هو واحد من أشهر قارئى القرآن الكريم ، ومن أقطاب التلاوة والترتيل ، ليس فى مصر وحدها وإنما فى العالم الإسلامى كله .. وهو جدير بالاهتمام لما كان له من مكانة بين حفظة كتاب الله .. وهو أفضل من جود القرآن ورتله .. لم يكن مجرد قارىء للقرآن .. أو صاحب صوت يهز الوجدان .. بل كانت القراءة عنده علما له أصوله وقواعده
ولد الشيخ محمود خليل الحصرى فى السابع والعشرين من سبتمبر عام ، 1917 بقرية (شبرا النملة) إحدى قرى محافظة الغربية وحفظ القرآن الكريم فى المسجد الأحمدى بطنطا ، وأثم حفظه وهو فى الثامنة من عمره .. ثم تفرغ بعد ذلك لدراسة العلوم الشرعية وأصول الدين بالأزهر ونال منه شهادة القراءات العشر الكبرى .
وتقدم الشيخ الحصرى للإذاعة عام 1944 واعتمدته الإذاعة مقرئا واحتل المرتبة الأولى بين المتقدمين وانطلق صوته عبر الأثير إلى المسلمين فى كل مكان .. وعمل قارئا للمسجد الأحمدى لمدة عشر سنوات متتالية حتى جاء إلى القاهرة عام 1955 وعمل قارئا بمسجد الإمام الحسين .
وفى عام 1957 عين مفتشا للمقارىء المصرية ، ثم رقى وكيلا لها بعد عام واحد , وفى عام 1959 عين مراجعا وخبيرا و مصححا للمصاحف بالازهر الشريف بلجنة القرآن والحديث بمجمع البحوث الاسلامية .
وفى عام 1960 أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا بإختيار الشيخ محمود خليل الحصرى شيخا لعموم المقارىء المصرية ، ليكون بذلك أول من شغل هذا المنصب من قراء آيات الذكر الحكيم ، وفى نفس الوقت اختارته وزارة الأوقاف مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم .
فى عام 1965 قضى فضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى عشرة أيام كاملة فى مسجد بباريس ، وهناك وعلى يديه أشهر عشرة من الفرنسيين إسلامهم .. أيضا أشهر ثمانية عشرة أمريكيا اسلامهم من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين ، وفى مدينة (سان فرانسسكو) تقدمت منه سيدة أمريكية مسيحية لتعلن أن قراءته مست وجدانها وأحست من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق ، .. رغم أنها لم تفهم كلماته ، ولذلك أشهرت إسلامها على يد الشيخ الحصرى .. ووعدته بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتتعلم اللغة العربية
كما رافق الشيخ محمود خليل الحصرى الرئيس أنور السادات فى زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر عام 1977 والتقى بالرئيس الأسبق جيمى كارتر ..
ويعتبرأول و آخر قارىء رتل القرآن الكريم فى الكونجرس الأمريكى وأيضا زار أندونيسيا والفلبين والصين والهند وسنغافورة .. وفى ماليزيا حاصرته السيول والأمطار فأرسل له رئيس الوزراء طائرة هليكوبتر أقلته إلى الألوف الذين كانوا ينتظرونه وكان الكثير من رحلاته يتم فى شهر رمضان المعظم للدول الإفريقية والعربية والأسيوية لقراءة القرآن .
وقدم الشيخ الحصرى للمكتبة الاسلامية أكثر من عشرة مؤلفات منها ، (مع القرآن) و (مجموعة القراءات العشر) و (معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف ..الأرض كنزا والابتداء).
وأيضا ترك للمسلمين فى شتى بقاع الارض إنجاز رائع لايفنى فقد سجل بصوته أول مصحفاً مرتلاً براوية (حفص عن عاصم) عام 1960 حيث انتهى التسجيل في أواسط سنة 1960م، وبدأ الطبع في شهر أيَّار (مايو) من السنة نفسها، وظهرت الطبعة الأولى بعد عام كامل تقريبًا في شهر تمُّوز (يوليو) من سنة 1961م.، والمصحف المرتل براوية (ورش عن نافع) عام 1962 والمصحف المرتل براوية (قالون عن نافع) عام 1962 ، والمصحف المرتل برواية (الدورى عن أبى عمرو البصرى) عام 1963 .
كما سجل المصحف المعلم واسطوانة لتعليم الصلاة ، فضلا عن تسجيله للمصحف المجود كاملاً ، والمصحف المشترك مع مشاهير القراء ( الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والشيخ محمود على البنا ) عام 1970 ، بالإضافة إلى العديد من التلاوات الإذاعية والخارجية .
وأيضا ترك للمسلمين فى شتى بقاع الارض إنجاز رائع لايفنى فقد سجل بصوته أول مصحفاً مرتلاً براوية (حفص عن عاصم) عام 1960 حيث انتهى التسجيل في أواسط سنة 1960م، وبدأ الطبع في شهر أيَّار (مايو) من السنة نفسها، وظهرت الطبعة الأولى بعد عام كامل تقريبًا في شهر تمُّوز (يوليو) من سنة 1961م.، والمصحف المرتل براوية (ورش عن نافع) عام 1962 والمصحف المرتل براوية (قالون عن نافع) عام 1962 ، والمصحف المرتل برواية (الدورى عن أبى عمرو البصرى) عام 1963 .
كما سجل المصحف المعلم واسطوانة لتعليم الصلاة ، فضلا عن تسجيله للمصحف المجود كاملاً ، والمصحف المشترك مع مشاهير القراء ( الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والشيخ محمود على البنا ) عام 1970 ، بالإضافة إلى العديد من التلاوات الإذاعية والخارجية .
ونال الشيخ الحصرى العديد من الأوسمة تقديرا لمكانته ، أبرزها جائزة الدولة التقديرية من الطبقة الأولى عام 1967 ..
وأوصى الشيخ محمود خليل الحصرى قبل وفاته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم ، كما بنى مجمعا دينيا يضم معهدا أزهريا ومسجدا بقريته (شبرا النملة) وبنى مسجدا بالقاهرة ..
وفى مساء يوم الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1980 أدى الشيخ الحصرى صلاة العشاء ثم أصيب بنوبة قلبية توفى على أثرها .. وكانت آخر كلماته (أن الإيمان إذا دخل قلبا خرج منه كل مايزيغ العقل).
وأوصى الشيخ محمود خليل الحصرى قبل وفاته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم ، كما بنى مجمعا دينيا يضم معهدا أزهريا ومسجدا بقريته (شبرا النملة) وبنى مسجدا بالقاهرة ..
وفى مساء يوم الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1980 أدى الشيخ الحصرى صلاة العشاء ثم أصيب بنوبة قلبية توفى على أثرها .. وكانت آخر كلماته (أن الإيمان إذا دخل قلبا خرج منه كل مايزيغ العقل).
رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح جناته
منقول للأمانه
منقول للأمانه
تعليق