيه الصحابي الذي سمعه من النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو لم يحظَ بذلك المجلس، فيسافر الشهر، ثم يخرج له أخوه الصحابي رضي الله عنهم، ثم يسأله عن ذلك الحديث الذي ذكر أنه يرويه، فيرجع من طريقه، ولا يجلس حتى لشربة ماء؛ لأنه يحتسب مشيه إلى الله تبارك وتعالى، ويحتسب النية الصادقة، التي بها يتعلم سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
وقد كانوا رضي الله تعالى عنهم لا تفوتهم سنة رسول الله، ولا يفوتهم شيء مما نزل على النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إن أحدهم كان يتناوب مع صاحب له، فينزل أحدهم، ويسمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – فينقل إليه ما نزل به الوحي، وما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم يعود الآخر، فيكفيه مؤنة دنياه، ثم ينقل إليه ما سمع من أخيه؛ حتى لا يفوته شيء مما نزل من الوحي.
وذلك كله رغبةً فيما عند الله عز وجل، وهو حرص منهم على تعلم هذا الدين، والفقه في هذا الدين، فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: «مَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» (1). رواه الشيخان.
كذلك التابعون رضي الله تعالى عنهم كانوا على هذه الطريقة، كانوا يسمعون من الصحابة، حتى نقلوا كل ما عند الصحابة من قرآن، ومن سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – وكذلك التابعون وعلماء الإسلام والأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم، كل هؤلاء كانوا يوصون ويتمسكون بكتاب الله، وبسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
تمسك التابعين بالكتاب والسنة
يقول مالك رضي الله تعالى عنه: قال عمر بن عبد العزيز: سن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وولاة الأمر من بعده سننا، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها وتبديلها، ولا النظر فيما خالفها، من اقتدى بها مهتدٍ، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وصلاه جهنم، وساءت مصيرًا. (2) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره.
وكان الأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم يدعون إلى التمسك بالكتاب والسنة، فهذا الشافعي رحمه الله تعالى يقول: ” إذا صح الحديث فهو مذهبي “. ويقول الإمام مالك رحمه الله: كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر. وقال نحو ذلك أبو حنيفة، وإمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله تعالى، فكان يقول: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان. يعني أن من صح عنده الحديث، وعَلِمه عن النبي عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز له أن يعدل عنه إلى رأي الرجال، والله تبارك وتعالى جعل إجماع هذه الأمة حجة، وهذه الأمة لا تجتمع على ضلال.
والصحابة رضي الله عنهم كانوا معظمين لكتاب الله، ومعظمين لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان أحدهم يسافر شهرًا ليسمع الحديث من أخيه الصحابي الذي سمعه من النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو لم يحظَ بذلك المجلس، فيسافر الشهر، ثم يخرج له أخوه الصحابي رضي الله عنهم، ثم يسأله عن ذلك الحديث الذي ذكر أنه يرويه، فيرجع من طريقه، ولا يجلس حتى لشربة ماء؛ لأنه يحتسب مشيه إلى الله تبارك وتعالى، ويحتسب النية الصادقة، التي بها يتعلم سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
وقد كانوا رضي الله تعالى عنهم لا تفوتهم سنة رسول الله، ولا يفوتهم شيء مما نزل على النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إن أحدهم كان يتناوب مع صاحب له، فينزل أحدهم، ويسمع من النبي – صلى الله عليه وسلم – فينقل إليه ما نزل به الوحي، وما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم يعود الآخر، فيكفيه مؤنة دنياه، ثم ينقل إليه ما سمع من أخيه؛ حتى لا يفوته شيء مما نزل من الوحي.
وذلك كله رغبةً فيما عند الله عز وجل، وهو حرص منهم على تعلم هذا الدين، والفقه في هذا الدين، فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: «مَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» (1). رواه الشيخان.
كذلك التابعون رضي الله تعالى عنهم كانوا على هذه الطريقة، كانوا يسمعون من الصحابة، حتى نقلوا كل ما عند الصحابة من قرآن، ومن سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – وكذلك التابعون وعلماء الإسلام والأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم، كل هؤلاء كانوا يوصون ويتمسكون بكتاب الله، وبسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
تمسك التابعين بالكتاب والسنة
يقول مالك رضي الله تعالى عنه: قال عمر بن عبد العزيز: سن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وولاة الأمر من بعده سننا، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها وتبديلها، ولا النظر فيما خالفها، من اقتدى بها مهتدٍ، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وصلاه جهنم، وساءت مصيرًا. (2) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره.
وكان الأئمة الأربعة رضي الله تعالى عنهم يدعون إلى التمسك بالكتاب والسنة، فهذا الشافعي رحمه الله تعالى يقول: ” إذا صح الحديث فهو مذهبي “. ويقول الإمام مالك رحمه الله: كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر. وقال نحو ذلك أبو حنيفة، وإمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله تعالى، فكان يقول: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان. يعني أن من صح عنده الحديث، وعَلِمه عن النبي عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز له أن يعدل عنه إلى رأي الرجال، والله تبارك وتعالى جعل إجماع هذه الأمة حجة، وهذه الأمة لا تجتمع على ضلال.
للشيخ الدكتور: علي بن عبد الرحمن الحذيفي
(1) رواه البخاري (1/39، رقم 71)، ومسلم (2/718، رقم 1037).
(2) تفسير بن أبي حاتم (5/15).
تعليق