إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الآن لا تحب لنا منائح دارنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الآن لا تحب لنا منائح دارنا

    بسم الله الرحمن الرحيم


    بإذن الله سنبدأ السلسلة القصصية ...

    من قصص الراحلين إلى الجنة


    القصة الأولى


    الآن لا تحلب لنا منائح دارنا


    لنقرأ سويا هذه القصة بغاية التمعن ، حتى نرى كمال القناعة والرضا وانكسار النفس.


    يقول العلامة ابن جرير الطبرى:


    "وكان للصديق رقطعة غنم تروح عليه ، وربما خرج هو بنفسه فيها ، وربما كُفيها فرعيت له ، وكان للحى أغنامهم ، فلما بويع له بالخلافة قالت جارية من الحى : "الآن لا تحب لنا منائح دارنا".


    فسمعها أبو بكر فقال : بلى لعمرى لأحلبنها لكم ، وإنى لأرجو ألا يغيرنى ما دخلت عن خُلُقٍ كنت عليه.


    فكان يحلب لهم ، وربما قال للجاراية من الحى : يا جارية أتحبين أن أرعى لك ، أو أصرح ؟


    فربما قالت : ارعى ، وربما قالت أصرح .


    فأى ذلك قالته فعل ".


    رحم الله هذا الخليفة ، ونسأل الله جميعا أن ننهج نهج هذا العملاق ، فترق قلوبنا ، وتخضع لله عزَّ وجلَّ ، فلا نعرف إلا التواضع ، والبساطة ، وسماحة الخلق ، ونضع تحت أقدامنا ، الكبر ، الغل ، والحقد ، وحب الدنيا ، وحب الإمارة ، وما إلى ذلك من حب السلطه ودناءة النفوس.


    وأرى أن أقول هذه القصة بذكرها مرة أخرى عند عالم آخر غير ابن جرير حتى يتسنى لنا الحكم بقوتها وصحتها.


    يقول العلامة ابن الجوزى فى ( التبصرة ) :


    " اعلم أن خلال أبى بكر رمعلومة من الورع والخوف ، والزهد والبكاء ، والتواضع ، وأنه لما أستخلف أصبح غاديا إلى السوق وكان يحلب للحى أغنامهم قبل الخلافة ، فلما بويع ، قالت جارية من الحى : الآن لا يحلب لنا.


    فقال : بلى لأحلبنها لكم وإنى لأرجو ألا يغيرنى ما دخلت فيه.


    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


    وصلى الله على نبينا محمد وعلى اَله وصحبه وسلم

    كلمات بسيطة ضعها فى توقيعك لتقرأها وليقرأها غيرك
    ستجدها يوم القيامة وقد رجحت كفتك بإذن الله تعالى
يعمل...
X