إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى




    إحيـــاء سُنـــة مِن سُنــن ...*~ الرســول صلى الله عليه وسلم ~*




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

    تنبَّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزمة الاختلاف الكبيرة التي تعيشها الأُمَّة الآن، وقد احتار الناس كثيرًا، فكل فريق يدَّعي أنه على الحق، فأين السبيل؟!

    لقد جاءت الإجابة واضحة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم،
    فقد روى الترمذي وحسنه الألباني عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، أنه قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ؛ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».

    فصارت النجاة كما تبيَّن من كلامه صلى الله عليه وسلم في اتباع سُنَّته، واقتفاء طريقه؛
    ومن ثَمَّ بَدَأْنَا هذه الرحلة لنتعرَّف على حياته صلى الله عليه وسلم، وما كان يحرص عليه من قول وفعل، وسنبدأ بإحياء 354 سُنَّة من سُننه، وذلك بعدد أيام السنة الهجرية، بمعدَّل سُنَّة واحدة في اليوم، ثم نبدأ في غيرها بعد المواظبة عليها
    وقد آثرنا أن نختار من السنن ما لا يُوجد فيه في المعتاد اختلاف بين العلماء أو المدارس الفقهية والتربوية،وسنكتشف أنَّ ما نتَّفق عليه من الدين أكثر بكثير مما نختلف عليه،
    وليكن هَمُّنا في هذه الرحلة أن نهتدي إلى طريقه صلى الله عليه وسلم،
    وليكن شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
    [النور:54]
    فتابعونا..
    بإذن الله~




    التعديل الأخير تم بواسطة أول شهيده فى الاسلام; الساعة 04-08-2015, 08:46 PM.

  • #2
    رد: ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على إذكاء روح الحبُّ بين المسلمين، ويحبُّ للمسلم أن يكون حريصًا على وصول الخير إلى إخوانه من المسلمين؛
    بل إنه جعل ذلك الحرص على الخير دليلاً على صدق الإيمان؛ فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".
    وأعظم شيء نحبه لأنفسنا هو أن يغفر الله لنا، فإنه -سبحانه- لو غَفَرَ أدخلنا الجنة، ولا شقاء علينا أبدًا حينئذٍ؛
    ومن هنا فالمسلم الصادق يحبُّ لإخوانه أن يغفر الله لهم، وقد عَرَّفَنا اللهُ عز وجل في كتابه هذا السلوك الجميل، وجعله صفة لازمة للمؤمنين، فقال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر: 10]؛

    ...*~ لهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ~...*
    وحضَّنا على ذلك وأمرنا به، وعظَّم جدًّا من أجر هذا العمل؛
    فقد روى الطبراني -وحسَّنه الألباني- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً".

    فانظروا عباد الله كم مِن الحسنات يمكن أن نُحَصِّل باستغفارنا للمؤمنين والمؤمنات، فهم يتجاوزون المليار الآن بكثير، فإذا أضفنا إليهم الذين سبقونا بالإيمان وماتوا قبلنا كان العدد غير مُتَخَيَّل،

    فلْنحرص على هذه السُّنَّة الرائعة، ولْنسأل اللهَ المغفرة للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات
    ،


    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة رسولى أندى العالمين; الساعة 05-08-2015, 06:24 PM. سبب آخر: تكبير الخط

    تعليق


    • #3
      رد: ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى

      إنه لشيء عظيم حقًّا أن يقف الإنسان بين يدي ربِّه في الصلاة يُناجيه ويدعوه ويلجأ إليه، فهذه وقفة بين يدي خالق السموات والأرض، ومالك الملك، ومَنْ بيده كل شيء،

      ومع عِظَم قدر هذا اللقاء فإن المسلم كثيرًا ما يلتهي عن الخشوع فيه، وبالتالي ينصرف ذهنه إلى عشرات الأشياء من أمور الدنيا؛ مع أننا دومًا في حاجة إلى الله!

      إننا لا نفعل ذلك عندما نقف مع كبرائنا وزعمائنا في الدنيا، ولكن الشيطان يأتي إلينا في الصلاة ليصرفنا عن الخشوع والتدبُّر، وليس هذا إلا لضعف نفوسنا!
      ماذا نفعل إزاء هذه المشكلة المتكرِّرة؟
      إن جزءًا من الحلَّ يكمن فيــ
      ...*~السُّنَّة التي بين أيدينا الآن، وهي سُنَّة الاستغفار بعد الصلاة ~...*

      فقد روى مسلم عَنْ ثوبان رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِاسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا، وَقَالَ: «اللهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ (أحد رواة الحديث): فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ.

      فالاستغفار دبر الصلاة كأنه اعتذار عن التقصير فيها؛ لأننا مهما بلغنا من الخشوع فلن يكون هذا على قَدْر الله العظيم الذي نقف بين يديه ونطلب منه،

      وهذا شبيهٌ بما ذكره الله عز وجل في شأن الحجاج وهم يطوفون طواف الإفاضة؛ حيث قال:
      {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199]؛

      فالاستغفار في هذه الموضع لجبر أيِّ تقصير كان في العبادة،
      فلْنستغفر اللهَ ثلاثًا بعد الصلاة،
      ولْنُعَظِّم اللهَ بالصيغة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه،
      ولْنعلم أن ثواب الأعمال مرتبطٌ بقبول الله لها، وقد يكون استغفارنا هو الرجاء الذي نُقَدِّمه لله لكي يقبل منا.



      يتبع..
      بإذن الله~

      التعديل الأخير تم بواسطة رسولى أندى العالمين; الساعة 05-08-2015, 06:24 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى

        المساجد بيوت الله في الأرض، وينبغي لمن دخل بيت الله أن يُحافظ على آدابه؛
        ومن هذه الآداب
        ...*~خفض الصوت قدر المستطاع، فلا نرفع الأصوات، ولا نُحْدِث الجلبة ~*...

        وقد روى البخاري عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه،قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا فِي المَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ. فَجِئْتُهُ بِهِمَا، قَالَ: مَنْ أَنْتُمَا -أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا؟- قَالاَ: مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. قَالَ: "لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ البَلَدِ لأَوْجَعْتُكُمَا، تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

        وكان رسول الله صلى الله عليه وسلميُحَذِّر المسلمين من رفع الصوت في المسجد حتى في أثناء ترتيب صفوفهم للصلاة؛ فقد روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلاَثًا، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ".

        و"هيشات الأسواق" ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الأصوات؛ وقد نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها لأن الصلاة حضور بين يدي الله عز وجل، فينبغي أن يكونوا فيها على السكوت وآداب العبودية
        ولا يخفى على أحد أن خفض الصوت في المسجد يُشِيع روح الطمأنينة والسكينة؛ وهذا يؤدِّي إلى الخشوع في الصلاة، فلنحرص على هذه السُّنَّة الجليلة، ولْنُعَلِّمها أبناءنا وإخواننا.

        ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
        [النور: 54].







        كان رسول الله صلى الله عليه وسلميحبُّ للمسلم أن يجلس في صلاة الجمعة مُنْصِتًا مُنْتبهًا؛ لكي يستفيد من كل كلمة يقولها الإمام في خطبته؛ لذلك كان يمنع كلَّ ما يمكن أن يُعَكِّر صفو هذا الإنصات، ومن ذلك أنه
        ...*~كان يمنع المسلمين من تخطِّي رقاب إخوانهم كي يتقدَّمُوا إلى الصفوف الأولى ~*...

        فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ رضي الله عنه: جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ".

        وهذا الإيذاء له وجوه أخرى كذلك غير الإلهاء عن السماع؛ فهو يُسَبِّب الضيق للجالسين عندما يرفع أحدهم قدمه فوق مستوى كتفه، وهو كذلك يُضَيِّع على القادمين مبكِّرًا أجرَ الصفوف الأولى،

        والعلاج الأمثل لهذه المشكلة يتمثَّل في أن يحرص المـُبَكِّرون بالقدوم على ملء الصفوف الأولى أولاً بأول، فلا يتركون فُرْجَة بينهم؛ وذلك حتى يستوعب المسجد جموع المـُصَلِّين، فلا يضطر أحدهم إلى مخالفة السُّنَّة بتخطِّي الرقاب.

        ولا يفوتنا أن ننبِّه المسلمين إلى سُنَّة
        ...*~التبكير إلى صلاة الجمعة ~*...
        فيَكْثُر أجْرُنا، ونحفظ أنفسنا من هذه المخالفات
        وما أروع أن نُنصت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُقَدِّم لنا نصائح غالية تُعِينُنا على تحقيق المغفرة في هذا اليوم العظيم!
        فقد روى البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى".
        ولعلَّنا نلحظ من بين النصائحألا يُفَرِّق المسلم بين اثنين في الصلاة، وهذا يكون بعدم تخطِّي الرقاب.

        ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}









        يحتاج الإنسان إلى تغيير للعادات والأعمال التي يمارسها كلَّ يوم؛ وذلك حتى يمنع الملل الذي يمكن أن يتسرَّب إلى النفس
        والله عز وجل أعلمُ بخَلْقِه؛ لذا فقد وضع في الشريعة أمورًا تكسر الحياة التقليدية التي يعيشها المسلم، وبالتالي لا يضجر من العبادة أو العمل
        ومن ذلك التنويع الكبير الذي يُمارسه المسلم يوم الجمعة من كل أسبوع؛ حيث يُؤَدِّي عدَّة عبادات وأعمال لا يُؤَدِّيها في العادة أثناء بقية أيام الأسبوع

        وهذا التغيير من شأنه أن يُسْعِد المسلم، ويُعينه على الطاعة، وكان الصحابة يشعرون باختلاف يوم الجمعة عن بقية الأيام، ويفرحون بهذا اليوم فرحًا خاصًّا، ويبتكرون فيه من الأعمال ما لا يقومون به في غيره من الأيام، وكان هذا بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وإقراره؛ مما يجعل هذا الفرح والاستعداد الخاص سُنَّة نبوية

        فقد روى البخاريعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا كُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ، كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تَأْخُذُ مِنْ أُصُولِ سِلْقٍ -وهو نوع من البقول- لَنَا كُنَّا نَغْرِسُهُ فِي أَرْبِعَائِنَا -أي في حافات جداول المياه-، فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ لَهَا، فَتَجْعَلُ فِيهِ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ -لاَ أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:- لَيْسَ فِيهِ شَحْمٌ، وَلاَ وَدَكٌ، فَإِذَا صَلَّيْنَا الجُمُعَةَ زُرْنَاهَا فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْنَا، فَكُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلاَ نَقِيلُ، إِلَّا بَعْدَ الجُمُعَةِ.
        وفي رواية للبخاري كذلك قال سهل رضي الله عنه:وَكُنَّا نَتَمَنَّى يَوْمَ الجُمُعَةِ لِطَعَامِهَا ذَلِكَ.

        فهذا تصوير جميل من سهل رضي الله عنه يشرح لنا فيه ابتكار الصحابة لأمور تُفرحهم بيوم الجمعة، فهم يلتقون على طعام خاص لا يصنعونه إلا في هذا اليوم، وهذا الطعام حلوٌ خفيف لا يُغْني عن تناول الغداء في البيت؛ ولكنه فقط يكسر رَتَابة الأيام، وهذا شيء يمكن لنا القيام به بسهولة، حيث يمكن لنا أن نَخُصَّ يوم الجمعة بشيء من الحلوى، أو الفاكهة، أو غير ذلك من أطعمة تشتاق إليها النفس؛ وذلك حتى نحقِّق هذه السُّنَّة الممتعة، وهي

        ...*~سُنَّة الفرح بيوم الجمعة ~*...
        التعديل الأخير تم بواسطة رسولى أندى العالمين; الساعة 05-08-2015, 06:25 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى

          جزاكم الله خيرا ونفع بكم


          ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

          تعليق


          • #6
            رد: ضيـاء الهُـدى في الذبّ عــن المُـصطــفى


            جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


            تعليق


            • #7
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

              تعليق

              يعمل...
              X