Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وا إسلاماه ...
صرخة من دار الإفتاء في وجه وزارة الثقافة المصرية
صرخة من دار الإفتاء في وجه وزارة الثقافة المصرية
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،
أعظم البلايا:
إن من أعظم البلايا أن يبتلى المرء في دينه بل إنه ليس هناك مصيبة أعظم منها فإن سوق الجنة وسوق النار نصب من أجله فمن رفع به رأسا قولا وعملا وجد الخير مله في الدنيا والآخرة ومن لم يرفع به رأسا خسر الدنيا والآخرة فشتان شتان بين أهل الإيمان وأهل الطغيان وانظر إلى هذه المقارنة الرائعة المعبرة...
قال الله تعالى:
( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)
إنها مقارنة بين حال
(الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
و حال
(الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
ويا لها من خسارة
أحبتي في الله :
إن الذي دعاني للحديث عن هذه المقارنة عدة أمور منها مثالا لا حصرا:
أولا: أنني أردت أن أذكر نفسي و إياكم (وأنا أحوجكم إلى الذكرى) بأن مكاسب الدنيا من جاه وسلطان وأموال وأنساب وأبناء وشهادات ونياشين ورتب كل هذا ومثله من مكاسب مادية ومعنوية لا تعوض خسارة الدين فالأعمار تهون والأموال تهون والحياة كلها تهون من أجل هذا الدين الذي ارتضاه الله للأمة الخاتمة وأن المكسب الحقيقي يكون في الآخرة وإن كانت له بشارات لأهل الإيمان في الدنيا.
ثانيا: الصرخة المدوية التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية والتي جاء فيها الحكم الشرعي بتحريم تكريم المتطاولين على الشريعة والسنة ،
والذي اضطرهم لذلك ما رأته اللجنة من تطاول من وزارة الثقافة المصرية وعلى رأسها الوزير الفنان فاروق حسني، والتي قامت بمنح (سيد القمني(1) وحسن حنفي(2)) جائزة الدولة التقديرية وهما كاتبان متهمان بالإساءة إلى الإسلام وإنكار الغيبيات التي أقرها الكتاب والسنة .
وقد جاءت فتوى دار الإفتاء في سياق ردها على سؤال حول حكم الشرع في منح جائزة مالية ووسام لشخص تَهَجَّم في كتبه على نبي الإسلام،
حيث قالت دار الإفتاء إن "سب النبي (صلى الله عليه وسلم) والطعن في الإسلام خروج عن الملة".
وأضافت الفتوى أن "هذه نصوص كفرية تخرج قائلها من ملة الإسلام إذا كان مسلما، وتعد من الجرائم التي يعاقب عليها قانون العقوبات، وإذا ثبت صدور مثل هذا الكلام الدنيء والباطل الممجوج من شخص معين فهو جدير بالتجريم لا بالتكريم"
أحبتي في الله:
وحتى لا ترتسم في عيون البعض صورة سوداء أطمئنكم أنه لا يزال لله قائمون بالحجة على عباده ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة فلا شك أن هناك الكثير من الشرفاء علماء وكتاب ومفكرين يحترمون دينهم فقد وصل هذا الأمر إلى مطالبة طائفة من رجال الدين والأدباء المصريين، بإقالة وزير الثقافة بل إن الشيخ يوسف البدري أعانه الله قد تفضل بإقامة دعوى قضائية ضد زير الثقافة وكذا المجلس الأعلى للثقافة
وحتى لا ترتسم في عيون البعض صورة سوداء أطمئنكم أنه لا يزال لله قائمون بالحجة على عباده ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة فلا شك أن هناك الكثير من الشرفاء علماء وكتاب ومفكرين يحترمون دينهم فقد وصل هذا الأمر إلى مطالبة طائفة من رجال الدين والأدباء المصريين، بإقالة وزير الثقافة بل إن الشيخ يوسف البدري أعانه الله قد تفضل بإقامة دعوى قضائية ضد زير الثقافة وكذا المجلس الأعلى للثقافة
قلت: ولا عجب أن يحدث هذا من شخص على وشك أن يكون رئيسا لمنظمة اليونسكو(3) التى تنشر سمومها في كل مكان حول أنحاء العالم.
والله من ورائهم محيط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش:
يعتبر السيد القمني نفسه و على لسانه من على قناة الجزيرة الفضائية إنه إنسان يتبع فكر المعتزلة . وصفه الكثيرين بانه مرتد أو بوق من ابواق الولايات المتحدة لتشابه وجهة نظره مع نظرة الإدارة الأمريكية في ضرورة تغيير المناهج الدينية الإسلامية وخاصة في السعودية علماً أن القمني وعلى لسانه كان ينادي بهذا التغيير لعقود سبقت الدعوة الأمريكية الحديثة التي نشأت عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.
حاول في كتبه مثل (الحزب الهاشمي) الذي بيعت 40،000 نسخة منه حتى قبل أن يطبع و (الدولة المحمدية) و (حروب دولة الرسول) أن يظهر دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر بينما يظهر في كتابه النبي إبراهيم تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين.
أشهر مؤلفاته «رب هذا الزمان» (1997)، الذي صادره مجمع بحوث الأزهر حينها وأخضع كاتبه لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول معاني «الارتداد» المتضمَّنة فيه.
(2) حسن حنفي: هو أحد المفكرين التنويرين المعاصرين والذينيتبعون منهج المعتزلة ويقدمون العقل على النقل وهو الداعي إلى الثورة ضدالعقيدة كما هو واضح من خلال كتبه والتي منها ( من العقيدة إلى الثورة) ، ( التراث والتجديد ) ، وغيرها من الكتب التي تدعو إلى التحرر من الدين من خلال العقل والثورةضد كل ماهو موروث ، فهو يعتبر الدين الإسلامي ميراث ثقافي يتغير بحسبالظروف والأحوال .
(3) اليونسكو: منظمة التربية والتعليم والثقافة (u. N. E. S. C. O ومقرها باريس) وهي منظمة يهودية ومع الأسف تستشار في مناهج التعليم؛ لذلك قلصت علوم الإسلام والقرآن من مناهج التعليم.
وحين اتجه العالم إلى إنشاء منظمة اليونسكو ، كان يهدف إلى (تركيب) ثقافة إنسانية على المدى البعيد ) ولك أن تتخيل المراد من وراء ذلك
ثم يكفيك أن تعرف أن هذه المنظمة من أنشطتها طباعة الكتب التي تخدم أهدافها ونستطيع أن نتبين نوعية الكتب التي تنشرها من خلال ما جاء على لسان شيخ الأزهر السابق الدكتور عبد الحليم محمود والذي جاء في رسالته ...
السيد المدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة - اليونسكو - باريس.
تحية طيبة.. وبعد:
بالرجوع إلى الصفحات: 450-546 من القسم الثاني للمجلد الثالث من كتاب (تاريخ البشرية) الذي أصدرته المنظمة نجد فصلا عن الإسلام جاء فيه:
1- أن الإسلام احتفظ في ركن الكعبة بالوثن المهم لأهل مكة وهو الحجر الأسود.
2- أن الإسلام كان توفيقاً بين نظريات مسيحية ويهودية ووثنية.
3- أن القرآن مؤلف تأليفا بشريا وأنه ذو مراتب مختلفة في نسقه وفي طريقة تعبيره.
4- مفتريات أخرى عن الإسلام.
ثم قال : ولما كان العمل من جانب كاتب هذه المادة يعبر عن الجهل والمغالطة ويسيء إلى منظمة اليونسكو ويجعلها خارجة عن ميثاق الأمم المتحدة وعن ميثاقها الذي يوجب عليها أن تلتزم الحيدة في كتابة بحوثها وأن تضعها على أساس من المعايير العلمية الدقيقة.
وعلى هذه الشاكلة قس حالهم إلا قليلا.
أسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
وكتبه مقيده (أبو أنس) أمين بن عباس
عفا الله عنه
تعليق