إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غزوة مـؤتــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غزوة مـؤتــة

    غزوة مـؤتــة



    موقعها وسببها
    وهي بأدنى البلقاء من أرض الشام ، وكان جمادى الأولى سنة ثمان وكان سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي أحد بني لهب بكتابه إلى الشام إلى ملك الروم أو بصري فعرض له شرحبيل ابن عمرو الغساني فأوثقه رباطاً ثم قدمه فضرب عنقه ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره فاشتد ذلك عليه حين بلغه الخبر فبعث البعوث واستعمل عليهم زيد بن الحارثة وقال (( إن أصيب فجعفر بن أبي طالب على الناس فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ))


    الخروج للمعركة:
    تجهز الناس وهم ثلاثة آلاف فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم ، فبكي عبدالله بن رواحة فقالوا : ما صلى الله عليه وسلم فقال : أما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة بكم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار ( وإن منكم إلا ورادها كان على ربك حتماً مقضياً ) فلست أدي كيف لي بالصدر بعد الورود ؟ فقال المسلمون : صحبكم الله بالسلامة ، ودفع عنكم ، وردكم إلينا صالحين ، فقال عبدالله بن رواحة :
    لكنني أسأل الرحمن مغــفـرة *** وضربة ذات فرغ نقذف الزبدا
    أو طعنة بيدي حران مجــهـزة *** بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
    حتى يقال إذا مروا على جدثي *** يا أرشد الله من غاز وقد رشدا


    النزول بمعان:
    ثم مضوا حتى نزلوا معان ، فبلغ الناس أن هرقل بالبلقاء في مائة ألف من الروم ، وانضم إليهم من لحم ، وجذام وبلقين وبهراء ، وبلي مائة ألف ، فلما بلغ ذلك المسلمين ، أقاموا على معان ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بعدد عدونا ، فإما أن يمدنا بالرجال ، وإما أن يأمرنا بأمره ، فنمضي له ، فشجع الناس عبدالله أبن رواحة ، فقال يا قوم : والله إن الذي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بها الدين أكرمنا به الله ، فأنطلقوا ، فإنما هي إحدى الحسنيين ، إما ظفر وإما شهادة . فمضي الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء ، لقيتهم الجموع ، إما ظفر وإما شهادة .


    بداية المعركة:
    فمضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء ، لقيتهم الجموع بقرية يقال لها ، مشارف ، فدنا العدو ، وانحاز المسلمون إلى مؤتة ، فالتقى الناس عندها ، فتعبي المسلمون ، ثم اقتتلوا والراية في يد زيد بن حارثة فلم يقاتل بها حتى شاط في رماح القوم وخر صريعاً ، و أخذها جعفر فقاتل بها حتى إذا أرهقه القتال ،اقتحم عن فرسه ، فعقرها ، ثم قاتل حتى قتل ، فكان جعفر أول من عقر فرسه في الإسلام عند القتال ن فقطعت يمينه ، فاخذ الراية بيساره ، فقطعت يساره ، فاحتضن الراية حتى قتل وله ثلاث وثلاثون سنة ، ثم أخذها عبدالله بن رواحة ، وتقدم بها وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بعض التردد ، ثم نزل ، فاتاه أبن عم له ، بعرق من لحم فقال ، : شد بها صلبك ، فإنك لقد لقيت في أيامك هذه ما لقيت ، فأخذها من يده ، فانتهس منها نهسة ، ثم سمع الحطمة في ناحية الناس فقاتل حتى قتل .
    ثم أخذ الراية ثابت بن أقرم أخو بني عجلان فقال : يا معشر المسلمين ، اصطلحوا على رجل منكم ، قالوا : أنت ، قال ما أنا بفاعل ، فأصطلح الناس على خالد بن الوليد فلما أخذ الراية دافع القوم ، وحاس بهم ، ثم انحاز بالمسلمين ، وأنصرف بالناس ، وقد ذكر ابن سعد أن الهزيمة كانت المسلمين ، والذي في (صحيح البخاري) أن الهزيمة كان على الروم .
    والصحيح ما ذكره ابن إسحاق أن كل فئة انحزت عن الأخرى واطلع الله سبحانه على ذلك رسوله من يومهم ذلك ، فاخبر به أصحابه .
    وقال : ( لقد رفعوا إلى في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبدلله بن رواحة ازوراراً عن سرير صاحبيه ) فقلت عم هذا فقيل لي : مضيا ، وتردد عبدالله بغض التردد ثم مضى .
    وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة ، عن ابن جدعان ، عن ابن المسبب قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل لي جعفر وزيد وابن رواحة في خيمة صدود ، ورأيت جعفراً مستقيماً ليس فيه صدود قال : فسالت أو قيل لي إنهما حين غشيهما الموت أعرضها أو كأنهما صدا بوجوههما ، واما جعفر فإنه لم يفعل . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جعفر : (إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء ).


    غزوة مـؤتــة
    قال أبو عمر ك وروينا عن ابن عمر انه قال : (وجدنا ما بين صدر جعفر ومنكبيه وما أقبل منه ، تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنه بالرمح ) . وقال موسى بن عقبة : قدم يعلى بن منية على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير أهل مؤته ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن شئت فأخبرني ، ,إن شئت أخبرك ) قال أخبرني يا رسول الله فأخبره صلى الله عليه وسلم خبرهم كله ، ووصفهم له ، فقال ، والذي بعثك بالحق ، ما تركت من حديثهم حرفاً واحداً لم تذكره ،وإن أمرهم لكما ذكرت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم ).
    واستشهد يؤمئذ : جعفر ، وزيد بن حارثة ، وعبدالله بن رواحة ومسعود بن الأوس ووهب بن سعد بن أبي سرح ، وعباد بن قيس ، وحارثة بن النعمان ، وسراقة بن عمرو بن عطية ،وأبو كليب ، وجابر ابنا عمرو بن زيد ، وعامر ، وعمرو أبنا سعيد بن الحارث وغيرهم .
    وقال ابن إسحاق : وحدثني عبدالله بن أبي بكر أنه حدث عن زيد بن أرقم قال : كنت يتيماً لعبدالله بن رواحة في حجرة فخرج بي في سفره ذلك مردفي على حقيبة رحله ، فوالله إنه ليسير ليله إذ سمعته وهو ينشد :
    إذا أدنيتني وحملت رحلي *** مسيرة أربع بعد الحساء
    فشأنك فانعمني وخـلاك ذم *** ولا أرجع إلى أهلي ورائي
    وجاء المسلمون وغادروني *** بأرض الشام مستنهى الثواء
    التعديل الأخير تم بواسطة homaas; الساعة 21-01-2010, 07:58 AM. سبب آخر: تصحيح الآية (وإن منكم إلا واردها .....)

  • #2
    رد: غزوة مـؤتــة



    __________________

    تعليق


    • #3
      رد: غزوة مـؤتــة

      تعليق


      • #4
        رد: غزوة مـؤتــة

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: غزوة مـؤتــة

          بارك الله فيك اخي الفاضل
          "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

          تعليق


          • #6
            رد: غزوة مـؤتــة

            تعليق

            يعمل...
            X