إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة أبو لبابة بن عبد المنذر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة أبو لبابة بن عبد المنذر

    قصة أبو لبابة بن عبد المنذر


    نزل رسول الله على بئر من آبار بني قريظة من ناحية أموالهم يقال لها بئر أنى فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار وقذف في قلوبهم الرعب، وقد كان حيي بن أخطب دخل معهم حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه،
    فلما أيقنوا أن رسول الله غير منصرف عنهم حتى يناجزهم قال كعب بن أسد : "يا معشر يهود قد نزل بكم من الأمر ما ترون، واني عارض عليكم خلالا ثلاثا فخذوا بما شئتم منها"
    قالوا "وما هن؟"
    قال "نتابع هذا الرجل ونصدقه فوالله لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، وأنه للذي تجدونه في كتابكم، فتأمنون به على دمائكم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم"
    قالوا "لا نفارق حكم التوراة أبدا ولا نستبدل به غيره"
    قال "فإذا أبيتم علي هذه فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج إلى محمد وأصحابه رجالا مصلتين بالسيوف لم نترك وراءنا ثقلا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد فإن نهلك نهلك ولم نترك نسلا نخشى عليه وان نظهر فلعمري لنجدن النساء والأبناء"
    قالوا "أنقتل هؤلاء المساكين فما خير العيش بعدهم"
    قال "فإن أبيتم علي هذه فالليلة ليلة السبت وانه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنونا فيها فانزلوا لعلنا نصيب من محمد وأصحابه غرة"
    قالوا "أنفسد سبتنا ونحدث فيه ما لم يحدث فيه من كان قبلنا إلا من قد علمت فأصابه ما لم يخف عنك من المسخ" فقال "ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة من الدهر حازما"
    ثم أنهم بعثوا إلى رسول الله أن ابعث إلينا أبا لبابة بن عبد المنذر أخا بني عمرو بن عوف، وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول الله فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم.
    وقالوا "يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد؟"
    قال "نعم"، وأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح
    قال أبو لبابة "فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله"
    ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت رسول الله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده،
    وقال "لا أبرح مكاني حتى يتوب الله على ما صنعت، وعهد الله أن لا أطأ بني قريظة أبدا ولا أرى في بلد خنت الله ورسوله فيه أبدا"
    . وأنزل الله
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }(الأنفال:27) ..
    فأقام مرتبطا ست ليال تأتيه امرأته في وقت كل صلاة فتحله حتى يتوضأ ويصلي ثم يرتبط
    حتى نزلت توبته في قوله تعالى
    { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(التوبة:102) ..
    .وقد أنزل الله تعالى توبته على رسوله من آخر الليل وهو في بيت أم سلمة فجعل يبتسم فسألته أم سلمة فأخبرها بتوبة الله على أبي لبابة
    فاستأذنته أن تبشره فأذن لها
    فخرجت فبشرته فثار الناس إليه يبشرونه وأرادوا أن يحلوه من رباطه،
    فقال "والله لا يحلني إلا رسول الله"
    فلما خرج رسول الله إلى صلاة الفجر حله من رباطه رضي الله عنه وأرضاه .


    البداية والنهاية

    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الملك; الساعة 07-02-2015, 11:19 AM. سبب آخر: التنسيق وتشكيل الآيات



  • #2
    رد: قصة أبو لبابة بن عبد المنذر

    نفع الله بكم وبارك فيما كتبتم وجعله خالصا في موازين حسناتكم
    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

    تعليق


    • #3
      رد: قصة أبو لبابة بن عبد المنذر

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ اللهم امين



      الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
      فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
      :rose::rose::rose:
      القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
      إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

      من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

      تعليق


      • #4
        رد: قصة أبو لبابة بن عبد المنذر

        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالعزيز المالكي مشاهدة المشاركة
        نفع الله بكم وبارك فيما كتبتم وجعله خالصا في موازين حسناتكم
        جزاك الله خيراً ونفع بك
        تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


        تعليق


        • #5
          رد: قصة أبو لبابة بن عبد المنذر

          المشاركة الأصلية بواسطة حلم مسلمه مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ اللهم امين


          جزاك الله خيراً ونفع بك
          تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


          تعليق


          • #6
            قصة توبة أبي لبابة

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
            توجه النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعه ثلاثة آلاف من المسلمين إلى بني قريظة، وهم طائفة من اليهود كغيرهم ممن نقضوا العهود، وتآمروا مع الأحزاب، غير مكترثين بما اتفقوا عليه مع المسلمين ..
            فالغدر ونقض العهود خُلق نشأ عليه اليهود، فلا يستطيعون فراقه ..
            ولذلك فرض النبي (صلى الله عليه وسلم ) عليهم الحصار، فقال لهم زعيمهم كعب بن أسد : " والله، لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، وأنه الذي تجدونه في كتابكم " ..
            ثم عرض عليهم ثلاث خصال : إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد
            (صلى الله عليه وسلم ) في دينه، فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم، وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم بأيديهم، ويخرجوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم ) بالسيوف يقاتلونه حتى يظفروا بهم أو يُقتلوا عن آخرهم، وإما أن يهجموا على رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه يوم السبت، لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه ..
            فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلاث ..



            لم يبق لبني قريظة بعد رد هذه الاقتراحات من زعيمهم، إلا أن يستسلموا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم )، ولكنهم أرادوا أن يتكلموا مع أحد من المسلمين، لعلهم يعرفون ماذا سيحل بهم إذا استسلموا ..
            فبعثوا إليه(صلى الله عليه وسلم ) أن أرسِل إلينا أبا لُبَابة نستشيره، وكان حليفاً لهم، وكانت أمواله وولده في منطقتهم، فلما رأوه قام إليه الرجال، وجَهَشَ النساء والصبيان يبكون في وجهه، فَرَقَّ لهم، وقالوا: يا أبا لبابة ، أترى أن ننزل على حكم محمد؟، قال : نعم، وأشار بيده إلى حلقه، يقول : إنه الذبح(أي ستذبحون)، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضي على وجهه، ولم يرجع إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم )حتى أتى المسجد النبوي بالمدينة، فربط نفسه بسارية(اسطوانة) المسجد، وحلف ألا يحله إلا رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) بيده، وأنه لا يدخل أرض بني قريظة أبداً .
            فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) خبره وكان قد استبطأه، قال : ( أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه ) .


            وبرغم ما أشار إليه أبو لبابة لبني قريظة فقد قرروا النزول على حكم رسول الله(صلى الله عليه وسلم )، ولقد كان باستطاعتهم أن يتحملوا الحصار الطويل، لتوفر المواد الغذائية والمياه والآبار ومناعة الحصون، ولأن المسلمين كانوا يقاسون البرد والجوع الشديد وهم في العراء، مع شدة التعب الذي اعتراهم لمواصلة الأعمال الحربية من قبل بداية معركة الأحزاب، إلا أن الله قد قذف في قلوبهم الرعب، وأخذت معنوياتهم تنهار، حتى بادروا إلى النزول على حكم رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) ..
            فحَّكَّم فيهم سعد بن معاذ(رضي الله عنه) وهو من كبار الخزرج الذي كانوا حلفاء لبني قريظة، فأصدر حكمه بأن يقتل الرجال، وتسبى النساء، وتقسم الأموال، فقال الرسول(صلى الله عليه وسلم ): ( لقد حكمت فيهم بحكم الله )(البخاري) ..


            قال ابن هشام في سيرته والبيهقي في سننه : " .. أقام أبو لبابة مرتبطا بالجذع ست ليال تأتيه امرأته في كل وقت صلاة فتحله للصلاة ثم يعود فيرتبط بالجذع ". وقد قال أبو لبابة : لا أبرح مكاني هذا حتى يتوب الله عليَّ مما صنعت ..
            قالت أم سلمة : فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من السَحَر وهو يضحك، فقلت: مم تضحك يا رسول الله ـ أضحك الله سنك ـ ؟، قال: ( تِيبَ عَلَى أَبِي لُبَابَةَ ، قالت: قلت : أفلا أبشره يا رسول الله؟ قال: بلى إن شئت )، فقامت على باب حجرتها وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب، فقالت: يا أبا لبابة ، أبشر فقد تاب الله عليك ..
            قالت : فثار الناس ليطلقوه، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله هو الذي يطلقني بيده ..
            فلما مر عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجا إلى صلاة الصبح أطلقه ..



            كان أبو لبابة يستطيع أن يخفي ما فعله عن النبي(صلى الله عليه وسلم )حيث لم يطلع عليه أحد من المسلمين، وأن يستكتم اليهود أمره، ولكنه تذكر رقابة الله عليه، وعلمه بما يسر ويعلن، وتذكر حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عليه، وهو الذي ائتمنه على ذلك السر، ففزع لهذه الزلة فزعا عظيما، وأقر بذنبه واعترف به، وبادر إلى الصدق والتوبة فكانت نجاته، إنها صورة تطبيقية لقوله تعالى:{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }(النساء:17) ..


            وقد أنزل الله تعالى في أبي لبابة ـ رضي الله عنه ـ قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }(الأنفال:27) .
            قال ابن كثير : " .. قال عبد الله بن أبي قتادة والزهري: أنزلت في أبي لُبابة بن عبد المنذر ، حين بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) إلى بني قُرَيْظة لينزلوا على حكم رسول الله(صلى الله عليه وسلم ).." ..
            ونزل في توبته قوله تعالى: { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(التوبة:102) ..
            قال ابن كثير : " .. وهذه الآية - وإن كانت نزلت في أناس معينين - إلا أنها عامة في كل المذنبين الخاطئين المخلصين ..، وقد قال مجاهد: إنها نزلت في أبي لُبَابة لما قال لبني قريظة: إنه الذبح، وأشار بيده إلى حلقه ..".


            وفي قصة أبي لبابة ظهر حب الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ لبعضهم، وعِظم مقام التوبة والفرح بها، إذ التوبة تعني عودة العبد إلى الدخول تحت رضوان الله تعالى، وهو أعلى هدف ينشده المسلم في حياته .. ومن ثم فقد فرح النبي (صلى الله عليه وسلم ) والصحابة بتوبة الله على أبي لبابة ، وبادرت أم المؤمنين أم سلمة بتهنئته، فبشرته بقبول الله توبته ..
            المصدر
            رحمك الله يا أمي
            ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
            وظني بكـَ لايخيبُ

            تعليق


            • #7
              رد: قصة توبة أبي لبابة

              بارك الله فيكم على نشااطكم المميز في القسم

              التعديل الأخير تم بواسطة الخاضعة إلى الله; الساعة 19-05-2014, 12:01 AM. سبب آخر: صيغه الجمع فى (نشاطكم)

              تعليق


              • #8
                رد: قصة توبة أبي لبابة

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                ينقل للقسم المناسب
                جزاكم الله خيرا
                المسبحه الإلكترونيه رائعه جدا[/SIZE]
                اللهم اغفر لأبي وارحمه ونور قبره واجمعنى بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب

                تعليق


                • #9
                  رد: قصة توبة أبي لبابة

                  وفيكم بارك الله ونفع بكم
                  رحمك الله يا أمي
                  ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                  وظني بكـَ لايخيبُ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: قصة توبة أبي لبابة

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرا
                    ونفع الله بكم


                    تعليق


                    • #11
                      رد: قصة توبة أبي لبابة

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      بارك الله فيكم ونفع بكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: قصة توبة أبي لبابة

                        وعليكم السلام ورحمة الله

                        بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: قصة توبة أبي لبابة



                          وجزاكم مثله وبارك فيكم
                          رحمك الله يا أمي
                          ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                          وظني بكـَ لايخيبُ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: قصة توبة أبي لبابة

                            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                            "وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ"

                            تعليق


                            • #15
                              جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X