الصحابي الجليل الملقب بـ " ذي الشهادتين " هو :
خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري ثم الأوسي .
و معنى كون شهادته بشهاتين : يعني أنّ شهادته وحده في الأمور التي لا تثبت إلا إذا شهد عليها رجلان كافية و مقبولة .
و ظهر ذلك عندما أراد أبو بكر جمع القرآن و أمر بزيد بن ثابت أن يتتبعه و يجمعه ، كان لا يقبل آية إلا بشاهديْ عدل ، و إنّ آخر سورة براءة لم توجد إلا عند خزيمة بن ثابت ، فقال :
" اكتبوها ؛ فإنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل شهادته بشهادة رجلين فكتبوها " .
و إنّ عمر بن الخطاب أتى بآية الرجم فلم يكتبها زيد ؛ لأنّ عمر كان وحده ، ذكره السيوطي في الإتقان عن ابن أبي شيبة في المصاحف عن الليث بن سعد .
و قال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه عون المعبود شرح سنن أبي داود عند كلامه على قصة الأعرابي الذي ابتاع منه النبي صلى الله عليه و سلم فرساً ثم أنكر ، فشهد خزيمة للنبي صلى الله عليه و سلم ، قال : شهادة خزيمة قد جعلها النبي صلى الله عليه و سلم بشهادتين دون غيره ، و هذا المخَصِّص اقتضاه ، و هو مبادرته دون من حضر من الصحابة إلى الشهادة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قد قبل الخلفاء الراشدون شهادته و هي له خاصة . ا.هـ
و الحديث الذي يذكر القصة بكاملها في سنن أبي داود في باب القضاء .
والله أعلم ... إسلام ويب
منقول من منتدى نصرة رسول الله
تعليق