قبل معركة وادي لكة ، بقيادة طارق بن زياد مولى موسى بن نصير ، والتي فتحت بعدها الأندلس شاعت قصة تقول :
كان بيت في طليطلة عليه عدة أقفال ، يحرسه قوم من ثقات القوط لئلا يفتح .
وفي أول عهد لذريق بحكم الأندلس – الذي هزم أمام طارق بن زياد _ أتاه من يطلب منه قفلاً جديداً يضعه على الباب ، فقال لهم : لا أفعل حتى أفتحه وأعلم مافيه .
وفعلاً فتحه وهو يظن أنه بيت مال ولكنه وجده فارغاً ، إلا من تابوت عليه قفل . فأمر بفتحه ، فألفاه فارغاً أيضاً ، ليس فيه إلا قطعة مطوية قد صورت فيها صور العرب ، عليهم العمائم ، وتحتهم الخيول العراب ، متقلدي السيوف ، متنكبي القسي ، رافعي الرايات على الرماح ، وفي أعلاها أسطر مكتوبة بالأعجمية ، فقرئت له فإذا فيها :
إذا كسرت الأقفال عن هذا التابوت ، فظهر مافيه من هذه الصورة ، فإن هذه الأمة المصورة في هذه القطعة تدخل الأندلس فتغلب عليها وتملكها .. فوجم لذريق وعظم غمه وغم من حوله وذهل عما أنذر به .
فتح الأندلس معركة وادي لكة ، للدكتور شوقي أبو خليل
تعليق