الحمد لله رب العالمين، يمنّ على من يشاء من عباده بهدايته للإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واسع الفضل والآلاء، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله كان خلقه القرآن، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً.
أما بعد:
إخوة الإيمان: إن التاريخ لم يشهد رجالاً عقدوا عزمهم، ونواياهم على غاية تناهت في العدالة والسّمو، ثم نذروا لها حياتهم على نسقٍ تناهى في الشجاعة والتضحية، والبذل، كما شهد في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد جاء الصحابة في أوانهم المرتقب، ويومهم الموعود، وحين كانت الحياة تُهيب بمن يجدّد لقيمها الروحية، شبابَها وصوابها، جاء هؤلاء مع رسولهم الكريم مبشرين ومنذرين.
وحين كانت الحياة تهيب بمن يضع عن البشرية الرازحة أغلالها، ويحرّز وجودها ومصيرها، جاء هؤلاء وراء رسولهم العظيم محرّرين ومجاهدين.
وحين كانت الحياة تعيش أسوأ مراحل عقل الإنسان، حين هبط إلى مدارك الوثنية، التي كسرت فقارها واعتصرت روحها جاء هؤلاء روّاداً ومستشرفين لمستقبل أفضل في ظلّ توحيد الله جل وعلا.
كيف أنجز أولئك الأبرار كلّ هذا الذي أنجزوا في بضع سنين، كيف دمدموا على العالم القديم بقيصريّاته، وصولجانه، وحوّلوه إلى كثيب مهيل؟.
كيف شادوا بقرآن الله، وكلماته، عالما جديداً يهتزّ نضارة، ويتألّق عظمة، ويتفوق اقتداراً؟.
وقبل هذا كله، وفوق هذا كله، كيف استطاعو في مثل سرعة الضوء أن يضيئوا الضمير الإنساني، بحقيقة التوحيد، ويكنسوا منه إلى الأبد وثنية القرون؟!
تلك هي معجزتهم الحقة التي تميزوا بها، وتلك هي مفخرتهم التي فاخروا فيها التاريخ.
ولنقترب في خشوع وغبطة من أولئك الرجال الأبرار، لنستقبل فيهم أروع نماذج البشرية الفاضلة وأبهاها، ولنرى تحت الأسماء المتواضعة أسمى ما عرفت الدنيا من عظمة ورُشد، ولنشهد كتائب الحق وهي تطوي العالم بأيمانها، زاحمة جوّ السماء برايات الحقيقة الجديدة، التي أعلنوا بها توحيد الرب، وتحرير الخلق.
يتبع بإذن الله سبحانه وبحمده
أما بعد:
إخوة الإيمان: إن التاريخ لم يشهد رجالاً عقدوا عزمهم، ونواياهم على غاية تناهت في العدالة والسّمو، ثم نذروا لها حياتهم على نسقٍ تناهى في الشجاعة والتضحية، والبذل، كما شهد في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد جاء الصحابة في أوانهم المرتقب، ويومهم الموعود، وحين كانت الحياة تُهيب بمن يجدّد لقيمها الروحية، شبابَها وصوابها، جاء هؤلاء مع رسولهم الكريم مبشرين ومنذرين.
وحين كانت الحياة تهيب بمن يضع عن البشرية الرازحة أغلالها، ويحرّز وجودها ومصيرها، جاء هؤلاء وراء رسولهم العظيم محرّرين ومجاهدين.
وحين كانت الحياة تعيش أسوأ مراحل عقل الإنسان، حين هبط إلى مدارك الوثنية، التي كسرت فقارها واعتصرت روحها جاء هؤلاء روّاداً ومستشرفين لمستقبل أفضل في ظلّ توحيد الله جل وعلا.
كيف أنجز أولئك الأبرار كلّ هذا الذي أنجزوا في بضع سنين، كيف دمدموا على العالم القديم بقيصريّاته، وصولجانه، وحوّلوه إلى كثيب مهيل؟.
كيف شادوا بقرآن الله، وكلماته، عالما جديداً يهتزّ نضارة، ويتألّق عظمة، ويتفوق اقتداراً؟.
وقبل هذا كله، وفوق هذا كله، كيف استطاعو في مثل سرعة الضوء أن يضيئوا الضمير الإنساني، بحقيقة التوحيد، ويكنسوا منه إلى الأبد وثنية القرون؟!
تلك هي معجزتهم الحقة التي تميزوا بها، وتلك هي مفخرتهم التي فاخروا فيها التاريخ.
ولنقترب في خشوع وغبطة من أولئك الرجال الأبرار، لنستقبل فيهم أروع نماذج البشرية الفاضلة وأبهاها، ولنرى تحت الأسماء المتواضعة أسمى ما عرفت الدنيا من عظمة ورُشد، ولنشهد كتائب الحق وهي تطوي العالم بأيمانها، زاحمة جوّ السماء برايات الحقيقة الجديدة، التي أعلنوا بها توحيد الرب، وتحرير الخلق.
يتبع بإذن الله سبحانه وبحمده
تعليق