1/ الإسراء
كم كتب كاتب ومؤلف ومفكر إلخ.. عن هذه الحادثة المعجزة..! والتي تعتبر معجزة بكل المقاييس .. ففي ذلك الزمان الذي كانت فيه المواصلات والاتصالات بدائية.. ذهب رسولنا -صلى الله عليه وآله وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك.. في ظرف قياسي .. لو أن المواصلات كانت على ما هي عليه اليوم من التطور لقيل أنه استعمل وسيلة خاصة في تنقله .. ولو كانت الاتصالات متطورة لقيل أنه شاهد بيت المقدس في وسيلة من هذه الوسائل الكثيرة.. لكن لبدائية المواصلات والاتصالات لم يستطع أحد أن يطعن في ذهابه إلى هناك.. خاصة وأنه وصف بيت المقدس أدقّ وصف.. وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن جبريل -عليه السلام- أتاه بدابة فوق الحمار ودون البغل اسمها " البراق" وقال أنه ينتهي خفه حيث ينتهى طرفه.. وفي هذه الليلة التي أسري بنبينا محمد -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله- ظهرت مكانته وفضله على سائر إخوانه الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام - فقد كان إمامهم في الصلاة -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام-.
2/ معراج النبي الذي يهمني أكثر هو قصة المعراج التي كثر فيها القيل والقال حتى بين المسلمين أنفسهم، فمنهم من يراها حدثت لروحه فقط ومنهم من يرى بأنها حدثت لروحه ولجسده معا.. ويمكننا أن نتساءل هل يقتضي لوصف حادثة " المعراج " بالمعجزة أن تكون حدثت للروح وللجسد..؟ .ألا يمكن اعتبارها معجزة إن كانت للروح فقط ؟.. وهل بإمكان الروح أن ترى ما لم يريها خالقها ؟ وسواء كان معراجه بروحه فقط ( رؤيا منام ) أو كانت بروحه وبجسده ( رؤية عيان ) فالأمر عندي سيان.. فقد رأى ما رأى حقا " ما زاغ البصر وما طغى " وقد عُرج به أو بروحه في ملكوت السموات " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " وتحضرني هنا آية أخرى "كذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ..." مما يعني أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- أيضا أوري بعضا مما رآه نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم-.. يتبع... |
تعليق