.
فضل.. وجهل: أيسب الرجل جده؟!
عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة»([1]).
لقد أذللت الخلفاء بعدك:
عن علي رضي الله عنه قال: «رأيت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: يا أمير المؤمنين! أين تذهب؟ قال: بعير ندّ([2]) من إبل الصدقة أطلبه. فقلت: لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: يا أبا الحسن! لا تلمني، فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً([3]) أخذت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة»([4]).
شكاية مكلوم!
عن زهير بن معاوية قال: قال أبي لجعفر بن محمد: «إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر. فقال جعفر: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم».
أيسب الرجل جده؟!
عن سالم بن أبي حفصة، قال: «سألت أبا جعفر وابنه جعفراً عن أبي بكر وعمر؟ فقال: يا سالم! تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. ثم قال جعفر: يا سالم! أيسب الرجل جده، أبو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما، وأبرأ من عدوهما».
ولدني مرتين:
قال حفص بن غياث: سمعت جعفر بن محمد، يقول: «ما أرجو من شفاعة علي شيئاً، إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، لقد ولدني مرتين»([5]).
نعم! الصديق..نعم! الصديق:
عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف؟ فقال: «لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قال: قلت: وتقول الصديق. قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، ثم قال: نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق! فمن لم يقل له: الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة»([6]).
نعم! أمير المؤمنين:
عن عروة عن أبي جعفر قال: «كانت قائمة سيف أمير المؤمنين عمر فضية؛ قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم»([7]).
معاذ الله!
عن جابر، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: هل كان أحد من أهل البيت يسب أبا بكر وعمر؟ قال: معاذ الله بل يتولونهما، ويستغفرون لهما، ويترحمون عليهما.
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي يعني: علي بن الحسين فقال: أخبرني عن أبي بكر، قال: عن الصديق، تسأل؟ قال: قلت: نعم يرحمك الله، وتسميه الصديق؟ قال: ثكلتك([8])أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني ومنك: رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يسمه صديقا، فلا صدق الله قوله في الدنيا ولا في الآخرة، فاذهب فأحب أبا بكر وعمر، وتولها، فماكان من إثم ففي عنقي([9]).
أحسن القول:
وعن محمد بن علي قال: «أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر بأحسن ما يكون من القول»([10]).
أهل البيت يتحدثون:
قال جابر: قلت لمحمد بن علي: «أكان منكم أحد أهل البيت يزعم أن ذنباً من الذنوب شرك؟ قال: لا. قلت: أكان منكم أهل البيت أحد يقر بالرجعة؟ قال: لا. قلت: أكان منكم أحد أهل البيت يسب أبا بكر وعمر ب؟ قال: لا. فأحبهما وتولهما واستغفر لهما».
وزاد في آخر: «وما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما».
وفي آخر: «تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى»([11]).
سكينة تنطق:
وعن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب ا: «كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه»([12]).
كساء عمر..واعتذار علي
عن أبي السفر، قال: «رئي على علي ثوب يكثر لبسه، فقيل له: إنك تكثر لبس هذا الثوب، فقال: أجل إنه كسانيه أخي وصديقي وصفيي عمر، إن عمر نصح الله، فنصحه»([13]).
على فراش الموت.. محبة وتولي:
عن سالم بن أبي حفصة وكان من رءوس من يبغض أبا بكر وعمر ب قال: «دخلت علي أبي جعفر وهو مريض فقال: وأداره قال ذلك من أجلي: اللهم إني أتولى أبا بكر وعمر وأحبهما، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة»([14]).
شهادة صدق:
وعن أبي مجلز، قال: قال علي بن أبي طالب ا: «ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وما مات أبو بكر حتى عرفنا أن أفضلنا بعد أبي بكر عمر -رضي الله تعالى عنهما-»([15]).
قربان وفداء.. وحسن بلاء:
عن جابر قال: قال لي محمد بن علي: «بلغني أن قوماً بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر ويزعمون أني آمرهم بذلك، فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله بدمائهم، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم إن لم أكن أستغفر لهما وأترحم عليهما، إنأعداء الله عز و جل لغافلون عنهما»([16]).
وصية مودع:
قال جابر الجعفي: قال لي أبو جعفر محمد بن علي لما ودعته: «أبلغ أهل الكوفة أني بريء ممن تبرأ من أبي بكر وعمر »([17]).
صلاة خلف السباب:
عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد قال: قال لي أبي: «يا بني! إن سب أبي بكر وعمر من الكبائر فلا تصلِّ خلف من يقع فيهما»([18]).
لم يظلما ما يزن حبة خردل:
قال كثير النواء: قلت لأبي جعفر: «أخبرني عن أبي بكر وعمر أظلما من حقكم شيئاً أو ذهبا به؟ قال: لا. ومنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، ما ظلمانا من حقنا ما يزن حبة خردل؛ قال: قلت: أفأتولاهما؟ قال: نعم يا كثير. تولهما في الدنيا والآخرة، قال: وجعل يصك عنق نفسه ويقول: ما أصابك فتعتقني؛ ثم قال: برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبنان فإنهما كذبا علينا أهل البيت.
زاد في آخر؛ قال: «كان علي بالكوفة خمس سنين فما قال لهما إلا خيراً ولا قال لهما أبي إلا خيراً ولا أقول إلا خيراً»([19]).
([1]) تاريخ دمشق (54 / 289).
([2]) نَدَّ: شرد ونفر القاموس (ص:411).
([3]) العناق: الأنثى من المعز ما لم يتم له سنة لسان العرب (10/275).
([4]) المناقب لابن الجوزي (ص:161)، وانظر: محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (2/621).
([5]) سير أعلام النبلاء (11 /320-321).
([6]) فضائل الصحابة للدارقطني(ص:62).
([7]) سير أعلام النبلاء (11 /320-321).
([8]) الثكلى: من فقدت ولدها، وثكلتك أمك: دعاء بالفقد والمراد به التعجب.
([9]) فضائل الصحابة للدارقطني (1 / 62).
([10]) فضائل الصحابة للدارقطني(ص:60).
([11]) مختصر تاريخ دمشق(1/28).
([12]) المناقب لابن الجوزي (ص:245)، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (3/857).
([13])فضائل الصحابة للدارقطني (1 / 8).
([14]) تاريخ دمشق (54/286).
([15]) المناقب لابن الجوزي (ص:245).
([16]) المصدر السابق.
([17]) المصدر السابق.
([18]) تاريخ مدينة دمشق (54 / 287).
([19]) تاريخ مدينة دمشق (54 / 288).
فضل.. وجهل: أيسب الرجل جده؟!
عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة»([1]).
لقد أذللت الخلفاء بعدك:
عن علي رضي الله عنه قال: «رأيت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: يا أمير المؤمنين! أين تذهب؟ قال: بعير ندّ([2]) من إبل الصدقة أطلبه. فقلت: لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: يا أبا الحسن! لا تلمني، فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً([3]) أخذت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة»([4]).
شكاية مكلوم!
عن زهير بن معاوية قال: قال أبي لجعفر بن محمد: «إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر. فقال جعفر: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم».
أيسب الرجل جده؟!
عن سالم بن أبي حفصة، قال: «سألت أبا جعفر وابنه جعفراً عن أبي بكر وعمر؟ فقال: يا سالم! تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. ثم قال جعفر: يا سالم! أيسب الرجل جده، أبو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما، وأبرأ من عدوهما».
ولدني مرتين:
قال حفص بن غياث: سمعت جعفر بن محمد، يقول: «ما أرجو من شفاعة علي شيئاً، إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، لقد ولدني مرتين»([5]).
نعم! الصديق..نعم! الصديق:
عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف؟ فقال: «لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قال: قلت: وتقول الصديق. قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، ثم قال: نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق! فمن لم يقل له: الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة»([6]).
نعم! أمير المؤمنين:
عن عروة عن أبي جعفر قال: «كانت قائمة سيف أمير المؤمنين عمر فضية؛ قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم»([7]).
معاذ الله!
عن جابر، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: هل كان أحد من أهل البيت يسب أبا بكر وعمر؟ قال: معاذ الله بل يتولونهما، ويستغفرون لهما، ويترحمون عليهما.
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي يعني: علي بن الحسين فقال: أخبرني عن أبي بكر، قال: عن الصديق، تسأل؟ قال: قلت: نعم يرحمك الله، وتسميه الصديق؟ قال: ثكلتك([8])أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني ومنك: رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يسمه صديقا، فلا صدق الله قوله في الدنيا ولا في الآخرة، فاذهب فأحب أبا بكر وعمر، وتولها، فماكان من إثم ففي عنقي([9]).
أحسن القول:
وعن محمد بن علي قال: «أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر بأحسن ما يكون من القول»([10]).
أهل البيت يتحدثون:
قال جابر: قلت لمحمد بن علي: «أكان منكم أحد أهل البيت يزعم أن ذنباً من الذنوب شرك؟ قال: لا. قلت: أكان منكم أهل البيت أحد يقر بالرجعة؟ قال: لا. قلت: أكان منكم أحد أهل البيت يسب أبا بكر وعمر ب؟ قال: لا. فأحبهما وتولهما واستغفر لهما».
وزاد في آخر: «وما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما».
وفي آخر: «تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى»([11]).
سكينة تنطق:
وعن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب ا: «كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه»([12]).
كساء عمر..واعتذار علي
عن أبي السفر، قال: «رئي على علي ثوب يكثر لبسه، فقيل له: إنك تكثر لبس هذا الثوب، فقال: أجل إنه كسانيه أخي وصديقي وصفيي عمر، إن عمر نصح الله، فنصحه»([13]).
على فراش الموت.. محبة وتولي:
عن سالم بن أبي حفصة وكان من رءوس من يبغض أبا بكر وعمر ب قال: «دخلت علي أبي جعفر وهو مريض فقال: وأداره قال ذلك من أجلي: اللهم إني أتولى أبا بكر وعمر وأحبهما، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة»([14]).
شهادة صدق:
وعن أبي مجلز، قال: قال علي بن أبي طالب ا: «ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وما مات أبو بكر حتى عرفنا أن أفضلنا بعد أبي بكر عمر -رضي الله تعالى عنهما-»([15]).
قربان وفداء.. وحسن بلاء:
عن جابر قال: قال لي محمد بن علي: «بلغني أن قوماً بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر ويزعمون أني آمرهم بذلك، فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله بدمائهم، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم إن لم أكن أستغفر لهما وأترحم عليهما، إنأعداء الله عز و جل لغافلون عنهما»([16]).
وصية مودع:
قال جابر الجعفي: قال لي أبو جعفر محمد بن علي لما ودعته: «أبلغ أهل الكوفة أني بريء ممن تبرأ من أبي بكر وعمر »([17]).
صلاة خلف السباب:
عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد قال: قال لي أبي: «يا بني! إن سب أبي بكر وعمر من الكبائر فلا تصلِّ خلف من يقع فيهما»([18]).
لم يظلما ما يزن حبة خردل:
قال كثير النواء: قلت لأبي جعفر: «أخبرني عن أبي بكر وعمر أظلما من حقكم شيئاً أو ذهبا به؟ قال: لا. ومنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، ما ظلمانا من حقنا ما يزن حبة خردل؛ قال: قلت: أفأتولاهما؟ قال: نعم يا كثير. تولهما في الدنيا والآخرة، قال: وجعل يصك عنق نفسه ويقول: ما أصابك فتعتقني؛ ثم قال: برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبنان فإنهما كذبا علينا أهل البيت.
زاد في آخر؛ قال: «كان علي بالكوفة خمس سنين فما قال لهما إلا خيراً ولا قال لهما أبي إلا خيراً ولا أقول إلا خيراً»([19]).
([1]) تاريخ دمشق (54 / 289).
([2]) نَدَّ: شرد ونفر القاموس (ص:411).
([3]) العناق: الأنثى من المعز ما لم يتم له سنة لسان العرب (10/275).
([4]) المناقب لابن الجوزي (ص:161)، وانظر: محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (2/621).
([5]) سير أعلام النبلاء (11 /320-321).
([6]) فضائل الصحابة للدارقطني(ص:62).
([7]) سير أعلام النبلاء (11 /320-321).
([8]) الثكلى: من فقدت ولدها، وثكلتك أمك: دعاء بالفقد والمراد به التعجب.
([9]) فضائل الصحابة للدارقطني (1 / 62).
([10]) فضائل الصحابة للدارقطني(ص:60).
([11]) مختصر تاريخ دمشق(1/28).
([12]) المناقب لابن الجوزي (ص:245)، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (3/857).
([13])فضائل الصحابة للدارقطني (1 / 8).
([14]) تاريخ دمشق (54/286).
([15]) المناقب لابن الجوزي (ص:245).
([16]) المصدر السابق.
([17]) المصدر السابق.
([18]) تاريخ مدينة دمشق (54 / 287).
([19]) تاريخ مدينة دمشق (54 / 288).
تعليق