
أخي المسلم أختى المسلمة
بر الوالدين كله فضائل وبركات..
ومن أعانه الله تعالى على بر الوالدين؛ فقد ساق إليه خيرًا عظيمًا.. ووفقه وهداه إلى طريق النجاة..
فيا من أردت أن تعرف ما عليه البار لوالديه من الخير.. إليك هذه الزهرات؛ من فضائل بر الوالدين..

هل علمت أيها العاقل: أن بر الوالدين أقرب طريق إلى الجنة ؟! وليس هذا من عندي؛ بل هو من كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم.. فاسمع.. وتدبر !
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قلت : يا نبي الله ، أي الأعمال أقرب إلى الجنة ؟! قال : «الصلاة على مواقيتها» قلت : وماذا يا نبي الله ؟ قال : «بر الوالدين» قلت : وماذا يا نبي الله ؟ قال : «الجهاد في سبيل الله» [رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم] .

ما أعظمها من غنيمة ! أن يفوز البار لوالديه؛ برضا الله تعالى ! وإذا رضي الله تعالى عن عبد من عباده ؛ أسعده في الدنيا والآخرة !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد» [رواه الترمذي، وابن حبان، والحاكم/ صحيح الترغيب للألباني: 2501] .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من سره أن يمد له في عمره، ويزاد في رزقه؛ فليبر والديه، وليصل رحمه» [رواه أحمد/ صحيح الترغيب: 2488] .

تتفاوت الأعمال الصالحة؛ بتفاوت درجاتها وفضلها؛ ولكن كلها تقرب إلى الله تعالى.. إلا أن بر الوالدين؛ طريق قصير لبلوغ قرب الله تعالى !
قال ابن عباس رضي الله عنهما : (إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله من بر الوالدة) .

ويدلك على ذلك؛ هذه القصة: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إني أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة ؟ فقال : «هل لك من أم ؟» قال : لا, قال : «فهل لك من خالة ؟» قال : نعم , قال : «فبرها» [رواه الترمذي – واللفظ له – وابن حبان والحاكم/ صحيح الترغيب للألباني: 2504] .

أخي المسلم
تأمل في هذه الفضائل؛ التي يفوز بها البار لوالديه.. فإياك أن تكون من المحرومين !

تعليق