محمد صلى الله عليه وسلم
فى
إنجيل برنابا
بسم الله واصلى وأسلم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فقد أخبر الله تعالى أن التوراة والانجيل قد حرفا
ومع تحريفهما فقد أخبر الله تعالى أن النبى مبشر بهما
قال تعالى {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
وقال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
وقال تعالى {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
وفى هذا المقال سأركزُ على إنجيل برنابا لأهميته
ففى سنة 1908 م ظهر هذا الانجيل بلغة العرب وتبين منه ما تبين : أن المسيح عيسى بن مريم كان يبشر بنى إسرائيل باقتراب زمان نبى الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم , وفى ذاك الزمان لم يكن للمسلمين من علم يذكر , لا بالتوراة ولا بالانجيل , ولذلك سكتوا عن الكلام فى أمره .
أما أهل الكتاب فلم يسكتوا وذلك لآنهم على علم بالتوراة والانجيل والتلمود والقران ايضا .
فانجيل برنابا الذى سنتعرض له فى هذا المقال يباين الاناجيل الأربعة فى :
1_ ان المسيح أنكر الاهيته
2_ أن المسيح يقول أن الذبيح إسماعيل لا اسحاق
3_ أن المسيا الاتى هو محمد لا المسيح
4_ أن المسيح لم يقتل ولم يصلب .
وسأركز فقط على بشارة المسيح فى هذا الانجيل – على فرض صحة النسبة إليه- بمحمد صلى الله عليه وسلم
فهل هذا الانجيل هو الانجيل الصحيح ؟
النصارى يزعمون أن هذا الانجيل إنجيل محرف ومزور.
وبالطبع لان فيه نصوص تصرح باسم محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يعترفون بصحته .
وهنا سؤال : كيف كان يعرف اليهود والنصارى بقرب النبى صلى الله عليه وسلم مع أن كتبهم قد حرفت من قديم ؟
الجواب : هو أن اليهود حرفوا نصوص التوراة عن محمد صلى الله عليه وسلم لتدل عليه فى نظر العلماء لا فى نظر العامة .
وذلك ليحتالوا على الناس ومن الذين احتالوا على الناس بولُس وتتلخص حيلته فى الاتى :
1_ أن النبوءات التى فى التوراة عن النبى المنتظر تدل كلها على المسيح عيسى ( يسوع)
2_ الخلاص الذى سيكون على يد النبى المنتظر , وهو الخلاص من ذل الاجانب قد غيره بولس الى خلاص من الخطايا والذنوب , وقد تم فى نظره بقتل المسيح وصلبه .
وغير ذلك .
وبولس وبرنابا كانا صديقين حميمين , ولم يثق النصارى فى ايمان بولس بارائهم الا بشهادة برنابا عنه ففى سفر أعمال الرسل ( ولما جاء شاول إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ , وكان الجميع يخافون غير مصدقين أنه تلميذ فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل ) ( أع 9 : 26-27)
فاذا قال بولس إنجيلى هو الصحيح وقال برنابا انجيلى هو الصحيح فمن الذى يحكم بينهما ؟
إنها التوراة اذا قارنا بين هذين الانجيلين لوجدنا أن انجيل برنابا هو الاصح لموافقته التوراة فى كثير من المواضع بخلاق بولس فقد خالفها فى كثير من المواضع وسأذكر نصا واحدا يبين لكم أن بولس يكذب
قال بولس فى ( مقطوعة من رسالة بولس الاولى الى اهل كورُنثُوس)
( وأعرفكم أيها الاخوة بالانجيل الذى بشركم به , وقبلتموه وتقومون فيه , وبه أيضا تخلصون , إن كنتم تذكرون أى كلام بشرتكم به , الا اذا كنتم قد آمنتم عبثا , فإننى سلمتُ إليكم فى الأول ما قبلتُه أنا أيضا , : أن المسيح مات من أجل خطايانا, حسب الكتب وأنه دُفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب ) ( 15: 1-4)
وهنا سؤال : هو يقول حسب الكتب , فأى كتب يقصد التى ذكر فيها هذا الكلام ؟
فاذا رجعنا الى كتاب موسى – عند اليهود- وجدنا أنه لا يُؤخذ أحدٌ بذنب اخر .
ففى تثنية الاشتراع – وهو من التوراة – ( لا يقتل الاباء عن الاولاد , ولا يقتل الاولاد عن الاباء , كل انسان يخطيئته يُقتل )
( تث 16:24)
وقول بولس إنه دُفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب تكذبه الاناجيل الاربعة المقدسة عند النصارى , ففيها أنه صلب عصر الجمعة , وفى غسق الليل الذى سيأتى بعده صبح الأحد لم يكن موجودا فى القبر , غعلى ما فيها – ونحن لا نعتقده- يكون قد دفن يوما وبعض يوم , والكتب التى يقول بحسبها هى نفسها التى تكذبه لا برنابا وحده .
ولنشرع فيما قصدناه وهو ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فى انجيل برنابا
النص الاول
تابعونا
تعليق