بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إن من أشد الأوقات وطأة و قسوة على أحدنا تلك الأوقات التي تعاني فيها
الشعور بأنه قد يقتلك الحنين كلما جاعت ذاكرتك لمثل :
كلمة طيبة ، أو نظرة محبة ، أو لمسة حانية ، أو بسمة مشرقة ...
جعل الله لنا مخزونا من الذكريات نلجأ إليه عند الحنين المتولد عن حاجة
ملحة ؛ لنستدعي ما نختاره من تلك الذكريات نجترها في بعض المواقف
نتسلي باجترارها في مصابنا ، نتعزى بإحيائها في قسوة حياتنا
نتنسم أريجها الفواح في قحولة وجدب صحراء أيامنا
نتقوى بجمالها وعذوبتها على تخطي عقبات ما قُدّر لنا.
ولكن الطامة الكبرى :
عندما يشتد الحنين بنا ؛ فنحاول استدعاء بعض تلك الذكريات الرائقة ،
فتكون المفاجأة : أنه لا مخزون لها في الذاكرة ، نفتش ونفتش فلا نجد
إلا جوعًا شديدا بالذاكرة لجنس تلك الذكريات بالذات ،
بل ونألف ذاكرتنا و قد امتلأت بكل ما من شأنه زيادة قسوة الحياة ،
وجدب وقحولة الأيام ؟!!
فيـا الله يـا الله كم نقسو على أنفسنا ؟!... ولمـــاذا ؟!
الرتابة و الجفاء أصبحا واقع حياتنا الملموس ، و انحصر جلّ
اهتمامنا على كل ما هو مادي محسوس ، فضاع قوت
قلوبنا ، وفقدنا ما تحتاجه منا النفوس .
والسؤال :
هل ما أقول يحتاج إلى دليــل ؟!
هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان ؟
أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان ؟
مثلا :- من منا تظهر لوالديها فيض من حب ورحمة و حنان ؟
لا أقول تقوم بأداء واجب لتبرأ به الذمة .
- من منا : تضرب لأبنائها وبناتها المثل : فتربيهم على كيفية التعبير
عن رائق المشاعر بالكلمات ، واللفتات ، والدمعات ، والبسمات
واللمسات الحانيات ؛ ليبروها أولا ، ولأنهم وبكل بساطة سيكونون
- إن شاء الله - أزواجا وزوجات ؟
- من منا تستطيع التوسط والاعتدال في حبّ الصديقات
و العشيرة و الأهل ، فضلا عن جارات مقربات ؟
- من ...... والأسئلة أكثر من أن تحصى ...
** فما سبق المادة التي نصنع منها الذكريات ،
فكيف نرجو أبنية شامخات ، ونحن أفقر ما نكون لأدنى حدٍ من الأساسات !!!
والنتيجة : أكلت ذكرياتنا العجيفات ، أنضر وأبهى ذكريات سمينات نيرات .
وما الحــل ّلهذه المصيبة والرزءة العصيبة ؟ أم تراني أبالغ ؟!
هلموا : ننظر في سيرة خير الأنام ؛ نستقِ منها ترياقا لتلكم الأسقام .
كان عليه الصلاة والسلام يعتريه ما يعتري الأنام من تغير الأحوال ككل البشر ، يضحك ويحزن ويغضب
ويبكي ويفرح كما صح بكل ذلكم الخبر .
فكان وجهه الكريم مرآة ، يعكس مكنون قلبه لكل من يراه ، بسيط طيب القلب ما طال بين
الخلق محياه ، خلّد الله سنته هذه ...فهل من متبع لرائق أخلاقه و جميل ذكراه؟
كيف كان يعبر عن غضبه و سروره عليه الصلاة والسلام
- عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : { أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت
الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم }صحيح مسلم / رقم :1074
- عن المنذر بن جرير عن أبيه قال : { كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار قال
فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر
فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال :( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية إن الله كان عليكم رقيبا ) والآية التي في الحشر ( اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقواالله)
تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال
فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده
من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء } صحيح مسلم / رقم : 1691
- عن عروة بن الزبير قال قالت عائشة :
{ ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ثم قالت يا رسول الله أحسبك إذا قلبت بنية أبي بكر ذريعتيها ثم أقبلت علي فأعرضت عنها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري فأقبلت عليها حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فيها ما ترد علي شيئا فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه .} صحيح : ابن ماجه / كتاب : النكاح / باب حسن معاشرة النساء / رقم في : ابن ماجه :1971
- عن علي بن أبي طالب قال :{ أهدى إلي النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء ، فلبستها ، فرأيت الغضب في وجهه ، فشققتها بين نسائي . } صحيح البخاري / رقم: 2614 .
الحلة السِيرَاء : برود من الحرير الخالص كما جاء في النهاية .
- عن أبي سعيد الخدري قال : {كنا جلوسا عند باب رسول الله نتذاكر ، ينزع هذا بآية ، و ينزع هذا بآية ، فخرج علينا رسول الله كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال : يا هؤلاء بهذا بعثتم ، أم بهذا أمرتم ؟لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض .}
علق عليه الألباني في صحيح الترغيب قائلا : صحيح لغيره / رقم: 140
كيف كان يعبر عن خوفه وحزنه عليه الصلاة والسلام ؟:
- عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول :
{ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبرفإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك قالت عائشة فسألته فقال : إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي ويقول إذا رأى المطر رحمة .} صحيح مسلم / رقم : 1495
- عن أبي هريرة قال : { زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت } صحيح مسلم / رقم : 1622
كيف كان يعبِّر عن حيائه وما في قلبه عليه الصلاة والسلام :
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها } و حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى وابن مهدي قالا حدثنا شعبة مثلهوإذا كره شيئا عرف في وجهه ....صحيح البخاري / رقم : 3298
قال ابن حجر تعليقا على : قوله : ( وإذا كره شيئا عرف في وجهه ) :
وقوله " عرفناه في وجهه , إشارة إلى تصحيح ما تقدم من أنه لم يكن يواجه أحدا بما يكرهه بل يتغير
وجهه فيفهم أصحابه كراهيته لذلك ) انتهى
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / كتاب : المناقب / باب : صفة النبي صلى الله عليه وسلم
** هذا غيض من فيض عن بساطة حاله وجميل طباعه ورقيق تعبيره ومقاله ، ألم أقل أنه كان صافيا كمرآة يصدّق ظاهره ما في قلبه أخفاه ، بأعلى خُلق وألطف طباع حباه بها سيده و مولاه .
ولكن مهـــلا :
أكان هذا السمت ملازم لرسولنا الكريم أبدا ؟
أم تراه خالف ذلك الأصل أحيانا لسبب موجب لرسولنا بــدا ؟
يتبع
إن من أشد الأوقات وطأة و قسوة على أحدنا تلك الأوقات التي تعاني فيها
الشعور بأنه قد يقتلك الحنين كلما جاعت ذاكرتك لمثل :
كلمة طيبة ، أو نظرة محبة ، أو لمسة حانية ، أو بسمة مشرقة ...
جعل الله لنا مخزونا من الذكريات نلجأ إليه عند الحنين المتولد عن حاجة
ملحة ؛ لنستدعي ما نختاره من تلك الذكريات نجترها في بعض المواقف
نتسلي باجترارها في مصابنا ، نتعزى بإحيائها في قسوة حياتنا
نتنسم أريجها الفواح في قحولة وجدب صحراء أيامنا
نتقوى بجمالها وعذوبتها على تخطي عقبات ما قُدّر لنا.
ولكن الطامة الكبرى :
عندما يشتد الحنين بنا ؛ فنحاول استدعاء بعض تلك الذكريات الرائقة ،
فتكون المفاجأة : أنه لا مخزون لها في الذاكرة ، نفتش ونفتش فلا نجد
إلا جوعًا شديدا بالذاكرة لجنس تلك الذكريات بالذات ،
بل ونألف ذاكرتنا و قد امتلأت بكل ما من شأنه زيادة قسوة الحياة ،
وجدب وقحولة الأيام ؟!!
فيـا الله يـا الله كم نقسو على أنفسنا ؟!... ولمـــاذا ؟!
الرتابة و الجفاء أصبحا واقع حياتنا الملموس ، و انحصر جلّ
اهتمامنا على كل ما هو مادي محسوس ، فضاع قوت
قلوبنا ، وفقدنا ما تحتاجه منا النفوس .
والسؤال :
هل ما أقول يحتاج إلى دليــل ؟!
هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان ؟
أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان ؟
مثلا :- من منا تظهر لوالديها فيض من حب ورحمة و حنان ؟
لا أقول تقوم بأداء واجب لتبرأ به الذمة .
- من منا : تضرب لأبنائها وبناتها المثل : فتربيهم على كيفية التعبير
عن رائق المشاعر بالكلمات ، واللفتات ، والدمعات ، والبسمات
واللمسات الحانيات ؛ ليبروها أولا ، ولأنهم وبكل بساطة سيكونون
- إن شاء الله - أزواجا وزوجات ؟
- من منا تستطيع التوسط والاعتدال في حبّ الصديقات
و العشيرة و الأهل ، فضلا عن جارات مقربات ؟
- من ...... والأسئلة أكثر من أن تحصى ...
** فما سبق المادة التي نصنع منها الذكريات ،
فكيف نرجو أبنية شامخات ، ونحن أفقر ما نكون لأدنى حدٍ من الأساسات !!!
والنتيجة : أكلت ذكرياتنا العجيفات ، أنضر وأبهى ذكريات سمينات نيرات .
وما الحــل ّلهذه المصيبة والرزءة العصيبة ؟ أم تراني أبالغ ؟!
هلموا : ننظر في سيرة خير الأنام ؛ نستقِ منها ترياقا لتلكم الأسقام .
كان عليه الصلاة والسلام يعتريه ما يعتري الأنام من تغير الأحوال ككل البشر ، يضحك ويحزن ويغضب
ويبكي ويفرح كما صح بكل ذلكم الخبر .
فكان وجهه الكريم مرآة ، يعكس مكنون قلبه لكل من يراه ، بسيط طيب القلب ما طال بين
الخلق محياه ، خلّد الله سنته هذه ...فهل من متبع لرائق أخلاقه و جميل ذكراه؟
كيف كان يعبر عن غضبه و سروره عليه الصلاة والسلام
- عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : { أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت
الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم }صحيح مسلم / رقم :1074
- عن المنذر بن جرير عن أبيه قال : { كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار قال
فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر
فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال :( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية إن الله كان عليكم رقيبا ) والآية التي في الحشر ( اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقواالله)
تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال
فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده
من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء } صحيح مسلم / رقم : 1691
- عن عروة بن الزبير قال قالت عائشة :
{ ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ثم قالت يا رسول الله أحسبك إذا قلبت بنية أبي بكر ذريعتيها ثم أقبلت علي فأعرضت عنها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري فأقبلت عليها حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فيها ما ترد علي شيئا فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه .} صحيح : ابن ماجه / كتاب : النكاح / باب حسن معاشرة النساء / رقم في : ابن ماجه :1971
- عن علي بن أبي طالب قال :{ أهدى إلي النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء ، فلبستها ، فرأيت الغضب في وجهه ، فشققتها بين نسائي . } صحيح البخاري / رقم: 2614 .
الحلة السِيرَاء : برود من الحرير الخالص كما جاء في النهاية .
- عن أبي سعيد الخدري قال : {كنا جلوسا عند باب رسول الله نتذاكر ، ينزع هذا بآية ، و ينزع هذا بآية ، فخرج علينا رسول الله كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال : يا هؤلاء بهذا بعثتم ، أم بهذا أمرتم ؟لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض .}
علق عليه الألباني في صحيح الترغيب قائلا : صحيح لغيره / رقم: 140
كيف كان يعبر عن خوفه وحزنه عليه الصلاة والسلام ؟:
- عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول :
{ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبرفإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك قالت عائشة فسألته فقال : إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي ويقول إذا رأى المطر رحمة .} صحيح مسلم / رقم : 1495
- عن أبي هريرة قال : { زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت } صحيح مسلم / رقم : 1622
كيف كان يعبِّر عن حيائه وما في قلبه عليه الصلاة والسلام :
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها } و حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى وابن مهدي قالا حدثنا شعبة مثلهوإذا كره شيئا عرف في وجهه ....صحيح البخاري / رقم : 3298
قال ابن حجر تعليقا على : قوله : ( وإذا كره شيئا عرف في وجهه ) :
وقوله " عرفناه في وجهه , إشارة إلى تصحيح ما تقدم من أنه لم يكن يواجه أحدا بما يكرهه بل يتغير
وجهه فيفهم أصحابه كراهيته لذلك ) انتهى
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / كتاب : المناقب / باب : صفة النبي صلى الله عليه وسلم
** هذا غيض من فيض عن بساطة حاله وجميل طباعه ورقيق تعبيره ومقاله ، ألم أقل أنه كان صافيا كمرآة يصدّق ظاهره ما في قلبه أخفاه ، بأعلى خُلق وألطف طباع حباه بها سيده و مولاه .
ولكن مهـــلا :
أكان هذا السمت ملازم لرسولنا الكريم أبدا ؟
أم تراه خالف ذلك الأصل أحيانا لسبب موجب لرسولنا بــدا ؟
يتبع
تعليق