إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابة مجهولون :(

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صحابة مجهولون :(





    الموضوع دا هيكون ان شاء الله محاوله بسيطة جدا للتعريف ببعض صحابة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم اللي كتير منا ممكن ميكونش عارفهم اوي

    اكيد فيه ناس كتير عارفينهم بس محاوله للتذكير واللي مش عارف يعرف



    الموضوع منقول للامانة

    الفهرس :

    المسور بن مخرمة

    الأشعث بن قيس

    الأقرع بن حابس الدارمي

    البراء بن عازب


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 02-12-2014, 02:36 AM.
    عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

  • #2
    رد: صحابة مجهولون :(



    المسور بن مخرمة

    نسبه وقبيلته

    المسور بن مخزمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، ممن أسلمت وهاجرت. وُلد بعد الهجرة بسنتين، وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمانٍ، وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين، وتوفي النبي وهو ابن ثماني سنين.

    وكانت له مواقف مع رسول الله ؛ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن المسور بن مخرمة قال: أقبلت بحجر أحمله ثقيل وعليَّ إزار خفيف، قال: فانحل إزاري ومعي الحجر لم أستطع أن أضعه حتى بلغت به إلى موضعه، فقال رسول الله : "ارجع إلى ثوبك فخذه، ولا تمشوا عراة".

    وجاء في سنن أبي داود عن المسور بن مخرمة أنه قال: قسم رسول الله أقبية ولم يعط مخرمة شيئًا، فقال مخرمة: يا بُنيَّ، انطلق بنا إلى رسول الله . فانطلقت معه، قال: ادخل فادعه لي. قال: فدعوته، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: "خبأت هذا لك". قال: فنظر إليه، فقال: "رضي مخرمة".

    من مواقفه مع الصحابة

    مواقف كثيرة قد حدثت بين المسور بن مخرمة وبين الصحابة رضوان الله عليهم، ومن هذه المواقف وقوفه مع عبد الله بن الزبير؛ حتى يتصالح مع خالته أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها).

    جاء في الدر المنثور أن عائشة -رضي الله عنها- حدثت: أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة: والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها. فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم. قالت عائشة: فهو لله نذر أن لا أكلم ابن الزبير كلمة أبدًا.

    فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها إياه، فقالت: والله لا أشفع فيه أحدًا أبدًا ولا أحنث نذري الذي نذرت أبدًا. فلما طال على ابن الزبير، كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وهما من بني زهرة، فقال لهما: أنشدكما الله إلا أدخلتماني على عائشة؛ فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي. فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين عليه بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة، فقالا: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، أندخل؟ فقالت عائشة: ادخلوا. قالوا: أكلنا يا أم المؤمنين؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم.

    ولا تعلم عائشة أن معهما ابن الزبير، فلما دخلوا دخل ابن الزبير في الحجاب واعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدان عائشة إلا كلمته وقبلت منه، ويقولان: "قد علمت أن رسول الله نهى عما قد علمت من الهجر، وأنه لا يحل للرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال". فلما أكثروا التذكير والتحريج، طفقت تذكرهم وتبكي وتقول: إني قد نذرت والنذر شديد. فلم يزالوا بها حتى كلمت ابن الزبير، ثم أعتقت بنذرها أربعين رقبة لله، ثم كانت تذكر بعدما أعتقت أربعين رقبة فتبكي حتى تبل دموعها خمارها.

    وموقف آخر مع عمر بن الخطاب t "عن المسور بن مخرمة أنه دخل هو وابن عباس على عمر بن الخطاب فقالا: الصلاة يا أمير المؤمنين بعد ما أسفر. فقال: نعم، لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة. فصلى والجرح يثعب دمًا".

    واجتمعت جماعة فيما حول مكة في الحج وحانت الصلاة، فتقدم رجل من آل أبي السائب أعجمي اللسان. قال: فأخره المسور بن مخرمة وقدَّم غيره، فبلغ عمر بن الخطاب فلم يعرفه بشيء حتى جاء المدينة، فلما جاء المدينة عرفه بذلك، فقال المسور: أنظرني يا أمير المؤمنين أن الرجل كان أعجمي اللسان، وكان في الحج، فخشيت أن يسمع بعض الحاج قراءته فيأخذ بعجمته. فقال: هنالك ذهبت بها. فقال: نعم. فقال: قد أصبت.

    وجاء في صحيح البخاري عن عمرو بن الشريد قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة، فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى النبي فقال: يا سعد، ابتع مني بيتي في دارك. فقال سعد: والله ما أبتاعهما. فقال المسور: والله لتبتاعنهما. فقال سعد: والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة. قال أبو رافع: لقد أعطيت بها خمسمائة دينار، ولولا أني سمعت النبي يقول: "الجار أحق بسقبه" ما أعطيتكها أربعة آلاف، وأنا أُعطى بها خمسمائة دينار، فأعطاها إياهم.

    وحدث أن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة أنهما اختلفا بالأبواء، فقال عبد الله بن عباس: يغسل المحرم رأسه. وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه. فأرسلني ابن عباس إلى أبي أيوب الأنصاري أسأله عن ذلك، فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستتر بثوب، قال: فسلمت عليه، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا عبد الله بن حنين، أرسلني إليك عبد الله بن عباس أسألك كيف كان رسول الله يغسل رأسه وهو محرم؟ فوضع أبو أيوب t يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه، ثم قال لإنسان يصب: اصبب، فصبَّ على رأسه ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، ثم قال: هكذا رأيته يفعل.

    عن أم بكر أن مروان دعا المسور بن مخرمة يشهده حين تصدق بداره على عبد الملك، قال: فقال المسور: وترث فيها العبسية؟ قال: لا. قال: فلا أشهد. قال: ولم؟ قال: إنما أخذت من إحدى يديك فجعلته في الأخرى. فقال: وما أنت وذاك، احكم أنت إنما أنت شاهد. فقال: وكلما فجرتم فجرة شهدت عليها. قال عبد الملك: والعبسية كانت امراة مروان.

    دخل المسور بن مخرمة على مروان فجلس معه وحادثه، فقال المسور لمروان في شيء سمعه: بئس ما قلت! فركضه مروان برجله، فخرج المسور. ثم إن مروان نام فأتي في المنام فقيل له: ما لك وللمسور {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} [الإسراء: 84]. قال: فأرسل مروان إلى المسور، فقال: إني زجرت عنك في المنام، وأخبره بالذي رأى. فقال المسور: لقد نهيت عنه في اليقظة والنوم، وما أراك تنتهي.

    من مواقفه مع التابعين

    مع علي بن الحسين

    حينما قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- لقي المسور بن مخرمة علي بن الحسين فقال له: هل لك إليَّ من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا. قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله ؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدًا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذٍ محتلم، فقال: "إن فاطمة مني، وإني أتخوف أن تفتن في دينها".

    قال: ثم ذكر صهرًا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: "حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرِّم حلالاً ولا أحل حرامًا، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله مكانًا واحدًا أبدًا".

    من الأحاديث التي نقلها عن الرسول

    عن المسور بن مخرمة أن: عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرًا مع رسول الله ، أخبره أن رسول الله بعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين، وسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله ، فلما صلى رسول الله انصرف فتعرضوا له، فتبسم رسول الله حين رآهم، ثم قال: "أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء؟" قالوا: أجل يا رسول الله. قال: "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم".

    وجاء في صحيح البخاري عن المسور بن مخرمة ومروان قالا: خرج النبي من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي الهدي، وأشعر وأحرم بالعمرة.

    عن المسور بن مخرمة: أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليالٍ، فجاءت النبي فاستأذنته أن تنكح، فأذن لها فنكحت.

    وفــــــــــاته

    توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة 64هـ، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون، أصابه حجر المنجنيق وهو يصلي بالحجر، فأقام خمسة أيام، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين.





    انتظرونا مع صحابة مجهولين آخرين
    جزاكم الله خيرًا ولا تنسونا من صالح دعائكم




    عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

    تعليق


    • #3
      رد: صحابة مجهولون :(

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا ونفع بكم


      ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

      تعليق


      • #4
        رد: صحابة مجهولون :(

        وخيرًا جزاكِ الله اخيتى
        بارك الله فيكِ , ونفع بكِ , واثابكِ من فضله
        عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

        تعليق


        • #5
          رد: صحابة مجهولون :(




          الأشعث بن قيس

          اسمه ولقبه وبيان حاله
          هو الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي أحد بني الحارث بن معاوية، ويكنى أبا محمد؛ وإنما سمي الأشعث لشعوثة رأسه. ولد t سنة 23 ق.هـ، وكان شريفًا مطاعًا جوادًا شجاعًا، له صحبة. وكان من ذوي الرأي والإقدام موصوفًا بالهيبة، وهو أول راكب في الإسلام مشت معه الرجال يحملون الأعمدة بين يديه ومن خلفه.


          حاله في الجاهلية
          كان في الجاهلية رئيسًا مطاعًا في كندة، وكان من ملوك كندة، وهو صاحب مرباع حضرموت، وكان الأشعث بن قيس من أصحاب النبي ، وكان قبل ذلك ملكًا على جميع كندة، وكان أبوه قيس بن معديكرب ملكًا على جميع كندة أيضًا، عظيم الشأن.


          عمره عند الإسلام
          كان عمره عندما أسلم 33 سنة، إذ إنه ولد قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، وقدم بوفد كندة سنة عشر من الهجرة.


          قصة إسلامه
          قدم الأشعث بن قيس على رسول الله في ثمانين أو ستين راكبًا من كندة، ولم يأتِ وفد بهذه الضخامة وهذه الكثافة؛ وذلك لإثبات عزتهم ومنعتهم، وهو وفد يتناسب مع مقام الملوك. أما مظاهر أبهة الملك فكانت: "فدخلوا عليه مسجده وقد رجلوا جممهم، واكتحلوا، ولبسوا جباب الحبرات، مكثفة بالحرير". فهو ليس وفدًا عاديًّا كبقيَّة الوفود، وقد خطفوا أبصار الناس، وهمهم الأول أن يشعروا النبي بعزتهم وأنفتهم، وعلى رأسهم سيدهم الأشعث بن قيس t.

          فلما دخلوا، قال رسول الله : "أوَ لم تسلموا؟" قالوا: بلى. قال: "فما هذا الحرير في أعناقكم؟" فشقوه ونزعوه وألقوه. وقام سيدهم الأشعث ليفخر أنه وقريش من أرومة واحدة، فهم جميعًا أبناء الملوك، وهم بنو آكل المرار.

          فسُرَّ رسول الله لحسن تصرفهم، واستجابتهم لله ورسوله، لكنه لن يطمس حقيقة النسب، وأراد بحكمته أن يتألفهم بعد هذه الوحشة؛ فابتسم رسول الله ، وقال: "ناسب بهذا النسب ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب". ثم قال رسول الله : "نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمّنا، ولا ننتفي من أبينا".

          ولا علاقة لقريش بآكل المرار، وإن كانت إحدى جدات النبي من بني آكل المرار، لكن سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- لا يتبع نسب أمه، بل يتبع نسب أبيه، ولا ينتفي منه، فهو من قريش.



          الرسول يعلمه المساواة والتواضع
          يقال: إن الأشعث بن قيس الكندي t قال لرسول الله : أتتكافأ دماؤنا؟ فقال: "نعم، لو قتلت رجلاً من باهلة لقتلتك به". وباهلة هي قبيلة مرذولة في العرب.


          أهم ملامح شخصيته

          القيادة
          حيث كان ملكًا على قومه في الجاهلية والإسلام.

          الكرم والسخاء
          يظهر هذا من موقفه عندما تزوج أخت سيدنا أبي بكر الصديق t، ونحر من نوق المدينة الكثير حتى ظن الناس أنه ارتد، فأطعم الناس، وأعطى أصحاب النوق أثمانها.


          بعض المواقف من حياته مع الرسول
          عن الأشعث بن قيس قال: أتيت النبي في رهط من قومي لا يروني أفضلهم، فقلنا: يا رسول الله، إنا نزعم أنكم منا. فقال النبي : "لا، نحن بنو النضر بن كنانة لا ننتفي من أبينا، ولا نقفو أمَّنا". قال الأشعث t: لا أسمع أحدًا نفى قريشًا من النضر بن كنانة إلا جلدته.

          وفي مسند الإمام أحمد عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". فَقَالَ الأَشْعَثُ t: فِيَّ كَانَ وَاللَّهِ ذَلِكَ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ الْيَهُودِ أَرْضٌ فَجَحَدَنِي، فَقَدَّمْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟" قُلْتُ: لا. فَقَالَ لِلْيَهُودِيِّ: "احْلِفْ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَنْ يَحْلِفَ. فَذَهَبَ بِمَالِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:
          {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} [آل عمران: 77] إِلَى آخِرِ الآيَة.


          بعض المواقف من حياته مع الصحابة
          عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: دَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ t عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، ادْنُ إِلَى الْغَدَاءِ. فَقَالَ: أَوَلَيْسَ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ يَوْمٌ كَانَ يَصُومُهُ رَسُولُ اللَّهِ قَبْلَ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ.

          وروى سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: شهدت جنازة فيها جرير والأشعث رضي الله عنهما، فقدم الأشعث جريرًا وقال: إني ارتددت ولم ترتد.

          وقد شارك t في فتح أصفهان مع النعمان بن مقرن t، فلما استخلف عمر t خرج الأشعث t مع سعد t إلى العراق فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند، واختط بالكوفة دارًا في كندة ونزلها. وقد استعمله عثمان t على أذربيجان. وشهد تحكيم الحكمين، وكان آخر شهود الكتاب.


          موقفه في حرب صفين ونصحه للأمة
          نصح الأشعث بن قيس t معاوية t قائلاً: "اللهَ اللهَ يا معاوية في أمة محمد ، هَبُوا أنكم قتلتم أهل العراق، فمن للبعوث والذراري؟! أم هبوا أنا قتلنا أهل الشام فمن للبعوث والذراري؟! الله الله، فإن الله يقول: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9]. فقال له معاوية t: فما الذي تريد؟ قال: نريد أن تخلوا بيننا وبين الماء، فوالله لتخلن بيننا وبين الماء أو لنضعن أسيافنا على عواتقنا، ثم نمضي حتى نرد الماء أو نموت دونه. فقال معاوية t لأبي الأعور عمرو بن سفيان: يا أبا عبد الله، خلِّ بين إخواننا وبين الماء. فقال أبو الأعور لمعاوية: كلا، والله لا نخلي بينهم وبين الماء، يا أهل الشام، دونكم عقيرة الله؛ فإن الله قد أمكنكم منهم. فعزم عليه معاوية حتى خلى بينهم وبين الماء، فلم يلبثوا بعد ذلك إلا قليلاً حتى كان الصلح بينهم، ثم انصرف معاوية t إلى الشام بأهل الشام، وعليّ إلى العراق بأهل العراق.


          أثره في الآخرين
          روى عنه قيس بن أبي حازم، وأبو وائل، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وعبد الرحمن بن عدي الكندي. وهي أحاديث يسيرة عن النبي ، وعن عمر بن الخطاب t. ومما روى عن النبي : "لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ".


          وفاته
          مات t بالكوفة سنة أربعين أو إحدى وأربعين، وهو ابن ثلاث وستين. قيل: بعد قتل علي بن أبي طالب t بأربعين ليلة. وقد صلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما.




          انتظرونا مع صحابة مجهولين آخرين
          جزاكم الله خيرًا ولا تنسونا من صالح دعائكم



          عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

          تعليق


          • #6
            رد: صحابة مجهولون :(

            عليهم رضوان الله

            جزاكم الله خيراً أختنا

            الموضوع مميز وقيم

            هل له تتمة ؟

            وفقكم الله لما يحب ويرضى


            قال الحسن البصري - رحمه الله :
            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


            تعليق


            • #7
              رد: صحابة مجهولون :(



              الأقرع بن حابس الدارمي

              اسمه ولقبه
              هو الأقرع بن حابس بن عقال التميمي المجاشعي الدارمي، اسمه فراس بن حابس؛ ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه. وهو عم الشاعر المشهور الفرزدق.

              حاله في الجاهلية
              كان t من سادات العرب في الجاهلية، إذ كان من وجوه قومه بني تميم. وهو أحد حكام العرب في الجاهلية، كان يحكم في كل موسم، وهو أول من حرَّم القمار.

              قصة إسلامه
              لما قدم وفد تميم كان معهم، فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس t حين نادى: يا محمد، إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ. فقال رسول الله : "ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ". وقيل: بل الوفد كلهم نادوا بذلك، فخرج إليهم رسول الله وقال: "ذلكم الله، فما تريدون؟" قالوا: نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك. فقال النبي : "ما بالشعر بعثنا، ولا بالفخار أمرنا، ولكن هاتوا". فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم: قم يا فلان، فاذكر فضلك وقومك. فقال: الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء، فنحن خير من أهل الأرض، أكثرهم عددًا، وأكثرهم سلاحًا، فمن أنكر علينا قولنا فليأتِ بقول هو أحسن من قولنا، وبفعال هو أفضل من فعالنا".

              فقال رسول الله لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري t -وكان خطيب النبي -: "قم فأجبه". فقام ثابت t فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهًا، وأعظم الناس أحلامًا، فأجابوه. والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزًّا لدينه، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فمن قالها مُنع منا نفسه وماله، ومن أباها قاتلناه، وكان رغمُه في الله تعالى علينا هيّنًا. أقول قولي هذا، وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات. فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم: يا فلان، قم فقُلْ أبياتًا تذكر فيها فضلك وفضل قومك. فقال:

              نحن الكرام فلا حي يعادلنـا *** نحن الرءوس وفينا يقسم الربـع
              ونطعم الناس عند المحل كلهم *** من السديف إذا لم يؤنس القزع
              إذا أبيـنا فلا يأبى لنا أحـد *** إنا كذلك عند الفـخر نرتفـع

              فقال رسول الله : "عليَّ بحسان بن ثابت". فحضر، وقال: قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود[1]. فقال له رسول الله : "ثَمَّ، فأجبه". فقال: أسمعني ما قلت. فأسمعه، فقال حسان t:

              نصرنا رسـول الله والدين عنـوة *** على رغم عات من معد وحاضر
              بضرب كإبزاغ المخاض مشاشـه *** وطعن كأفواه اللقـاح الصـوادر
              ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى *** إذا طاب ورد الموت بين العساكر
              فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى *** وأمـواتنا من خير أهل المقـابر
              فلولا حيـاء الله قلنـا تكرمـًا *** على الناس بالخَيْفين هل من منافـر

              فقام الأقرع بن حابس t فقال: إني والله يا محمد، لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، قد قلت شعرًا فاسمعه. قال: "هات". فقال:
              أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا *** إذا خالفونا عند ذكـر المكـارم
              وأنَّا رءوس الناس من كل معسر *** وأن ليس في أرض الحجاز كدارم

              فقال رسول الله : "قم يا حسان، فأجبه". فقال:
              بني دارم لا تفخروا إن فخركم *** يعود وبالاً عند ذكر المكارم
              هبلتم علينا تفخرون وأنتـم *** لنا خول من بين ظئـر وخادم

              فقال رسول الله : "لقد كنت غنيًّا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه". فكان رسول الله أشد عليهما من قول حسان t.

              فقام الأقرع بن حابس t فقال: يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتًا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتًا، وأحسن قولاً. ثم دنا إلى النبي فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال رسول الله : "لا يضرّك ما كان قبل هذا".

              وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4].

              ثم أسلم القوم وبقوا بالمدينة مدةً يتعلمون القرآن والدين، ثم أرادوا الخروج إلى قومهم، فأعطاهم النبي وكساهم.

              بعض المواقف من حياته مع الرسول
              شهد t مع رسول الله فتح مكة وحنينًا والطائف. ومن مواقفه مع النبي :
              حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ أَبُو بَكْر tٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ. قَالَ عُمَرُ t: بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَرَدْتَ إِلاَّ خِلاَفِي. قَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ. فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا} حَتَّى انْقَضَتْ.

              حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا. فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: "مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ".

              أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَامَ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ". فَقَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ t: كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ: "لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، ثُمَّ إِذًا لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تُطِيعُونَ، وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ".

              وكان t من المؤلفة قلوبهم؛ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلاً، منهم: أبو سفيان بن حرب، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن الفزاري، وسهيل بن عمرو العامري (رضي الله عنهم أجمعين).

              بعض المواقف من حياته مع الصحابة
              شهد الأقرع بن حابس t مع خالد بن الوليد t حروب العراق، وأبلى فيها بلاءً حسنًا، وكان على مقدمة خالد بن الوليد t. واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيَّره إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش، وذلك في زمن عثمان t. ويُروى أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضًا، فقال لهما عمر: إنما كان النبي يتألفكما على الإسلام، فأما الآن فاجهدا جهدكما؛ وقطع الكتاب.

              وفاته
              استشهد t بجوزجان سنة 31هـ.



              انتظرونا مع صحابة مجهولين آخرين
              جزاكم الله خيرًا ولا تنسونا من صالح دعائكم


              عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

              تعليق


              • #8
                رد: صحابة مجهولون :(

                وعليكمـ السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكمـ الله خيرا ونفع بكمـ
                نقل موفق
                تسجيل متابعة
                رحمك الله يا أمي
                ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                وظني بكـَ لايخيبُ

                تعليق


                • #9
                  رد: صحابة مجهولون :(

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
                  جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة
                  وفقكم الله لما يُحب ويرضى


                  قال الحسن البصري - رحمه الله :
                  استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                  [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                  تعليق


                  • #10
                    رد: صحابة مجهولون :(

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرًا لمروركم الطيب

                    عدنا لتتمة الموضوع بأمر الله



                    رجاء عمل فهرس بالمشاركات اخواتى بارك الله فيكن

                    عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: صحابة مجهولون :(


                      البراء بن عازب

                      مقدمة
                      البراء بن عازب بن حارث بن الخزرج الأنصاري ويكنى أبا عمارة...
                      ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات، قال رضي الله عنه: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فرَدّنا فلم نشهدها، وقال محمد بن عمر: أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يجز قبلها.


                      من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم
                      عن البراء بن عازب قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني فقلت يا رسول الله إن كنت أحسب المصافحة إلا في العجم قال نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما.

                      وعنه رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه أو اغبر بطنه يقول:
                      "والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينـا
                      فأنزل سـكينة علينـا وثبت الأقدام إن لاقينا
                      إن الألى قد بغوا علينـا إذا أرادوا فتنة أبينـا"
                      ورفع بها صوته "أبينا أبينا"

                      وفي البخاري عن سعد بن عبيدة قال حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول" فقلتُ أستذكرهن وبرسولك الذي أرسلت قال "لا وبنبيك الذي أرسلت"


                      من مواقفه مع الصحابة رضي الله عنهم
                      روى البخاري بسنده عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يحدث قال ابتاع أبو بكر من عازب رحلا فحملته معه. قال: فسأله عازب عن مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخذ علينا بالرصد فخرجنا ليلا فأحثثنا ليلتنا ويومنا حتى قام قائم الظهيرة ثم رفعت لنا صخرة فأتيناها ولها شيء من ظل قال: ففرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروة معي ثم اضطجع عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
                      فانطلقت أنفض ما حوله فإذا أنا براع قد أقبل في غنيمة يريد من الصخرة مثل الذي أردنا فسألته: لمن أنت يا غلام؟
                      فقال: أنا لفلان.
                      فقلت له: هل في غنمك من لبن؟
                      قال: نعم.
                      قلت له: هل أنت حالب؟
                      قال: نعم.
                      فأخذ شاة من غنمه فقلت له: انفض الضرع.
                      قال: فحلب كثبة من لبن ومعي إداوة من ماء عليها خرقة قد روأتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فصببت على اللبن حتى برد أسفله، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: اشرب يا رسول الله، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت، ثم ارتحلنا والطلب في إثرنا، قال البراء: فدخلت مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى فرأيت أباها فقبل خدها وقال كيف أنت يا بنية.

                      وروى البخاري بسنده عن البراء رضي الله عنه قال: أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فما جاء حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور مثلها.

                      وكان البراء بن عازبٍ رضي الله عنه من قادة الفتوح، وقد عينه عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته على الري سنة 24هـ فغزا قزوين وما والاها, وفتحها وفتح زنجان عنوة.
                      وقد شهد البراء بن عازبٍ رضي الله عنه غزوة تستر مع أبي موسى وشهد أيضًا وقعتي الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارًا...


                      من مواقفه مع التابعين
                      عن أبي داود قال لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي ثم قال: تدري لم أخذت بيدك؟
                      قلت: لا إلا إني ظننتك لم تفعله إلا لخير. فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لقيني ففعل بي ذلك ثم قال: أتدري لم فعلت بك ذلك؟ قلت: لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المسلِمَين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر لهما.


                      أثره في الأخرين دعوته وتعليمه:
                      عن أبي إسحاق قال: قال لي البراء بن عازب: ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : إذا رأيت الناس قد تنافسوا الذهب والفضة فادع بهذه الدعوات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك والصبر على بلائك وحسن عبادتك والرضا بقضائك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم


                      بعض الأحاديث التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم:
                      روى البخاري بسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أو يوجه إلى الكعبة فأنزل الله {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} . فتوجه نحو الكعبة . وقال السفهاء من الناس وهم اليهود { مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } . فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال وهو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة
                      [يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ]

                      وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاضحى بعد الصلاة فقال: (من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة ولا نسك له )

                      عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله

                      عن البراء بن عازب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وإفشاء السلام وإجابة الداعي وتشميت العاطس ونصر المظلوم وإبرار القسم ونهانا عن الشرب في الفضة فإنه من يشرب فيها في الدنيا لا يشرب فيها في الآخرة وعن التختم بالذهب وركوب المياثر ولباس القسي والحرير والديباج والإستبرق.


                      من أقواله رضي الله عنه:
                      عن البراء بن عازب قال: من تمام التحية أن تصافح أخاك

                      وعنه رضي الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن.


                      وفاته:
                      توفي رضي الله عنه وأرضاه بالكوفة سنة 72 هـ= في إمارة مصعب بن الزبير.

                      انتظرونا مع صحابة مجهولين آخرين
                      جزاكم الله خيرًا ولا تنسونا من صالح دعائكم




                      عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: صحابة مجهولون :(

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم

                        نفعني الله وإياكم بما يحب ويرضى

                        تعليق


                        • #13
                          رد: صحابة مجهولون :(

                          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          رضي الله عنهم أجمعين
                          وجزاكم الله خيرًا على نقلكم الطيب
                          وتم عمل فهرس للموضوع
                          ونرجو تكملة الموضوع إن كان هناك تتمة
                          جعله الله في ميزان حسناتكم



                          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 02-12-2014, 02:38 AM.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X