السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور من عبادة السلف رضوان الله عليهم
http://www.youtube.com/watch?v=3W_AS5ZZfXI
عبادة أبي حنيفة
الإمام أبو حنيفة يقول عنه رجل: هذا الرجل لا يصلي كثيراً، وصلاته مثل الناس، ثم يقول: لا بد أن أراقبه لأعلم لمَ رفع الله شأنه؟ أتظن أن الأئمة الأربعة ليس هناك من يفوقهم، أو يوازيهم؟ لا. هناك أئمة كثر، ولكن رفع الله هؤلاء الأربعة، واسمع:يقول هذا الرجل: راقبته، فصلَّى العشاء ودخل البيت، فانتظرت عند باب البيت -وبعد العشاء كان الناس ينامون ولا أحد يخرج- يقول: وراقبت البيت، فلما هدأ الناس خرج فتبعته، فإذا به يرجع إلى المسجد، يقول: فدخلت خلفه، فإذا به يصلي بعد العشاء إلى طلوع الفجر، بآية واحدة يرددها ويبكي
: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27]
وهذا من حديث أهل الجنة، فهم يتلاقون ويتزاورون فيقول بعضهم: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] ليلة كاملة يرددها ويبكي.
عبادة الإمام أحمد وصبره
الإمام أحمد رحمه الله، لمَ رفع الله شأنه؟ هذا الرجل حفظ ألف ألف حديث في صدره، وإذا قلنا: إمام أهل السنة والجماعة فإنه لا يستحق غيره هذا الاسم، أحمد بن حنبل يلبس نعالاً ثماني عشرة سنة، ما غير نعله، كلما تقطع نعاله رقعه وخصفه بيديه، دخل عليه ابنه في يوم من الأيام وهو متربع في غرفة مظلمة، يبكي، فقال له ابنه عبد الله: يا أبت! لمَ تصنع هذا؟ قال: يا بني! تفكرت في القبر وحالي بعد الموت، قال: يا أبت! لمَ لا تستند على جدار؟ قال: يا بني! أستحي أن أناجي ربي وأنا مستندٌ على الجدار، جاءه شاعر في يوم من الأيام فقال له: اعطني مما عندك من الشعر؟ فقال له شعراً، فقام الإمام أحمد ودخل غرفة وطال المقام فسمعه أحد التلاميذ يبكي ويردد هذه الأبيات: إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُتصدى لأهل البدع، وقال قولته المشهورة:
القرآن كلام الله غير مخلوق
، فجيء بالجلادين وقال المعتصم: كل واحد منكم يجلده أقوى ما عنده جلدتين فقط، أقوى ما يستطيع، فجلد وكلما يجلد يسقط على الأرض، ثم يفيق، ثم يجلد، مائة وستين ضربة، هل ترجع يا إمام؟ قال: لا أرجع؟ حمل إلى السجن، وهو رجل كبير في السن، يقول عن نفسه في ليلة باردة قارسة، وقد رمي في السجن يقول: أخذت أتحسس بيدي، حتى وقعت يدي على ماءٍ بارد، يقول: فأخذت الماء وتوضأت به، ثم صليت حتى الفجر، تعرف كم يوماً جلس في السجن؟ ثمانية وعشرين شهراً، أكثر من سنتين في السجن؛ لأنه قال: القرآن كلام الله، وقد سرد الصوم فيها، وما أفطر يوماً واحداً.يأتيه الوالي بطعام لعظم موقفه، بأفخم أنواع الطعام، والإمام أحمد يقول: والله لا أذوق لهم طعاماً أبداً.يأتيه الشيطان عند الموت، فيقول: يا إمام! لقد فتني، وهو يقول: لا بعد، لا بعد، لا بعد.
قتيل القرآن
هل سمعت عن علي بن الفضيل بن عياض؟
إنه ابن عابد الحرمين، هذا الرجل إذا صلى خلف أبيه -وقد كان أبوه إماماً- فإن أباه لا يرتل القرآن، بل يقرأ قراءة عادية، خوفاً على ابنه؛ لأن ابنه إن خشع وتدبر لا يتحمل نفسه، في يوم من الأيام دخل ابنه ولم يعرف عنه أبوه، فكان يرتل فسمع صوت ابنه يبكي، فأكمل الصلاة مسرعاً فإذا ابنه على الأرض مغمىً عليه يبكي؛ لأنه قرأ قول الله: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديد:16]
أتعلم هذا الرجل ماذا يسمى؟
إنه يسمى قتيل القرآن، يروى أنه مات عند آية: وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ [الأنعام:27]
فسكت، فنظروا إليه فإذا هو قد غادر الدنيا.تقول لي: مبالغة، تقول لي: أصحاب النبي ما حصل لهم هذا،
أقول لك: أين السنة؟
النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عنده أحد الصحابة (فإذا به يقول له: حسبك -قف ولا تكمل القراءة- قال: فنظرت فإذا عيناه تذرفان) يبكي عليه الصلاة والسلام.يقول ابن مسعود: (يا رسول الله! قمت الليل بآية واحدة؟ -كل الليل بآية واحدة- لو فعلها أحدنا لوجدنا عليه) أتعرف ماذا يقرأ؟ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ [المائدة:118]
هم الأمة
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة:118]
فكان يبكي وهو يرددها الليل كله.
صور من عبادة السلف رضوان الله عليهم
http://www.youtube.com/watch?v=3W_AS5ZZfXI
عبادة أبي حنيفة
الإمام أبو حنيفة يقول عنه رجل: هذا الرجل لا يصلي كثيراً، وصلاته مثل الناس، ثم يقول: لا بد أن أراقبه لأعلم لمَ رفع الله شأنه؟ أتظن أن الأئمة الأربعة ليس هناك من يفوقهم، أو يوازيهم؟ لا. هناك أئمة كثر، ولكن رفع الله هؤلاء الأربعة، واسمع:يقول هذا الرجل: راقبته، فصلَّى العشاء ودخل البيت، فانتظرت عند باب البيت -وبعد العشاء كان الناس ينامون ولا أحد يخرج- يقول: وراقبت البيت، فلما هدأ الناس خرج فتبعته، فإذا به يرجع إلى المسجد، يقول: فدخلت خلفه، فإذا به يصلي بعد العشاء إلى طلوع الفجر، بآية واحدة يرددها ويبكي
: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27]
وهذا من حديث أهل الجنة، فهم يتلاقون ويتزاورون فيقول بعضهم: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:27] ليلة كاملة يرددها ويبكي.
عبادة الإمام أحمد وصبره
الإمام أحمد رحمه الله، لمَ رفع الله شأنه؟ هذا الرجل حفظ ألف ألف حديث في صدره، وإذا قلنا: إمام أهل السنة والجماعة فإنه لا يستحق غيره هذا الاسم، أحمد بن حنبل يلبس نعالاً ثماني عشرة سنة، ما غير نعله، كلما تقطع نعاله رقعه وخصفه بيديه، دخل عليه ابنه في يوم من الأيام وهو متربع في غرفة مظلمة، يبكي، فقال له ابنه عبد الله: يا أبت! لمَ تصنع هذا؟ قال: يا بني! تفكرت في القبر وحالي بعد الموت، قال: يا أبت! لمَ لا تستند على جدار؟ قال: يا بني! أستحي أن أناجي ربي وأنا مستندٌ على الجدار، جاءه شاعر في يوم من الأيام فقال له: اعطني مما عندك من الشعر؟ فقال له شعراً، فقام الإمام أحمد ودخل غرفة وطال المقام فسمعه أحد التلاميذ يبكي ويردد هذه الأبيات: إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُتصدى لأهل البدع، وقال قولته المشهورة:
القرآن كلام الله غير مخلوق
، فجيء بالجلادين وقال المعتصم: كل واحد منكم يجلده أقوى ما عنده جلدتين فقط، أقوى ما يستطيع، فجلد وكلما يجلد يسقط على الأرض، ثم يفيق، ثم يجلد، مائة وستين ضربة، هل ترجع يا إمام؟ قال: لا أرجع؟ حمل إلى السجن، وهو رجل كبير في السن، يقول عن نفسه في ليلة باردة قارسة، وقد رمي في السجن يقول: أخذت أتحسس بيدي، حتى وقعت يدي على ماءٍ بارد، يقول: فأخذت الماء وتوضأت به، ثم صليت حتى الفجر، تعرف كم يوماً جلس في السجن؟ ثمانية وعشرين شهراً، أكثر من سنتين في السجن؛ لأنه قال: القرآن كلام الله، وقد سرد الصوم فيها، وما أفطر يوماً واحداً.يأتيه الوالي بطعام لعظم موقفه، بأفخم أنواع الطعام، والإمام أحمد يقول: والله لا أذوق لهم طعاماً أبداً.يأتيه الشيطان عند الموت، فيقول: يا إمام! لقد فتني، وهو يقول: لا بعد، لا بعد، لا بعد.
قتيل القرآن
هل سمعت عن علي بن الفضيل بن عياض؟
إنه ابن عابد الحرمين، هذا الرجل إذا صلى خلف أبيه -وقد كان أبوه إماماً- فإن أباه لا يرتل القرآن، بل يقرأ قراءة عادية، خوفاً على ابنه؛ لأن ابنه إن خشع وتدبر لا يتحمل نفسه، في يوم من الأيام دخل ابنه ولم يعرف عنه أبوه، فكان يرتل فسمع صوت ابنه يبكي، فأكمل الصلاة مسرعاً فإذا ابنه على الأرض مغمىً عليه يبكي؛ لأنه قرأ قول الله: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديد:16]
أتعلم هذا الرجل ماذا يسمى؟
إنه يسمى قتيل القرآن، يروى أنه مات عند آية: وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ [الأنعام:27]
فسكت، فنظروا إليه فإذا هو قد غادر الدنيا.تقول لي: مبالغة، تقول لي: أصحاب النبي ما حصل لهم هذا،
أقول لك: أين السنة؟
النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عنده أحد الصحابة (فإذا به يقول له: حسبك -قف ولا تكمل القراءة- قال: فنظرت فإذا عيناه تذرفان) يبكي عليه الصلاة والسلام.يقول ابن مسعود: (يا رسول الله! قمت الليل بآية واحدة؟ -كل الليل بآية واحدة- لو فعلها أحدنا لوجدنا عليه) أتعرف ماذا يقرأ؟ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ [المائدة:118]
هم الأمة
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة:118]
فكان يبكي وهو يرددها الليل كله.
تعليق