جزاك الله خيرا اخى الحبيب راجى وان شاء الله متابع معك وعذرا لم اكن اعرف عن القسم من قبل ما شاء الله تبارك الله وفقك الله واعانك وسدد خطاك وزادك علما وحكمه
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً
جزاك الله خيرا أخي الحبيب العابد وفقنا الله وإياكم لكل خير وثبتك على الحق ورزقك الفردوس الأعلى من الجنة ______________________
نتابع الحديث عن الصحابي الجليل المبارك أبو بكر الصديق رضي الله عنه
وعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه
" أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها "
وقال عليه الصلاة والسلام : من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر . رواه البخاري ومسلم
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
بشرى من الحبيب المصطفى للصديق فأنظر إلى مسارعته في الخير ولم يتكل على بشريات الرسول المتتالية له بدخول الجنة
وكما قلنا لقد تجلت عظمة الصديق رضي الله عنه عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثباته بالرغم من شديد حبه وحزنه لفقد المصطفى ولكن الله إختار الصديق في هذا الموقف لكي يثبت به المسلمين
وكما قال المصطفى عليه السلام"إذا أصاب أحدكم مصيبة ، فليذكر مصيبته بي ، فإنها من أعظم المصائب"
فقد كانت مصيبة عظيمة ثبت الله فيها الصديق ليقود الأمة في هذا الموقف العصيب
ونأتي للموقف
عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدق البعض واختلف الناس وارتد بعضهم بموته صلى الله عليه وسلم
فخرج الصديق إلى الناس وعمر رضي الله عنه يكلمهم، فقال : اجلس ، فأبى ، فقال : اجلس ، فأبى ، فتشهد أبو بكر رضي الله عنه ، فمال إليه الناس وتركوا عمر ، فقال : أما بعد ، فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، قال الله تعالى :"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " " سورة آل عمران : 144 "
فلكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه ، فتلقاها منه الناس ، فما يسمع بشر إلا يتلوها .
في هذا الموقف نرى قوة إيمان وصلابة أبو بكر رضي الله عنه رغم أنه أقرب الناس للنبي عليه الصلاة والسلام ونرى فضله في تجميع المسلمين وتثبيتهم
&&&&&&&&&
ومن المواقف التي تدل على عظيم حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبو بكر رضي الله عنه حتى لو كان الخصم عمر رضي الله عنه مع عظيم قدره ومنزلته ولكن هذه المنزلة تلي منزلة أبو بكر الصديق رضي الله عنه
فأبو بكر لا يصل لشأنه أي أحد مهما كان هذا الصحابي
"كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه ، حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما صاحبكم فقد غامر ) . فسلم وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي ، فأقبلت إليك ، فقال : ( يغفر الله لك يا أبا بكر ) . ثلاثا ، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر ، فسأل : أثم أبو بكر ، فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم ، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر ، فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم ، مرتين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق . وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) . مرتين ، فما أوذي بعدها" .
الراوي : أبو الدرداء – الجامع الصحيح
أنظروا لشفقة أبو بكر الصديق على عمر الفاروق وخوفه من غضب رسول الله عليه والله إنني لأحتار من هذه الشخصية التي بلغت من كمال الصفات والفضائل مبلغا عظيما
هذا الرجل من صنع الإسلام
&&&&&&&&&
وأنظر إلى إصراره على تنفيذ أمر رسول الله بإنفاذ بعث أسامة ليقاتل الروم بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة
بالرغم من معارضة الكثير من كبار الصحابة لإنتشار الردة بين العرب والخشية أن يعلم المرتدين بخلو المدينة من الجيش فيزحفوا إليها ويستولوا على المدينة وتنهار دعائم الدولة الإسلامية الناشئة
إلا أن أبا بكر لم يبالِ بالأقوال التي كانت تفضل تجميد الجيش؛ وأيضًا لم يكترث بالآراء التي ارتأت أن يستبدل بأسامة غيره؛ بل أطلق قولته المشهورة، التي تدل على صلابة موقفه، وقوة عزيمته، قائلاً: ( والذي لا إله غيره، لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله، ما رددت جيشًا وجَّهه رسول الله، ولا حللت لواء عقده رسول الله ) وفي رواية أنه قال: ( لو ظننت أن السباع تخطفني، لأنفذت بعث أسامة ، كما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته ) ووجه أسامة لإتمام المهمة التي أوكلها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وخرج الصِّديق يودع الجيش أسامة ماشيًا. ولما أراد أسامة أن ينزل ليركب أبو بكر رضي الله عنه، اعترضه أبو بكر قائلاً: والله لا نزلتَ، ولا ركبتُ. وما عليَّ أن أغبَّر قدمي في سبيل الله ساعة، فإن للغازي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة تكتب له، وسبعمائة درجة ترتفع له، وتُرفع عنه سبعمائة خطيئة. ثم ودع أبو بكر الجيش، وأوصاهم خيرًا فيما هم مقدمون عليه، وقال لأسامة : اصنع ما أمرك به نبي الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقصرن في شيء من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونهض أسامة للأمر الذي كُلِّف به خير قيام، وانتهى إلى ما أمره به النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل لا يمر بقوم ولا قبيلة يريدون الارتداد إلا قالوا: لولا أن لهؤلاء قوة ومنعة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم، ولكن نَدَعُهم حتى يلقَوا الروم. فلقوا الروم، فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين غانمين
وقد ثبَّت الله بهذا الموقف من أبي بكر رضي الله عنه أقوامًا كثيرة على الإسلام، وعاد كثير من الذين ارتدوا إلى إسلامهم. وكان خروج بعث أسامة في ذلك الوقت من أكبر المصالح للإسلام والمسلمين. وكان فراغه من بعثه هذا في أربعين يومًا
&&&&&&&&&
روى أبن القيم في كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين
أن عمر رضي الله عنه كان يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر فكان يراه إذا صلى الفجر يخرج من المسجد إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم
فيتساءل ماله يخرج؟
ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية
فلما خرج أبو بكر دخل بعده عمر
فإذا في الخيمة عجوزاً حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها
فقال لها عمر: يا أمة الله من أنتي؟
قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات
لا عائل لنا إلا الله عز وجل
قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم؟
(وهي لا تعرف أنه أبابكر)
قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم
فيكنس بيتنا
ويصنع لنا فطورنا
ويحلب لنا شياهنا
فبكى عمر رضي الله عنه وقال:
"أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر"
رضي الله عنك يا أبا بكر الصديق
يا خير البشر بعد الإنبياء والرسل.
ورضي الله عنك يا عمر بن الخطاب
&&&&&&&&&
والعجب كل العجب من أناس فضلوا علي بن أبي طالب على أبو بكر الصديق رضي الله عنهما
لكن عليّ رضي الله عنه يعرف لأبي بكر رضي الله عنه فضله
قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي – علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري
ولم يكن هذا الأمر خاص بعلي رضي الله عنه بل كان هذا هو شأن بنِيـه
قال الإمام جعفر الصادق :أولدني أبوبكر مرتين.
وسبب قوله : أولدني أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسمبن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
فهو يفتخر فيجّـدِّه ثم يأتي من يدّعي إتِّباعه ويلعن جدَّ إمامه ؟
قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال :
يا سالم تولَّهُما ، وابرأ من عدوهما ،فإنهما كانا إمامي هدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ الرجل جده ؟ أبو بكر جدي ،لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ منعدوهما .
وروى جعفر بن محمد – وهو جعفر الصادق - عن أبيه – وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي – رضي الله عنهم أجمعين ، قال : جاء رجل إلى أبي – يعني علي بنالحسين ، المعروف والمشهور بزين العابدين - فقال : أخبرني عن أبي بكر ؟ قال : عنالصديق تسأل ؟ قال : وتسميه الصديق ؟! قال : ثكلتك أمك ، قد سماه صديقا من هو خيرمني ؛ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ، فمن لم يُسمه صدِّيقا ،فلا صدّق الله قوله ، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما ، فما كان من أمـر ففي عنقي .
ولما قدم قوم من العراق فجلسوا إلى زين العابدين ، فذكروا أبا بكر وعمرفسبوهما ، ثم ابتـركوا في عثمان ابتـراكا ، فشتمهم .
وابتركوا : يعني وقعوا فيه وقوعاً شديداً .
وما ذلك إلا لعلمهم بمكانة وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبمكانة صاحبه في الغار ، ولذا لما جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت منزلةأبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال : لمنزلتهما منه الساعة .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزانا الله وإياكم وبارك الله فيك أخي بالنسبة للإشتراك في الفريق أدخل على رابط الإخوة الموجود بتوقيعي وقم بتنفيذ الخطوات الموجودة به وعندما تقوم بها أعلمني هنا وإن شاء الله أقوم بقبول طلبك أعلا الله همتكم
جزاك الله خيرا أخي راجي رحمة الله و أسأل الله ألا يرد من رجاه و أن يجعلك ممن يذبون عن خير خلق الله بعد الأنبياء و المرسلين ألا و هم صحابة رسول الله ، فكما قال عنهم المصطفي-صلي الله عليه و سلم - : فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه فلهم علينا حق بل حقوق في ذكر أفضالهم و شمائلهم و حسن أخلاقهم و لهم علينا أن نقتدي بهم و نحكي سيرهم العطرة و تاريخهم المبارك حتي يكونوا أسوة للأجيال القادمة التي يخشي عليها أن تفتتن بكلام الفرق الضالة الذين يكثرون السب و الشتم و اللعن فعلي كل ولي أمر أن يحصن رعيته من شر هؤلاء الزنادقة و ذلك كما أسلفنا بذكر شيم و فضائل هؤلاء الكرام الذين اختارهم الله - جل في علاه - لصحبة خير خلقه و أقربهم إليه ، فهم السابقون الأولون الذين قال عنهم حين ذكر المقربين منه- جل و علا-قال - عز و جل - : ثلة من الأولين و ان لم يكونوا هم الأولون فمن إذا؟ فنسأل الله تعالي ان يحشرنا معهم و إن لم نعمل بعملهم و لكننا نشهد الله أننا نحبهم فيه و نسأل الله أن يجعلنا صادقين في حبنا هذا كي يبلغنا محشرهم مصداقا لقول الصادق المصدوق-صلي الله عليه و سلم - : أنت مع من أحببت فاللهم اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا. و أخيرا إخوتاه.... لا تنسونا من صالح دعائكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزانا الله وإياكم أخي الكريم على المرور والإضافة الطيبة وننتظر مشاركات مثمرة منكم ونسأل الله أن يصلح أعمالنا وأن يغفر لنا خطايانا ويحشرنا معهم أجمعين اللهم آميــــــــن
تعليق