إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عائشة..ام الؤمنين ..وحبيبة رسول الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائشة..ام الؤمنين ..وحبيبة رسول الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخوانى واخواتى فى الله الاعزاء

    هيا بنا يا اصحاب الوجوه المتوضئه والقلوب الموحده بالله عز وجل نبحر فى نهر سيرة امنا الطاهره الصابره العفيفه

    نتعرف عليها نتعلم منها لتكون قدوة فتياتنا

    والان تعالوا نستأذن امنا الحبيبه عائشه رضى الله عنها لنعيش بعض اللحظات فى رحاب البيت النبوى المبارك على صاحبه افضل الصلاه والسلام.

    كانت السعاده ترفرف على بيوت النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم على الرغم من حياة التقشف التى عاشها النبى واهله

    فقد كانت تمر الايام والاسابيع ولا توقد فى بيوت النبى صلى الله عليه وسلم نارا وانما كانوا يأكون الاسودين التمر والماء

    ولكنها حياه سعيده بالعطف الذى يغمر به الحبيب المصطفى صاحب القلب الكبير اهله واحبابه حتى صار حطام الدنيا كله لا يساوى مثقال ذره من هباء

    وهذا ما جعل ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها سيده فى كل مكه ,سيده فى السخاء وفى الزهد وفى كل فضيله

    وان تاريخها الوضىء يحكى تلك المكارم التى اقتبستها من البيت النبوى

    ومنذ الايام الاولى للزواج المبارك احبت امنا عائشه ان تحتل مكان خديجه فى البيت المحمدى الطاهر

    لكن اوفى الاوفياء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان مخلصاً لخديجه رضى الله عنها فمقامها ومكانتها لم ولن تشارك فيه امراءه اخرى مهما علا شأنها

    ولقد سبق عائشه الى البيت النبوى زوجه اخرى هى سوده بنت زمعه العامريه وكانت قد جاوزت مرحله الصبا وكان زواجه منها بالاضافه الى انه وحى زواج عطف وموده ومواساه وحكمه محمديه تنصح بالرحمه التى ارسلها الله عز وجل للعالمين ..

    كانت عائشه رضى الله عنها تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجوا ان يكون لها ولد منه كما كان لخديجه رضى الله عنها
    ولكن الايام مرت دون ان تنجب فقال لها رسول الله " إكتنى بابن اختك عبد الله بن الزبير " اى اتخذى كنية ام عبد الله

    وقد كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يعلم ويقدر تماماً صغر سنها رضى الله عنها فكان يغذيها بالعلم والحكمه والاخلاق ولا يحرمها ابداً من ان تتعايش مع متطلبات سنها الصغير فكان يتركها تلعب بالعرائس بل كان يرسل اليها اترابها لكى يلعبن معها لتشعر بالسعاده والسرور فى بيته

    وها هى الحبيبه ام المؤمنين عائشه توصينا نحن معشر الرجال وحقيق على كل رجل مسلم ان يستمع النصيحه الغاليه من الطاهره المؤمنه التقيه ويتبع هذه النصيحه لنعيش فى سعاده دنيويه واخرويه ان شاء الله فاستمعوا معى اخوانى الى هذه النصيحه الرائعه

    عن عائشه رضى الله عنها قالت : رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يسترنى بردائه وانا انظر الى الحبشه( الاحباش) يلعبون فى المسجد حتى أكون أنا التى أسأم فاقدروا قدر الجاريه الحديثه السن الحريصه على اللهو " متفق عليه اخرجه البخارى (1/457) باب الرخصه فى اللعب الذى لا معصيه فيه ايام العيد .

    وهذه الكلمات القليله العدد فيها معانى رائعه فعلاً معانى قد تحل مشاكل بيوتنا التى تكاد تكتظ بالمشاكل لابتعادنا عن الهدى النبوى الطاهر

    وتعالوا نعيد على الأسماع هذه الكلمات

    ان ام المؤمنين رضوان الله عليها تحكى لنا كيف كان رسولنا الكريم يخبئها فى ردائه حتى تستطيع أمنا أم المؤمنين ان ترى لهو ولعب الاحباش فى المسجد والذى كان لعبا لا معصيه فيه
    وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمل من وقوفه ساترا زوجته صغيرة السن بل كان يقف حتى ان الزوجه الصغيره قد شبعت واخذت كفايتها من المتعه واللهو بالنظر الى الاحباش
    وام المؤمنين العاقله انما روت هذه الحادثه لتنصح الرجال الذين يظنون ان العلاقات الزوجيه عباره عن حرب نوويه بين الزوج وزوجته
    فربما تزوج الرجل بمن هى اصغر منه سناً فنراه يعاملها وكأنها عجوز شمطاء
    وهى بحكم سنها الصغير ربما تحتاج الى بعض انواع اللهو المباح شرعاً

    لهذا نصحتنا امنا الغاليه بمراعة الزوجه صغيرة السن ومراعة احتياجتها لبعض الامور الترفيهيه التى تدخل السرور الى قلبها وبالتالى تطير فى البيت كالفراشه مما يدخل السرور على قلب الزوج والاولاد وبالتالى يكون البيت المسلم يملؤه السعاده والسرور.

    ورغم كون هذه النصيحه موجهه بالمقام الاول الى الرجال الا اننى ارى ان فيها شيىء هام جداً يخص النساء
    وتعالى اختى فى الله المسلمه الطيبه الطاهره نفكر قليلاً
    إن أمك عائشه أم المؤمنين عائشه رضوان الله عليها تنصح معشر الرجال بحسن معاملتك ومراعة مشاعرك واحاسيسك

    لانها تحبك فعلاً وتحب لكى الخير فى الدنيا والاخره
    وأصدقينى القول فعلا الا تحبينها انتى كما تحبك هى ؟؟

    ان كنتى تحبيها فعلاً فسيرى على نهجها واتخذيها لكى قدوه ونبراثاً

    ولا تقبلى ابداً ان يسب امك عائشه احداً مهما كان ومهما تظاهر بالاسلام

    بل كونى انتى عائشه الصغرى كونى انتى الشبيهه بها مسلمه طاهره نقيه نقيه عفيفه

    واياكى ثم اياكى ان تنخدعى بأشباه الرجال من النساء المسترجلات او المغنيات او الممثلات

    اختاه يا من امرنا الله عز وجل نحبك فى الله وندعوكى الى الخير قدوتك هى امك عائشه رضى الله عنها فاتخذيها قدوه سيرى كما سارت وعيشى كما عاشت كانت كل حركاتها وسكناتها لله عز وجل رضى الله عنها وارضاها و جمعنا الله واياها فى سوق الجنه لنقبل يدها الشريفه و نقول لها مرحباً اماه مرحباً ياطاهره مرحباً يا من لم نقبل أن يسبك حاقداً مهما كان مدعياً للاسلام مرحبا اماه .

    الا تريدين ان تلتقى يا اختى فى الله بأمك عائشه فى سوق الجنه ؟؟

    وتعالوا معشر الرجال لنتعرف كيف تكون الموده والرحمه بين الزوجين

    لقد وصل الامر بينهما الى درجه رفيعه من الحلم والتواضع حتى ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يحرمها من اللطف والعطف والرعايه فهى صفات راسخه فى القلب النبوى الشريف الطاهر الذى ما ارسله الله عز وجل الا رحمة للعالمين

    عن عائشه رضى الله عنها قالت : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض اسفاره وكنت جاريه لم احمل اللحم ولم أبدن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس " تقدموا تقدموا " فتقدموا , ثم قال : يا عائشه تعالى حتى اسابقك " فسابقته فسبقته فسكت صلى الله عليه وسلم حتى اذا حملت اللحم ونسيت " اى زاد وزنها وكانت قد نسيت الموقف " خرجت معه فى بعض اسفاره فقال للناس تقدموا تقدموا" ثم قال لى : تعالى اسابقك فسابقته فسبقنى فجعل يضحك ويقول هذه بتلك " والحديث اخرجه احمد (6/39) والنسائى

    هكذا كان رسولنا الكريم يعامل زوجته الصغيره الشابه وكانت عائشه رضى الله عنها ترى اخلاق النبى صلى الله عليه وسلم التى يعجز القلم عن وصفها ..

    عن عائشه رضى الله عنها قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأه ولا خادماً الا ان يجاهد فى سبيل الله وما نيل منه شيىء قط فانتقم من صاحبه الا ان يُنتهك شيىء من محارم الله فينتقم لله عز وجل صحيح مسلم (2328)
    وكان صلى الله عليه وسلم على الرغم من كثرة انشغاله بالعباده وبهموم الامه الاسلاميه الا انه كان زوجاً مثالياً محال ان نجد له مثيلاً فى الدنيا كلها ..

    فقد كان صلى الله عليه وسلم يساعد اهل بيته فى عمل البيت فى الوقت الذى يستنكف فيه احدنا ان يعطى زوجته كوباً من الماء فى مرضها ، وبكل اسف قد تجد رجلاً يضرب زوجته او زوجه تغيظ زوجها بما يكره وقد نسينا ان لنا قدوه نسير على خطاهم
    فالرجل فى بيته لابد وان يكون رحيماً ودوداً حليماً كريماً يحاول ان يتخلق باخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
    والزوجه لابد وان تكون مطيعه عفيفه شريفه طاهره نقيه تقيه تتقى الله فى زوجها ونفسها وتعترف بالجميل و بشوشه فى وجه زوجها لان لها قدوه وهى امنا عائشه رضى الله عنها

    ان الدين الاسلامى هدفه الاول اقامه البيت الطيب الطاهر المبارك الذى تملؤه السعاده والهناء والسرور والبهجه والحب والود والرحمه والموده
    لأن هذا البيت المسلم هو المحضن ألأول لأطفال اليوم والمسلمين الذين هم شباب المستقبل ورجال الغد هم حاملى راية الاسلام

    يا اخى ويا اختى فى الله ان كنتم من المتزوجين فاعلما ان اولادكم واطفالكم هم حمله راية لا اله الا الله محمداً رسول الله هم رجال الغد هم امل الامه الاسلاميه فأهتموا بتربيتهم و إعتنوا بتعليمهم العلم الشرعى جنباً الى جنب مع العلم الدينوى وجهزوهم جيداً لحمل الدعوه لدين الله عز وجل والدفاع عن الاسلام

    وان كنتم لم تتزوجوا بعد فعليكم باختيار شريكاً للحياه من ذوى الدين والخلق فإن صاحب وصاحبة الدين والخلق هم الذين يعينوك على العيش السعيد حتى يتفرغ قلبك للعباده

    ولا تغتر اخى بالجميله التى لا تلتزم بتعاليم الدين ولا تغتر بالثريه صاحبة المال فالجمال والمال زائلين ولا يبقى الا الدين والخلق

    ويا اختاه لا تغترى بصاحب الجاه والسلطان والاموال اذا اكان غير ذا دين وخلق فكل هذه الامتيازات ليست دائمه ولا يبقى الا الدين والخلق

    والله اسأل ان تعيشوا فى سعاده غامره وان يرزقكم الجنه فى الاخره
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز المالكي; الساعة 18-03-2011, 11:21 AM.
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله
    استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

  • #2
    رد: عائشة..ام الؤمنين ..وحبيبة رسول الله

    اسال الله تعالى أن يبارك فيكم وأن ينفع بكم
    نقل الموضوع الى القسم المناسب" اولئك آبائي"
    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

    تعليق

    يعمل...
    X