جعفر بن أبي طالب
إنه الرجل الذي أشبه خَلقُه وخُلُقه خَلقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ..إنه الرجل الذي كان المساكين يفرحون برؤيته لرحمته بهم وعطفه عليهم .. إنه الرجل الذي يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين .. إنه صاحب النسب الكريم .. إنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب .
إنه السيد الشهيد , الكبير الشأن , عَلَم المجاهدين , أبو عبد الله , ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , أخو عليّ بن أبي طالب , وهو أسنّ من عليّ بعشر سنين .
إنه السيد الشهيد , الكبير الشأن , عَلَم المجاهدين , أبو عبد الله , ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , أخو عليّ بن أبي طالب , وهو أسنّ من عليّ بعشر سنين .
المناقب والأوسمة التي وضعها الحبيب صلى الله عليه وسلم على صدره
فإذا أردنا ان نتعرض لشئ من مناقبه -رضي الله عنه –فسوف يطول بنا المقام ولكن نذكر منها القليل , فالقليل لو وُزَّع على أهل الأرض لملأ قلوبهم غبطة وسعادة وسرور .
اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال علي أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال زيد أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله قال أسامة فجاءوا يستأذنونه فقال اخرج فانظر من هؤلاء فقلت هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول أبي قال ائذن لهم فدخلوا فقالوا يا رسول الله من أحب إليك قال فاطمة قالوا نسألك عن الرجال قال أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وشجرتي وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني وأما أنت يازيد فمولاي ومني وأحب القوم إلي
الراوي: أسامة بن زيد المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:9/277
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وعن أبي هريرة قال :
" ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب المطايا ولا ركب الكُور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب "
أي في الجود والكرم
سُنة لا تتبدل
فإنه لما أسلم جعفر وزوجه مبكراً علمت قريش بخبر إسلامهما فلقي جعفر وزوجه من أذى قريش ونكالها ما لا يعلمه إلا الله , ولكنهما صبرا على الأذى والابتلاء ؛ لأنهما يعلمان يعلمان أن البلاء سنُة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير وأن طريق الجنة محفوف بالمكاره , وما هي إلا ساعات معدودة ثم يجبر الله لهما كل كسر في جنته ومستقر رحمته .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في جهنم صبغة ، ثم يقال له : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ! ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:8000
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ففروا إلى الله
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يُصيب أصحابه من البلاء , وما هو فيه من العافية , لمكانه من الله ومن عمه أي طالب , وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء , قال لهم : "
لو خرجتم إلى أرض الحبشة , فإن بها ملكاً لا يُظلم عنده أحد , وهي أرض صدق , حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه "
الراوي: محمد بن إسحاق المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/577
خلاصة حكم المحدث: معضل
خلاصة حكم المحدث: معضل
فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة , مخافة الفتنة , وفرارا إلى الله بدينهم , فكانت أول هجرة في الإسلام , فلما رأت قريش أن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمِنوا وأطمأنوا بأرض الحبشة , وأنهم قد أصابوا بها دارا وقرارا , ائتمروا بينهم أن يبعثوا فيهم منهم رجلين من قريش جلدين إلى النجاشي , فيردَّهم عليهم , ليفتنوهم في دينهم , ويخرجوهم من دارهم التي اطمأنوا بها وأمنوا فيها ؛ فبعثوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بن وائل وجمعوا لهما هدايا للنجاشي ولبطارقته .
لقاؤه مع النجاشي وشجاعته في الحق-رضي الله عنه -
وها هو موقف عظيم لجعفر بن أبي طالب يقفه أمام النجاشي ليصدع بكلمة الحق التي أثمرت للمسلمين الخير كله ...
لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي آمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين ، وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم ، فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ، ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم ، وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم . قالت : فخرج فقدم على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ، ثم قالا لكل بطريق منهم : إنه قد صبأ إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم لنردهم إليه فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم ، فقالوا لهما : نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ، ثم كلماه فقالا له : أيها الملك إنه قد صبأ إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا ، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه . قالت : ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم . فقالت بطارقته حوله : صدقوا أيها الملك ، قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليه فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم . قال : فغضب النجاشي ثم قال : لا ها الله ايم الله إذا لا أسلمهم إليهما ، ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ما يقول هذان في أمرهم . فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ، ورددتهم إلى قومهم . وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني . قالت : ثم أرسل إلىأصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول له والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال : ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم ؟ قالت : فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له : أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا ، و أمرنا بالصلاة والزكاة والصيام . قال : فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله . وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك . قالت : فقال له النجاشي : هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟ قالت : فقال له جعفر : نعم . فقال له النجاشي : فاقرأ علي . فقرأ عليه صدرا من كهيعص . قالت : فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلي عليهم . ثم قال النجاشي : إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة ، انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد . قالت أم سلمة : فلما خرجنا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا : لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا . قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد . قالت : ثم غدا عليه الغد . فقال له : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه . قالت : فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت : ولم ينزل بنا مثله ، فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله فيه ما قال الله ، وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن . فلما دخلوا عليه قال لهم : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟ فقال جعفر بن أبي طالب : نقول فيه الذي جاء به نبينا . هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول . قالت : فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال : ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود . فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال ، فقال : وإن نخرتم والله ! اذهبوا فأنتم سيوم بأرض –والسيوم الآمنون - من سبكم غرم ، ثم من سبكم غرم . فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم – والدبر بلسان الحبشة الجعل – ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه ، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه . قالت : فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به ، وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار . قالت : فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه . قالت : فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه . قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل . قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر . قالت فقال الزبير بن العوام أنا . قالت وكان من أحدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم . قالت ودعونا الله – للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده . واستوثق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو بمكة
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الوادعي - المصدر: صحيح دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 96
خلاصة حكم المحدث: حسن
خلاصة حكم المحدث: حسن
غدا نلقى الأحبّة
وبعد أن مكث ( جعفر وزوجه )عشر سنوات في رحاب النجاشي آمنين مطمئنين يرفلون فيفي حُلل السعادة ويعبدون الله بلا قيود ولا مؤامرات تُدبَّر لهم بالليل والنهار , ولا عذاب يُسلّط عليهم من كفار قريش عاد مرة أخرى إلى المدينة وأقدامه تسابق الريح من أجل رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي طال والله شوقه إليه , وما إن وصل حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم عائدا من فتح خيبر .
عن الشعبيِّ : أنَّ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتحِ خيبرَ فقبَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين عينَيه والتزمَه وقال ما أدري بأيِّهما أنا أُسَرُّ بفتحِ خيبرَ أم بقدومِ جعفرَ
الراوي: الشعبي عامر بن شراحيل المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 4/207
خلاصة حكم المحدث: مرسل [وروي] مسندا
خلاصة حكم المحدث: مرسل [وروي] مسندا
فرحة المساكين بقدوم جعفر
ولم تكن فرحة المساكين بقدوم جعفر – رضي الله عنه – بأقل من فرحة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومه , فلقد كان جعفر من أرحم الناس بالفقراء والمساكين .
فعن أبي هريرة –رضي الله عنه – أن الناس كانوا يقولون : أكثر أبو هريرة –أي من رواية الأحاديث – وإني كنت ألزم رسول الله بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير ولا يخدمني فلان وفلانة ,وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع , وإن كنت لاستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني ، وكان أخيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَقُ ما فيها .
فعن أبي هريرة –رضي الله عنه – أن الناس كانوا يقولون : أكثر أبو هريرة –أي من رواية الأحاديث – وإني كنت ألزم رسول الله بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير ولا يخدمني فلان وفلانة ,وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع , وإن كنت لاستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني ، وكان أخيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَقُ ما فيها .
وحان وقت الرحيل
وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة حيث اعتمروا عُمرة القضاء وعادوا إلى المدينة .. وفي الطريق سمع جعفر من إخوانه – الذين خاضوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وأحد –الكثير والكثير مما يجعله يتلهف شوقا للجهاد في سبيل الله وللفوز بالشهادة .
ولم يطل انتظاره فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان , واستعمل عليهم زيد بن حارثة , وقال صلى الله عليه وسلم : " إن أُصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس , فإن أُصيب جعفر , فعبد الله بن رواحة على الناس "
ولم يطل انتظاره فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان , واستعمل عليهم زيد بن حارثة , وقال صلى الله عليه وسلم : " إن أُصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس , فإن أُصيب جعفر , فعبد الله بن رواحة على الناس "
أخرجه البخاري (4261 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما
ثلاثة آلاف من الأبطال والشجعان , من حملة القرآن , أمام عبدة الصلبان عليهم لعائن الرحمن , في ذلك الزمان وفي كل أوان .
فالتقى الناس فاقتتلوا , فقاتل زيد بن حارثة براية الرسول صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم , ثم أخذها جعفر فقاتل القوم حتى قُتل , اقتحم جعفر عن فرس له شقراء , ثم عقرها ؛ فكان جعفر أول المسلمين عَقَرَ في الإسلام .
فالتقى الناس فاقتتلوا , فقاتل زيد بن حارثة براية الرسول صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم , ثم أخذها جعفر فقاتل القوم حتى قُتل , اقتحم جعفر عن فرس له شقراء , ثم عقرها ؛ فكان جعفر أول المسلمين عَقَرَ في الإسلام .
" أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ مُؤتَةَ زيدَ بنَ حارثةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنْ قُتِلَ زيدٌ فجعفرٌ، وإن قُتِلَ جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ ) . قال عبدُ اللهِ : كنتُ فيهم في تلك الغزوةِ، فالتَمَسْنا جعفرَ بنَ أبي طالبٍ، فوجَدْناه في القَتلَى، ووجَدْنا ما في جسدِه بضعًا وتسعين، من طعنةٍ ورَميَةٍ" .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4261
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم ، فقال : أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذ بن رواحة فأصيب ( . وعيناه تذرفان ): ( حتى أخذها سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:3757
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وها هو يطير بجناحيه في الجنة مع الملائكة
" دخلتُ الجنَّةَ البارحةَ فنظرتُ فإذا جعفرٌ يطيرُ مع الملائكةِ وإذا حمزةُ مُتَّكئٌ على سريرٍ وذكر ناسًا من أصحابِه "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 4/366
خلاصة حكم المحدث: [فيه] سلمة بن وهرام أرجو أنه لا بأس برواياته هذه
خلاصة حكم المحدث: [فيه] سلمة بن وهرام أرجو أنه لا بأس برواياته هذه
" رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين "
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4383
خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة حكم المحدث: صحيح
" رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير بهما حيث شاء مقصوصة قوادمه بالدماء "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/276
خلاصة حكم المحدث: [روي] بإسنادين وأحدهما حسن
خلاصة حكم المحدث: [روي] بإسنادين وأحدهما حسن
" عن عبدِ اللهِ بنِ جعفرٍ قال : قال لي رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هنيئًا لك أبوك يطيرُ مع الملائكةِ في السماءِ "
الراوي: [عبدالله بن جعفر] المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر- الصفحة أو الرقم: 7/96
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
"مر بي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة وهو مخضب الجناحين بالدم "
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 7/96
خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط مسلم
خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط مسلم
حُزن النبي صلى الله عليه وسلم على جعفر – رضي الله عنه -
وهنا يذهب الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى أسماء بنت عميس زوج جعفر ليبلغها خبر استشهاد زوجها ... وياله من مشهد يجعل القلوب تبكي الدماء بدل الدموع .
لما أُصيبَ جعفرٌ وأصحابُه دخل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد دبغت أربعينَ ميتةً وعجنت عجني وغسَّلت بنِي ودهنتُهم ونظفتُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ائتِنِي ببنِي جعفرٍ قال فأتيته بهم فشمَّهم وذرِفت عيناه فقلت يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ وأمِّي ما يُبكيك أبلغك عن جعفرٍ وأصحابِه شيءٌ قال نعم أصيبوا هذا اليومَ قالت فقمت أصيحُ واجتمع إلَيَّ النساءُ وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أهلِه فقال لا تغفلوا آلَ جعفرٍ من أن تصنَعوا لهم طعامًا فإنهم قد شُغِلوا بأمرِ صاحبِهم
الراوي: أسماء بنت عميس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:6/164
خلاصة حكم المحدث: فيه امرأتان لم أجد من وثقهما ولا جرحهما , وبقية رجاله ثقات
خلاصة حكم المحدث: فيه امرأتان لم أجد من وثقهما ولا جرحهما , وبقية رجاله ثقات
فرضي الله عن جعفر وعن سائر الصحابة أجمعين
نسألكم الدعاء لي بظهر الغيب
اللهم اجعله خالص لوجهك الكريم
نسألكم الدعاء لي بظهر الغيب
اللهم اجعله خالص لوجهك الكريم
المصادر :
كتاب أصحاب الرسول للشيخ محمود المصري
تعليق