إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روائع القصص النبوي...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روائع القصص النبوي...





    الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده ,
    ثم اما بعد..
    قال الله تعالي {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ....} (111) سورة يوسف
    و كان من حكمة الحبيب المصطفي أن اقتدى بكتاب ربه ، فقص علينا من الأنباء السابقة ما فيه العِبَر,
    {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) سورة النجم
    و هذا من حكمته صلي الله عليه و سلم لأن النفس بطبيعتها تحب القصص و تتاثر بها فاحببت ان انقل لكم مجموعة من
    روائع القصص النبوي..
    القصص منقولة من كتاب صحيح القصص النبوي "
    محمد بن جميل زينو"
    بسم الله نبدأ


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 19-11-2015, 07:52 PM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.


  • #2


    الغلام المؤمن والساحر
    قصة أصحاب الأخدود

    عن صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان لـه ساحر ، فلما كبر الساحر ، قال للملك ، إني قد كبرت فأبعث إلىّ غلاماً أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاماً يعلمه ، فكان في طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مرّ بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر) .

    الراوي: صهيب بن سنان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4461
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    الغلام والأفعى :

    (بينما الغلام سائر إذ رأى دابة عظيمة "أفعى" قد حبست الناس) .
    الغلام (يخاطب نفسه) : اليوم أعلم ، الساحر أفضل أم الراهب ؟
    الغلام (يأخذ حجراً) : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فأقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس . (يرمي الغلام الدابة فيقتلها ويمضي الناس) ، ( يأتي الغلام الراهب فيخبره) .
    الراهب (متعجباً) : أي بني أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل عليّ .
    الغلام يبرئ الأكمه ( الأعمى ) والأبرص) ويداوي الناس من سائر الأدواء ( الأمراض) .

    الغلام والأعمى :
    (يسمع جليس للملك كان قد عمي ، فيقدم للغلام هدايا كثيرة)
    الأعمى (راجياً) : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني .
    الغلام (مرشداً) : إني لا أشفي أحد ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك .
    (يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى) .
    ( يأتي الجليس الملك ، فيجلس إليه كما كان يجلس) .
    الملك (متعجباً) : من ردَّ عليكم بصرك ؟
    الجليس ( في فرح) : ربي .
    الملك ( منكراً) : أو لك رب غيري .
    الجليس ( في فرح) : ربي وربك الله .
    (يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يدل على الغلام فيؤتي بالغلام) .
    الملك ( مهدداً) : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل .
    الغلام : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى .
    تعذيب من آمن :
    (يأخذ الملك الغلام ، فلا يزال يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيئ بالراهب فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيدعو الملك بالمنشار ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض) .
    ثم يجيئ بجليس الملك ، فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى وقع شقاه .
    الغلام يعذب :
    (يؤتى بالغلام ، فيقال له : إرجع عن دينك ، فيأبى ، فيدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)
    الملك (غاضباً) : إذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به إلى الجبل فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، والا فاطرحوه .
    (يذهبون بالغلام ، ويصعدون به الجبل)
    الغلام ( داعياً عليم : اللهم أكفينهم بما شئت .
    ( يرجف بهم الجبل فيسقطون ويجيئ الغلام يمشي إلى الملك ) .
    الملك ( في حيرة ودهشة) : ما فعل أصحابك ؟
    الغلام ( في شجاعة وإيمان) : كفانيهم الله تعالى ( يدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)
    الملك : أذهبوا به فأحملوه في قرقورة ( زورق) وتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فأقذفوه ( يذهبون بالغلام) .
    الغلام (داعياً) : اللهم أكفينهم بما شئت .
    ( تنكفئ بهم السفينة فيغرقون . ويجيئ الغلام إلى الملك يمشي ) .
    الملك ( في قهر وخذلان) : ما فعل أصحابك ؟
    الغلام ( في طمأنينة وثبات) : كفانيهم الله تعالى .
    الغلام يضحي بنفسه :
    الغلام ( للملك) : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به .
    الملك ( في عجز ويأس) : وما هو ؟
    الغلام : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السم في كبد القوس ، ثم قل : ( بسم الله رب الغلام) . ثم أرمني ، فإنك إذا فعلت ذلك تقتلني .
    يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلب الغلام على جذع ، ثم يأخذ الملك سهماً من كنانة الغلام ، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم الله رب الغلام) ثم يرميه ، فيقع السهم في صدغه ، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت .
    الناس ( يهتفون) : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .
    (يجيئ الجند إلى الملك) .
    الجند (في أسف) : أرأيت ما كنت تحذر ؟ قد والله نزل بك حذرك ، قد آمن الناس .
    الملك (في تحفظ) : إحفروا الأخدود (الخنادق) بأفواه السكك وأضرموا فيها النيران ، ومن لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها (أطرحوه) .
    (الجند على أطراف الأخدود ، يعرضون الشعب المؤمن على النار ، ويعرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم ، فمن لم يرجع أوقعوه في النار ) .
    على حافة النار إمرأة معها رضيع تخشى علي فتتردد ، وتتقاعس أن تقع في النار .
    الرضيع (يقول) : يا أمه إصبري فإنك على الحق .

    إحتراق الكفار :
    قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) :
    *قال ابن جرير بعد ذكره قصة أصحاب الأخدود : وإنما قلت ذلك أولى التأويلين بالصواب للذي ذكرنا عن الربيع من العلة : وهو أن الله أخبر أن لهم عذاب الحريق مع عذاب جهنم ، ولو لم يكونوا أحرقوا في الدنيا لم يكن لقوله (ولهم عذاب الحريق) معنى مفهوم من إخباره أن لهم عذاب جهنم ، لأن عذاب جهنم هو عذاب الحريق مع سائر أنواع عذابهما في الآخرة .

    *قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) : أي حرقوهم بالنار ، فلهم عذاب جهنم لكفرهم ، ولهم الحريق في الدنيا لإحراقهم المؤمنين بالنار .

    وقيل (جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) أي ولهم في الآخرة عذاب زائد على عذاب كفرهم بما أحرقوا المؤمنين .

    *ذكر المفسر الألوسي نقلاً عن ابن جرير وغيره : إن الله بعض على المؤمنين ريحاً تقبض أرواحهم قبل الوصول إلى النار ، وأن النار خرجت فأحرقت الكفار الذين كانوا على حافتي الأخدود . ويدل لهذا قوله تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود) ، وقوله تعالى : (
    وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) .
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 19-09-2014, 07:42 PM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

    تعليق


    • #3


      حياكم الله أختنا الكريمة proud.....

      لا نملك إلا أن نقول لحضرتك جزاكم ربى خيراً على هذا الموضوع ......وان شاء الله حضرتك تكمليه لنا كى نستفيد منه ....

      _كان لى تعليق على قصة أصحاب الأخدود ....

      وهو كلام من نفيس كلام صاحب الظلال _نور الله قبره ورزقه الفردوس الأعلى_ وسبحان ربى كنت أقرأ هذا التعليق بالأمس ::

      _يقول _رحمه الله _ ::

      ((ولم يكن بد من النموذج الذى يمثله حادث الأخدود إلى جانب النماذج الأخرى القريب منها والبعيد .....لم يكن بد من هذا النموذج

      الذى لا ينجو فيه المؤمنون ولا يؤخذ فيه الكافرون !!!.....

      ذلك ليستقر فى حس المؤمنين _أصحاب دعوة الله_ أنهم قد يُدعون إلى نهاية كهذه النهاية فى طريقهم إلى الله ....وأن ليس لهم من

      الأمر شىء ....إنما أمرهم وأمر العقيدة ألى الله !!!!


      إن عليهم أن يؤدوا واجبهم ثم يذهبوا ، وواجبهم أن يختاروا الله وأن يؤثروا العقيدة على الحياة ، وأن يستعلوا بالإيمان على الفتنة ، وأن

      يصدقوا الله فى العمل و النية ، ثم يفعل الله بهم وبأعدائهم كما يفعل بدعوته ودينه ما يشاء.....وينتهى بهم إلى نهاية من تلك النهايات

      التى عرفها تاريخ الإيمان أو إلى غيرها مما يعلمه هو ويراه سبحانه .....)))...


      ثم يقول _رحمه الله_ وأرجو التركيز بل وحفظ واستيعاب هذه الجملة جيداً :::

      ((إنهم أُجراء عند الله ،أينما ، وحينما، وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا وقبضوا الأجر المعلوم !!! ...وليس لهم ولا عليهم أن تتجه

      الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!)))....


      ثم يقول _طيب الله ثراه _:::

      ((وهم يقبضون الدفعة الأولى :: طمأنينة القلب ورفعة فى الشعور وجمالاً فى التصور وإنطلاقاً من الجواذب الأرضية وتحرراً من

      الخوف والقلق فى كا حال من الأحوال....

      وهم يقبضون الدفعة الثانية :: ثناءاً فى الملأ الأعلى وذكراً وكرامة وهم بعد على هذه الأرض الصغيرة.....

      وهم يقبضون الدفعة الكبرى فى الأخرة :: حساباً يسيراً ونعيماً كبيراً ......

      ومع كل دفعة ما هو أكبر منها جميعا وهو ""رضوان من الله"" وأنهم مختارون ليكونوا أداة لقدره وستاراً لقدرته يفعل بهم فى

      الأرض ما يشاء)))....انتهى كلامه..


      الله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علماً وأن يستعملنا لنصرة دينه ......

      فى انتظار الباقى ان شاء الله شكر الله لكم.....

      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 19-09-2014, 07:42 PM.
      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا اخي الكريم..
        رحم الله سيد قطب و تقبله عنده من الشهداء اللهم امين..
        ((وهم يقبضون الدفعة الأولى :: طمأنينة القلب ورفعة فى الشعور وجمالاً فى التصور وإنطلاقاً من الجواذب الأرضية وتحرراً من

        الخوف والقلق فى كا حال من الأحوال....

        وهم يقبضون الدفعة الثانية :: ثناءاً فى الملأ الأعلى وذكراً وكرامة وهم بعد على هذه الأرض الصغيرة.....

        وهم يقبضون الدفعة الكبرى فى الأخرة :: حساباً يسيراً ونعيماً كبيراً ......

        ومع كل دفعة ما هو أكبر منها جميعا وهو ""رضوان من الله"" وأنهم مختارون ليكونوا أداة لقدره وستاراً لقدرته يفعل بهم فى

        الأرض ما يشاء)))....
        اللهم اجعلنا مثل هؤلاء اللهم امين..
        اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

        اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

        تعليق


        • #5



          أبرص وأقرع وأعمى

          عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن ثلاثة في بني إسرائيل (أبرص وأقرع وأعمى) أراد الله أن يبتليهم (يختبرهم) فبعث إليهم ملكاً .
          (يأتي الملك الرجل الأبرص) .
          الملك : أي شئ أحب إليك ؟. الأبرص : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عن الذي قد قذرني الناس .
          ( يمسحه الملك ، فيذهب عنه قذره ، ويعطي لوناً حسناً ، وجلداً حسناً) .
          الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .
          الأبرص : الإبل .
          ( يعطي ناقة عشراء ( حاملاً)
          الملك : بارك الله لك فيها .
          (يأتي الملك الرجل الأقرع) . الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .
          الأقرع : شعر حسن ويذهب عن الذي قذرني الناس .
          (يمسحه الملك فيذهب عنه داؤه ويعطي شعراً حسناً) .الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .
          الأقرع : البقر .
          ( يعطى بقرة حاملاً) .
          الملك : بارك الله لك فيها .
          (يأتي الملك الرجل الأعمى) . الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .
          الأعمى : أن يرد الله إلى بصري ، فأبصر به الناس .
          (يمسحه الملك ، فيرد الله إليه بصره ) الملك : فأي المال أحب إليك .
          الأعمى : الغنم .
          (يعطى شاة والداً حاملاً)
          كان لهذا وادٍ من الإبل ، ولهذا وادٍ من البقر ، ولهذا وادٍ من الغنم) .
          (يأتي الملك الرجل الأبرص في صورة أبرص)

          الملك : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ عليه في سفري (أصل به إلى أهلي) .
          الأبرص (في ضيق) : الحقوق كثيرة .
          الملك (في استغراب) : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس . فقيراً فأعطاك الله .
          الأبرص ( في إنكار) : إنما ورثت هذا المال كابر عن كابر . (أباً عن جد) .
          الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .
          (ثم يأتي الملك الرجل الأقرع في صورة أقرع )
          الملك : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبار في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك الشعر الحسن والمنظر الحسن والمال ، بقرة أتبلغ بها في سفري .
          الأقرع (في ضجر) : الحقوق كثيرة .
          الملك (متعجباً) : كأني أعرفك ، ألم تكن أقرع يقذرك الناس ؟ .
          الأقرع (في استكبار) : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر ( أباً عن جد) .
          الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .
          (يأتي الملك الرجل الأعمى في صورة أعمى) .
          الملك : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبار في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك ـ شاة أتبلغ بها في سفري .
          الأعمى ( شاكراً معترفاً) : قد كنت أعمى فرد الله إلىّ بصري ، فخذ ما شئت ودع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم ( لا أعارضك) بشئ أخذته لله عز وجل .
          الملك : أمسك مالك ، فإنما أبتليتم ( اختبرتم) فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك . [
          متفق عليه]

          من عبرة القصة وفوائدها :
          *اختبار الله لعباده ، سنة الله في أرضه ، كما أخبر الله به في كتابه .

          *الابتلاء يكون في الجسم والمال والأولاد وغيرها .

          *الملائكة تتصور أحياناً على هيئة البشر ، وتتكلم ، وتمسح على المريض فيبرأ بإذن الله .

          *لا شئ أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته .

          *الله هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، بتقديره وحكمته .

          *من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده ( قد كنت أعمى فرد الله بصري) .

          *الإنسان الجاهل يبخل وقت الغنى ، والعاقل يعطى بسخاء متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً .
          (متفق عليه).
          *بعض الأغنياء ينسون ماضيهم الفقير ويغضبون ممن يذكرهم به .

          *من شكر النعمة ، وأعطى الفقراء زاده الله غنى ، وبارك له ، ومن بخل فقد عرض نفسه لزوال النعمة وسخط الرب القائل :
          (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .

          *إنكار النعمة يجلب النقمة ، ويسبب الشقاء .

          *الكرم يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل يجلب السوء ويسخط الرب .

          المؤمن يفي بما وعد ولا يبخل ، والمنافق يعاهد ويعد ، ولكن لا يفي بعهده ووعده ، كما قال الله تعالى عن المنافقين : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان)
          .(متفق عليه).

          التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 14-03-2019, 04:24 PM.
          اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

          اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

          تعليق


          • #6

            صوت سحابة

            عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما رجل بفلاة من الأرض ، فسمع صوتاً في سحابة : ( إسق حديقة فلان) فتنحى ذلك السحاب ، فأفرغ ماءه في حرة (أرض ذات حجارة سوداء) فإذا شرجة ( ساقية) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله ، فتتبع الماء ، فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ( مجرفته) . الرجل (لصاحب الحديقة) : يا عبدالله ، ما إسمك ؟ .
            صاحب الحديقة : إسمي فلان ، للاسم الذي سمع في السحابة .
            فقال له : يا عبدالله لم تسألني عن إسمي ؟
            الرجل : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ! يقول : إسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها ؟ .
            صاحب الحديقة : أما إذا قلت هذا ، فإني أنظر إلى ما يخرج منها ، فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثاً ، وأرد فيها ثلثه .
            وفي رواية : أجعل في المساكين والسائلين وابن السبيل .

            الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2984
            خلاصة حكم المحدث: صحيح من فوائد القصة :
            *تسخيـر الله الملائكة والمطر لعباده المتصدقين الذين يؤدون حقوق الفقراء من أموالهم .
            *التصدق على الفقراء يؤدي إلى زيادة الرزق ، قال الله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) .
            *المؤمن العاقد يحفظ حق الفقراء ، وحق عياله ، وحق حديقته
            .
            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 19-09-2014, 07:56 PM.
            اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

            اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                رد: روائع القصص النبوي...

                وعليكم السلام وروحمة الله وبركاته

                جزاكم الله خيراً ونفع بكم
                اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                تعليق


                • #9
                  رد: روائع القصص النبوي...

                  جزاكم الله خيرا
                  (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
                  .. اجعل قدوتك دائماً ومثلك الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

                  تعليق


                  • #10
                    رد: روائع القصص النبوي...

                    جزاكم الله خيرا
                    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: روائع القصص النبوي...

                      ما شاء الله رائع جزاكم الله خيراً ونفع بكم




                      يارب إن أبى وأمى قد مسهما الضروأنت أرحم الراحمين


                      أسألكم الدعاء لهما بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً

                      تعليق


                      • #12



                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                        جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: روائع القصص النبوي...

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

                          تعليق


                          • #14
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله ونفع بكم
                            سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                            غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                            تعليق

                            يعمل...
                            X