الأسباب الدافعة للنيل من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وعرضه الشريف
الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم على شخصيته المباركة وعرضه الشريف انتقل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى لون جديد قذر لم يُعهد من قبل ، وهو الهجوم والمساس لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم والنيل من عرضه وذاته الكريمة ، واتسم هذا الهجوم بالبذاءة والسخرية والاستهزاء ، مما يدل دلالة واضحة أن هذا التهجم له منظمات وله استراتيجيات خاصة ، تتركز على استخدام وسائل الإعلام بل ويقومون به أناس متخصصون ، ولعلي أسلط الضوء عن العوامل المرتبطة بظهور تلك الهجمات الشرسة على النبي صلى الله عليه وسلم وأسبابها ، فأقول مستعينا بالله : من أسباب هذا الهجوم ..
1) سرعة انتشار الإسلام ، والتي أثار غيرة هؤلاء الأعداء سواء كانوا من نصارى أو يهود أو منافقين ، مما جعلهم يخافون من انتشاره الإسلام السريع ليس في الغرب فقط ، بل والخوف أيضا من عودة المسلمين في العالم الإسلامي إلى تمسكهم بدينهم .
2) استغلال ضعف المسلمين وقلة العلم المنتشر بينهم ليشوشوا من خلال هذه الهجمات على المسلمين عامة وغير المسلمين خاصة ، فهم قد استخدموا بعض المسلمين ممن هم من أهل النفاق أصلا فأثاروا هذه الشكوك على المسلمين الجدد المعتنقين للإسلام مما جعل البعض يرتد وينتكس على عقبيه والله المستعان .
3) استغلال ضعف المسلمين في كثير من الجوانب الحياتية كالجانب الاقتصادي والجانب الإعلامي ، مما يدفعهم إلى إطفاء هذا النور قبل أن ينتشر في العالم .
4) حسد القيادات النصرانية واليهودية وخصوصا الدينية وقد وجد أن كثيرا من هذه القيادات تغيظهم شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ، لما يرون توقير المسلمين لهذا النبي الكريم وحبهم الشديد له .
5) إبراز شخصيات المتهجمين على النبي صلى الله عليه وسلم من خلال تهجمهم عليه ، أضف إلى ذلك كونهم أعداء للإسلام والمسلمين فضلا عن أن يكونوا أعداء لشخصية النبي صلى الله عليه وسلم مما زادهم حنقا وحقدا بأن يصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بكونه إرهابيا .
6) أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وهي أحد الأسباب الرئيسة التي جعلتهم يزيدون من تهجمهم ضد الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وإلا فالهجوم على الدين موجود منذ قديم الرسالات السماوية ، لكن تلك الهجمات التي كانت في الماضي كانت تظهر في وقت دون وقت ، وتصدر من شخص لآخر ، وكان المسلمون يقومون بمواجهتها مباشرة ، أما الآن فقد أصبح الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام وعلى مرى ومسمع من العالم .
7) قضية التغريب ، حيث أن الغرب يريد أن يجعل العالم كله تحت هيمنته سواء كان في الثقافة أو الفكر أو الاقتصاد ، كما أنهم يريدون تغيير أفكار المسلمين لكي يوافقوا على خططهم في مجال العولمة ، إذ أصبح الإسلام هو العدو الأساسي لهم وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي .
8) خطر الإسلام وقوته وقدرته ووقوفه ضد الشيوعية ، ومن خلال تجربتهم مع المسلمين رأوا أن المسلمين كما وقفوا ضد التيار الشيوعي أنهم سيقفون في يوم من الأيام ضد حضارتهم الغربية .
9) وأخيرا : فإن هذه الأسباب ترجع أيها الأحبة الكرام إلى سبب رئيسي مهم وهو : أن هذه الحرب ضد الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم هي حرب دينية عقدية ، مما يدل دلالة واضحة على أن الإدارة الأمريكية خاصة تسعى وتتحرك الآن من خلال نبوءات لها ارتباط وثيقة باليهود الصهاينة في فلسطين ، ولو جئنا لنبوءاتهم الآن في قضية حرب العراق لوجدنا في أغلبها أنها مرتبطة بعضها ببعض ، وهي إفرازات يسمعها القادة الأمريكان من هؤلاء القساوسة ، حيث أن هؤلاء الساسة لهم علاقات قوية مع الكنائس ، ويتأثرون بها وخاصة فيما يتعلق بنوءات آخر الزمان عند النصارى .
المصدر
شبكة المرابط
تعليق