بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي المصطفى الآمين وعلى آله وصحبه ومن اتبعه
بإحسان إلى يوم الدين، وبعد،
حياكم الله جميعا وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
أسأل الله أن يهديني واياكم ويوفقنا لما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى
ما أحوجنا في هذه الأيام إلى التربية الإيمانية، ما أحوجنا أن نرجع إلى القرآن وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في وقت اصبحت تتقاذفنا كثير من الدعوات المضللة لا سيما فيما يتعلق بالمرأة المسلمة.
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن قدوتنا
وحديثنا اليومَ يَدور حول موضوع مهمٍّ وعظيم، ومباركٍ وكريم، إنَّه الحديث عن أمَّهات المؤمنين الزكيَّات الطاهرات، زوجات حبيبنا محمَّد صلى الله عليه وسلم في الدُّنيا والآخرة، والحديث عنهن يجرُّنا إلى الكلام عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم العَطِرة، ومَسيرته الزكية، وأخلاقه العلية، وعلاقته بهنَّ ومعاملته لهن، وتربيته لهن على الفضائل والآداب، والسماحة والعِلم والدِّين.
لقد اختار الله لرسوله ونبيه الكريم زوجاتٍ فضَّلَهن بالمناقب الجليَّة، والأخلاق الزكية، وطهَّرهن من الدَّنس، وسلَّمَهن من الأخلاق البذيئة، وكنَّ بحقٍّ مَدارسَ في التربية والعلم والتزكية، ومَنافذ مُضيئة تطلُّ على الإسلام وتعاليمه وأحكامه وآدابه، واختصَّت كل واحدة منهنَّ بميزة وخصيصة كاملة لا توجد في نساء العالمين، كيف لا وقد زكَّاهن الله في كتابه الكريم وسجَّل لهن هذا الفضل في قرآن يُتلى إلى يوم الدين؟! قال سبحانه جلَّ شانُه: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 32، 33].
ومما يدلُّ على فضلِهنَّ وكرَمِهن وحيازتهن على الفضائل العليَّة، والآداب الزكية - أن الوحي المبارك يتنزَّل في بيوتهن في الليل والنهار، وفي العلانية والإسرار، وليس بعدَ ذلك الفضلِ شرفٌ ومنقبَة، ومنزلة ومَرتَبة؛ قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 34]، وقد نقَلَت أمهاتُ المؤمنين ما يَدور في البيت النبوي من الهَدْي والسَّمْت إلى الأمة الإسلامية؛ حيث كنَّ يرَين أعماله ويسمَعْن أقوالَه، ويُلاحِظْن تصرفاته، ويَروِين للأمة أحاديثه وأقواله وتقريراته.
* أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
*فضل أمهات المؤمنين.
*مناقب أمهات المؤمنين.
* أمهات المؤمنين المهاجرات.
*عظم قذف أمهات المؤمنين.
* مواقف لبعض أمهات المؤمنين في قوة إيمانهم واعتمادهم على الله.
فكونـــوا بالقــــرب
المصدر:
موضوعات متنوعة من موقع الألوكة
تعليق