أي المدينتين تفتح اولاً ؟ القسطنطينية أو رومية
زياد أبو رجائي
زياد أبو رجائي
( عَنْ اَبُي قَبِيلٍ؛ قَالَ :كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي ، وَسُئِلَ :اَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ اَوَّلًا : الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ اَوْ رُومِيَّةُ ؟ فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بِصُنْدُوقٍ لَهُ حِلَقٌ ؛قَالَ : فَاَخْرَجَ مِنْهُ كِتَابًا([1]) قَالَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَكْتُبُ اِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ اَوَّلًا قُسْطَنْطِينِيَّةُ اَوْ رُومِيَّةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ اَوَّلًا يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ. )
التخريج :
1- مسند أحمد : المجلد الثاني - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما
2- سنن الدارمي : كتاب المقدمة - باب من رخص في كتابة العلم
3- مصنف ابن أبي شيبة : كتاب الجهاد - ( ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه ) .
4- الداني : السنن الواردة في الفتن : باب ما جاء في فتح مدينة الكفر وهي القسطنطينية وفتح مدينة رومية
5- الحاكم : كتاب الفتن و الملاحم
6- المقدسي – كتاب العلم
كتب الألباني :
لا يوجد
معاني الكلمات :
رومية : مدينة روما الآن
القسطنطينية : مدينة استنبول في تركيا الآن
شرح الحديث :
بشارة من الرسول e في فتح المدائن وهو مصداق لقوله e : وان امتي ملكها ما زوى له بين المشرق والمغرب .
هذا الحديث يظهر العلاقة الكبيرة بما يدور على الساحة في زماننا هذا. والعلاقة تدور حول قضية ،وهو أن الحرب بين المسلمين والروم حرب قائمة منذ القديم، وقد التقى المسلمون مع الروم مرات عديدة ،وسيكون بينهم لقاءات في المستقبل، وسيكون الغلبة في النهاية للمسلمين كما وعدنا بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام.
وأيضاً تدل هذه الأحاديث أن اجتماع الروم – وهم النصارى – كلهم في خندق واحد ،ومعاداتهم وحربهم للإسلام ،أمر قائم لا شك فيه.
((إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله)) [رواه البخاري].
فمنذ أن عرف المسلمون هذا الحق ،وأنكر النصارى هذا الحق ،قامت العداوة بين معسكر المسلمين ومعسكر النصارى ،ولن تنتهي هذه العداوة إلا بالنتيجة الحاسمة التي وُعد بها المسلمون بالنصر ،وهذا النصر لا يتم إلا بأن يتوج بفتح بلاد الروم ،وبلاد النصارى كاملة بإذن الله. يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ،ثم فارس فيفتحها الله ،ثم تغزون الروم فيفتحها الله ،ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال نافع: يا جابر لا نُرى الدجال يخرج حتى تُفتح الروم)).
إذاً هذا الفتح سيأتي لاحقاً - إن شاء الله - ،نقوله تحقيقاً لا تعليقاً. وقد فتح شيء من بلاد الروم في الأيام الخوالي ،لكن الفتح الأكبر يأتي لاحقاً بإذن الله جل وعلا.
قيل سير معاوية - رضي الله عنه - ،جيشا كثيفا مع سفيان بن عوف إلى القسطنطينية فأوغلوا في بلاد الروم وكان في ذلك الجيش ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وتوفي أبو أيوب في مدة الحصار .
والروم هم من ولد الروم بن عيصو قاله الجوهري ، وقيل : الروم ابن لنطا بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام وهؤلاء الروم من اليونانيين ويقال إن الروم الثانية غلبت على هؤلاء وهم منسوبون إلى جدهم رومي بن لنطا من ولد عيصون إن إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام ويقال له روماس وهو باني مدينة رومية .
تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية، وقد أسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول
وقد تم فتح القسطنطينية في عهد السلطان محمد الثاني 431هـ- 1481م ، ويعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح
بعد أكثر من 800 سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم تم الفتح الأول للقسطنطينية ،وسيتحقق الفتح الثاني لروما - ايطاليا -بإذن الله تعالى - ولابد، ولنعلمن نبأه بعد حين، ولاشك أيضاً أن تحقق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة وهذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث: ((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ،ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ،ثم سكت)) عليه الصلاة والسلام.
تعليق الألباني :
و ( رومية ) هي روما كما في " معجم البلدان " و هي عاصمة إيطاليا اليوم .
و قد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، و ذلك بعد
أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، و سيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى و لابد ، و لتعلمن نبأه بعد حين .
و لا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، و هذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث :
" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم
تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء
أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء
الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها
إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت " .
[1] ) قول عبدالله هذا رواه أبو زرعة أيضا في " تاريح دمشق "(96/1) وفيه دليل على ان الحديث كتب في عهده ؛ خلافا لما يظنه بعض الخراصين .
التخريج :
1- مسند أحمد : المجلد الثاني - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما
2- سنن الدارمي : كتاب المقدمة - باب من رخص في كتابة العلم
3- مصنف ابن أبي شيبة : كتاب الجهاد - ( ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه ) .
4- الداني : السنن الواردة في الفتن : باب ما جاء في فتح مدينة الكفر وهي القسطنطينية وفتح مدينة رومية
5- الحاكم : كتاب الفتن و الملاحم
6- المقدسي – كتاب العلم
كتب الألباني :
لا يوجد
معاني الكلمات :
رومية : مدينة روما الآن
القسطنطينية : مدينة استنبول في تركيا الآن
شرح الحديث :
بشارة من الرسول e في فتح المدائن وهو مصداق لقوله e : وان امتي ملكها ما زوى له بين المشرق والمغرب .
هذا الحديث يظهر العلاقة الكبيرة بما يدور على الساحة في زماننا هذا. والعلاقة تدور حول قضية ،وهو أن الحرب بين المسلمين والروم حرب قائمة منذ القديم، وقد التقى المسلمون مع الروم مرات عديدة ،وسيكون بينهم لقاءات في المستقبل، وسيكون الغلبة في النهاية للمسلمين كما وعدنا بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام.
وأيضاً تدل هذه الأحاديث أن اجتماع الروم – وهم النصارى – كلهم في خندق واحد ،ومعاداتهم وحربهم للإسلام ،أمر قائم لا شك فيه.
((إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله)) [رواه البخاري].
فمنذ أن عرف المسلمون هذا الحق ،وأنكر النصارى هذا الحق ،قامت العداوة بين معسكر المسلمين ومعسكر النصارى ،ولن تنتهي هذه العداوة إلا بالنتيجة الحاسمة التي وُعد بها المسلمون بالنصر ،وهذا النصر لا يتم إلا بأن يتوج بفتح بلاد الروم ،وبلاد النصارى كاملة بإذن الله. يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ،ثم فارس فيفتحها الله ،ثم تغزون الروم فيفتحها الله ،ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال نافع: يا جابر لا نُرى الدجال يخرج حتى تُفتح الروم)).
إذاً هذا الفتح سيأتي لاحقاً - إن شاء الله - ،نقوله تحقيقاً لا تعليقاً. وقد فتح شيء من بلاد الروم في الأيام الخوالي ،لكن الفتح الأكبر يأتي لاحقاً بإذن الله جل وعلا.
قيل سير معاوية - رضي الله عنه - ،جيشا كثيفا مع سفيان بن عوف إلى القسطنطينية فأوغلوا في بلاد الروم وكان في ذلك الجيش ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وتوفي أبو أيوب في مدة الحصار .
والروم هم من ولد الروم بن عيصو قاله الجوهري ، وقيل : الروم ابن لنطا بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام وهؤلاء الروم من اليونانيين ويقال إن الروم الثانية غلبت على هؤلاء وهم منسوبون إلى جدهم رومي بن لنطا من ولد عيصون إن إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام ويقال له روماس وهو باني مدينة رومية .
تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية، وقد أسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول
وقد تم فتح القسطنطينية في عهد السلطان محمد الثاني 431هـ- 1481م ، ويعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح
بعد أكثر من 800 سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم تم الفتح الأول للقسطنطينية ،وسيتحقق الفتح الثاني لروما - ايطاليا -بإذن الله تعالى - ولابد، ولنعلمن نبأه بعد حين، ولاشك أيضاً أن تحقق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة وهذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث: ((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ،ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ،ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ،ثم سكت)) عليه الصلاة والسلام.
تعليق الألباني :
و ( رومية ) هي روما كما في " معجم البلدان " و هي عاصمة إيطاليا اليوم .
و قد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، و ذلك بعد
أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، و سيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى و لابد ، و لتعلمن نبأه بعد حين .
و لا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، و هذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث :
" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم
تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء
أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء
الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها
إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت " .
[1] ) قول عبدالله هذا رواه أبو زرعة أيضا في " تاريح دمشق "(96/1) وفيه دليل على ان الحديث كتب في عهده ؛ خلافا لما يظنه بعض الخراصين .
تعليق