من رسالة "شعبان فضائل وأحكام "
ما صح في ليلة النصف من شعبان
الثابت في ليلة النصف من شعبان
نزول الرب عز وجل وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن.
قال الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى- في السلسلة الصحيحة المجلد الثالث ( ص135-139) رقم (1144)
ما صح في ليلة النصف:
"يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
حديث صحيح ،روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا ،وهم
معاذ بن جبل ،وأبو ثعلبة الخشني ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي موسى الأشعري ،
وأبي هريرة ،:وأبي بكر الصديق وعوف بن مالك ،
وعائشة .- ثم ساق كل حديث بطرقه – ثم قال:
"وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب" ا.هـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج إصلاح المساجد للقاسمي (ص88)
( لا يلزم من ثبوت هذا الحديث
اتخاذ هذه الليلة موسماً يجتمع الناس فيها,
ويفعلون فيها من البدع" ا.هـ
وبناءاً على هذا الحديث أوصي نفسي وإخواني المسلمين بالسعي للأخذ بالأسباب الموجبة لهذه المغفرة ألا وهي
تجنب الشرك بأنواعه قولاً وعملًًا واعتقاداً ،
وتطهير القلب من أي شحناء أو حقد أو بغضاء أو قطيعة أو نحوها من أمراض القلوب اتجاه إخواننا المسلمين
والعمل على تحقيق الأخوة الإسلامية بالضوابط الشرعية ،
بمقابلة الإساءة بالإحسان والجهل بالحلم والظلم بالعفو
والقطيعة بالصلة عسى الله أن يجعلنا جميعا ممن يفوز بهذه المكرمة الإلهية إنه جواد كريم .
وأنبه أنه لا يفهم من ذلك جواز تخصيص هذه الليلة بقيام، و يومها بصيام لعدم ورود الدليل على التخصيص
وإن كانت عبادة القيام والصيام مما ندبنا إليه ورغَّب فيه في كل وقت وحين.
وأوصي نفسي وإخواني المسلمين باغتنام أوقات الحياة في طاعة الله تعالى ومرضاته وفق ما شرع عز وجل
في كتابه الكريم وسنة رسوله وتجنب الإحداث في الدين .
وأخيراًَ أقول كما قال الشقيري –رحمه الله تعالى- في كتابه السنن و المبتدعات ص146
( فيا عباد الله شيء لا هو في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ,ولا في عبادة خلفائه ,ولا أصحابه، ولا أتباعه كيف تتعبدون به ؟ . .
فاعتبروا ياأولي الألباب ,ولا تلتفتوا قط إلا إلى ما أنزل إليكم من ربكم ,وصح في الصحاح والسنن عن نبيكم ) .
منقول
نقله لكم...
الشيخ / علي قاسم
تعليق