إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الله! الله.. في أصحاب نبيكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الله! الله.. في أصحاب نبيكم

    الله! الله.. في أصحاب نبيكم: آية.. لو كانوا يعلمون:
    عن أبي جعفر قال: «إن هذه الآية نزلت في علي وأبي بكر وعمر (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين )[الحجر: 47].
    دمعة حزن على المسجى:
    عن نافع عن ابن عمر قال: «وضع عمر بين المنبر والقبر، فجاء علي بن أبي طالب ا حتى وقف بين الصفوف، فقال: هو هذا ثلاثاً، ثم قال: رحمة الله عليك، ما من خلق الله أحد أحب إلي من أن ألقاه بصحيفته بعد صحيفة النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسجى عليه ثوبه»([1]).
    ويروى أن أبا حنيفة دخل يوماً على الباقر فسلم عليه وقعد إليه، فقال له الباقر: «لا تقعد إلينا يا أخا العراق فإنكم قد نهيتم عن القعود إلينا؛ قال: فقعدت فقلت: يرحمك الله! هل شهد علي موت عمر؟ فقال: سبحان الله! أوليس القائل: ما أحد من الناس ألقى الله بمثل عمله أحب إلي من هذا المسجى عليه ثوبه ثم زوجه ابنته، فلولا أنه رآه لها أهلاً أكان يزوجها إياه؟ وتدرون من كانت لا أباً لك اليوم؟ كانت أشرف نساء العالمين، كان جدها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبوها علي كرم الله وجهه، ذو الشرف والمنقبة في الإسلام وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها وأخواها حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وجدتها خديجة رضي الله عنها؛ قلت: فإن قوما عندنا يزعمون أنك تتبرأ منهما وتنتقصهما فلو كتبت إليهم كتابا بالانتفاء من ذلك؛ قال: أنت أقرب إلي منهم أمرتك أن لا تجلس إلي فلم تطعني فكيف يطيعني أولئك؟»([2]).
    سنة ماضية..في أهل نجران:
    عن أبي إسحاق: «أن أهل نجران كلموا علياً ا في إجلاء عمر ا إياهم، قالوا: ردنا إلى بلادنا، فأبى فقالوا: ننشدك الله وشفاعتك لنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقد كان شفع لهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن عمر كان رشيد الأمر ولن نرد قضاء قضى به عمر ا»([3]).
    أرواح تطير..قبل أكل الخمير:
    قال الإمام الصادق /: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفاً.. ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدريّ ولا مرجيء ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير»([4]).
    حصاة في الفم:
    قال الإمام جعفر الصادق /: «كان بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع حصاة في فمه، فإذا أراد أن يتكلم بما علم أنه لله وفي الله ولوجه الله أخرجها، وإن كثيراً من الصحابة كانوا يتنفسون تنفس الغرقى، ويتكلمون شبه المرضى»([5]).
    أقوام كرام:
    وفي الصحابة يقول علي بن أبي طالب ا:
    فجاء بفرقان من الله منزل
    فآمن أقوام كرام وأيقنوا
    وأنكر أقوام فزاغت قلوبهم
    وأمكن منهم يوم بدر رسوله
    بأيديهم بيض خفاف قواطع



    مبينة آياته لذوي العقل
    وأمسوا بحمد الله مجتمعي الشمل
    فزادهم الرحمن خبلاً على خبل
    وقوماً غضاباً فعلهم أحسن الفعل
    وقد حادثوها بالجلاءوبالصقل
    ([6])


    ثناء محمود:
    قال الإمام الشافعي /: «قد أثنى الله - تبارك وتعالى - على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله، وهنأهم بما آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين أدوا إلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاماً وخاصاً، وعزماً وإرشاداً، وعرفوا من سننه ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل، وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا...».
    أهل التفسير والتأويل:
    وقال ابن أبي حاتم /: «أما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونصرته، وإقامة دينه، وإظهار حقه، فرضيهم له صحابة، وجعلهم لنا أعلاماً وقدوة: فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغهم عن الله عز وجل وما سن وشرع، وحكم وقضى، وندب وأمر، ونهى وحظر وأدب، ووعوه وأتقنوه، ففقهوا في الدين، وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله، وتلقفهم منه، واستنباطهم عنه، فشرفهم الله عز وجل بما من عليهم، وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة، فنفى عنهم الشك والكذب، والغلط والريبة والغمز».
    لا خير في التمادي في الباطل:
    عن الزبير بن بكار «أن رجلاً قال لعمرو بن العاص: ما أبطأ بك عن الإسلام، وأنت أنت في عقلك؟ قال: إنا كنا مع قوم لهم علينا تقدم وكانوا ممن توازي حلومهم الجبال، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأنكروا عليه، قلدناهم، فلما ذهبوا وصار الأمر إلينا نظرنا وتدبرنا، فإذا حق بين فوقع في قلبي الإسلام، فعرفت قريش ذلك مني، من إبطائي عما كنت أسرع فيه من عونهم عليه، فبعثوا إلى فتَّى منهم فناظرني في ذلك، فقلت: أنشدك الله ربك ورب من قبلك ومن بعدك: أنحن أهدى أم فارس والروم؟ قال: نحن أهدى. قلت: فنحن أوسع عيشاً أم هم؟ قال: هم. قلت: فما ينفعنا فضلنا عليهم إن لم يكن لنا فضل إلا في الدنيا وهو أعظم منا فيها أمراً في كل شيء؟ وقد وقع في نفسي أن الذي يقوله محمد -من أن البعث بعد الموت ليجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته- حق، ولا خير في التهادي في الباطل»([7]).
    الله! الله.. في أصحاب نبيكم:
    وعندما ضرب ابن ملجم عليه من الله ما يستحق الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأحس بالموت أوصى ولده الحسن رضي الله عنه ، وكان مما قال: «الله! الله! في ذمة نبيكم فلا يُظلمن بين أظهركم. والله! الله! في أصحاب نبيكم، فإن رسول الله ص أوصى بهم»([8]).

    خاتمـــــــــة
    وبعد.. فهذه شذرات وقطرات.. وخطرات وإملاءات، ما كان لها أن تسطر وتسبر وتنشر؛ لولا قلب امتلأ حباً وميضاً لأقوام كرام، سبقوا بالفضائل في أبواب الدين، وحازوا خصالاً نالوا بها ثناء رب العالمين، والوعد بالرضوان والمغفرة والنعيم المقيم، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..
    فلله درهم من أقوام استحقوا هذا الشرف، وارتقوا بأعمالهم أعلى مراتب الغرف، وبنوا للجيل المتلاحق مراسم الطريق ومعالم الشموخ ومهد الانطلاق..
    ألا فليدرك النبيه والخامل مآثرهم، ولينهج على خطاهم وسبيلهم ومنوالهم وتباً لشانئهم ومناوئهم، وسحقاً لمبغضهم ومعاديهم، ماذا جر على نفسه إلا الويلات، وجنى عليها إلا الأنات والزفرات والحسرات، وكان طريق السلامة وقارب النجاة هو الاعتراف بأن تاجاً وسم به صحب صحبوا أزكى البشرية وفتحوا الديار ونشروا التوحيد والجهاد وحاربوا رءوس الشرك والطغيان والفساد، فما أجمل سيرهم العطرة وأيامهم النضرة مع معلم الإنسانية ومنذر البرية، الرحمة للعالمين، والحجة على الخلق أجمعين.
    وأخيراً: يقول الإمام الشوكاني /: «فالعاقل المراعي لحفظ دينه، إذا لم يعمل بما ورد في الصحابة الراشدين من نصوص القرآن والسنة القاضية بأنهم أفضل من غيرهم من جميع الوجوه, وأن بين طبقتهم وطبقة من بعدهم من الأئمة كما بين السماء والأرض, فأقل الأحوال أن ينزلهم منزلة سائر المسلمين»([9]).


    ([1]) المناقب لابن الجوزي (ص:245).

    ([2]) مختصر تاريخ دمشق (54 / 289-290).

    ([3])فضائل الصحابة للدارقطني (1 / 3).

    ([4]) الخصال (640)، البحار (22/305)، حدائق الأنس (200).

    ([5]) مصباح الشريعة (20)، البحار (71/284).

    ([6]) ديوان أمير المؤمنين ا (107)، البحار (19/316) (41/94)، المناقب (1/85) (3/144).

    ([7]) فيض القدير للمناوي(7/18)، الإصابة في تمييز الصحابة(4/651).

    ([8]) تاريخ الأمم والرسل والملوك (3/158).

    ([9]) إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي ^(ص:14).



  • #2
    رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم

    بارك الله فيكم
    جعلها الله فى ميزان حسناتكم

    تعليق


    • #3
      رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم

      المشاركة الأصلية بواسطة يكفينى أنى مسلمة مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيكم
      جعلها الله فى ميزان حسناتكم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا ونفع بكم
      رزقنا الله واياكم الاخلاص والقبول


      تعليق


      • #4
        رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم

        نفع المولى تبارك وتعالى بما كتبتم وأخلصه لوجهه الكريم وجعله رفعة لكم وقرة عين لكم ولكل من سل سيف الحق دفاعا عن اصحاب نبينا الكريم عليه وعلى اله وأصحابه افضل الصلاة واتم التسليم
        "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

        تعليق


        • #5
          رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا ونفع بكم
          تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال


          تعليق


          • #6
            رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم


            بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم

            تعليق


            • #7
              رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا ونفع بكم
              اسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
              صلوا على رسول الله
              فداك نفسي وكل ما املك يا رسول الله
              صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم


              تعليق


              • #8
                رد: الله! الله.. في أصحاب نبيكم

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرا ونفع بكم

                أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول

                لا تنسوا ذكر الله

                والصلاة على رسول الله

                صلى الله عليه وسلم


                تعليق

                يعمل...
                X