إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"محبتي للرسول صلى الله عليه وسلم "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "محبتي للرسول صلى الله عليه وسلم "


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين
    ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

    لم يكن لنفسي المقصرة أن تكتب ولو حرفًا في محبته صلى الله عليه وسلم ، ولكنه حرف متواضع على استحياء لعل الله
    أن يرحم به تقصيري ويُشفع لي به ،، وليس على المقصر حرجٌ أن يسكب حبره بمداد لعله ينفع ويُنير ..

    بأبي وأمي أنت يا خير الورى ** وصلاة ربي والسلام معطرًا
    يا خاتم الرسل الكرام محمد ** بالوحي والقرآن كنت مطهرًا
    لك يا رسول الله صدق محبة ** وبفيضها شهد اللسان وعبرا

    ^ لصاحبها وفقه الله



    وددت البدء بهذه الآية الكريمة ،، داعيةً نفسي والجميع تدبرها مليًّا وقد أعقبتها بتفسيرها لتتجلى معانيها :
    ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران/ 31
    وهذه الآية فيها وجوب محبة الله، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها،
    فقال {
    قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ } أي: ادعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى،
    بل لابد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، في أقواله وأفعاله،
    في أصول الدين وفروعه، في الظاهر والباطن، فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى،
    وأحبه الله وغفر له ذنبه، ورحمه وسدده في جميع حركاته وسكناته، ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى،
    لأن محبته لله توجب له اتباع رسوله، فما لم يوجد ذلك دل على عدمها وأنه كاذب إن ادعاها،
    مع أنها على تقدير وجودها غير نافعة بدون شرطها، وبهذه الآية يوزن جميع الخلق،
    فعلى حسب حظهم من اتباع الرسول يكون إيمانهم وحبهم لله، وما نقص من ذلك نقص .
    تفسير الشيخ ابن سعدي رحمه الله

    ومن هنا رعاكم الله تبين لنا وجوب محبته صلَى الله عليه وسلَّم وأن محبته تابعة لمحبة الله تعالى وملازمة لها لا انفكاك بينهما ..
    ومن أراد تمام محبة الله سبحانه وتعالى فليحب رسوله عليه الصلاة والسلام ويتَّبعه .. فـ لنخذْها أي المحبة بالكمال لا بالنقصان .
    /
    (بلغوا عني ولو آيةً...) الحديث في صحيح البخاري
    ( نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا شيئًا فبلَّغَهُ كما سمعَ ، فرُبَّ مبلِّغٍ أوعى من سامِعٍ )
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترمذي
    الصفحة أو الرقم: 2657 خلاصة حكم المحدث: صحيح

    من هذين الحديثين كان المنطلق بحمد الله تعالى ،، ورغبة مع تقصيري في نشر أحاديثه صلى الله عليه وسلم
    ولكن لننتبه حفظكم ربي إلى التأكد من صحة ما ننشر ،، مع الحرص على ذكر تخريج الأحاديث .



    أين أبائنا وأمهاتنا عن تعليم أبنائهم مثل هذه الكنوز التي لها بالغ الأثر في حياتهم وتربيتهم وتأدبهم ..؟
    شتان وربي بين طفل هديه أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وتطبيق أحاديثه تُسقى إياه كالماء الزلال
    وطفلٌ على غير هدي يستقيه ،، بل تمتزجه ألعاب الكترونية بعنفٍ وأخلاق مسلسلات وتوافه فضائيات
    ليت أبائنا وأمهاتنا ولا أعمم يعون أهمية الغرس الطيب وتعاهد نماءه بالطيب ،
    ولا أطيب من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

    الجذع حنّ إليك يا خير الورى **كيف النفوس إليك لا تشتاقُ
    صلى عليك الله ما لاحت لنا
    ** شمسٌ وما اهتزت هنا أوراقُ

    ومع سيرته الشريفة الحياة عذبة ، ومع صفحات كتب سيرته تحلو الأوقات وما ألذها من لحظات
    ففي عبق السيرة تنتشي الأرواح بصاحبها الذي به بإذن الله نجت الأنفس من براثن الظلمات إلى إشراقة النور
    تتعرف القلوب المُحبَّة على نبيها صلى الله عليه وسلم ، مولده ونشأته ونسبه وحياته قبل بعثته ، ومن ثمَّ دعوته وتبليغ رسالته
    صفاته الخَلقَية وأخلاقه الحميدة ، ما لا قاه في سبيل الدعوة إلى الله ،، غزواته ، زوجاته رضوان الله عليهن ، وأبنائه وعفوه
    مواقف عظيمة عاشها ، تعامله مع أصحابه ومع من عاداه ، صورًا رائعة من حياته وخًلقُه وزُهده ورحمته وصبره.. والكثير الجّم
    ما أجمل أن نقرأ سيرته روحي له الفداء ونتمعن فيها ونتأملها مدرارًا !
    ليس ذاك وحسب .. بل نتمثلها تطبيقًا واقتداءًواقتفاء أثر ونتخلق بأخلاقه ،،
    فتلك المحبة في أسمى معانيها ،، بأن تنعكس هذه السيرة الشريفة بمحبة صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام على حياتنا ،
    وأن نستقيها عسلاً صافيًّا لتحلو حياتنا الدنيا والآخرة بإذن الله ..
    نريدها عودة حقيقية لسيرته بأبي هو وأمي .. حتَّى الرَّواء ،، حتَّى الرَّواء
    وما أحسن أن نحرص على تطبيق سنته وطاعته فيما أمر وترك ما نهى عنه وزجر !
    نرتقي بأنفسنا بتطبيق السنن وإحياء ما نُسي منها ، ونّذّكر غيرنا بها .. لعلنا نُدرك فضلها ونكون من أهلها
    فكم من سُنن قد ضُيِّعت ،، ولو أنها طُبقَت لكان حالنا بخير حال
    لِمَ لا نتعاهد ونجاهد أنفسنا ببداية نُغير فيها للأحسن ،، هذه سنة نُطبِّقها ونبادر النفس لها
    هذا أمر من رسولنا صلَّى الله عليه وسلم نأتمر به ،، أمرنا بالصدق نصدق ، أمرنا بالبر نبِّر وهكذا ..
    هذا نهي منه بأبي هو وأمي ننتهي ونترك ،، نهانا عن الغش لا نغش ،، نهانا عن الغيبة لا نغتاب ..
    بربكم أليست الحياة جميلة لو عشناها هكذا ،،
    بين سنة وطاعة لأمر وترك نهي كما بيّنه لنا الرحمة المهداة ؟


    لتعدْ النفوس فقد أضناها البعد ولو كان قليلاً عن سيرته ، وهديه ، وسنته ، واقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم
    لتعدْ بصدق القول والعمل والاعتقاد ،، فقد أرهقها التخبط هنا وهناك في سرابٍ ليس برواء




    أكتفي إلى هنا على خجلٍ بأن الحرف لن يوفي رسولنا صلى الله عليه وسلم ذكرًا وشكرًا ،،
    ولكني اسأل الله أن يتقبله ويرزقنا الإخلاص والمتابعة ويجعل كل حرفٍ منها في موازين حسناتنا جميعًا
    اللهم إني أستودعك هذه الحروف أن تتقبلها وتجعلها حجة لي ولهم يوم أن ألقاك يا حي يا قيوم
    اللهم اجمعنا ووالدينا ووالدي والدينا والمسلمين برسولنا صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى
    اللهم اجزِ رسولنا صلى الله عليه وسلم بخير ما جزيت نبي عن أمته ، فقد بلَّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة


    وكـ بصمة أرجو نفعها لي ولكم وللجميع بإذن الله
    أهديكم هذا المونتاج المتواضع بعمله والعظيم بمن يتحدث عنه
    بأبي هو وأمي ،، (
    )

    وهنا إليكمُ رعاكم الله كتاب قيم ورائع بعنوان " كيف عاملهم صلى الله عليه وسلم ،، ( هنا )


    استغفر الله من الخطأ وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    التعديل الأخير تم بواسطة أول شهيده فى الاسلام; الساعة 06-03-2015, 08:12 PM. سبب آخر: حجم الخط وتنسيق

  • #2
    رد: "محبتي للرسول صلى الله عليه وسلم "


    جزاكم الله خيرا اختى على موضوعاتك الطيبه
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


    تعليق


    • #3
      رد: "محبتي للرسول صلى الله عليه وسلم "

      المشاركة الأصلية بواسطة أول شهيده فى الاسلام مشاهدة المشاركة

      جزاكم الله خيرا اختى على موضوعاتك الطيبه

      بارك الله في مرورك الطيب

      تعليق

      يعمل...
      X