إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥




    هنا بإذن الله سيتم وضع مشاركات المسابقه
    و سيتم فهرسة الموضوع بمشاركاتكم ويسعدنا
    مشاركتكم معنا ويشرفنا تواصلكم
    وهذا هو رابط الموضوع الأصلي
    لمن لا يعرف فكرة المسابقه




    مسابقة رجــــال ونســـــاء حـــول الرســــول ~ للمشاركة ~


    و نرجو من الإخوه والأخوات الإلتزام بعدم الرد هنا
    الموضوع فقط لوضع المشــاركــات الخاصه بالمسابقه
    ونسأل الله التوفيق والقبول









    التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 24-10-2013, 10:44 PM.

  • #2
    رد: ♥ تسليم مشاركات المسابقه ♥


    خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد اسمه وحال والده وأمه
    خالد بن الوليدهو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة، ينتهي نسبه إلى مرة بن كعب بن لؤي الجد السابع للنبي وأبي بكر الصديق . وأمه هي لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، كان مظفرًا خطيبًا فصيحًا، يشبه عمر بن الخطاب.

    خالد بن الوليد خلقه وصفته.
    أما أبوه فهو عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي، وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في قريش، وكان معروفًا بالحكمة والعقل. وكان "الوليد" خصمًا عنيدًا للإسلام والمسلمين، وكان شديد النكاية بالرسول، حتى إذا مضى عن الدنيا خلف وراءه الحقد في نفوس أبنائه.

    وفي هذا الجو المترف المحفوف بالنعيم نشأ خالد بن الوليد، وتعلم الفروسية كغيره من أبناء الأشراف، ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر، وتميز على جميع أقرانه. كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام، والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ.

    خالد بن الوليد قبل الإسلام
    كان خالد بن الوليد كغيره من أبناء قريش معاديًا للإسلام، ناقمًا على النبي العدنان والمسلمين الذين آمنوا به وناصروه، بل كان شديد العداوة لهم، شديد التحامل عليهم، ومن ثَمَّ فقد كان حريصًا على محاربة الإسلام والمسلمين، وكان في طليعة المحاربين لهم في كل المعارك التي خاضها الكفار والمشركون ضد المسلمين، وكان له دور بارز في إحراز النصر للمشركين على المسلمين في غزوة أُحد.

    إسلام خالد بن الوليد
    في عمرة القضاء قال النبي للوليد بن الوليد أخيه: "لو جاء خالد بن الوليد لقدّمناه". فكتب "الوليد" إلى "خالد" يرغِّبه في الإسلام، ويخبره بما قاله رسول الله فيه، فكان ذلك سبب إسلامه وهجرته. وقد سُرَّ النبي بإسلام خالد بن الوليد، وقال له حينما أقبل عليه: "الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألاَّ يسلمك إلا إلى خير".

    وقد أسلم خالد بن الوليد في (صفر 8هـ/ يونيو 629م)، أي قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين.

    خالد بن الوليد سيف الله في مؤتة
    كانت أولى حلقات الصراع بين خالد والمشركين -بعد التحول العظيم الذي طرأ على حياة خالد بن الوليد وفكره وعقيدته- في (جمادى الأولى 8هـ/ سبتمبر 629م) حينما أرسل النبي سرية الأمراء إلى "مؤتة" للقصاص من قتلة "الحارث بن عمير رسولِهِ إلى صاحب بُصْرَى.

    وجعل النبي على هذا الجيش زيد بن حارثة، ومن بعده جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة رضي الله عنهم جميعًا، فلما التقى المسلمون بجموع الروم، استشهد القادة الثلاثة الذين عيَّنهم النبي ، وأصبح المسلمون بلا قائد، وكاد عقدهم ينفرط وهم في أوج المعركة، وأصبح موقفهم حرجًا، فاختاروا خالد بن الوليد قائدًا عليهم.

    خالد بن الوليدواستطاع خالد بن الوليد بحنكته ومهارته أن يعيد الثقة إلى نفوس المسلمين بعد أن أعاد تنظيم صفوفهم، وقد أبلى خالد بن الوليد في تلك المعركة بلاءً حسنًا؛ فقد اندفع إلى صفوف العدو يُعمِل فيهم سيفه قتلاً وجرحًا حتى تكسرت في يده تسعة أسياف، حتى إذا ما أظلم الليل غيَّر خالد بن الوليد نظام جيشه، فجعل مقدمته مؤخرته، ووضع من بالمؤخرة في المقدمة، وكذلك فعل بالميمنة والميسرة، وأمرهم أن يحدثوا جلبةً وضجيجًا، ويثيروا الغبار حتى يتوهم جيش الروم أن المدد قد جاءهم بليلٍ، ولهذا لما طلع النهار لم يجرؤ الروم على مطاردة المسلمين؛ مما سهّل على خالد بن الوليد مهمة الانسحاب بأمان، وقد اعتبر رسول الله ذلك فتحًا من الله على يد خالد بن الوليد.

    فقد أخبر النبي أصحابه باستشهاد الأمراء الثلاثة، وأخبرهم أن خالد بن الوليد أخذ اللواء من بعدهم، وقال عنه: "اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره". فسمِّي خالد بن الوليد "سيف الله" منذ ذلك اليوم.

    خالد بن الوليد والدفاع عن الإسلام
    حينما خرج النبي في نحو عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار لفتح مكة في 10 رمضان 8هـ الموافق 3 يناير 630م، جعل النبي خالد بن الوليد على أحد جيوش المسلمين الأربعة، وأمره بالدخول من "اللِّيط" في أسفل مكة، فكان خالد بن الوليد هو أول من دخل من أمراء النبي ، بعد أن اشتبك مع المشركين الذين تصدوا له وحاولوا منعه من دخول البيت الحرام، فقتل منهم ثلاثة عشر مشركًا، واستشهد ثلاثة من المسلمين، ودخل المسلمون مكة -بعد ذلك- دون قتال.

    وبعد فتح مكة أرسل النبي خالد بن الوليد في ثلاثين فارسًا من المسلمين إلى "بطن نخلة" لهدم "العزى" أكبر أصنام قريش وأعظمها لديها. ثم أرسله -بعد ذلك- في نحو ثلاثمائة وخمسين رجلاً إلى "بني جذيمة" يدعوهم إلى الإسلام، ولكن خالد بن الوليد -بما عُرف عنه من البأس والحماس- قتل منهم عددًا كبيرًا، برغم إعلانهم الدخول في الإسلام؛ ظنًّا منه أنهم إنما أعلنوا إسلامهم لدرء القتل عن أنفسهم، وقد غضب النبي لما فعله خالد بن الوليد وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، وأرسل عليَّ بن أبي طالب لدفع دية قتلى بني جذيمة. ولقد أخطأ خالد بن الوليد في ذلك متأوِّلاً، وليس عن قصد أو تعمد.

    خالد بن الوليد سيف على أعداء الله
    ظل خالد بن الوليد يحظى بثقة النبي؛ لذا فقد ولاه إمارة عدد كبير من السرايا، وجعله على مقدمة جيش المسلمين في العديد من جولاتهم ضد الكفار والمشركين؛ ففي "غزوة حنين" كان خالد بن الوليد على مقدمة خيل "بني سليم" في نحو مائة فارس، خرجوا لقتال قبيلة "هوازن" في شوال 8هـ/ فبراير630م، وقد أبلى فيها خالد بن الوليد بلاءً حسنًا، وقاتل بشجاعة، وثبت في المعركة بعد أن فرَّ من كان معه من بني سليم، وظل يقاتل ببسالة وبطولة حتى أثخنته الجراح البليغة، فلما علم النبي بما أصابه، سأل عن رَحْلِه ليعوده. ولكن هذه الجراح البليغة لم تمنع خالدًا أن يكون على رأس جيش المسلمين حينما خرج إلى الطائف لحرب "ثقيف" و"هوازن".

    ثم بعثه النبي -بعد ذلك- إلى "بني المصطلق" سنة 9هـ/ 630م؛ ليقف على حقيقة أمرهم، بعدما بلغه أنهم ارتدوا عن الإسلام، فأتاهم خالد بن الوليد ليلاً، وبعث عيونه إليهم، فعلم أنهم على إسلامهم، فعاد إلى النبي ، فأخبره بخبرهم.

    وفي (رجب 9هـ/ أكتوبر 630م) أرسل النبي خالدًا في أربعمائة وعشرين فارسًا إلى "أكيدر بن عبد الملك" صاحب "دومة الجندل"، فاستطاع خالد بن الوليد أسر "أكيدر"، وغنم المسلمون مغانم كثيرة، وساقه إلى النبي ، فصالحه على فتح "دومة الجندل"، وأن يدفع الجزية للمسلمين، وكتب له النبي كتابًا بذلك.

    وفي (جمادى الأولى 1هـ/ أغسطس 631م) بعث النبي خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب بنجران في نحو أربعمائة من المسلمين، ليخيِّرهم بين الإسلام أو القتال، فأسلم كثير منهم، وأقام خالد فيهم ستة أشهر يعلِّمهم الإسلام وكتاب الله وسُنَّة نبيه، ثم أرسل إلى النبي يخبره بإسلامهم، فكتب إليه النبي r يستقدمه مع وفد منهم.

    خالد بن الوليد يقاتل المرتدين ومانعي الزكاة
    خالد بن الوليدبعد وفاة النبي شارك خالد بن الوليد في قتال المرتدين في عهد أبي بكر الصديق ، فقد ظن بعض المنافقين وضعاف الإيمان أن الفرصة قد أصبحت سانحة لهم -بعد وفاة النبي- للانقضاض على هذا الدين؛ فمنهم من ادَّعى النبوة، ومنهم من تمرد على الإسلام ومنع الزكاة، ومنهم من ارتدَّ عن الإسلام، وقد وقع اضطراب كبير، واشتعلت الفتنة التي أحمى أوارها وزكّى نيرانها كثير من أعداء الإسلام.

    وقد واجه الخليفة الأول تلك الفتنة بشجاعة وحزم، وشارك خالد بن الوليد بنصيب وافر في التصدي لهذه الفتنة والقضاء عليها، حينما وجّهه أبو بكر لقتال طليحة بن خويلد الأسدي، وكان قد تنبَّأ في حياة النبي حينما علم بمرضه بعد حجة الوداع، ولكن خطره تفاقم وازدادت فتنته بعد وفاة النبي والتفاف كثير من القبائل حوله، واستطاع خالد أن يُلحِق بطليحة وجيشه هزيمة منكرة، فرَّ "طليحة" على إثرها إلى الشام، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه. وبعد فرار طليحة راح خالد يتتبع فلول المرتدين، فأعمل فيهم سيفه حتى عاد كثير منهم إلى الإسلام.

    خالد بن الوليد والقضاء على فتنة مسيلمة الكذاب
    كان أبو بكر قد أرسل عكرمة بن أبي جهل لقتال مسيلمة، ولكنه هزم، فأرسل له أبو بكر شرحبيل بن حسنة ، وزادت المصيبة ثقلاً على المسلمين عندما هزموا مرةً ثانية؛ مما رفع من الروح المعنوية لأتباع "مُسَيْلمة الكذَّاب"، وتعاظمت ثقتهم بالنصر، فلم يَرَ أبو بكرٍ بُدًّا من إرسال سيف الله المسلول خالد بن الوليد إليهم. ومن البطاح إلى "اليمامة" خرج خالد بن الوليد لقتال مسيلمة الكذاب الذي كان من أشد أولئك المتنبِّئين خطرًا، ومن أكثرهم أعوانًا وجندًا.

    والتقى الجمعان بـ"عقرباء"، ودارت معركة عنيفة بين الجانبين، قاد مسيلمة قواته التي تزيد على الأربعين ألف مقاتل لمجابهة خالد الذي لم تكن قواته تزيد على ثلاثة عشر ألف مجاهد في سبيل الله، ودارت رحى معركة عنيفة، وازدادت أعداد القتلى، وثبت "مسيلمة" رغم كثرة أعداد القتلى من جيشه، وأدرك خالد بن الوليد أنها لا تركد إلا بقتله، فبرز خالد حتى إذا كان أمام الصفوف دعا إلى المبارزة، فجعل لا يبارز أحدًا إلا أرداه قتيلاً، حتى دنا من "مسيلمة" فأرهقه وأدبر، ونادى مسيلمة في قومه: الحديقةَ الحديقةَ؛ فدخلوا (حديقة الموت) وأغلقوها عليهم، وأحاط المسلمون بهم، فصرخ البراء بن مالك قائلاً: يا معشر المسلمين، احملوني على الجدار اقتحم عليهم. فحملوه، وقاتلهم على الباب حتى تمكن من فتحه للمسلمين، فدخلوا، واقتتلوا قتالاً شديدًا، وأتى وحشيّ بن حرب فهجم على مسيلمة بحربته، وضربه رجل من الأنصار بسيفه، فقُتل.

    وهكذا انتهت المعركة بهزيمة "بني حنيفة" ومقتل "مسيلمة"، وقد استشهد في تلك الحرب عدد كبير من المسلمين بلغ أكثر من ثلاثمائة وستين من المهاجرين والأنصار، وبثَّ خالد بعد المعركة مباشرةً خيوله تطارد فلول المشركين، وتلتقط من ليس في الحصون.

    فتوحات خالد بن الوليد في العراق
    مع بدايات عام (12هـ/ 633م) بعد أن قضى أبو بكر الصديق على فتنة الردة التي كادت تمزق الأمة وتقضي على الإسلام، توجه الصّدّيق ببصره إلى العراق يريد تأمين حدود الدولة الإسلامية، وكسر شوكة الفرس المتربصين بالإسلام.

    كان المثنى بن حارثة يقاتل في العراق عندما كانت جيوش المسلمين تحارب المرتدين، وما إن انتهت حروب المرتدين بقيادة خالد بن الوليد ، حتى أصدر الصديق أوامره لخالد بن الوليد وعياض بن غنم -رضي الله عنهما- بالتوجه إلى العراق، فتوجه خالد إلى العراق، واستطاع أن يحقق عددًا من الانتصارات على الفرس في "الأُبُلَّة" و"المذار" و"الولجة" و"أُلَّيْس"، وواصل خالد تقدمه نحو "الحيرة" ففتحها بعد أن صالحه أهلها على الجزية، واستمر خالد بن الوليد في تقدمه وفتوحاته حتى فتح جانبًا كبيرًا من العراق، ثم اتجه إلى "الأنبار" ليفتحها، ولكن أهلها تحصنوا بها، وكان حولها خندق عظيم يصعب اجتيازه، ولكن خالدًا لم تعجزه الحيلة، فأمر جنوده برمي الجنود المتحصنين بالسهام في عيونهم، حتى أصابوا نحو ألف عين منهم، ثم عمد إلى الإبل الضعاف والهزيلة، فنحرها وألقى بها في أضيق جانب من الخندق، حتى صنع جسرًا استطاع العبور عليه هو وفرسان المسلمين تحت وابل من السهام أطلقه رماته لحمايتهم من الأعداء المتربصين بهم من فوق أسوار الحصن العالية المنيعة. فلما رأى قائد الفرس ما صنع خالد بن الوليد وجنوده، طلب الصلح، وأصبحت الأنبار في قبضة المسلمين.

    في الوقت نفسه كانت الأمور على مسرح عمليات الشام تتطور بصورة خطيرة، فقد جمع الروم قوات ضخمة لمحاربة الفاتحين المسلمين، ولم يكن من بدٍّ من إرسال سيف الله المسلول إلى هناك.

    الطريق إلى الشام
    رأى أبو بكر الصديق أن يتجه بفتوحاته إلى الشام، إذ كان خالد بن الوليد قائده الذي يرمي به الأعداء في أي موضع، حتى قال عنه: "والله لأنسيَنَّ الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد".

    ولم يخيِّب خالد بن الوليد ظن أبي بكر الصديق فيه، فقد استطاع أن يصل إلى الشام بسرعة بعد أن سلك طريقًا مختصرًا، مجتازًا المفاوز المهلكة غير المطروقة، متخذًا "رافع بن عمير الطائي" دليلاً له؛ ليكون في نجدة أمراء أبي بكر في الشام، فيفاجئ الروم قبل أن يستعدوا له.

    وما إن وصل خالد بن الوليد إلى الشام حتى عمد إلى تجميع جيوش المسلمين تحت راية واحدة؛ ليتمكنوا من مواجهة عدوهم والتصدي له، وكانت أول مهمة تتطلب الحل هي "تقسيم القوات"، فقد كان خالد بن الوليد يؤمن بنوعية المقاتل، وقدرة هذه النوعية على تحقيق التعادل ضد التفوق الكمي الذي ينفرد به أعداء المسلمين، وكان خالد بن الوليد يعرف أيضًا أن أمامه في الشام معارك حاسمة، فسار إليهم حتى وصل إلى قوات أبي عبيدة بن الجراح في (بُصرى)، وبدأ بخطبة جيش المسلمين قائلاً: "إن هذا يوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم، وأريدوا الله بعملكم؛ فإن هذا يوم له ما بعده، ولا تقاتلوا قومًا على نظام وتعبية على تساند وانتشار؛ فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي، وإن من وراءكم لو يعلم علمكم حال بينكم وبين هذا، فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه الرأي من واليكم ومحبته".

    وقد تمكَّن خالد بن الوليد أن يلحق بالروم هزائم عديدة، حتى استطاع أن يقضي على شوكتهم تمامًا، وصارت بلاد الشام بلدًا إسلاميًّا.

    خالد بن الوليد بين القيادة والجندية
    لم ينتهِ دور خالد بن الوليد في الفتوحات الإسلامية بعزل عمر له وتولية أبي عبيدة بن الجراح أميرًا للجيش، وإنما ظل خالد بن الوليد يقاتل في صفوف المسلمين، فارسًا من فرسان الحرب، وبطلاً من أبطال المعارك الأفذاذ المعدودين.

    وكان لخالد بن الوليد دورًا بارزًا في فتح دمشق وحمص وقِنَّسْرِين، ولم يفتّ في عضده أن يكون واحدًا من جنود المسلمين، ولم يوهن في عزمه أن يصير جنديًّا بعد أن كان قائدًا وأميرًا؛ فقد كانت غايته الكبرى الجهاد في سبيل الله، ينشده من أي موقع وفي أي مكان.

    خالد بن الوليد قائدًا
    لعل فن الحرب لم يعرف قائدًا تتمثل في أعماله كل مواصفات القيادي الناجح مثل خالد بن الوليد، فقد برع في خوض المعارك، وتصميم الانتصارات، ووضع الاستراتيجيات العسكرية التي تجلب له النصر بأيسر الطرق، فمنذ جاهليته وفي عملياته الأولى، برز تفوقه في استراتيجية "الهجوم غير المباشر"، وذلك في موقعة أُحد، عندما هجم على مؤخرة جيش المسلمين، بعد أن استغل غياب الرماة.

    ويمكن بعد ذلك استعراض كل أعمال خالد بن الوليد ، حيث تظهر عمليات خالد على شكل مسيرات طويلة للوصول إلى مؤخرات قوات العدو أو مجنباته، وقد عبَّر خالد عن هذه الاستراتيجية عند حديثه مع دليله رافع بن عميرة، إذ قال له: "كيف لي بطريق أخرج فيه من وراء جموع الروم، فإني إن استقبلتها حبستني عن غياث المسلمين؟" وقد اضطر خالد في موقعتين حاسمتين مجابهة أعدائه، كانت الأولى في حروب الردة في "موقعة اليمامة"، والأخرى في "موقعة اليرموك"، ولكن مع ذلك فقد بقي هدف خالد الدائم البحث عن وسيلة لضرب مؤخرة العدو.

    كما امتاز خالد بن الوليد بحرصه على الانطلاق من قاعدة قوية ومأمونة، كذلك حرص خالد بن الوليد على بناء المجتمع الجديد بارزًا في فتوحاته، فهو لا يتعامل من منطلق كونه قائدًا عسكريًّا فحسب، وإنما هو ينشر دعوة الله، ويبلغ رسالة الإسلام إلى شعوب الأرض التي يفتحها، فلما وقف في "الحيرة" في مجتمع النصارى العرب، كان حريصًا على اجتذابهم والإحسان إليهم وتأليف قلوبهم، وكان يقول لهم: "لكم ما لنا، وعليكم ما علينا".

    خالد بن الوليد والغيرة على دين الله ورسوله
    فعن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها. قال: فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن بدر وأقرع بن حابس وزيد الخيل، والرابع إما علقمة وإما عامر بن الطفيل؛ فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. قال: فبلغ ذلك النبي ، فقال: "ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء".

    قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كثّ اللحية، محلوق الرأس مشمر الإزار فقال: يا رسول الله، اتقِ الله. قال: "ويلك! أوَ لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟!"

    قال: ثم ولَّى الرجل، قال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: "لا، لعله أن يكون يصلي". فقال خالد بن الوليد : وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه. قال رسول الله : "إني لم أُومَرْ أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم". قال: ثم نظر إليه وهو مُقَفٍّ فقال: "إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبًا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".

    وفاة خالد بن الوليد
    لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: "لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متتَرِّس بها". ثم قال: "إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوه عُدَّة في سبيل الله". وقد تُوفِّي خالد بحمص في (18 من رمضان 21هـ/ 20 من أغسطس 642م).

    تعليق


    • #3
      رد: ♥ تسليم مشاركات المسابقه ♥







      الحمد لله الذي تفضل على هذه الأمة بحفظ دينها ، وصلاح أمرها ، ورفعة شأنها ،
      نحمده سبحانه ،

      هيأ لهذه الأمة علماء يعلمون جاهلها ويرشدون ضالها ،
      فله الحمد سبحانه أولا وآخرا ، وظاهرا وباطنا ،

      هو الحق لا يستحق العبادة أحد سواه ،
      ولا يحتاج أحد من الخلق إلى واسطة
      في خطاب ربه ودعائه ،

      وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله ، وصفيه من خلقه وأمينه على وحيه ، اتباعه سبب لمحبة الله ،
      وطاعته سبب لدخول جنة الخلد ، فصلى الله على هذا النبي الكريم ،
      وعلى آله وأصحابه وأتباعه الهداة الأبرار والسادة الأطهار ، وسلم تسليما كثيرا ،

      أما بعد :


      الإخوه والأبناء الأفاضل
      أخواتى وبناتى الكريمات الفُضليات

      أسأل الله التوفيق لنا جميعا فى هذا الموضوع إن شاء الله
      ونبتدى أولى مشاركتنا مع
      ((أُمنا جمييييييعا وما اطهرها واعظمهامن(( أُم))
      ووالله الذى لا إله إلا هوإننى أُحبها حبا شديد ومتأكده من حبكم جمييييعا لها
      إنها
      ((حبيبة رسول الله حتى بعد مماتها ***إنها أم أبنائه وبناته))
      رضى الله عنهم جميييييعا
      إنها
      ((الطاهره العفيفه))






      السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
      ( سيدة نساء قريش )


      نسبها

      خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية ،
      ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م ) .

      نشأتها

      تربت السيدة خديجة رضي الله عنها وترعرعت في بيت مجد ورياسة ،
      نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة ،
      عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى
      دعاها قومها في الجاهلية

      بالطاهرة

      الطُهر والعفة:

      أما طهارتها، فقد كان لقبها في الجاهلية " الطاهرة "
      والمرأة التي تحمل هذا اللقب في مجتمع جاهلي أكلته الفواحش، وجازت فيه الدعارة، واشتهرت فيه البغايا ..
      لهي امرأة بلغت من العفة والنقاء مبلغًا رفيعًا؛ أهْلَهَا لهذا الاصطفاء الرباني، أن اختارها الله زوجةً لخاتم الأنبياء .
      ولله در العفة، بَلَّغَت أهلها الدرجات العلى !






      زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم

      - ‏قال ابن إسحاق :
      كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال على مالها مضاربة ،
      فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه ، وعظيم أمانته ،
      وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجراً إلى الشام ،
      وتعطيه أفضل ما تعطى غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له ( ميسرة ) . فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها،
      وخرج في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها ميسرة حتى نزل الشام ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
      في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان ،
      فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال : من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة ؟
      فقال ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم . فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة(( إلا نبي . ))
      ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته ( يعني : تجارته ) التي خرج بها ، واشترى ما أراد أن يشتري ،
      ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة ، فكان ميسرة - فيما يزعمون -
      إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو يسير على بعيره ،
      فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به ، فربح المال ضعف ما كان يربح .
      وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملائكة إياه ،
      وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من كرامتها ، فلما أخبرها ميسرة ما أخبرها ،
      بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعرض عليه الزواج منها , وكانت أوسط نساء قريش نسباً ،
      وأعظمهن شرفاً ، وأكثرهن مالاً ، كل قومها كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر عليه .





      ولنتركْ نَفِيسَة بنت مُنْيَة تروي لنا قصة زواج النبي صلّى الله عليه وسلَّم من السيدة خديجة رضي الله عنها .
      قالت نَفِيسَة : كانت خديجة بنت خُوَيْلِد امرأة حازمة ، جَلْدَة ، شريفة ، مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير ،
      وهي يومئذ أوسط قريش نسباً ، وأعظمهم شرفاً ، وأكثرهم مالاً ، وكل قومها كان حريصاً على نكاحها لو قَدِر على ذلك ،
      قد طلبوها وبذلوا لها الأموال ، فأرسلتني دَسيساً إلى محمّد صلّى الله عليه وسلَّم بعد أن رجع في عيرها من الشام ،
      فقلت : محمّد ! ما يمنعك أن تزوَّج ؟
      فقال : " مَا بِيَدي ما أَتزوَّجُ بِهِ " . قلت : فإن كُفِيتَ ذلك ودُعيتَ إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تُجيب ؟
      قال : " فَمَن هي ؟ " . قلت : خديجة . قال : "وَكَيفَ لي بِذَلك ؟ " .
      قلت : عليَّ . قال : " فأنا أَفْعلُ " . قالت نفيسة : فذهبتُ فأخبرت خديجة ، فأرسلت إليه : أنِ ائتِ لساعة كذا وكذا ،
      وأرسلت إلى عمَّها عمرو بن أسد لِيزوِّجها فحضر - لأن أباها مات قبل حرب الفِجار -
      .‏ فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لأعمامه ، فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على خويلد بن أسد ،
      فخطبها إليه فتزوجها عليه الصلاة والسلام .






      - قال ابن هشام :
      فأصدقها عشرين بكرة ، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت .
      وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله صلى الله عليه وسلم خمس وعشرون سنة
      . أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم :
      القاسم وكان يكنى به ، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة .






      إسلامها ونصرتها للرسول صلى الله عليه وسلم


      - أول ما نزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "
      فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد ، فقال :
      " زملوني زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع . فقال لخديجة : " مالي يا خديجة ؟ "
      وأخبرها الخبر وقال : " لقد خشيت على نفسي " . فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبداً ،
      إنك لتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق .
      فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، ابن عم خديجة . وكان امرأ قد تنصَّر في الجاهلية ،
      وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخاً كبيراً قد عمي .
      فقالت له خديجة : يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟
      فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما أُري . فقال له ورقة : هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى .
      وآمنت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره ،
      وكانت أول من آمن بالله ورسوله ، وصدقت بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم
      لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه ، وتكذيب له ، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته ، وتخفف عنه ،
      وتصدقه ، وتهون عليه أمر الناس ، رضي الله عنها وأرضاها .

      - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ :
      حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي حَكِيْمٍ : أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ خَدِيْجَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : يَا ابْنَ عَمِّ ، أَتَسْتَطِيْعُ أَنْ تُخْبِرَنِي بِصَاحِبِكَ إِذَا جَاءكَ ؟
      فَلَمَّا جَاءهُ، قَالَ : " يَا خَدِيْجَةُ ، هَذَا جِبْرِيْلُ " . فَقَالَتْ : اقْعُدْ عَلَى فَخِذِي . فَفَعَلَ ، فَقَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ ؟ .
      قَالَ : " نَعَمْ " . قَالَتْ : فَتَحَوَّلْ إِلَى الفَخِذِ اليُسْرَى . فَفَعَلَ ، قَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ :
      " نَعَمْ " .
      فَأَلْقَتْ خِمَارَهَا ، وَحَسَرَتْ عَنْ صَدْرِهَا ، فَقَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ ؟ قَالَ : " لاَ " . قَالَتْ : أَبْشِرْ، فَإِنَّهُ - وَاللهِ - مَلَكٌ ، وَلَيْسَ بِشَيْطَانٍ .






      منزلتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

      - كانت السيدة خديجة رضي الله عنها امرأة عاقلة ، جليلة ، دينة ، مصونة ، كريمة ، من أهل الجنة ،
      فقد أمر الله تعالى رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
      عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ :
      ((أَتَى جِبْرِيْلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هَذِهِ خَدِيْجَةُ أَتَتْكَ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيْهِ إدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ ،
      فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي ، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ ، لاَ صَخَبَ فِيْهِ وَلاَ نَصَبَ . ))

      - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ بَعْدَ مَرِيْمَ : فَاطِمَةُ ، وَخَدِيْجَةُ ، وَامْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ؛ آسِيَةُ " .

      - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضلها على سائر زوجاته ،
      ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكان يكثر من ذكرها بحيث أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول :
      ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها ،
      ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة
      فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة ، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد .


      - قَالَتْ عَائِشَةُ :
      كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَكَرَ خَدِيْجَةَ ، لَمْ يَكَدْ يَسْأَمُ مِنْ ثَنَاءٍ عَلَيْهَا ، وَاسْتِغْفَارٍ لَهَا .
      فَذَكَرَهَا يَوْماً ، فَحَمَلَتْنِي الغَيْرَةُ فَقُلْتُ : لَقَدْ عَوَّضَكَ اللهُ مِنْ كَبِيْرَةِ السِّنِّ ! قَالَ : فَرَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَباً ،
      أُسْقِطْتُ فِي خَلَدَي ، وَقُلْتُ فِي نَفْسِي : اللَّهُمَّ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَ رَسُوْلِكَ عَنِّي ، لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُهَا بِسُوْءٍ .
      فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَقِيْتُ ، قَالَ :
      " كَيْفَ قُلْتِ ؟ وَاللهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ ، وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنَي النَّاسُ ،
      وَرُزِقْتُ مِنْهَا الوَلَدَ ،ـــــــــــ وَحُرِمْتُمُوْهُ مِنِّي ". قَالَتْ :ـــــــــ فَغَدَا وَرَاحَ عَلَيَّ بِهَا شَهْراً .







      وفاتها رضي الله عنها

      توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة إلى المدينة المنورة
      (( بثلاثة سنوات ))
      ولها من العمر خمس وستون سنة , وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم
      تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله سبحانه وتعالى ولقد حزن عليها الرسول صلى الله عليه وسلم
      حزناً كبيراً حتى خُـشى عليه ومكث فترة بعدها بلا زواج .








      رضى الله عنكى وارضاكى أُمنا الحبيبه




      [/CENTER][/CENTER]
      التعديل الأخير تم بواسطة محبة المساكين; الساعة 05-11-2013, 03:48 AM.

      تعليق


      • #4
        بعض فضائل الصحابة رضي الله عنهم

        بعض فضائل الصحابة -رضي الله عنهم -

        الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

        قال تعالى ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) "

        وقال تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)

        وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)


        فالصحابة رضي الله عنهم نوع فريد من الرجال لم تعرف البشرية لهم نظيراً في تاريخها الطويل وقد حازوا قصب السبق في كل شيء
        فهم قمة في التقوي والورع وآية في التجرد والإخلاص ومشعل في العلم والعم ونبراس في الدعوة لدين الله
        وهم خير القرون ، وخير أمة أخرجت للناس" وهم أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، وأقومها هديا ، وأحسنها حالا
        اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة دينه " فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة "

        وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل
        ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59) قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-

        وعَن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضيَ اللَّهُ تَعالى عنهُ قالَ
        إنَّ اللَّهَ نَظرَ في قُلوبِ العِبادِ فوَجدَ قَلبَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَيرَ قُلوبِ العبادِ فاصطَفاهُ لنَفسِهِ وابتَعثَهُ برسالتِهِ
        ثمَّ نَظرَ في قُلوبِ العِبادِ بعدَ قلبِهِ فَوجدَ قُلوبَ أصحابِهِ خيرَ قلوبِ العِبادِ بعدَهُ فجَعلَهُم وزراءَ نبيِّهِ يقاتِلونَ علَى دينِهِ
        فما رآهُ المسلِمونَ حَسنًا فَهوَ عندَ اللَّهِ حَسَنٌ وما رآهُ المسلِمونَ سيِّئًا فَهُوَ عندَ اللَّهِ سَيِّءٌ " حسن


        عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال
        " لا تسبوا أصحابي . لا تسبوا أصحابي . فوالذي نفسي بيدِه ! لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهبًا ، ما أدرك مدَّ أحدِهم ، ولا نصيفَه " رواه مسلم

        ومما جاء في فضلهم -رضي الله عنهم- حديث ابن مسعود _رضي الله عنه_ عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال :
        ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) "

        وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون ؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس ، وصدقوه حين كذبه الناس ،
        وعزروه ، ونصروه ، وآووه ، وواسوه بأموالهم وأنفسهم ، وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام " .

        ومما جاء في فضلهم ما رواه أبو موسي الأشعري _رضي الله عنه_ قال : صلَّينا المغربَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
        ثم قلنا : لو جلَسْنا حتى نصلِّيَ معه العشاءَ ! قال فجلَسْنا . فخرج علينا . فقال " ما زلتُم ههنا ؟ "
        قلنا : يا رسولَ اللهِ ! صلَّينا معك المغربَ . ثم قلنا : نجلس حتى نصلِّيَ معك العشاءَ .
        قال " أحسنتُم أو أصبتُم " قال فرفع رأسَه إلى السماءِ . وكان كثيرًا مما يرفع رأسَه إلى السماءِ .
        فقال " النجومُ أمَنَةٌ للسماءِ . فإذا ذهبتِ النجومُ أتى السماءَ ما توعد .
        وأنا أمنةً لأصحابي . فإذا ذهبتْ أتى أصحابي ما يوعدون . وأصحابي أمنةٌ لأمتي . فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون "

        وهو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض


        وفي هذا الزمان الذي كادت أن تغيب فيه القدوات وضُيعت فيه الثوابت وتميعت فيه المبادئ وضيعت فيه الأمانة
        كان لابد لنا من معرفة سيرتهم وتتبع آثارهم وأخبارهم
        فإن سيرتهم دواء للقلوب وجلاء للألباب من الدنس والعيوب
        وقدوة في زمن كادت القدوات فيه أن تغيب، وهم مثال يحتذي ونبراس يقتدي
        لنعرف لهم فضلهم ونسعي في طريقهم لنتشبه بهم

        تشبهوا بالرجال ان لم تكونوا *** مثلهم فان التشبه بالرجال فلاح

        تعليق


        • #5
          عمير بن الحمام الأنصاري



          لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة!

          عمير بن الحمام الأنصاري

          روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: (انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه"، فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض"، قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: "نعم"، قال: بخ بخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يحملك على قول بخ بخ؟!"، قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: "فإنك من أهلها"، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة! فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل)


          إلهنا أين يذهب الفقير إلا إلي الغني
          أين يذهب الذليل إلا إلي العزيز
          أين يذهب الضعيف إلا إلي القوي
          إلهنا أيٌأمُّل غيرك والأمور كلها بيدك.. أيٌطرق باب العبيد وأبوابك مشرعة ..أيرجى غيرك وخزائنك ملأي

          تعليق


          • #6
            رد: ♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥

            سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل

            لن نبدأ بسيرته هو رضي الله عنه ولكن نبدأ بسيرة والده زيد بن عمرو بن نُفَيْل أولاً
            فهو لم يكن يعبد الأصنام بل كان يعيب علي قريش
            ويقول: الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها علي غير اسم الله!

            ولم يدخل في يهودية ولا نصرانية وفارق دين قومه واعتزل الأوثان ونهي عن قتل الموءودة وقال : أعبد رب إبراهيم .
            وكان يقول يا معشر قريش والذي نفسي بيده ما اصبح منكم أحد علي دين إبراهيم غيري،
            ثم يقول اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه ثم يسجد.


            وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم أنستغفر لـزيد؟ قال نعم فإنه يبعث أمة وحده.

            ثم خرج يبحث عن الدين الحق فاهتدي إلي راهب نصراني فقال له ارجع إلي بلدك التي خرجت منها
            فإنه هذا زمان خروج نبي يبعث منها بدين إبراهيم، ولكنه قُتل وهو في طريق العودة إلي مكة


            وفي آخر رمق من حياته رفع بصره إلي السماء وقال اللهم إن كنت حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني سعيداً

            واستجاب الله عز وجل دعوته فكان ابنه سعيد بن زيد من السابقين الأولين ومن العشرة المبشرين بالجنة.

            فعن
            سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد "، قال: وعليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن زيد رضي الله عنهم"

            الله يستجيب دعاءه
            عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن أروى بنت أويس ، ادَّعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها ، فخاصمته إلى مروان بن الحكم ،
            فقال سعيد : أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!، قال : وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
            قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من أخذ شبرا من الأرض ظلما ، طوقه إلى سبع أرضين " ،
            فقال له مروان : لا أسألك بيَّنة بعد هذا ،
            فقال : " اللهم ، إن كانت كاذبة فعمِّ بصرها ، واقتلها في أرضها " ، قال : " فما ماتت حتى ذهب بصرها ،
            ثم بينا هي تمشي في أرضها ، إذ وقعت في حفرة فماتت " * رواه مسلم


            أسد في اليرموك
            وعن حبيب بن مسلمة قال اضطررنا يوم اليرموك إلى سعيد بن زيد فللِّهِ دره يومئذ ما هو إلا مثل الأسد جثا والله على ركبتيه حتى إذا دنوا وثب في وجوههم مثل الليث فطعن برايته أول رجل من القوم فقتله وأخذ والله يقاتل راجلا قتال الرجل الشجاع البأس.


            رحيله رضي الله عنه
            رحل رضي الله عنه عن دنيا الناس إلى جنة الرحمن بعد تاريخ ملئ بالعطاء والتضحية والجهاد في سبيل الله وتوفي بالعقيق فحمل إلى المدينة ودفن بها سنة 50 أو 51 وكان عمره بضعاً وسبعون سنة.
            فرضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين

            تعليق


            • #7
              رد: ♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥


              إن الانسان بلا إيمان ريشة فى مهب الريح لا تستقر على حال
              فالانسان بلا إيمان قلبه لا يفقه وأذنه لاتسمع وعينه لا تبصر .....ولو أنك كنت تعرف انسان فى جاهليته ثم رأيته مرة أخرى بعد إسلامه أو توبته ،لرأيت إنسان أخر ،وكأن الله أحياه من بعد موته!!!

              وهااااا نحـــن على موعـــــد مع _صحابية جليلة ،لبيبة ، عاقلة وكان الناس يعلمون قدرها ومهارتها فى الشعر
              إنهــــــــااااا
              " الخنساء"

              _ تماضر بنت عمرو بن الشريد بن عُصية السُلمية _

              حزنت حزنا شديداااا عند قتل أخوها شقيقها (معاوية بن عمرو)
              وقتل أخوها لأبيها صخر ..وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا محبوبا فى العشيرة..وكان غزا بنى أسعد فطعنه أبو ثور الأسدى طعنة مرض منها حولا ثم مات

              وكانت ترثى أخوها صخر
              ألا ياصخر لا أنساك حتى
              أفارق مهجتى ويشق رمسى
              يذكرنى طلوع الشمس صخرا
              وأبكيه لكل غروب شمس
              ولولا كثرة الباكين حولى
              على إخوانهم لقتلت نفسى

              فلقد تركت بعد موت أخيها صخر ديوانا كان الأول من نوعه فى شعر المراثى والدموع

              _ وشاء الله عز وجل أن يدخل الايمان قلبها وتنفض غبار الجاهلية عنها وتحمل راية التوحيد
              وها هى الان بعد ان ملأت الدنيا صراخا على موت أخيها صخر ..صاغها الاسلام صياغة باهرة تقدم فى يوم القادسية أولا دها الأربعة لينالوا شرف الشهادة!!!!

              وأوصتهم قبلها" يابنى إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين والله الذى لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة،ماهجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم واعلموا أن الدار الاخرة خير من الدار الفانية....."

              فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية فإذا فتر أحدهم ذكره إخوته وصية أمه العجوز فزأر كالليث وانطلق كالسهم

              وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزا
              وبلغ الأم نعى الأربعة أبطال فى يوم وااحد...فلم تلطم خدا ولم تشق جيبا ولكنها استقبلت الخبر بإيمان الصابرين وصبر المؤمنين
              وقالت "الحمدلله الذى شرفنى بقتلهم وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته"

              ولكل بدااية نهااية ...فها هى الخنساء تنام على فراش المرض بعد ماقدمت أولادها الأربعة لله - جلا وعلا- راضية محتسبة لتكون من أهل الجنة إن شاءالله
              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة .قالت المرأة:واثنان ؟

              قال :واثنان" صححه الالبانى




              ورحلت الخنساء وضربت لنا مثلا
              للأم الصابرة المجاهدة المحتسبة
              رضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها
              تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
              دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
              المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

              دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

              أنت مسلم اذا انت داعية....

              تعليق


              • #8
                رد: ♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥

                مصعب بن عمير رضي الله عنه
                الداعية الشهيد



                موعدنا اليوم مع إمام من أئمة الدعاة إنه الوجه الذي فتح بالإيمان ديار الكفر،نبراس الدعاة وامام الفاتحين الفتي المنعم الذي صنعه الإسلام علي يديه،تقدم حين نادته المغارم وذهب إلي لقاء ربه قبل مجئ الغنائم،

                إنه الداعية الشهيد،


                اختاره الله عزوجل شهيداً بعد أن أسلم علي يديه سادات أهل المدينة – أسيد بن حضير الذي تنزلت الملائكة لتلاوته القرءان، وسعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن –


                إنه الفتي الأول في مكة وأكثرهم بهاءً وجمالاً، وبعد الإسلام صار أسطورة من أساطير الإيمان والفداء .

                لما أسلم رضي الله عنه كتم إسلامه عن أمه خوفاً من إيذائها ولكنها علمت بعد ذلك بإسلامه فحبسته في دارها لكنه استطاع أن يهرب وهاجر إلي الحبشة.
                ثم عاد بعد ذلك من الحبشة فأرسله النبي صلي الله عليه وسلم إلي المدينة ليدعو إلي الإسلام هناك فأسلم علي يديه سادات أهل المدينة وكبراؤها منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير.

                شهد رضى الله عنه غزوة بدر وقاتل قتالاً شديداً ثم جاءت غزوة أحد فحمل اللواء رضي الله عنه وثبت وقاتل قتالاً شديداً حتى جاءه أحد المشركين – ابن قمئة – فضرب يده اليمني التي يمسك بها اللواء فقطعها فأخذ اللواء باليسرى فقطعها فأخذ اللواء بعضديه وضمه إلي صدره فطعنه هذا المشرك فقتله رضي الله عنه.

                ولما انتهت المعركة ذهب رسول الله صلي الله عليه وسلم ليتفقد القتلى فلما أشرف عليهم قال :" أشهد على هؤلاء ما من مجروح جرح في الله ، إلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه يدمى ، اللون لون الدم والريح ريح المسك ، انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فقدموه أمامهم في القبر "


                فلما رأي رسول الله هذا الصحابي في القتلى سالت دموعه صلي الله عليه وسلم. ثم قال {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23]


                وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يغيب عنهم ذكره قال خباب بن الأرت رضي الله عنه " هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نريد وجه الله ، فوقع أجرنا على الله ، فمنا من مضى لم يأخذ من أجره شيئا ، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد ، وترك نمرة ، فكنا إذا غطينا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه ، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغطي رأسه ، ونجعل على رجليه ، شيئا من إذخر ، ومنا من أينعت له ثمرته ، فهو يهدبها " أي يحصدها ويجنيها

                وهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، " أتي بطعام، وكان صائما، فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، كُفن في بردة: إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه، وقتل حمزة وهو خير مني، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بُسط، أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام ".


                فرضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين

                ونسأل الله أن يحشرنا معهم وإن لم نعمل بعملهم فالمرء يحشر مع من أحب

                تعليق


                • #9
                  رد: ♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥

                  -----

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ♥ تسليم مشاركات مسابقة رجال ونساء حول الرسول ♥

                    الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود



                    *اسمه ونسبه*


                    هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمس بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو عبد الرحمن الهذلي.



                    *فضله وصفاته*

                    كان رجلاً نحيفاً قصيراً، وكانت قدمه تتعرى إذا صعد النخل لجلب التمر لرسول الله, ومرة ضحك الصحابة لدقة ساقيه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لَرِجْلُ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة مِن جبل أُحُد ). وهو صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حسن الصوت حين يتلو القرآن. وكان إذا هدأت العيون قام فسمع له دويٌ كدوي النحل.


                    *قربه من رسول الله*

                    ما كاد ابن مسعود يعلن إسلامه حتي بدأ عهدا مع نفسه وهو القرب من رسول الله فكان كما قال أبو موسى الأشعري لقد رأيت رسول الله وما أرى ابن مسعود إلا من أهله – وقال القاسم بن عبد الرحمن: كان ابن مسعود يلبس رسول الله – نعليه ثم يمشي أمامه بالعصا حتي إذا أتي مجلسه نزع نعليه فأدخلها في ذراعيه وأعطاه العصا – فإذا أراد رسول الله أن يقوم إلي نعليه ثم مشي بالعصا أمامه حتي يدخل الحجرة قبل رسول الله – وكان يوقظ رسول الله إذا نام ويستره إذا اغتسل وكان صاحب سواكه ووسادته ونعليه.





                    *مكانته عند الله عز وجل*

                    عن سعد قال كنا مع رسول الله ونحن ستة فقال المشركون أطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا وكنت أنا وابن مسعود وغيرنا. فوقع في نفس النبي – ما شاء الله وحدث به نفسه فأنزل الله تعالي ‏‏{‏ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‏}. الأنعام. 52.
                    كما قال عنه رسول الله أن قدمه في الميزان أثقل من جبل أحد، يوم ضحك الصحابة من دقة ساقيه.



                    *علمه*

                    أخذ ابن مسعود من في رسول الله سبعين سورة، وكان كثير الشغف بالقرآن حتي عرف بأنه أول من جهر بالقرآن بمكة. وقال : (من أحب أن يسمع القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد).
                    لقد قال فيه علي : (لقد قرأ القرآن فأحل حلاله وحرم حرامه فقيه في الدين عالم بالسنة). وقد روى الشيخان في صحيحيهما والترمذي من حديث عبد الله بن عمرو إنه قال لما ذكر عنده ابن مسعود فقال ذاك رجل لا أزال أحبه بعدما سمعت رسول الله يقول (استقرئوا القرآن من أربعة – ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل) ولم يكن عبد الله بن مسعود عالما فحسب بل كان مع العلم العبادة فهو القائل القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن وهو القائل ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية.



                    *جهاده في سبيل الله*

                    جثا عبد الله يوم بدر علي صدر أبي جهل بعد أن أثبته ابنا عفراء فقال رسول الله من ينظر ما صنع أبو جهل ؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه إبنا عفراء غير أنه لم يمت فقال له أنت أبو جهل ؟ ثم حز رأسه وأعلم رسول الله الخبر فحمد الله تعالى.
                    قال ابن عباس: ما بقي مع رسول الله يوم أحد إلا أربعة: أحدهم ابن مسعود.




                    *درر من أقواله رضي الله عنه*

                    # ما دمت تذكر الله فأنت في صلاة وإن كنت في السوق
                    # من كان عنده علم فليقل به ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم فإن الله قال لنبيه {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}".
                    # عظم الخطايا الكذب، وسب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ومن يغفر، يغفر الله له، ومن يصبر على الرزيّة يعقبه الله خيرا منها.
                    # إنَّ الله بقسطه وعدله جعلَ الرَّوحَ والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشكِّ والسخط.
                    # اليقينُ؛ أنْ لا ترضي النَّاسَ بسخطِ اللهِ، ولا تحمد أحداً على رزق الله، ولا تلم أحداً على ما لم يؤتِكَ الله، فإنَّ الرِّزقَ لا يسوقُه حرصُ حريصٍ، ولا يردُّه كراهة كارهٍ، فإنَّ الله تبارك وتعالى - بقسطه وعلمه وحكمه - جعل الرَّوحَ والفرحَ في اليقين والرضا، وجعل الهمَّ والحزن في الشكِّ والسخطِ.
                    # قال عبد الله بن عكيم : سمعت ابن مسعود يقول في دعائه : اللهم زدنا إيماناً ويقيناً وفهماً.
                    # لا يقل أحدكم: أعوذ بالله من الفتن، ولكن ليقل: أعوذ بالله من مضلات الفتن. ثم تلا قوله تعالى: (إنّمآ أموالُكم وأولادكم فتنة) يشير إلى أنه لا يستعاذ من المال والولد وهما فتنة.
                    # ما أنت بمحدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلغه عقولُهم إلا كان لبعضهم فتنةً.
                    # صحَّ عن ابن مسعود أنَّه قال : إنَّكم قد أصبحتُم اليومَ على الفطرة ، وإنَّكم ستُحدِثونَ ويُحدَثُ لكم ، فإذا رأيتم محدثةً ، فعليكم بالهَدْيِ الأوّل.
                    # لأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد" ورواه أبو حاتم في صحيحه.

                    *وفاته*

                    لم يعلم عثمان بدفنه فعاتب الزبير علي ذلك وكان عمر عبد الله بن مسعود يوم توفي بضعا وستين سنة، وقيل بل توفي سنة ثلاث وثلاثين والأول كثر – ولما مات ابن مسعود نعي الي أبي الدرداء فقال ما ترك بعده مثله – أخرجه الثلاثة. توفي بالمدينة ودفن بالبقيع سنة 32 هـ.


                    مواضيعي
                    أسألكم الدعاء

                    تعليق

                    يعمل...
                    X