Tweet
هل سمعتم عن معركة #نهاوند التى كانت من اشد المعارك على المسلمين !!
عسكر الجيش الفارسى خارج مدينة نهاوند وكان تعداده 150 الف مقاتل .. اما المسلمين فكان تعدادهم 30 الف مقاتل فقط وكان قائد الفرس الفيرزان وقائد المسلمين سيدنا النعمان بن مقرن ..
عندما اصطف الجيشان كبر سيدنا النعمان وانقض المسلمون على الفرس .. ودارت بينهم معركه شديده كانت اشد على المسلمين من القادسيه .. ولكنهم ثبتوا بفضل الله .. ومر يومان بدون ان ينتصر اى الفريقين .. فانسحب الفرس الى مدينة نهاوند ليتحصنوا بها وكانت هذه المدينه على مكان مرتفع فكانت سهامهم تصل الى المسلمين وسهام المسلمين لا تصل اليهم ومع ذلك حاصرهم المسلمون شهرا كاملا .. ولكن شق الامر عليهم فاجتمع اهل الرأى فالجيش ليتشاوروا فاختلفت الاراء حتى قام طليحه بن خويلد الاسدى فقال لهم خطه رائعه واتفق الجميع علي تنفيذها .. وفى الليل :
ترك سيدنا النعمان كتيبه تحت قيادة القعقاع بن عمرو التميمي .. وأمر بقية الجيش بالانسحاب والاختباء خلف الجبال التى تبعد عن المدينه !!
وفى الصباح اقترب القعقاع بكتيبته من الحصن وبدئوا يرشقونهم بالسهام .. فتضايق الفرس وخرجوا اليهم يقاتلونهم .. واشتد القتال على القعقاع ومن معه لانهم كتيبه صغيره واعداد الفرس كبيره ولكن كان يجب على القعقاع الثبات حتى يخرج بقية جيش الفرس الذين فى الحصن .. وبعد ان ثبت فتره طويله بدء يظهر الانهزام والانسحاب فطمع فيه بقية الفرس الذين فى الحصن وخرجوا جميعهم ولم يبقى فى المدينه الا من يحرس الابواب !!
واصبحت المعركه عباره عن كتيبة القعقاع تقاتل كل جيش الفرس والمسلمون مختبئون خلف الجبال يراقبون وينتظرون امر قائدهم للهجوم ولكن النعمان لا يأمرهم بالهجوم فتضايق الناس وقالوا له الا تري ما نحن فيه .. فقال لهم رويدا رويدا !!
وانسحبت كتيبة القعقاع حتى اصحبت امام الجبال التى يختبىء خلفها المسلمون .. ثم خطب النعمان فى الناس وانهى خطبته بقوله: اللهم إني أسألك أن تُقِر عيني اليوم بفتح يكون فيه عِز الإسلام، واقبضني شهيدًا، واجعلني أول شهيد؛ أَمِنوا يرحمكم الله. فأَمن المسلمون، وبكى الناس جميعًا..
وأمرهم بالهجوم فانطلق المسلمون كالريح نحو الفرس ودارت بينهم معركه طاحنه كانت اشد معركه مرت على المسلميين حتى الان لدرجة ان الدماء كانت تسيل على الارض فتنزلق من عليها الارجل حتى ان فرس النعمان بن مقرن انزلق من على الدماء فسقط على الارض فجاء سهم فى قلبه فاصطفاه الله شهيدا ..وكان اول من وصل اليه اخوه النعيم بن مقرن فلما شاهده اعتصر قلبه الما ولكنه تحامل على نفسه واخفى الخبر عن المسلمين ورفع الرايه واستمر القتال من الزوال الى الظلام حتى كتب الله النصر للمسلمين وغنموا غنائم عظيمه .. ومات من الفرس فى تلك المعركه 110 الاف مقاتل مات اكثرهم من اثر سقوطهم ومات الاخرون على يد المسلمين .. وفر الباقون !!
فتبعهم القعقاع حتى وصل الى قائدهم الفيرزان وتقاتلا فقتله سيدنا القعقاع..
قصص من التاريخ الإسلامي
تعليق