بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد إبن عبد الله
رسول الله خاتم الآنبياء وإمام المرسلين اللهم تقبل منا خير الاعمال وأفضلها ثم تجاوز عنا سيأتنا
وخاصة أشومها ووالحمد لله رب العالمين.
وبعد ..أخواني في الله إن وعد الله تبارك وتعالي حق والساعة لا ريب ولا شك منها ولا جدال ولا رفث
فيهافلا تنازعوا وتتباغظوا وتتعادوا وتتنافسوا في الدنيا الفانيا والهالكة يوماما بيد الله تعالي ولا
تتكالبوا كمثل بعظكم من أجل أموال إقترفتمونها وأبناء أنجبتموهم أو ما ملكت أنفسكم أستكمالا لما
تعينون به أنفسكم به بالباطل وأشرهم فيكم من كان من الطواغيت الذين مكنهم الله تعالي في أرضه
وأستخلفهم فيها لينظرما يصنعون وأبتلاهم إذ هم ناكصون عهده مستبدلين رحمته علي نقمته
وقضائه علي علي حكمهم وعدله علي جورهم ولاكنهم ومع اللآسف لا يعرفون الله ولا يخشونه وما
إن يأمن به إلا إسما ورمزا وماهم من المؤمنين من شئ أولائك كا الانعام بل هم أظل بحملهم
الاوزار فوق ظهورهم يوم القيامة ولاكن لا يعلمون أيان يبعثون ويوم يطوي الله الارظ وسماء كطي
السجيل فإن بطش ربك لشديد ففي قلوبهم كبر وزيغ ومعقبه مرض وفساد في العقيدة فلا يستطعون
نصر أنفسم وماهم ببالغيه ذالك بأنهم أتخذوا الشيطان وليا من دون الله وهم يعلمون وأشتروا الحيات
الدنيا بالاخرة بثمن بخص أفلا يعقلون أم علي قلوبهم أقفالها فقد أقفلت عن قبول الحق والاعرظ عنه
لمودتهم للباطل وولائهم له ثم أيضا مولاتهم للاعداء الله والمشركين به بغير الحق ويعتزون لغير لله
ظن منهم أنها العزة لهم ولاكن في الواقع إن العزة لله جميعا ولرسله وللمؤمنين وعباده المقربين
ولاكنهم لا يعلمون ولا يفقهون إلا رمزا ومنهم من يقول أمنا بالله بأفواهمم ما ليس في قلوبهم ليدحظ
الحق بأظغانهم وأوهامهم وجهلهم ليعم الجهل الحق ويسموه علم ثم إذ ما لقوا المؤمنين وولات
الآمر تراهم يخوضوا معهم في الحوارويحتكمون بعظهم بعظ ويتذاكرون في كتاب الله في ما معهم
ويتنجدون برحمة الله فيعرفون أيات الله ثم ينكرونها ومن ثم يجادلونهم بالباطل دفاعا عنه لما عميت
قلوبهم وقلت بصيرتهم عن الحق ونكرانهم له وإذ ما خلوا إلى نفوسهم وما حدثته شياطينهم تراهم
إتخذ تحذير الله هزواوأولعبا وعادوا لما نهوا عنه فكان وعدا علي أولائك من الله أن يمتعهم قليل
ويذرهم في طغيانهم يعمهون ويعطيهم ما يشتهون فيزيدهم وبمد لهم مدا لتكون عليهم حسرة وندامة
يوم القيامة وهم في شغلهم فاكهون بما خوله الله تبارك وتعالي لهم حتي ينسوا ما ذكر به فيأخذهم
بعذاب قريب من لدنه من حيث لا يشعرون فيصيبهم بعظ الذي وعدهم به ذالك قد إشتروا الحيات الدنيا
بالاخرة والعذاب بالمغفرة بما لم يصتبروا ولم يأمنوا بالله ولم يعملوا صالحا تصديقا للايمانهم فهنالك
بعد عذابهم وعنائهم وزهق أنفسهم فهنالك قد يتبينوا حقا من صدق رسول الله جل جلاله سيدنا محمد
عبد الله ورسوله ووقتها يندم يوم لا ينفع الندم كذالك أنه الحق ما أتيناك به ومن ربك تبارك وتعالي
فلا تغرك الحيات الدنيا ولاتكن فيها إلا كالعابر السبيل والمار من غير مكانه إلي مكانه أو كالذي كان
في غربة فعاد إلي وطنه فالحيات مهما طالت فيهيا مبنية علي أيام متجسدة بوقت وأحكام في الكيان
الباطني ومعفيها لغير خلد فيها البقاء
ولذالك يا عبد الله فأتقو الله تعالى ويوم لقاه والحساب وعده الحق وأعد له ما إستطعتم من العدة
وتزودوا فخير الزاد التقوة وأصبروا ورابطوا وأحسنوا ومن ثم بينوا وتوبوا لله متاب فذالك من شعائر
الله وتقوة القلوب وما قدر الله تبارك وتعالي حق قدره ولو ما أفتيديت بما في الكون جميعا ومثله معه
ولا تقول الشر وأكظم الغيظ ولا تنفعلوا حين الغظب وأمسكوا عنكم النميمة إذ كيف تنسون عين الله
ولاكن أكثر الناس لا يعلمون والله غالب علي أمره ولاكن أكثر الناس لا يعلمون
وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
تعليق