ظل النبي عشر سنين يتَّبعُ الحآجَّ في المواسمِ
ويذهبُ إلى مَجَنةً وعُكاظ وإلى رحالِ الناس في مِنَى
يقولُ :
" من يؤويني ، من ينصرني حتى أبلغ رسالات ربي وله الجنة "
فلا يجدُ من يؤويه ولا من ينصره .
وكان يمشي بين رحالهم يشيرون إليه بالأصابع - أي احتقارًا له -
وكان الرجل يرحل من مضر أو من اليمن إلى ذوي رحمه فيأتيه قومه فيقولون له :
وكان يمشي بين رحالهم يشيرون إليه بالأصابع - أي احتقارًا له -
وكان الرجل يرحل من مضر أو من اليمن إلى ذوي رحمه فيأتيه قومه فيقولون له :
" احذر غلام قريش لا يفتنك "
حتى بعث الله تعالى إليه أهل يثرب فيأتيهِ الرجل والرجلان فيقرئه القرآن
فينقلبُ به إلى أهله حتى لم تبقى دارٌ من دور يثرب إلا وفيها رهطٌ يظهرون الإسلام ،
ثم اجتمعوا سبعون رجلا وقالوا:
" إلى متى يطردُ رسول الله في جبال مكة ويُخَاف ؟؟"
فينقلبُ به إلى أهله حتى لم تبقى دارٌ من دور يثرب إلا وفيها رهطٌ يظهرون الإسلام ،
ثم اجتمعوا سبعون رجلا وقالوا:
" إلى متى يطردُ رسول الله في جبال مكة ويُخَاف ؟؟"
وواعدوه الموسم – أي في الحج – وواعدوه شعب العقبة فلما جاءوا نظر العباس إليهم
وقال لرسول الله :
وقال لرسول الله :
" يابن أخي ، أنا ذو معرفةٍ بأهل يثرب وهؤلاء قومٌ لا أعرفهم ، هؤلاء أحداث " !!
فلما جاءوا رسول الله قالوا له يارسول الله
" علام نبايعك"
" علام نبايعك"
قال:
" تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وأن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون فيه لومة لائم ، وأن تمنعوني إذا ظهرتُ مما تمنعون به أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ، ولكم الجنة "
" تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وأن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون فيه لومة لائم ، وأن تمنعوني إذا ظهرتُ مما تمنعون به أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ، ولكم الجنة "
فقال أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين
" قال يقوم والله إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسول الله وإن إخراجه مفارقة العرب جميعًا وقتلُ خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنكم قومٍ تصبرون على السيوف إذا مستكم وعلى قتل خياركم وعلى مفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله ، وإما تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله "
" قال يقوم والله إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسول الله وإن إخراجه مفارقة العرب جميعًا وقتلُ خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنكم قومٍ تصبرون على السيوف إذا مستكم وعلى قتل خياركم وعلى مفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله ، وإما تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله "
فقالوا له :
" أمط عنا يدك ياأسعد بن زرارة
" أمط عنا يدك ياأسعد بن زرارة
فوالله هذه بيعة لا نقيلها ولا نستقيلها " !!!
فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة .
هذا هو الفرق الذي يفرق بين المسلمين وأعدائهم ، فرق الإيمان و الولاء .
جزء من خطبة للشيخ ابي اسحاق الحويني حفظه الله
تعليق