((المهمة المستحيلة))
((mission impossible))
بطل القصة شخصية مش مشهورة عند كتير مننا
لكنه بطل حقيقي .. مش تمثيل ولا حركات
بطلنا اسمه :
(مجزأة بن ثور السدوسي)
رضي الله عنه
اسم غريب مش كده ..؟؟
أول مرة تسمعه ..؟؟؟
الراجل ده كلف بمهمة أقل ما يقال عنها إنها
مهمة مستحيلة
و أدى مهمته بنجاح منقطع النظير
عايزين تعرفوا القصة ..؟؟؟
تعالوا نجيبها من الأول
بداية القصة كانت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
صدر الأمر وقتها (لأبو موسى الأشعري) رضي الله عنه قائد جيش المسلمين أن يتوجه إلى (الأهواز) لتتبع (هرمز) ملك الفرس و القضاء عليه و تحرير مدينة (تستر) الفارسية
و توجه (أبو موسى) رضي الله عنه بالجيش إلى مدينة (تستر)
و كان في هذا الجيش
البطل
(مجزأة بن ثور السدوسي)
رضي الله عنه
و بدأت المعارك
عسكر جيش المسلمين حول المدينة و ضربوا حولها حصارا لمدة ...
ثمانية أشهر
ثمانية أشهر كاملة ..
و جيش المسلمين يحاول محاولات مستميتة دخول هذه المدينة ...
و لكن بلا جدوى
خاضت جيوش المسلمين خلال هذه الفترة حوالي 80 معركة !!
تخيلوا ...
8 شهور حصار
80 معركة
و المسلمين صامدين و مصممين على تخليص المدينة من أيدي عبدة النار
و كان لبطلنا دور كبير في هذه المعارك ...
قتل (مجزأة) رضي الله عنه مائة فارس مبارزة !!
أيوة ..
الرقم صحيح
100 فارس تحداهم (مجزأة) رضي الله عنه في المبارزة .. و انتصر عليهم جميعا
لدرجة إن مجرد ذكر اسمه بقى بيثير الرعب في نفوس الفرس ..
..
أحداث كثيرة حدثت خلال الأشهر الثمانية
لكن ما يعنينا هنا ..
هو
المهمة المستحيلة
التي كلف بها هذا البطل المغوار ...
بعد فترة الحصار الطويل ..
وصل لقائد المسلمين (أبو موسى الأشعري) رضي الله عنه رسالة من أحد سكان المدينة ..
بيطلب فيها إنه ينضم للمسلمين .. و بيقول إنه مستعد يقول لهم على مدخل للمدينة ..
و بالفعل وصل الرجل إلى معسكر المسلمين
و أخبرهم بالسر الخطير
المدخل للمدينة
ياترى كان إيه المدخل ؟؟؟؟؟
نفق مائي تحت الأرض !!
كان هذا هو المدخل الوحيد للمدينة
نفق تحت الأرض
و لكنه نفق مائي يصل بين النهر و بين المدينة
و النفق ممتد لمسافة طويلة ..
و المطلوب ..
أن يقوم مجموعة من جيش المسلمين .. بالغوص في هذا النفق و السباحة تحت الأرض بدون تنفس ..
حتى يصلوا إلى داخل المدينة
و بعد أن يصلوا إلى المدينة ..
مطلوب منهم أن يقاتلوا حماة الحصن حتى يستطيع جيش المسلمين الدخول !!
هل تخيلت حجم المهمة و خطورتها ؟؟
و بالفعل تقدم (مجزأة) إلى (أبي موسى) رضي الله عنهما
و قال له : اجعلني هذا الرجل أيها الأمير
و قبل (أبو موسى) رضي الله عنه
ذهب مجزأة و معه 300 فارس من أشجع فرسان المسلمين و أكثرهم قدرة على السباحة
إلى مكان النفق
و توكلوا على الله ..
و بدأوا في السباحة ..
مفيش روايات موجودة بتحكي إيه اللي حصل معاهم بالظبط و هم داخل النفق
لكن من المؤكد إن اللي حصلهم كانت حاجة لا توصف
لدرجة إن اللي خرج من الـ 300 فارس
80 فارس فقط !!
و الباقي ماتوا في هذا النفق الرهيب
خرج (مجزأة) و أصحابه إلى الحصن ..
انقضوا على حماة الحصن
و كانت العلامة المتفق عليها مع جيش المسلمين : التكبير
فما أن كبر (مجزأة) حتى انقض الجيش على الحصن و دارت معركة طاحنة ..
و انتصر جيش المسلمين و أسر (هرمز) قائد الفرس
و ...
قُتل (مجزأة) رضي الله عنه في المعركة و هو يحاول قتل (هرمز)
رضي الله عن البطل
(مجزأة بن ثور السدوسي)
و جزاكم الله خيرا
منقووووووول
تعليق