جعدة بنت عبيد الأنصارية رضي الله عنها
قال رسول الله_صل الله عليه وسلم_: " خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير"
هؤلاء بنو النجارالذين شرفوا بمقام رسول الله_صل الله عليه وسلم_ عندهم وهؤلاء الأخيار هم الذين يتسابقون في إكرام النبي_صل الله عليه وسلم_ ومن هذة البيوت الخيرة نتحدث عن الصحابية الكريمة " جعدة بنت عبيدالأنصارية "
ودخل الإيمان قلبها قبل الهجرة فكانت تنتظر رسول الله_صل الله عليه وسلم_ وقدومه إلى المدينة المنورة.
زواجها وإسلامها
كانت جعدة متزوجة من النعمان بن نفع النجاري فولدت له حارثة بن النعمان الصحابي المشهور ثم خلف عليها الحباب بن
الأرقم فولدت له الحارث، أسلمت في بيعة الرضوان
وأخوها عمرو بن عبيد، ولها أختان أسلمتا وبايعتا وهما:عفراء، وخولة
تربية فريدة
فقد أكرم الله جعدة رضي الله عنها فأحسنت تربية أبنيها، وأعدت حارثة من جند الحق في سبيل الله عز وجل
فقد أُثر عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ قال يومًا وقد إستقبله:"كيف أصبحت يا حارثة" قال: أصبحت مؤمنا بالله حقا، قال أنظر ما تقول، إن لكل قول حقيقة، فقال: يارسول الله، عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني بعرش ربي بارزًا، أو كأني أنظر إلى أهل الجنة كيف يتزاورون فيها، وكأني أنظر لأهل النار يتعاوون فيها. قال: أبصرت فالزم، عبد نور الله الإيمان في قلبه، قال: يارسول الله : أدعُ الله لي بالشهادة، فدعا له
وجاءت غزوة بدر ولما بدأت المعركة فاز بالشهادة، قال ابن إسحاق رحمه الله: أول قتيل من المسلمين في المعركة
وبلغ أمه خبر إستشهاده، فقالت والله لا أبكي حتى يقدم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فأسأله أهو بالجنة فأصبر وأحتسب، وأم في النار فأبكيه.
وقدم النبي _صلى الله عليه وسلم_ وقالت :" يارسول الله ألا تحدثني عن حارثة، فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك إجتهدت عليه في البكاء؟ فقال: يا أم حارثة إنها جنان في الجنة، وإن أبنك أصاب الفردوس الأعلى"
ورجعت وهي تضحك وتقول : بخ بخ لك يا حارثة
أم الأبرار
عندما ذكر الإمام الذهبي رحمه الله حارثة بن النعمان رضي الله عنه وصفه بقوله: كان دينًا خيرًا بار بأمه
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا؟ قالوا : حارثة ين النعمان" فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كذلك البر
إن إمرأة يدخل أبنها الجنة بسببها لذات حظ عظيم
رضي الله عنها وأرضاها وجعلها مع ولدها في لفردوس الأعلى في أعلى الجنان
تعليق