بسم الله الرحمان الرحيم ، الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى ،
اما بعد ،فقد سطع نور الاسلام المبين ببعثة اشرف النبيين و المرسلين محمد عليه افضل الصلوات واتم التسليم الدي بعث رحمة للعالمين ،فبلغ الرسالة وادى الامانة ،و ربى جيلا من الصحابة رفعوا لواء التوحيد، مبشرين ومندرين وفق مبدا لا اكراه في الدين ’فما كان الا ان سجل التاريخ اسماءهم باحرف من دهب ،نظرا لما خلفوه من دكرى ناصعة مشرقة بعباداتهم ،معاملاتهم ،اخلاقهم خطبهم ،و مواعظهم المتشبعة يقينا و اخلاصا ، ومنها مواعظ امير المؤمنين ابي حفص الفاروق عمر بن الخطاب الدي اجرى الله الحق على لسانه و قلبه.
فقد احرج الدينوري عن عمر رضي الله عنه انه وعظ رجلا فقال :[ لا تلهك الناس عن نفسك فان الامر يصير اليك دونهم ،و لا تقطع النهار ساربا فانه محفوظ عليك ما عملت ،وادا اسات فاحسن فاني لا ارى شيئا اشد طلبا و لا اسرع دركة من حسنة حديثة لدنب قديم.
و اخرج البهقي عن عمر رضي الله عنه قال : اعتزل ما يؤديك ،و عليك بالحليل الصالح وقل ما تجده ،وشاور في امرك الدين يحافون الله .
واخرج الخطيب و ابن عساكر و ابن النجار عن سعيد بن المسيب قال وضع عمر بن الحطاب رضي الله عنه للناس ثماني عشرة كلمة حكم كلها قال :ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل ان تطيع الله فيه، وضع امر اخيك على احسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك ،و لا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا و انت تجد لها في الخير محملا،ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن من اساء به الظن ،ومن كتم سره كانت الخيرة في يده، وعليك باخوان الصدق تعش في اكنافهم فانهم زينة في الرخاء و عدة في البلاء ، وعليك بالصدق وان قتلك ،ولا تعرض فيما لا يعني ،ولا تسال عما لم يكن فان فيما كان شغلا عما لم يكن ،ولا تطلبن حاجتك الى من لا يحب نجاحها لك ، ولا تهاون بالحلف الكادب فيهلكك الله ،و لا تصحب الفجار لتتعلم من فجورهم ، و اعتزل عدوك ،و احدر صديقك الا الامين و لا امين الا من خشي الله و تخشع عند القبور ،ودل عند الطاعة ، واستعصم عند المعصية ،و استشر في امر الدين الدين يخشون الله فان الله تعالى يقول :انما يخشى الله من عباده العلماء.
وعن سفيان الثوري قال ،كتب عمر بن الحطاب الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنهما : اما بعد ، فاني اوصيك بتقوى الله فانه من اتقى الله وقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، ومن اقرضه جزاه ،ومن شكر زاده ،ولتكن التقوى نصب عينيك و عماد عملك و جلاء قلبك فانه لا عمل لمن لا نية له ، ولا اجر لمن لا حسبة له ، ولا مال لمن لا رفق له،و لا جديد لمن لا خلق له.
اما بعد ،فقد سطع نور الاسلام المبين ببعثة اشرف النبيين و المرسلين محمد عليه افضل الصلوات واتم التسليم الدي بعث رحمة للعالمين ،فبلغ الرسالة وادى الامانة ،و ربى جيلا من الصحابة رفعوا لواء التوحيد، مبشرين ومندرين وفق مبدا لا اكراه في الدين ’فما كان الا ان سجل التاريخ اسماءهم باحرف من دهب ،نظرا لما خلفوه من دكرى ناصعة مشرقة بعباداتهم ،معاملاتهم ،اخلاقهم خطبهم ،و مواعظهم المتشبعة يقينا و اخلاصا ، ومنها مواعظ امير المؤمنين ابي حفص الفاروق عمر بن الخطاب الدي اجرى الله الحق على لسانه و قلبه.
فقد احرج الدينوري عن عمر رضي الله عنه انه وعظ رجلا فقال :[ لا تلهك الناس عن نفسك فان الامر يصير اليك دونهم ،و لا تقطع النهار ساربا فانه محفوظ عليك ما عملت ،وادا اسات فاحسن فاني لا ارى شيئا اشد طلبا و لا اسرع دركة من حسنة حديثة لدنب قديم.
و اخرج البهقي عن عمر رضي الله عنه قال : اعتزل ما يؤديك ،و عليك بالحليل الصالح وقل ما تجده ،وشاور في امرك الدين يحافون الله .
واخرج الخطيب و ابن عساكر و ابن النجار عن سعيد بن المسيب قال وضع عمر بن الحطاب رضي الله عنه للناس ثماني عشرة كلمة حكم كلها قال :ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل ان تطيع الله فيه، وضع امر اخيك على احسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك ،و لا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا و انت تجد لها في الخير محملا،ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن من اساء به الظن ،ومن كتم سره كانت الخيرة في يده، وعليك باخوان الصدق تعش في اكنافهم فانهم زينة في الرخاء و عدة في البلاء ، وعليك بالصدق وان قتلك ،ولا تعرض فيما لا يعني ،ولا تسال عما لم يكن فان فيما كان شغلا عما لم يكن ،ولا تطلبن حاجتك الى من لا يحب نجاحها لك ، ولا تهاون بالحلف الكادب فيهلكك الله ،و لا تصحب الفجار لتتعلم من فجورهم ، و اعتزل عدوك ،و احدر صديقك الا الامين و لا امين الا من خشي الله و تخشع عند القبور ،ودل عند الطاعة ، واستعصم عند المعصية ،و استشر في امر الدين الدين يخشون الله فان الله تعالى يقول :انما يخشى الله من عباده العلماء.
وعن سفيان الثوري قال ،كتب عمر بن الحطاب الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنهما : اما بعد ، فاني اوصيك بتقوى الله فانه من اتقى الله وقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، ومن اقرضه جزاه ،ومن شكر زاده ،ولتكن التقوى نصب عينيك و عماد عملك و جلاء قلبك فانه لا عمل لمن لا نية له ، ولا اجر لمن لا حسبة له ، ولا مال لمن لا رفق له،و لا جديد لمن لا خلق له.
تعليق