سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبى المتواضعين
التواضع هو السماحه , واليسر , والسهوله , ولين الجانب , وتجنب العظمه والكبرياء والغرور , والبعد عن العجب والخيلاء , فالتواضع يجعل المسلم حميد السيره , يذكره الناس بكل خير , ويلاقى حبا من الناس ومن الله تعالى , والتواضع صفه شريفه تحلى بها سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فالتواضع يزيد الإنسان رفعه ومجدا , أما الكبر والغرور فلا يجلبان سوى المقت فى الدنيا والعذاب الأليم فى الأخره , ولهذا ترى الناس يعرضون عن المتكبر المتعالي لأن الله تعالى يقول فى كتابه الكريم " ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " الإسراء الأيه 37.
ومن مواقف النبى صلى الله عليه وسلم العظيمه أنه ذات يوم خرج على جماعة من أصحابه فقاموا له اجلالا لقدومه فنهاهم عن ذلك بقوله " لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا " رواه الطبرانى عن ابى هريره رضى الله عنه.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم لا يحب الإطراء أو الألقاب , فعندما قال أحد الوافدين أنت سيدنا , رد قائلا " السيد هو الله " فكان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تواضعا لا يحتقر مسكينا لفقره ولا يرفض دعوة أقل الناس شأنا فما أعظم أن تكون أخى المسلم متواضعا مع أخيك المسلم فى حديثك وتعاملك وكل تصرفاتك فلا يصح للمسلم أن يحبط عمله بالتكبر والتعالى والتفاخر, بل يجب أن يكون العمل مقصودا به وجه الله تعالى فمن تواضع لله رفعه ومن ابتغى بعمله وجه الله أثابه الله فلو سادت هذه الظاهره الطيبه بين المسلمين جميعا اليوم يسود بينهم الفلاح والنجاح والسعاده.
وصلى الله على سيدنا محمد نبى المتواضعين وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليق