إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

    خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

    بدا واضحا أن فرعون لن يؤمن لموسى. ولن يكف عن تعذيبه لبني إسرائيل، ولن يكف عن استخفافه بقومه. هنالك دعا موسى وهارون على فرعون.


    (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)[1]، لم يكن قد آمن مع موسى فريق من قومه. فانتهى الأمر، وأوحي إلى موسىأن يخرج من مصر مع بني إسرائيل. وأن يكور رحيلهم ليلا، بعد تدبير وتنظيم لأمرالرحيل. ونبأه أن فرعون سيتبعهم بجنده؛ وأمره أن يقوم قومه إلى ساحل البحر (وهو فيالغالب عند التقاء خليج السويس بمطقة البحيرات).


    وبلغت الأخبار فرعون أن موسى قد صحب قومه وخرج فأرسل أوامره في مدن المملكة لحشد جيش عظيم ليدرك موسى وقومه ويفسد عليهم تدبيرهم أعلن فرعون التعبئة العامة وهذا من شأنه أن يشكل صورة في الأذهان أن موسى وقومه يشكلون خطرا على فرعون وملكه فكيف يكون إلها من يخشى فئة صغيرا يعبدون إله آخر لذلك كان لابد من تهوين الأمر وذلك بتقليل شأن قوم موسى وحجمهم(إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْ ذِمَةٌ قَلِيلُونَ)[2]لكننا نطاردهم لأنهم أغاظونا، وعلى أي حال فنحن حذرون مستعدون ممسكون بزمام الأمور.


    وقف موسى أمام البحر. وبدا جيش الفرعون يقترب، وظهرت أعلامه. وامتلأ قوم موسى بالرعب. كان الموقف حرجا وخطيرا. إن البحر أمامهم والعدو ورائهم وليس معهم سفن أو أدوات لعبور البحر، كما ليست أمامهم فرصة واحدة للقتال. إنهم مجموعة من النساء والأطفال والرجال غير المسلحين. سيذبحهم فرعون عن آخرهم.


    صرخت بعض الأصوات من قوم موسى: سيدركنا فرعون.


    قال موسى: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)[3].


    لم يكن يدري موسى كيف ستكون النجاة لكن قلبه كان ممتلئا بالثقة بربه واليقين بعونه والتأكد من النجاة فالله هو الذي يوجهه ويرعاه وفي اللحظة الأخيرة، يجيء الوحي من الله(فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ)[4]فضربه، فوقعت المعجزة(فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)[5]وتحققه المستحيل في منطق الناس، لكن الله إن أراد شيئا قال له كن فيكون، ووصل فرعون إلى البحر شاهد هذه المعجزة شاهد في البحر طريقا يابسا يشقه نصفين فأمر جيشه بالتقدم وحين انتهى موسى من عبور البحر وأوحى الله إلى موسى أن يترك البحر على حاله (وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ)[6]وكان الله تعالى قد شاء إغراق الفرعون فما أن صار فرعون وجنوده في منتصف البحر حتى أصدر الله أمره فانطبقت الأمواج على فرعون وجيشه وغرق فرعون وجيشه. غرق العناد ونجا الإيمان بالله، ولما عاين فرعون الغرق، ولم يعد يملك النجاة (قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[7]سقطت عنه كل الأقنعة الزائفة، وتضائل، فلم يكتفي بأن يعلن إيمانه، بعد أن سبق العصيان والاستكبار(آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)[8].


    انتهى وقت التوبة المحدد لك وهلكت. انتهى الأمر ولا نجاة لك. سينجو جسدك وحده. لن تأكله الأسماك، ولن يحمله التيار بعيدا عن الناس، بل سينجو جسدك لتكون آية لمن خلفك.


    (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)[9] أسدل الستار على طغيان الفرعون. ولفظت الأمواج جثته إلى الشاطئ. بعد ذلك. نزل الستار تماما عن المصريين. لقد خرجوا يتبعون خطا موسى وقومه ويقفون أثرهم. فكان خروجهم هذا هو الأخير. وكان إخراجا لهم من كل ما هم فيه من جنات وعيون وكنوز؛ فلم يعودوا بعدها لهذا النعيم لا يحدثنا القرآن الكريم عما فعله من بقى من المصريين في مصر بعد سقوط نظام الفرعون وغرقه مع جيشه. لا يحدثنا عن ردود فعلهم بعد أن دمر الله ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يشيدون. يسكت السياق القرآني عنهم. ويستبعدهم تماما من التاريخ والأحداث.


    نفسية بني إسرائيل الذليلة:


    لقد مات فرعون مصر. غرق أمام عيون المصريين وبني إسرائيل. ورغم موته، فقد ظل أثره باقيا في نفوس المصريين وبني إسرائيل. من الصعب على سنوات القهرالطويلة والذل المكثف أن تمر على نفوس الناس مر الكرام. لقدعوّد فرعون بني إسرائيل الذل لغير الله. هزم أرواحهم وأفسد فطرتهم فعذبوا موسى عذابا شديدا بالعناد والجهل.


    كانت معجزة شق البحر لم تزل طرية في أذهانهم،حين مروا على قوم يعبدون الأصنام. وبدلا من أن يظهروا استيائهم لهذا الظلم للعقل، ويحمدوا الله أن هداهم للإيمان. بدلا من ذلك التفتوا إلى موسى وطلبوا منه أن يجعل لهم إلها يعبدونه مثل هؤلاء الناس.أدركتهم الغيرة لمرأى الأصنام، ورغبوا في مثلها، وعاودهم الحنين لأيام الشرك القديمة التي عاشوها في ظل فرعون. واستلفتهم موسى إلى جهلهم هذا، وبيّن لهم أن عمل هؤلاء باطل، وأن الله فضل بني إسرائيل على العالمين فكيف يجحد هذا التفضيل ويجعللهم صنما يعبدونه من دون الله. ثم ذكّرهم بفرعون وعذابه لهم، وكيف أن الله نجاهم منه، فكيف بعد ذلك يشركون بالله مالا يضر ولا ينفع.


    [1] سورة يونس من 88 إلى 89

    [2] سورة الشعراء 54

    [3] سورة الشعراء 62

    [4] سورة الشعراء 63

    [5] سورة الشعراء 63

    [6] سورة الدخان 21

    [7] سورة يونس 90

    [8] سورة يونس 91

    [9] سورة يونس 92
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 04-12-2014, 08:54 PM. سبب آخر: حذف روابط مخالفة... يا حى يا قيوم برحمتك استغيث



  • #2
    رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

    احسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم
    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

    تعليق


    • #3
      رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

      تعليق


      • #4
        رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

        جزاك الله خيرا على الإفادة وبالتوفيق الدائم.
        رضى الله عنك وغفر الله لك وجزاك الله خيرا.

        تعليق


        • #5
          رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالعزيز المالكي مشاهدة المشاركة
          احسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم
          جزاك الله خيراً وبارك فيك ورفع قدرك وغفر ذنبك



          تعليق


          • #6
            رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

            المشاركة الأصلية بواسطة ابو عادل المغربي مشاهدة المشاركة
            جزاك الله خيرا على الإفادة وبالتوفيق الدائم.
            رضى الله عنك وغفر الله لك وجزاك الله خيرا.
            جزاك الله خيراً وبارك فيك ورفع قدرك وغفر ذنبك



            تعليق


            • #7
              رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

              نفعنا الله بما قدمت ولك مني ارق التحيات

              سبحان الله
              الحمدلله
              والله اكبر

              تعليق


              • #8
                رد: خروج بني إسرائيل من مصر وهلاك فرعون

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
                لا تنسوا ذكر الله
                والصلاة على رسول الله
                صلى الله عليه وسلم


                تعليق

                يعمل...
                X