هناد بن السري (رحمه الله تعالى )
.............................
(من سادة العباد والزهاد )
.............................
* من معالم عظمة هذا الدين الإسلامي الحنيف أنه صنع رجالا عظماء تحتار الأ لباب في مقدارعظمتهم ،وليس هذا مقصورا على مجال واحد وإنما عمت هذه الصناعة وتلك الصياغة كافة المجالات ، ومن ذلك مجال الزهد حيث اشتهر بالزهد بعد النبي-صلى الله عليه وسلم-وصحابته الكرام ،رجال كثر،مثل أويس القرني والربيع بن خثيم والسعيدين و السفيانين والأئمة الأربعة والنووي......وغيرهم كثير كثير من جموع العلماء والعباد والزهاد الغفيرة التي لا يحصيها إلا الحق سبحانه وتعالى .
ومن هؤلاء العظماء الزهاد :الإمام "هناد بن السري"
*وهو الإمام القدوة العلم التقي الورع الزاهد المتوفى عام243
من الهجرة، وقد ترك لنا عددا من المصنفات النفيسة أشهرها كتاب "الزهد"
ويكفيه شرفا وفضلا أنه من شيوخ أئمة الحديث الكبار، فمن تلامذته:البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وغيرهم.
* ولكي نزداد معرفة وحبا وإجلالا لهذا العلم الفذ ،دعونا -معاشر القراء الكرام -نستمع إلى تلميذه الوفي أحمد بن سلمة النيسابوري وهو يصفه قائلا(كما نقله الخير آبادي محقق كتابه العظيم "الزهد" :
((كان هناد -رحمه الله -كثير البكاء ،فرغ يوما من القراءة لنا ، فتوضأ ،وجاء إلى المسجد ،فصلى إلى الزوال، وأنا معه في المسجد ،ثم رجع إلى منزله فتوضأ
وجاء فصلى بنا الظهر ،ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر يرفع صوته بالقرآن ،ويبكي كثيرا ،ثم إنه صلى بنا العصر ،وأخذ يقرأ في المصحف حتى صلى المغرب ،قال :فقلت لجيرانه : ماأصبره على العبادة !
فقال :هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة ، فكيف لو رأيت عبادته بالليل ؟!!!
وكان يقال له : راهب الكوفة )) .
رحمه الله تعالى رحمة واسعة ،وأسكنه الفردوس الأعلى ، وألحقنا به هناك.
(نقلا عن منتدى الفرقان ................. مقال / محمد عبد المطلب )
.............................
(من سادة العباد والزهاد )
.............................
* من معالم عظمة هذا الدين الإسلامي الحنيف أنه صنع رجالا عظماء تحتار الأ لباب في مقدارعظمتهم ،وليس هذا مقصورا على مجال واحد وإنما عمت هذه الصناعة وتلك الصياغة كافة المجالات ، ومن ذلك مجال الزهد حيث اشتهر بالزهد بعد النبي-صلى الله عليه وسلم-وصحابته الكرام ،رجال كثر،مثل أويس القرني والربيع بن خثيم والسعيدين و السفيانين والأئمة الأربعة والنووي......وغيرهم كثير كثير من جموع العلماء والعباد والزهاد الغفيرة التي لا يحصيها إلا الحق سبحانه وتعالى .
ومن هؤلاء العظماء الزهاد :الإمام "هناد بن السري"
*وهو الإمام القدوة العلم التقي الورع الزاهد المتوفى عام243
من الهجرة، وقد ترك لنا عددا من المصنفات النفيسة أشهرها كتاب "الزهد"
ويكفيه شرفا وفضلا أنه من شيوخ أئمة الحديث الكبار، فمن تلامذته:البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وغيرهم.
* ولكي نزداد معرفة وحبا وإجلالا لهذا العلم الفذ ،دعونا -معاشر القراء الكرام -نستمع إلى تلميذه الوفي أحمد بن سلمة النيسابوري وهو يصفه قائلا(كما نقله الخير آبادي محقق كتابه العظيم "الزهد" :
((كان هناد -رحمه الله -كثير البكاء ،فرغ يوما من القراءة لنا ، فتوضأ ،وجاء إلى المسجد ،فصلى إلى الزوال، وأنا معه في المسجد ،ثم رجع إلى منزله فتوضأ
وجاء فصلى بنا الظهر ،ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر يرفع صوته بالقرآن ،ويبكي كثيرا ،ثم إنه صلى بنا العصر ،وأخذ يقرأ في المصحف حتى صلى المغرب ،قال :فقلت لجيرانه : ماأصبره على العبادة !
فقال :هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة ، فكيف لو رأيت عبادته بالليل ؟!!!
وكان يقال له : راهب الكوفة )) .
رحمه الله تعالى رحمة واسعة ،وأسكنه الفردوس الأعلى ، وألحقنا به هناك.
(نقلا عن منتدى الفرقان ................. مقال / محمد عبد المطلب )
تعليق