يحكى عن سيدنا عمر ابن الخطاب
انه كان في مدة خلافته من أشد الناس زهداً وتواضعاً في لباسه وطعامه
ولما حدثت مجاعة في عهده أخذ على نفسه ألا يأكل إلا ما يأكله فقراء المسلمين فكان يأكل الخبز اليابس بالزيت.
ولما ذهب إلى الشام ليستلم مفاتيح بيت المقدس ذهب وثوبه مرقع ومعه حمار يتناوب ركوبه هو غلامه وجاء عليه الدور ليمشي عند الوصول فأصر على أن يدخل على وجهاء الشام ماشياً وغلامه راكب.
كان عام مجاعة قاتلة في المدينة المنورة حرم عمر على نفسه اللحم وغيره من أنواع الطعام الشهي وأبى إلا أن يأكل الزيت وأمر في يوم من أيام هذا العام القاتل بذبح جزور وتوزيعه على الناس في المدينة وعند وقت الغداء دخل ليتناول طعامه فوجد أشهى ما في الجزور من لحم فقال: من أين هذا؟!
فقالوا: إنه من الجزور الذي ذبح اليوم يا أمير المؤمنين!
فقال وهو يزيح الطعام عن مائدته بيده المباركة: بخ بخ! بأس الوالي أنا إن أكلت طيبها وتركت للناس كراديسها يا أسلم ! ارفع عني هذا الطعام وائتني بخبزي وزيتي! فوالله إن طعامكم هذا علي حرام حتى يشبع منه أطفال المسلمين.
هذا هو عمر راضى الله عنه وعنهم كلهم وارضه بموت في حب صحابة النبي كلهم لأن من اختارهم له هو الكريم الله .
تعليق