إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سرية خالد بن الوليد هدم العُزَّى سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة وغزوة حُنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سرية خالد بن الوليد هدم العُزَّى سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة وغزوة حُنين

    سرية خالد بن الوليد هدم العُزَّى سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة وغزوة حُنين

    وفي الخامس من مُقامه عليه الصلاة والسلام بمكة أرسل خالد بن الوليد في ثلاثين فارساً لهدم هيكل العُزّى وهي أكبر صنم لقريش، وكان هيكلها ببطن نَخْلة فتوجه إليها خالد وهدمها.
    سرية عمرو بن العاص هدم سُوَاع
    وأرسل عليه الصلاة والسلام عمرو بن العاص لهدم سواع وهو أعظم صنم لهذيل وهيكله على ثلاثة أميال من مكة، فذهب إليه وهدمه.

    سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة وغزوة حُنين

    وبعث سعدَ بن زيد الأشهلي في عشرين فارساً لهدم مناة، وهي صنم لكلب وخزاعة. وهيكلها بالمُشَلَّلِ، وهو جبل على ساحل البحر يهبط منه إلى قُدَيْد. فتوجهوا إليها وهدموها.
    غزوة حُنين
    بهذا الفتح العظيم وسقوط دولة الأوثان، دانت للإسلام جموعُ العرب ودخلوا فيه أفواجاً. أما قبيلتا هوازن وثقيف فأدركتهما حَمِيَّةُ الجاهلية، واجتمع الأشرافُ منهم للشورى، وقالوا: قد فرغَ محمد من قتال قومه ولا ناهية له عنّا، فَلْنَغْزُه قبل أن يغزونا. فأجمعوا أمرهم على ذلك، وولّوا رياستهم مالكَ بن عوف النَّصْري، فاجتمع له من القبائل جموعٌ كثيرة، فيهم بنو سعدِ بن بكر، الذي كان رسول الله الله
    صلى الله عليه وسلم مسترضعاً فيهم، وكان في القوم دُرَيْد بن الصِّمَّة المشهور بأصالة الرأي، وشدة البأس في الحرب، ولتقدم سنِّه لم يكن له في هذه الحرب إلا الرأي، ثم إن مالك بن عوف أمر الناس أن يأخذوا معهم نساءَهم وذراريهم وأموالهم، فلما علم ذلك دُريد سأل مالكاً عن السبب، فقال: سقتُ مع الناس أموالهم وذراريهم ونساءهم لأجعل خلف كل رجل أهله وماله يقاتل عنهم، فقال دريد: وهل يردّ المنهزم شيء؟ إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورُمحه، وإن كانت عليك فُضِحت في أهلك ومالك، فلم يقبلْ مالك مشورته، وجعل النساءَ صفوفاً وراء المقاتلة، ووراءهم الإبل، ثم البقر، ثم الغنم، كيلا يفر أحد من المقاتلين.
    أما رسول الله الله
    صلى الله عليه وسلم فإنه لما بلغه أن هوازن وثقيف يستعدون لحربه أجمع رأيه على المسير إليهم، وخرج معه اثنا عشر ألف غازٍ، منهم ألفان من أهل مكة، والباقون هم الذين أتوا معه من المدينة، وخرج أهلُ مكة ركباناً ومشاة حتى النساء يمشين من غير ضعفٍ يرجون الغنائم، وخرج في الجيش ثمانون من المشركين، منهم صفوانُ بن أمية، وسُهيل بن عمرو، ولما قرب الجيش من معسكر العدو صَفَّ عليه الصلاة والسلام الغزاةَ، وعقد الألوية، فأعطى لواء المهاجرين لعليّ بن أبي طالب، ولواء الخزرج للحُبَاب بن المنذر، ولواء الأوس لأسيد بن حضير، وكذلك أعطى ألوية لقبائل العرب الأخرى. ثم ركب عليه الصلاة والسلام بغلته ولبس درعين والبيضة والمِغفر.
    هذا، وقد أُعْجب المسلمون بكثرتهم فلم تُغْنِ عنهم شيئاً، فإن مقدمة المسلمين توجهت جهة العدو، فخرج لهم كمين كان مستتراً في شِعاب الوادي ومضايقه، وقابلهم بنبل كأنه الجراد المنتشر، فلووا أعنّة خيلهم متقهقرين، ولما وصلوا إلى من قبلهم تبعوهم في الهزيمة لما لحقهم من الدهشة، أما رسول الله الله صلى الله عليه وسلم فثبتَ على بغلته في ميدان القتال، وثبت معه قليل من المهاجرين والأنصار، منهم: أبو بكر وعمر وعلي والعباس وابنه الفضل وأبو سفيان بن الحارث وأخوه ربيعة بن الحارث ومعتبُ بن أبي لهب، وكان العباس آخذاً بلجام البغلة، وأبو سفيان آخذاً بالركاب وكان عليه الصلاة والسلام ينادي: إليَّ أيّها الناس ولا يلوي عليه أحد، وضاقت بالمنهزمين الأرض بما رحبت. أما رجال مكة الذين هم حديثو عهد بالإسلام والذين لم ينزعوا عنهم رِبْقَةَ الشرك فمنهم من فرح، ومنهم من ساءه هذا الإدبار، فقال أبو سفيان بن حرب: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر. وقال أخ لصفوان بن أمية: الآن بطل السحر. فقال له صفوان وهو على شركه : اسكت فَضَّ الله فاك، والله لأَنْ يَرُبَّني رجل من قريش خير من أن يَرُبَّني رجل من هوازن. ومرّ عليه رجل من قريش وهو يقول: أبشر بهزيمة محمدٍ وأصحابه فوالله لا يجبرونها أبداً، فغضب صفوانُ وقال: ويلك أتبشرني بظهور الأعراب؟ وقال عكرمة بن أبي جهل لذاك الرجل: كونهم لا يجبرونها أبداً ليس بيدك، الأمر بيد الله ليس إلى محمد منه شيء، إن أُديل عليه اليوم فإن العاقبة له غداً فقال سهيل بن عمرو: والله إن عهدك بخلافه لحديث، فقال له: يا أبا يزيد إنّا كنا على غير شيء، وعقولنا ذاهبة، نعبد حجراً لا يضرّ ولا ينفع وبلغت هزيمة بعض الفارّين مكة، كل هذا ورسول واقف مكانه يقول:
    أنا النَّبِيُّ لا كَذِبْأ َنَا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ ثم قال للعباس: وكان جَهْوَرِيَّ الصوت نادِ بالأنصار يا عباس فنادى: يا معشر الأنصار يا أصحاب بيعة الرضوان فأسمعَ مَنْ في الوادي، وصار الأنصار يقولون: لبَّيك لبَّيك، ويريد كل واحد منهم أن يلوي عِنان بعيره فيمنعه من ذلك كثرة الأعراب المنهزمين. فيأخذ درعه فيقذفها في عنقه ويأخذ سيفه وترسه، وينزل عن بعيره، ويخلي سبيله، ويؤمُّ الصوتَ حتى اجتمع حولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عظيم منهم وأنزل الله سكينته على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين، وأنزل جنوداً لم يروها، فكرَّ المسلمون على عدوهم يداً واحدة فانتكث فتل المشركين وتفرقوا في كل وجه لا يلوون على شيء من الأموال والنساء والذراري وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون، فأخذوا النساء والذراري وأسروا كثيراً من المحاربين، وهرب من هرب، وجُرح في هذا اليوم خالد بن الوليد جراحاتٍ بالغة، وأسلمَ ناس كثيرون من مشركي مكة لما رأوهُ من عناية الله بالمسلمين.
    سرية أبي عامر الأشعري إلى أؤطاس
    فأرسل عليه الصلاة والسلام لهذه الفرقة أبا عامر الأشعري في جماعة منهم أبو موسى الأشعري، فسار إليهم وبدَّدهم وظفر بما بقي معهم من الغنائم. وقد استشهد أبو عامر في هذه الغزوة وخلَّف على الغزاة ابن أخيه أبا موسى، فرجع ظافراً منصوراً.




  • #2
    رد: سرية خالد بن الوليد هدم العُزَّى سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة وغزوة حُنين

    جزاكم الله خيرا وأثابكم الجنة

    تعليق

    يعمل...
    X