بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله احبكم في اللهسفيان بن عيينة بن أبي عمران
تعريفه
ابن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم ، أخي الضحاك بن مزاحم الإمام الكبير حافظ العصر ، شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ، ثم المكي .
يكنى أبا محمد وهو مولى لبني عبد الله بن رويبة ولد بالكوفة وسكن مكة
مولده
عن محمد بن عمر قال أنبأ سفيان أنه ولد سنة سبع ومائة وكان أصله من الكوفة وكان أبوه من عمال خالد بن عبد الله القسري فلما عزل خالد عن العراق وولى يوسف بن عمر الثقفي طلب عمال خالد فهربوا منه فلحق عيينة بمكة فنزلها
نشأته.
إبراهيم بن ازداد الرافقي قال: قال سفيان بن عيينة لما بلغت خمس عشرة سنة دعاني أبي فقال لي: يا سفيان قد انقطعت عنك شرائع الصبا فاحتفظ من الخير تكن من أهله، ولا يغرنك من اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك فانه ما من أحد يقول في أحد من الخير إذا رضى إلا وهو يقول فيه من الشر مثل ذلك إذا سخط فاستأنس بالوحدة من جلساء السوء لا تنقل احسن ظني بك إلى غير ذلك ولن يسعد بالعلماء إلا من أطاعهم.
قال سفيان فجعلت وصية أبي قبلة أميل معها ولا أميل عنها
أقواله ومواقفه
وعن صامت بن معاذ قال سمعت سفيان بن عيينة يقول من تزين للناس بشيء يعلم الله منه غير ذلك شانه الله.
وعن النعمان قال سمعت ابن عيينة يقول ليس من حب الدنيا طلبك ما لا بد منه.
وعن محمد بن ميمون الخياط قال سمعت سفيان بن عيينة يقول إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فما اصنع بالعلم الذي كتبت؟ وعن علي بن الجعد قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول من زيد في عقله نقص من رزقه.
وعن ابن الأعرابي قال قال سفيان بن عيينة أرفع الناس منزلة من كان بين الله وبين عباده، وهم الأنبياء والعلماء.
وعن علي بن الحسن قال سمعت سفيان بن عيينة يقول من رأى انه خير من غيره فقد استكبر وذلك أن إبليس إنما منعه من السجود لآدم عليه السلام استكباره.
وعن سعيد بن داود عن ابن عيينة قال من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن.
وعن بقية عن سفيان قال أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن أول من مات إبليس وذلك انه أول من عصاني وأنا اعد من عصاني من الموتى.
وعن إسحاق بن منيب قال: قال سفيان بن عيينة لم يعرفوا حتى احبوا أن لا يعرفوا.
وعن بكر العابد قال قلت لسفيان بن عيينة يا أبا محمد أبلغك أن الناس يزدحمون يوم القيامة؟ فقال: الأقدام يوم القيامة هكذا ووضع يده فوق الأخرى، ثم قال بكر بلغني أن الناس يخرجون من قبورهم وهم يقولون الماء الماء، العطش العطش.
وعن موسى بن إسماعيل قال سمعت ابن عيينة يقول أصابتني ذات يوم رقة فبكيت فقلت في نفسي لو كان بعض أصحابنا لرق معي ثم غفوت فاتاني آت في منامي فرفسني وقال يا سفيان خذا أجرك ممن أحببت أن يراك.
ابن وهب قال: قال سفيان بن عيينة إنما منزلة الذي يطلب العلم ينتفع به بمنزلة العبد يطلب كل شيء يرضي سيده يطلب التحبب إليه والتقرب إليه والمنزلة عنده لئلا يجد عنده شيئا يكرهه.
وعن حرملة بن يحيى قال اخذ سفيان بن عيينة بيدي فأقامني في ناحية فأخرج من كمه رغيف شعير وقال لي: دع يا حرملة ما بقول الناس هذا طعامي منذ ستين سنة.
وعن أبي جعفر الحذاء قال سمعت ابن عيينة يقول إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل وإذا كانت السريرة افضل من العلانية فذلك الفضل وإذا كانت العلانية افضل من السريرة فذلك الجور.
محمد بن صباح يقول: أنبأ سفيان بن عيينة: إذا ترك العالم لا أدري أصيبت مقاتله.
وعن حيان بن نافع بن صخر بن جويرية قال: كان سفيان بن عيينة بعدما أسن يتمثل بهذا البيت.
يعمر واحد فيغر قوما وينسى من يموت من الصغار وعن عبيد الله بن عائشة قال: قال سفيان بن عيينة لولا أن الله عز وجل طمأن ابن آدم بثلاث ما أطاقة شيء وأنهن لقيه وإنه على ذلك لوثاب الفقر والمرض والموت.
وعن حيان بن صخر بن جويرية قال سمعت سفيان بن عيينة يقول ليس يضر المدح من عرف نفسه.
وعن أبي معمر عن ابن عيينة قال العلم إن لم ينفعك ضرك.
وعن أبي موسى الأنصاري قال: قال سفيان إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة.
وعن إسحاق بن أبي إسرائيل قال سمعت سفيان بن عيينة قال كان يقال اسلكوا سبل الحق ولا تستوحشوا من قلة أهلها.
وعن الحسن بن هارون عن سليمان قال: ثنا سفيان بن عيينة قال كان يقال الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب ترك حكمته وأبقاها عليك واليوم صديق مودع كان عنك طويل الغيبة حتى أتاك ولم تأته وهو عنك سريع الظعن وغدا لا تدري أتكون من أهله أو لا تكون.
وعن عبد الله بن وهب قال: ثنا سفيان بن عيينة قال: لم يجتهد أحد قط اجتهادا ولم يتعبد أحد قط عبادة افضل من ترك ما نهى الله عنه.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال ثنا سفيان بن عيينة قال كان يقال أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به.
وعن أبي السرى منصور بن عرار قال: تكلمت في مجلس فيه سفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك فأما سفيان فتغرغرت عيناه ثم نشفت الدموع وأما ابن المبارك فسالت دموعه وأما الفضيل فانتحب فلما قام فضيل وابن المبارك قلت لسفيان يا أبا محمد ما منعك أن يجيء منك مثل ما جاء من صاحبيك؟ قال هكذا أكمد للحزن، إن الدمعة إذا خرجت استراح القلب.
وعن عيسى بن أبي موسى الأنصاري قال سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن حد الرضا عن الله تعالى فقال الراضي عن الله لا يتمنى سوى المنزلة التي هو فيها.
وعن حامد بن عمرو البكراوي قال سمعت عبد الله بن ثعلبة يقول لسفيان بن عيينة يا أبا محمد واحزناه على الحزن فقال سفيان يا عبد الله هل حزنت قط لعلم الله جل وعز فيك؟ فقال عبد الله: آه تركتني لا افرح.
وعن سفيان قال: قال الأحنف: قال لنا عمر بن الخطاب: تفقهوا قبل أن تسودوا قال سفيان لأن الرجل إذا أفقه لم يطلب السؤدد.
أدرك سفيان بن عيينة ستة وثمانين نفسا من أعلام التابعين وأسند عن جمهورهم كعمر وبن دينار والزهري وابن المنكدر وأبي حازم والأعمش وأيوب.
وحدث عنه من كبار الأئمة الثوري وشعبة والأعمش والأوزاعي.
ابن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم ، أخي الضحاك بن مزاحم الإمام الكبير حافظ العصر ، شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ، ثم المكي .
يكنى أبا محمد وهو مولى لبني عبد الله بن رويبة ولد بالكوفة وسكن مكة
مولده
عن محمد بن عمر قال أنبأ سفيان أنه ولد سنة سبع ومائة وكان أصله من الكوفة وكان أبوه من عمال خالد بن عبد الله القسري فلما عزل خالد عن العراق وولى يوسف بن عمر الثقفي طلب عمال خالد فهربوا منه فلحق عيينة بمكة فنزلها
نشأته.
إبراهيم بن ازداد الرافقي قال: قال سفيان بن عيينة لما بلغت خمس عشرة سنة دعاني أبي فقال لي: يا سفيان قد انقطعت عنك شرائع الصبا فاحتفظ من الخير تكن من أهله، ولا يغرنك من اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك فانه ما من أحد يقول في أحد من الخير إذا رضى إلا وهو يقول فيه من الشر مثل ذلك إذا سخط فاستأنس بالوحدة من جلساء السوء لا تنقل احسن ظني بك إلى غير ذلك ولن يسعد بالعلماء إلا من أطاعهم.
قال سفيان فجعلت وصية أبي قبلة أميل معها ولا أميل عنها
أقواله ومواقفه
وعن صامت بن معاذ قال سمعت سفيان بن عيينة يقول من تزين للناس بشيء يعلم الله منه غير ذلك شانه الله.
وعن النعمان قال سمعت ابن عيينة يقول ليس من حب الدنيا طلبك ما لا بد منه.
وعن محمد بن ميمون الخياط قال سمعت سفيان بن عيينة يقول إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فما اصنع بالعلم الذي كتبت؟ وعن علي بن الجعد قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول من زيد في عقله نقص من رزقه.
وعن ابن الأعرابي قال قال سفيان بن عيينة أرفع الناس منزلة من كان بين الله وبين عباده، وهم الأنبياء والعلماء.
وعن علي بن الحسن قال سمعت سفيان بن عيينة يقول من رأى انه خير من غيره فقد استكبر وذلك أن إبليس إنما منعه من السجود لآدم عليه السلام استكباره.
وعن سعيد بن داود عن ابن عيينة قال من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن.
وعن بقية عن سفيان قال أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن أول من مات إبليس وذلك انه أول من عصاني وأنا اعد من عصاني من الموتى.
وعن إسحاق بن منيب قال: قال سفيان بن عيينة لم يعرفوا حتى احبوا أن لا يعرفوا.
وعن بكر العابد قال قلت لسفيان بن عيينة يا أبا محمد أبلغك أن الناس يزدحمون يوم القيامة؟ فقال: الأقدام يوم القيامة هكذا ووضع يده فوق الأخرى، ثم قال بكر بلغني أن الناس يخرجون من قبورهم وهم يقولون الماء الماء، العطش العطش.
وعن موسى بن إسماعيل قال سمعت ابن عيينة يقول أصابتني ذات يوم رقة فبكيت فقلت في نفسي لو كان بعض أصحابنا لرق معي ثم غفوت فاتاني آت في منامي فرفسني وقال يا سفيان خذا أجرك ممن أحببت أن يراك.
ابن وهب قال: قال سفيان بن عيينة إنما منزلة الذي يطلب العلم ينتفع به بمنزلة العبد يطلب كل شيء يرضي سيده يطلب التحبب إليه والتقرب إليه والمنزلة عنده لئلا يجد عنده شيئا يكرهه.
وعن حرملة بن يحيى قال اخذ سفيان بن عيينة بيدي فأقامني في ناحية فأخرج من كمه رغيف شعير وقال لي: دع يا حرملة ما بقول الناس هذا طعامي منذ ستين سنة.
وعن أبي جعفر الحذاء قال سمعت ابن عيينة يقول إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل وإذا كانت السريرة افضل من العلانية فذلك الفضل وإذا كانت العلانية افضل من السريرة فذلك الجور.
محمد بن صباح يقول: أنبأ سفيان بن عيينة: إذا ترك العالم لا أدري أصيبت مقاتله.
وعن حيان بن نافع بن صخر بن جويرية قال: كان سفيان بن عيينة بعدما أسن يتمثل بهذا البيت.
يعمر واحد فيغر قوما وينسى من يموت من الصغار وعن عبيد الله بن عائشة قال: قال سفيان بن عيينة لولا أن الله عز وجل طمأن ابن آدم بثلاث ما أطاقة شيء وأنهن لقيه وإنه على ذلك لوثاب الفقر والمرض والموت.
وعن حيان بن صخر بن جويرية قال سمعت سفيان بن عيينة يقول ليس يضر المدح من عرف نفسه.
وعن أبي معمر عن ابن عيينة قال العلم إن لم ينفعك ضرك.
وعن أبي موسى الأنصاري قال: قال سفيان إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة.
وعن إسحاق بن أبي إسرائيل قال سمعت سفيان بن عيينة قال كان يقال اسلكوا سبل الحق ولا تستوحشوا من قلة أهلها.
وعن الحسن بن هارون عن سليمان قال: ثنا سفيان بن عيينة قال كان يقال الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب ترك حكمته وأبقاها عليك واليوم صديق مودع كان عنك طويل الغيبة حتى أتاك ولم تأته وهو عنك سريع الظعن وغدا لا تدري أتكون من أهله أو لا تكون.
وعن عبد الله بن وهب قال: ثنا سفيان بن عيينة قال: لم يجتهد أحد قط اجتهادا ولم يتعبد أحد قط عبادة افضل من ترك ما نهى الله عنه.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال ثنا سفيان بن عيينة قال كان يقال أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به.
وعن أبي السرى منصور بن عرار قال: تكلمت في مجلس فيه سفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك فأما سفيان فتغرغرت عيناه ثم نشفت الدموع وأما ابن المبارك فسالت دموعه وأما الفضيل فانتحب فلما قام فضيل وابن المبارك قلت لسفيان يا أبا محمد ما منعك أن يجيء منك مثل ما جاء من صاحبيك؟ قال هكذا أكمد للحزن، إن الدمعة إذا خرجت استراح القلب.
وعن عيسى بن أبي موسى الأنصاري قال سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن حد الرضا عن الله تعالى فقال الراضي عن الله لا يتمنى سوى المنزلة التي هو فيها.
وعن حامد بن عمرو البكراوي قال سمعت عبد الله بن ثعلبة يقول لسفيان بن عيينة يا أبا محمد واحزناه على الحزن فقال سفيان يا عبد الله هل حزنت قط لعلم الله جل وعز فيك؟ فقال عبد الله: آه تركتني لا افرح.
وعن سفيان قال: قال الأحنف: قال لنا عمر بن الخطاب: تفقهوا قبل أن تسودوا قال سفيان لأن الرجل إذا أفقه لم يطلب السؤدد.
أدرك سفيان بن عيينة ستة وثمانين نفسا من أعلام التابعين وأسند عن جمهورهم كعمر وبن دينار والزهري وابن المنكدر وأبي حازم والأعمش وأيوب.
وحدث عنه من كبار الأئمة الثوري وشعبة والأعمش والأوزاعي.
درر من أقوال سفيان بن عيينة رحمه الله
عن محمد بن ميمون الخياط قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فما أصنع بالعلم الذي جمعت؟ وعن إبراهيم الجوهري قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إنما أرباب العلم الذين هم أهله الذين يعملون به. وعن علي بن الجعد قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: من زيد في عقله نقص من رزقه. وهذا في الغالب، كما قيل: تموت الأسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب فليس معنى: أن الإنسان عنده رزق واسع أنه يكون أذكى الناس، فالله عز وجل يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. وعن سنيد بن داود عن ابن عيينة قال: من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له، وإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعن. وعن أبي معمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتّبعه، ويعرف الشر فيجتنبه. وعن أحمد بن محمد بن أيوب قال: اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة فقال: من أحوج الناس إلى هذا العلم؟ فسكتوا، ثم قالوا: تكلم يا أبا محمد ! قال: أحوج الناس إلى العلم العلماء، وذلك أن الجهل بهم أقبح؛ لأنهم غاية الناس وهم يُسألون. وعن سفيان بن عيينة قال: كان يقال: جالس العلماء؛ فإن مجالستهم غنيمة، وصحبتهم سليمة، ومؤاخاتهم كريمة. فالإنسان يجالس أهل العلم وأهل الفضل؛ لأن الإنسان يكتسب من صفات من يجالس. وقيل في تربية الأولاد: يجالسهم أهل الفضل وأهل الخير وأهل العلم، ويجنبون السفلة والخدم، فإنهم أسوأ الناس خُلقاً. وعن أبي موسى الأنصاري قال: من أبر البر كتمان المصائب، قال: وسمعت سفيان يقول: لا تكن مثل العبد السوء، لا يأتي حتى يُدعى: ائت الصلاة قبل النداء، أي: على الإنسان أن يأتي المسجد قبل حي على الصلاة. قال: وسمعت سفيان يقول: قال رجل: من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة. وعن إبراهيم بن الأشعث قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: كان يقال: أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة: رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملاً منه، فأصبح العبد سيداً والسيد عبداً، ورجل له مال فلم يتصدّق منه، فمات فورثه غيره فتصدق منه. أي: جمع المال وبخل بإنفاقه في سبيل الله، فورثه ولد صالح وأنفقه فكان في ميزان ابنه، فهو جمع المال فكان في ميزان غيره. قال: ورجل عالم لم ينتفع بعلمه، فعلّمه غيره فانتفع به. وقال أبو أيوب سليمان بن داود : عن سفيان بن عيينة كان يقال: إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزدد على الكثير منها إلا شراً.
عن محمد بن ميمون الخياط قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فما أصنع بالعلم الذي جمعت؟ وعن إبراهيم الجوهري قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إنما أرباب العلم الذين هم أهله الذين يعملون به. وعن علي بن الجعد قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: من زيد في عقله نقص من رزقه. وهذا في الغالب، كما قيل: تموت الأسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب فليس معنى: أن الإنسان عنده رزق واسع أنه يكون أذكى الناس، فالله عز وجل يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. وعن سنيد بن داود عن ابن عيينة قال: من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له، وإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعن. وعن أبي معمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتّبعه، ويعرف الشر فيجتنبه. وعن أحمد بن محمد بن أيوب قال: اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة فقال: من أحوج الناس إلى هذا العلم؟ فسكتوا، ثم قالوا: تكلم يا أبا محمد ! قال: أحوج الناس إلى العلم العلماء، وذلك أن الجهل بهم أقبح؛ لأنهم غاية الناس وهم يُسألون. وعن سفيان بن عيينة قال: كان يقال: جالس العلماء؛ فإن مجالستهم غنيمة، وصحبتهم سليمة، ومؤاخاتهم كريمة. فالإنسان يجالس أهل العلم وأهل الفضل؛ لأن الإنسان يكتسب من صفات من يجالس. وقيل في تربية الأولاد: يجالسهم أهل الفضل وأهل الخير وأهل العلم، ويجنبون السفلة والخدم، فإنهم أسوأ الناس خُلقاً. وعن أبي موسى الأنصاري قال: من أبر البر كتمان المصائب، قال: وسمعت سفيان يقول: لا تكن مثل العبد السوء، لا يأتي حتى يُدعى: ائت الصلاة قبل النداء، أي: على الإنسان أن يأتي المسجد قبل حي على الصلاة. قال: وسمعت سفيان يقول: قال رجل: من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة. وعن إبراهيم بن الأشعث قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: كان يقال: أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة: رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملاً منه، فأصبح العبد سيداً والسيد عبداً، ورجل له مال فلم يتصدّق منه، فمات فورثه غيره فتصدق منه. أي: جمع المال وبخل بإنفاقه في سبيل الله، فورثه ولد صالح وأنفقه فكان في ميزان ابنه، فهو جمع المال فكان في ميزان غيره. قال: ورجل عالم لم ينتفع بعلمه، فعلّمه غيره فانتفع به. وقال أبو أيوب سليمان بن داود : عن سفيان بن عيينة كان يقال: إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزدد على الكثير منها إلا شراً.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى :
-" من زيد في عقله نقص من رزقه".
- "من كانت معصيته في الشهوة فأرج له التوبة فان آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة فان إبليس عصى مستكبرا فلعن".
- "ما انعم الله على العباد نعما أفضل من ان عرفهم لا اله الا الله فان لا اله الا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا".
-"الزهد في الدنيا الصبر وارتقاب الموت".
- وقال حرملة بن يحيى: أخذ سفيان بن عيينة بيدي، فأقامني في ناحية، فأخرج من كمه رغيف شعير، وقال لي: دع يا حرملة ما يقول الناس هذا طعامي منذ ستين سنة.
- وقال سفيان :"ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه."
-" ليس العالم الذي يعرف الخير والشر إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه ويعرف الشر فيجتنبه" .
-وقال أيضا: "العلم ان لم ينفعك ضرك".
- وقال سفيان بن عيينة:" كان يقال ان العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد على الكثير منها الا شرا".
-وقال :"قالت العلماء من لم يصلح على تقدير الله لم يصلح على تقديره لنفسه".
-و عن أبي عبد الله الرازي قال لي سفيان بن عيينة:
" يا أبا عبد الله ان من شكر الله على النعمة ان تحمده عليها وتستعين بها على طاعته فما شكر الله من استعان بنعمه على معاصيه".
-وقال بن عيينة :
"قال بعض الفقهاء كان يقال العلماء ثلاثة عالم بالله وعالم بأمر الله وعالم بالله وبأمر الله وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله واما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة واما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات ".
-وقال احمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي :
اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة فقال: من أحوج الناس إلى العلم فسكتوا. ثم قالوا تكلم يا أبا محمد، قال:
" أحوج الناس إلى العلم العلماء وذلك ان الجهل بهم أقبح ،لأنهم غاية الناس وهم يسألون".
-وقال :"تدرون ما مثل العلم ،مثل العلم مثل دار الكفر ودار الإسلام فان ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فاخذوا الإسلام، وان ترك الناس العلم صار الناس جهالا .
وقال :
"كان يقال أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به".
وعن عمر بن السكن :
كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجل من أهل بغداد، فقال :يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف
"لان اعافى فأشكر أحب الي من ان ابتلى فأصبر" ،أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء:" اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي.
كنت عند سفيان بن عيينة فقام إليه رجل من أهل بغداد، فقال :يا أبا محمد أخبرني عن قول مطرف
"لان اعافى فأشكر أحب الي من ان ابتلى فأصبر" ،أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء:" اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي.
قال فسكت عنه سكتة، ثم قال قول مطرف أحب الي.
فقال الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له.
فقال سفيان: اني قرأت القران فوجدت صفة سليمان عليه السلام مع العافية التي كان فيها نعم العبد انه اواب، ووجدت صفة أيوب عليه السلام مع البلاء الذي كان فيه نعم العبد انه اواب.
فاستوت الصفتان، وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب الي من البلاء مع الصبر.
- و كان سفيان بن عيينة يقول" أحب للرجل ان يعيش عيش الأغنياء ويموت موت الفقراء ثم قال سفيان وقل ما يكون هذا" .
-و سئل ابن عيينة عن الزهد ما هو؟ قال:" الزهد فيما حرم الله فأما ما أحل الله فقد اباحكه الله. فان النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا واكلوا، ولكن الله تعالى نهاهم عن شيء فانتهوا عنه وكانوا به زهادا".
وسئل عن الورع فقال:" الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع، وهو عند قوم طول الصمت وقلة الكلام. وما هو كذلك ان المتكلم العالم أفضل عندنا واورع من الجاهل الصامت".
ذكر وفاته ومبلغ سنه
عن سليمان بن أيوب قال: سمعت ابن عيينة يقول شهدت ثمانين موقفا.
وعن الحسن بن عمران بن عيينة ابن أخي سفيان بن عيينة قال حججت مع عمي سفيان آخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومائة فلما كنا بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال قد وافيت هذا الموضع سبعين عاما أقول في كل سنة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وإني قد استحييت من الله من كثرة ما اسأله ذلك فرجع فتوفي في السنة الداخلة يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
وعن الحميدي قال سفيان بن عيينة يقول ولدت سنة سبع ومائة.
قال الحميدي ومات سفيان سنة ثمان وتسعين في آخر يوم من جمادى الأولى رحمه الله
ستندم ان رحلت بغير زاد وتشقي اذ يناديك المنادي
فمالك ليس يعمل فيك وعظ ولا زجر كأنك من جمادِ
فتب عما جنيت وانت حي وكن متيقظا قبل الرقادِ
أترضي أن تكون رفيق قوم لهم زاد وانت بغير زادِ!!!
فمالك ليس يعمل فيك وعظ ولا زجر كأنك من جمادِ
فتب عما جنيت وانت حي وكن متيقظا قبل الرقادِ
أترضي أن تكون رفيق قوم لهم زاد وانت بغير زادِ!!!
اللهم لاتكسر لي ظهرا * ولاتصعب علي حاجة
اللهم لاتحني لي قامة * ولاتكشف لي سرا * ولاتعظم علي امرا
اللهم ان عصيتك جهرا فاغفر لي * وان عصيتك سرا فاسترني * ولاتجعل ابتلائي في
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
تنسونا من صالح دعائكم
اللهم اجعلنا ممن تبكي قلوبهم من خشيتك
اللهم اجعل حبك أحب الأشياء الينا واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا
اللهم نسألك خشيتك في الغيب والعلن
اللهم اجعلنا من الذين يبكون من خشيتك
اللهم حبب الينا طاعتك وارزقنا محبتك ......اللهم اجعل سكينة قلوبنا بطاعتك
اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وشوقا للقائك
اللهم آاااااااااااااااااااااااااااامين
يا رب العالمين
اللهم اصلح شأن البلاد والعباد وولي من يصلح واجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين
لا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق