إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تجميع] عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .








    إنه عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وأرسله النبي صلى الله عليه و سلم برسالة إلى كسرى.

    وذات يوم سمعه النبي صلى الله عليه و سلم وهو يرفع صوته بقراءة القرآن، فقال له: (يابن حذافة، لا تُسَمِّعْنِي وَسَمِّعِ الله) [ابن سعد].

    وكان عبد الله رجلا يحب المرح، فقد بعثه النبي صلى الله عليه و سلم في سرية، وجعل عليهم علقمة بن مجزر، فاستأذنت طائفة منهم في الطريق، فأذن لهم علقمة، وأمَّر عليهم عبد الله بن حذافة، وبينما هم في الطريق، أوقد القوم نارًا ليتدفئوا، ويصنعوا عليها طعامًا، فقال لهم عبد الله: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى، قال فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واقعون فيها، قال: أمسكوا إنما كنت أضحك معكم، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم ذكروا ذلك له، فقال: (من أمركم بمعصية فلا تطيعوه) [أحمد وابن ماجه وابن خزيمة].

    وفي خلافة عمر، خرج عبد الله مع جيش المسلمين المتجه إلى الشام لقتال الروم، فأسره الروم ومعه بعض المسلمين، ، وذهبوا به إلى قيصر، فقال له قيصر: هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي؟ فقال عبد الله: لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ملك العرب، ما رجعت عن دين محمد طرفة عين. فقال قيصر: إذًا أقتلك، فقال عبد الله: أنت وذاك. فقال القيصر للرماة: ارموه قريبًا من بدنه، وأخذ يعرض عليه المسيحية وعبد الله يأبى، فقال القيصر: أنزلوه، ودعا بوعاء كبير فصبَّ فيه ماء، وأشعل تحته النار، ودعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقى فيها، فاستشهد وهو ثابت على دينه، فبكى عبد الله، فقيل للملك: إنه بكى. فظن الملك أنه جزع.

    فقال الملك: ردوه. ثم سأله: ما أبكاك؟ فقال عبد الله: قلت هي نفس واحدة، تلقى الساعة، فتذهب فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في سبيل الله. فقال الملك: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك، فقال عبد الله: وعن جميع الأسرى؟ فقال الملك: نعم، فقبل عبد الله رأسه، وأخذ عبد الله جميع الأسرى، وقدم بهم إلى عمر، فأخبره بما حدث، فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبِّل رأس ابن حذافة، وأنا أبدأ، فقبل رأسه. [ابن عساكر]. وانتقل عبد الله إلى مصر مع جيش عمرو، واستقر فيها حتى مات في خلافة عثمان.


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-12-2014, 11:15 PM.


  • #2
    رد: عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .


    هو عبد الله بن حذافة ب
    ن قيس السهمي القرشي الكناني أبو حذافة، صحابي أسلم قديما بعثه النبي - - إلى كسرى، هاجر إلى الحبشة وقيل : شهد بدرا أسره الروم أيام عمر ثم أطلقوه شهد فتح مصر وتوفي بها أيام عثمان سنة 33 هـ وكانت فيه دعابة.

    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - - : إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به، فقال عبد الله بن حذافة : من أبى يا رسول الله ؟؟ قال : أبوك حذافة بن قيس، فرجع إلى أمة فقالت : ويحك ما حملك على الذي صنعت، فقد كنا أهل جاهلية وأهل أعمال قبيحة، فقال لها : إن كنت لأحب أن أعلم مَن أبي، مَن كان من الناس. [ مسند الإمام أحمد ]

    قال الإمام الزهري : وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : قالت أم عبد الله بن حذافة : ما رأيت ابنا قط أعق منك، أكنت تأمن أن تكون أمك قارفت في الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس ؟ ! قال عبد الله : والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته. مسند أبي يعلى الموصلي

    صحابي يحب الفكاهة والدعابة :

    عن الليث بن سعد قال : بلغني أنه حل حزام راحلة النبي - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله - صلّى اللهُ عليهِ وسلّم - يقع، قال ابن وهب : فقلت لليث : ليضحكه ؟ ! قال : نعم، كانت فيه دعابة. [ الاستيعاب في معرفة الأصحاب ]
    ومن مداعباته وفكاهاته : عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - - بعث علقمة بن مجزز على بعث وأنا فيهم. فلما انتهى إلى رأس غزاته أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي. فكنت فيمن غزا معه فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا. فقال عبد الله (وكانت فيه دعابة) أليس لي عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا بلى. قال فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه ؟ قالوا نعم. قال فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا. فلما أنهم واثبون قال أمسكوا على أنفسكم. فإنما كنت أمزح معكم. فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي - -، فقال رسول الله - - : (من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه). [ ابن ماجة ]
    وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : في تفسير قوله { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }. قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي في سرية. [ البخاري
    من مناقب عبد الله بن حذافة : عن أبي رافع - - قال : وجَّه عمر بن الخطاب - - جيشا إلى الروم وفيهم رجلا يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي - - فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية : هل لك أن تنتصر وأشركك في ملكي وسلطاني ؟ فقال له عبد الله : لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد - - طرفة عين ما فعلت. قال : إذا أقتلك قال : أنت وذاك. قال : فأمر به فصلب، وقال : للرماة : ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه – أن يتنصر - وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له : إنه بكى فظن أنه رجع فقال : ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى. قال : فما أبكاك إذا ؟ قال : لا ترى أني بكيت جزعا مما تريد أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعر فيّ ثم تسلط علي فتفعل بي هذا. قال : فأعجب منه : وأحب أن يطلقه فقال : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك ؟ قال عبد الله وعن جميع أساري المسلمين ؟؟ قال : وعن جميع أسارى المسلمين. قال عبد الله : فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي فدنا منه وقبل رأسه فدفع إليه الأساري فقدم بهم على عمر فأخبر عمر خبره فقال عمر : حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه. [ البيهقي في شعب الإيمان ]، [ و أسد الغابة في معرفة الصحابة ]

    المصدر.






    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-12-2014, 11:18 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .

      هو عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي.
      أبو حذافة، أو أبو حذيفة. وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين، يقال: شهد بدرا، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا ابن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي.
      وعبد الله بن حذافة هذا هو القائل لرسول الله حين قال: "سلوني عما شئتم": من أبي؟ فقال: "أبوك حذافة بن قيس". فقالت له أمه: ما سمعت بابن أعق منك, آمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس, فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به, وكانت في عبد الله بن حذافة دعابة معروفة.
      عن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة صلى فجهر بصلاته فقال له رسول الله : "ناج ربك بقراءتك يا ابن حذافة ولا تسمعني وأسمع ربك".






      أهم ملامح شخصية عبد الله بن حذافة :

      1- قوة عزيمة عبد الله بن حذافة وثباته على الدين الإسلامي أمام كل الفتن :

      فعن أبي رافع قال: وجه عمر جيشًا إلى الروم وفيهم عبد الله بن حذافة فأسروه, فقال له ملك الروم: تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب, وأمر برميه بالسهام فلم يجزع, فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بإلقاء أسير فيها, فإذا عظامه تلوح, فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى، قال: ردوه, فقال: لم بكيت؟ قال: تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هكذا في الله فعجب, فقال: قبل رأسي وأنا أخلي عنك, فقال: وعن جميع أسارى المسلمين, قال: نعم, فقبل رأسه فخلى بينهم, فقدم بهم على عمر, فقام عمر فقبل رأسه.
      2- كان مشهورًا عنه روح الدعابة العالية :

      فيروي عبد الله بن وهب عن الليث عن سعد قال: بلغني أنه حل حزام راحلة رسول الله في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله يقع, قال ابن وهب: فقلت لليث: ليضحكه, قال: نعم كانت فيه دعابة.



      بعض مواقف عبد الله بن حذافة مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

      عن أنس بن مالك: أن رسول الله خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورًا عظامًا ثم قال: "من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا". فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول: "سلوني". فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال: من أبي؟ قال: "أبوك حذافة". ثم أكثر أن يقول: "سلوني".
      فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا فسكت. ثم قال: "عرضت عليَّ الجنة والنار آنفًا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر".



      قصة عبد الله بن حذافة مع كسرى :

      - أما قصته مع كسرى ملك الفرس فكانت في السنة السادسة للهجرة حين عزم النبي أن يبعث طائفة من أصحابه بكتب إلى ملوك الأعاجم يدعهم فيها إلى الإسلام.
      انتدب عليه الصلاة والسلام ستة من الصحابة ليحملوا كتبه إلى ملوك العرب والعجم، وكان أحد هؤلاء الستة عبد الله بن حذافة السهمي، فقد اختير لحمل رسالة النبي صلوات الله عليه إلى كسرى ملك الفرس.
      جهز عبد الله بن حذافة راحلته، وودع صاحبته وولده، ومضى إلى غايته ترفعه النجاد وتحطه الوهاد؛ وحيدًا فريدًا ليس معه إلا الله، حتى بلغ ديار فارس، فاستأذن بالدخول على ملكه، وأخطر الحاشية بالرسالة التي يحملها له, عند ذلك أمر كسرى بإيوانه فزين، ودعا عظماء فارس لحضور مجلسه فحضروا، ثم أذن لعبد الله بن حذافة بالدخول عليه.
      دخل عبد الله بن حذافة على سيد فارس مرتديًا شملته الرقيقة، مرتديًا عباءته الصفيقة، عليه بساطة الأعراب، لكنه كان عالي الهامة، مشدود القامة تتأجج بين جوانحه عزة الإسلام، وتتوقد في فؤاده كبرياء الإيمان, فما إن رآه كسرى مقبلاً حتى أومأ إلى أحد رجاله بأن يأخذ الكتاب من يده فقال: إنما أمرني رسول الله أن أدفعه لك يدًا بيد وأنا لا أخالف أمرًا لرسول الله, فقال كسرى لرجاله: اتركوه يدنو مني، فدنا من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده، ثم دعا كسرى كاتبًا عربيًّا من أهل الحيرة وأمره أن يفض الكتاب بين يديه، وأن يقرأه عليه فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى.."
      فما أن سمع كسرى من الرسالة هذا المقدار حتى اشتعلت نار الغضب في صدره، فاحمر وجهه، وانتفخت أوداجه لأن الرسول الله بدأ بنفسه, فجذب الرسالة من يد كاتبه وجعل يمزقها دون أن يعلم ما فيها وهو يصيح: أيكتب لي بهذا، وهو عبدي؟!! ثم أمر بعبد الله بن حذافة أن يخرج من مجلسه فأخرج.
      خرج عبد الله بن حذافة من مجلس كسرى وهو لا يدري ما يفعل الله له, أيقتل أم يترك حرًّا طليقًا؟ لكنه ما لبث أن قال: والله ما أبالي على أي حال أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله ، وركب راحلته وانطلق, ولما سكت عن كسرى الغضب، أمر بأن يدخل عليه عبد الله فلم يوجد.
      فلما قدم عبد الله على النبي الله أخبره بما كان من أمر كسرى وتمزيقه الكتاب، فما زاد عليه الصلاة والسلام على أن قال: "مزق الله ملكه".




      بعض مواقف عبد الله بن حذافة مع الصحابة :

      يروي عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث رسول الله علقمة بن مجزز قال أبو سعيد الخدري: وأنا فيهم, حتى إذا بلغنا رأس غزاتنا أو كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش واستعمل عليهم عبد الله بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله وكانت فيه دعابة, فلما كان ببعض الطريق أوقد نارًا، ثم قال للقوم: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى; قال: أفما أنا آمركم بشيء إلا فعلتموه؟ قالوا: نعم، قال: فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار, قال: فقام بعض القوم يحتجز حتى ظن أنهم واثبون فيه، فقال لهم: اجلسوا، فإنما كنت أضحك معكم, فذكر ذلك لرسول الله بعد أن قدموا عليه, فقال رسول الله : "من أمركم بمعصية منهم فلا تطيعوه".
      ومما روى عبد الله بن حذافة عن النبي :

      حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الله يعني ابن أبي بكر وسالم أبي النضر عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة: أن النبي أمره أن ينادي في أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب.
      وفاة عبد الله بن حذافة :

      مات ابن حذافة في خلافة عثمان .



      المراجع :

      - الإصابة في تمييز الصحابة.
      - الاستيعاب.
      - صحيح البخاري.

      المصدر.


      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 05-12-2014, 12:11 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .

        عبد الله بن حذافة ( س ) ابن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي أحد السابقين هاجر إلى الحبشة ونفذه النبي رسولا إلى كسرى وله رواية يسيرة خرج إلى الشام مجاهدا فأسر على قيسارية وحملوه إلى طاغيتهم فراوده عن دينه فلم يفتتن حدث عنه سليمان بن يسار وأبو وائل ومسعود بن الحكم وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال البخاري حديثه مرسل وقال أبو بكر بن البرقي الذي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بمتصلة وقال أبو سعيد بن يونس وابن مندة شهد بدرا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر فقال النبي يا ابن حذافة لا تسمعني وسمع الله محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان أن أبا سعيد قال بعث رسول الله سرية عليهم علقمة بن مجزز وأنا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق استأذنه طائفة فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة وكان من أهل بدر وكانت فيه دعابة فبينا نحن في الطريق فأوقد القوم نارا يصطلون بها ويصنعون عليها صنيعا لهم إذ قال أليس لي عليكم السمع والطاعة قالوا بلى قال فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واقعون فيها قال أمسكوا إنما كنت أضحك معكم فلما قدموا على رسول الله ذكروا ذلك له فقال من أمركم بمعصية فلاتطيعوه أخرجه أبو يعلى في مسنده ورواه ابن المنكدر عن عمر بن الحكم فأرسله ثابت البناني عن أنس أن النبي قال سلوني فقال رجل من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة

        عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا عبد العزيز القسملي حدثنا ضرار ابن عمرو عن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم فأسروا عبد الله بن حذافة فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا إن هذا من أصحاب محمد فقال هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي قال لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملك وجميع ملك العرب ما رجعت عن دين محمد طرفة عين قال إذا أقتلك قال أنت وذاك فأمر به فصلب وقال للرماة ارموه قريبا من بدنه وهو يعرض عليه ويأبى فأنزله ودعا بقدر فصب فيها ماء حتى احترقت ودعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم بكى فقيل للملك إنه بكى فظن أنه قد جزع فقال ردوه ما أبكاك قال قلت هي نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في الله فقال له الطاغية هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك فقال له عبد الله وعن جميع الأسارى قال نعم فقبل رأسه وقدم بالأسارى على عمر فأخبره خبره فقال عمر حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة وأنا أبدأ فقبل رأسه

        الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو ومالك بن أنس أن أهل قيسارية أسروا ابن حذافة فأمر به ملكهم فجرب بأشياء صبر عليها ثم جعلوا له في بيت معه الخمر ولحم الخنزير ثلاثا لا يأكل فاطلعوا عليه فقالوا للملك قد انثنى عنقه فإن أخرجته وإلا مات فأخرجه وقال ما منعك أن تأكل وتشرب قال أما إن الضرورة كانت قد أحلتها لي ولكن كرهت أن أشمتك بالإسلام قال فقبل رأسي وأخلي لك مئة أسير قال أما هذا فنعم فقبل رأسه فخلى له مئة وخلى سبيله وقد روى ابن عائذ قصة ابن حذافة فقال حدثنا الوليد بن محمد أن ابن حذافة أسر فذكر القصة مطولة وفيها أطلق له ثلاث مئة أسير وأجازه بثلاثين ألف دينار وثلاثين وصيفة وثلاثين وصيفا ولعل هذا الملك قد أسلم سرا ويدل على ( ذلك ) مبالغته في إكرام ابن حذافة وكذا القول في هرقل إذ عرض على قومه الدخول في الدين فلما خافهم قال إنما كنت اختبر شدتكم في دينكم فمن أسلم في باطنه هكذا فيرجى له الخلاص من خلود النار إذ قد حصل في باطنه إيمانا ما وإنما يخاف أن يكون قد خضع للإسلام وللرسول واعتقد أنهما حق مع كون أنه على دين صحيح فتراه يعظم للدينين كما قد فعله كثير من المسلمانية الدواوين فهذا لا ينفعه الإسلام حتى يتبرأ من الشرك مات ابن حذافة في خلافة عثمان رضي الله عنهم .


        المصدر.



        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 05-12-2014, 12:12 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .


          قصة عبد الله بن حذافة رضي الله عنه الشيخ محمد العريفي

          من هنا
          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 06-12-2014, 05:11 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ .


            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            رضي الله عنه وعن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
            جزاكم الله خيرًا
            وجعله الله فى ميزان حسناتكم


            تعليق

            يعمل...
            X