إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تجميع] الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء



    الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء





    الحمد للَّه الواحد القهَّار، العزيز الغفَّار، الذي وفَّق مَن اجتَباه من عبيده فجعلَه من المقرَّبين الأبرار، الذين أخَذوا أنفسهم بالجدِّ في طاعته وملازمة ذِكره بالعَشي والإبكار، وعند تغايُر الأحوال وجميع آناء الليل والنهار، وأشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله.
    وبعدُ:
    فإنَّ ذِكر الله - عز وجل - من أعظم الطاعات، وأفضل القُربات، وقد جاء فضْله في الكتاب والسُّنة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45].
    قال قتادة - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية: "لا شيءَ أكبر من ذِكر الله، قال: أكبر الأشياء كلها"[1].
    وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41 - 42].
    أمَّا من السُّنة، فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبلٍ يُقال له: جُمْدان، فقال: ((سيروا، هذا جُمْدان، سبَق المُفردون))، قالوا: وما المُفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات))[2].
    فقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أنَّ أهل الذِّكر هم السابقون يوم القيامة.
    ومنه أيضًا ما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَثَلُ الذي يَذكر ربَّه، والذي لا يَذكر ربَّه، مَثَلُ الحي والميِّت))[3]، وهذا تصوير بديع يُبيِّن فضْل ذِكر الله.
    وكذلك ما رُوِي من حديث عبدالله بن بُسْر أنَّ رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنَّ شرائع الإسلام قد كَثُرتْ عليَّ، فأخبرني بشيءٍ أتشبَّث به، قال: ((لا يزال لسانُك رطبًا من ذِكر الله))[4].
    وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحبُّ إليَّ مما طلَعت عليه الشمس))[5].
    وجاء عند الترمذي عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أُنبِّئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مَليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تَلقَوا عدوَّكم، فتَضربوا أعناقَهم، ويَضربوا أعناقَكم؟))، قالوا: بلى، قال: ((ذِكر الله))[6].
    وقد جاء الحثُّ على الإكثار من بعض العبادات، ومنها الذِّكر، فقال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ﴾ [النساء: 103].
    ووصَف الله المتفكِّرين في خلْقه وآياته، والمُكثرين من ذِكره - سبحانه - بأنَّهم أهل العقول السليمة البصيرة؛ حيث قال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 190 - 191].
    والله لَم يَجعل للذكر حدًّا محدودًا؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41].
    وملازمة الذِّكر أمرٌ عظيمٌ، لا يَفعله إلاَّ مَن وفَّقه الله لذلك، ومن أفضل أوقات النهار للذِّكر: طرَفا النهار؛ ولهذا أمرَ الله تعالى بذِكره فيهما في مواضعَ من القرآن؛ كقوله:
    ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الإنسان: 25].
    وقوله: ﴿ وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [آل عمران: 41].
    وقوله: ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾ [الروم: 17].
    وقوله: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].
    وقوله: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ [طه: 130].
    إلى غير ذلك من الآيات.
    والذكر يَفتح على القلب أنواعًا من الطاعات؛ كما أنَّ دوامَ ذِكر الله تعالى يُوجب الأمان من نسيانه، الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19].
    وإذا نَسِي العبد نفسه، أعرَض عمَّا يَنفعها، واشتغَل بما يُهلِكها، فهَلكت وأهْلَكت.
    والذِّكر رأس الشكر، والشكر جلاَّب النِّعم، مُوجب للمزيد.
    وضابط أن يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرًا، ما جاء عن ابن عباس أنه قال تعليقًا على قوله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، قال: أي: يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوًّا وعشيًّا، وفي البر والبحر، والسفر والحضَر، وفي المضاجع، وكلَّما استيقَظ من نومه، وكلَّما غدا أو راحَ من منزله، ذكرَ الله تعالى[7].
    وقريبًا من قول ابن عباس، قال مجاهد[8]: لا يكونُ من الذاكرين اللهَ كثيرًا والذاكرات؛ حتى يذكر الله قائمًا وقاعدًا ومُضطجعًا.
    وسُئِل أبو عمرو بن الصَّلاح - رحمه الله -[9] عن القدر الذي يصيرُ به من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، فقال: إذا واظبَ على الأذكار المأثورة، كان من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.








  • #2
    رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

    وذِكْر الله قد جاءَت به السُّنة على أنواعٍ عدَّة، وسأقتصر في هذه المقدمةِ على ذِكر بعضها؛ فمنها ما هو مُقيَّد بصباحٍ، ومنها ما هو مُقيَّد بمساءٍ، ومنها ما هو بصباحٍ ومساء، ويأتي الكلام عليه في هذه الرسالة - بإذن الله - ومنها ما هو بليلٍ، ومنها ما هو عند النوم، وسيأتي الكلام عليه كذلك في هذه الرسالة، ومنها ما يكون عند الاستيقاظ من النوم، وإليك بيانَ ذلك:
    النوع الأول: أذكار مُطلقة تُقال أثناء اليوم[10]:
    1- منها ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن قال: سبحان الله وبحمْده، في يومٍ مائة مرَّة، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبَد البحر))[11].
    2- ومنها أيضًا ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن قال: لا إله إلا الله وحْده لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍٍ قدير، في يوم مائةَ مرَّة، كانت له عَدْلَ عشر رِقابٍ، وكُتِبتْ له مائة حسنة، ومُحيَت عنه مائة سيِّئة، وكانت له حِرزًا من الشيطان يومه ذلك، حتى يُمسي...))؛ الحديث[12].
    3- وما جاء عند مسلم من حديث سعد، قال: كنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أيَعجِز أحدُكم أن يكسِبَ كلَّ يومٍ ألفَ حسنة؟))، فسأله سائلٌ من جُلسائه: كيف يَكسِب أحدُنا ألف حسنة؟ قال: ((يُسبح الله مائة تسبيحةٍ، فيُكتب له ألفُ حسنة، أو تُحطُّ عنه ألف خطيئة))[13].
    4- ومنه أيضًا ما جاء عند مسلم من حديث الأغرِّ بن يَسار المُزني - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنه لَيُغانُ على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة))[14].
    النوع الثاني: ما يُقال بأوَّل النهار:
    ما جاء من حديث جُويرية أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خرَج من عندها بكرةً حين صلَّى الصُّبح وهي في مسجدها، ثم رجَع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ((ما زلتِ على الحال التي فارَقتُك عليها؟))، قالت: نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد قلتُ بعدك أربعَ كلماتٍ ثلاثَ مرات، لو وُزِنَت بما قلتِ منذ اليوم، لوزنتهنَّ: سبحان الله وبحمْده؛ عدد خَلْقه، ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومِداد كلماته)).
    وظاهر هذا الحديث أنَّ هذا الذكر يؤتَى به أوَّل النهار، والله أعلم[15].
    النوع الثالث: أذكار تقال بالليل[16]:
    1- منها ما جاء في الصحيحين من حديث أبي مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ، كفَتاه))[17].
    2- ومنها ما رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((أيَعجِز أحدُكم أن يقرأ ثُلُث القرآن في ليلة؟))، فشقَّ ذلك عليهم، وقالوا: أيُّنا يُطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: ((الله الواحد الصمد، ثُلُث القرآن))[18].
    النوع الرابع: أذكار تُقال عند الاستيقاظ:
    منها ما جاء في صحيح البخاري من حديث حذيفة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أرادَ أن ينامَ، وإذا استيقَظ، قال: ((الحمد لله الذي أحيَانا بعد ما أمَاتنا، وإليه النشور))[19].


    وحيث إنَّ الذكر من العبادات والأصل فيها التوقيف - كما هو معلوم - فقد بذَلت ما أعانني الله عليه من إيراد ما صحَّ منها، مع ذِكر الضعيف منها بجانب ذِكر العِلَّة، فدونك هذه الرسالةَ، لك غُنمها، وعلينا غُرمها، سائلاً المولى الكريم المنَّان، أن يجعلَها حجَّة لنا لا علينا، وأن يَجعلها خالصة لوجههالكريم، وأن يضع لها القَبول.
    وصلَّى الله وبارَك وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصْحبه أجمعين.






    تعليق


    • #3
      رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

      مسائل في الذِّكر:
      حكم الذكر للمُحْدِث:
      أجمَع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب، والحائض والنُّفساء، وذلك في التسبيح والتهليل، والتحميد والتكبير، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والدعاء.

      ويَجوز قراءة القرآن للحائض مع مسِّه، على أن يكون ذلك بحائلٍ، على الصحيح من أقوال العلماء.
      مواضعُ يُكره فيها الذِّكر:
      اعْلَم أنَّ الذِّكر محبوبٌ في جميع الأحوال، إلاَّ في أحوال وردَ الشرعُ باستثنائها؛ فمن ذلك أنه يُكره الذكرُ حال الجلوس لقضاء الحاجة، وفي حالة الخُطبة لِمَن حضَر الجمعة.
      حضور القلب أثناء الذِّكر:
      فيَنبغي أن يكون حضور القلب هو مقصود الذاكر، فيَحرص على تحصيله، ويتدبَّر ما يذكر، ويتعقَّل معناه؛ فإنه أكملُ في الأجْر، فالتدبُّر في الذِّكر مطلوبٌ كما هو مطلوبٌ في القراءة.
      مَن نَسِي وِرده من الأذكار:
      ينبغي لِمَن كان له وظيفةٌ من الذِّكر في وقتٍ من ليلٍ أو نهار، أو عَقِب صلاةٍ، أو حالة من الأحوال، ففاتَته - أن يَتداركها، ويأتي بها إذا تمكَّن منها، ولا يُهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها، لَم يُعرِّضها للتفويت، وإذا تساهَل في قضائها، سَهُلَ عليه تضييعُها في وقتها.
      فضل الذِّكر:
      وللذكر فوائدُ نصَّ عليها ابن القيِّم في الوابل الصيِّب[20]، تربو على التسعين فائدة، نذكر جملة منها:
      إحداها: أنه يَطرد الشيطان، ويَقمعه ويَكسِره.
      الثانية: أنه يُرضي الرحمن - عزَّ وجل.
      الثالثة: أنه يُزيل الهمَّ والغمَّ عن القلب.
      الرابعة: أنه يَجلب للقلب الفرحَ والسرور والبسط.
      الخامسة: أنه يُقوِّي القلب والبدن.
      السادسة: أنه يُنوِّر الوجه والقلب.
      السابعة: أنه يَجلب الرزق.
      الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابةَ والحلاوة والنضرة.
      التاسعة: أنه يُورثه المحبَّة التي هي رُوح الإسلام.
      العاشرة: أنه يُورثه المراقبة؛ حتى يُدخله في باب الإحسان.
      الحادية عشرة: أنه يُورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله - عزَّ وجل.
      الثانية عشرة: أنه يُورثه القُرب منه.
      الثالثة عشرة: أنه يَفتح له بابًا عظيمًا من أبواب المعرفة.
      الرابعة عشرة: أنه يُورثه الهيْبة لربِّه - عز وجلَّ - وإجلاله.
      الخامسة عشرة: أنه يُورثه ذِكر الله تعالى له؛ كما قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152].
      السادسة عشرة: أنه يُورث حياة القلب.
      السابعة عشرة: أنه قوَّة القلب والرُّوح.
      الثامنة عشرة: أنه يُورث جلاءَ القلب من صَدئه.
      التاسعة عشرة: أنه يحطُّ الخطايا ويُذهبها؛ فإنه من أعظم الحسنات، والحسناتُ يُذهبنَ السيِّئاتِ.
      العشرون: أنه يُزيل الوحشة بين العبد وبين ربِّه - تبارَك وتعالى.






      تعليق


      • #4
        رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

        فصل: في وقت ذكر الله تعالى طرَفي النهار:

        قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41 - 42].

        وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].
        وقال تعالى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55].
        وقال تعالى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39].
        وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ [الأنعام: 52].
        وقال تعالى: ﴿ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 11].

        قال ابن القيِّم في ذِكر طرَفي النهار[21]: وهما ما بين الصُّبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]، والأصيل قال الجوهري: هو الوقت بعد العصر إلى المغرب.
        وقال في موضع: ﴿ وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [آل عمران: 41].
        فالإبكار: أوَّل النهار، والعشي: آخره؛ وقال تعالى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39].
        وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث مَن قال: كذا وكذا، حين يُصبح وحين يمسي، أنَّ المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وأنَّ محلَّ هذه الأذكار بعد الصُّبح وبعد العصر.







        تعليق


        • #5
          رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

          أذكار الصباح[22]:

          1- ((سبحان الله وبحمْده: عدد خلْقه، ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومِداد كلماته))[23]، ثلاث مرَّات.


          2- ((اللهمَّ بك أصبَحنا، وبك أمسَينا، وبك نَحيا، وبك نموت، وإليك النشور))[24]، مرة واحدة.

          3- ((للهمَّ فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكه، أشهد أنْ لا إله إلاَّ أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطان وشِركه))[25]، مرة واحدة.

          4- ((أصبَحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وسُّنة نبيِّنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وملَّة أبينا إبراهيم، حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين))[26]، مرة واحدة.

          5- ((اللهمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهمَّ استُر عوراتي وآمِن رَوعاتي، اللهمَّ احفَظني من بين يدَيَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتالَ من تحتي))[27]، مرة واحدة.

          6- ((أصبَحنا وأصبَح المُلك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحْده لا شريكَ له، له المُلك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، ربِّ أسألك خيرَ ما في هذا اليوم، وخيرَ ما بعده، وأعوذ بك من شرِّ هذا اليوم، وشرِّ ما بعده، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسُوء الكِبَر، ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر))[28]، مرة واحدة.


          7 - سيِّد الاستغفار: ((اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلَقتني وأنا عبدك، وأنا على عهْدك ووعْدك ما استطَعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنَعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يَغفر الذنوب إلاَّ أنت))[29]، مرة واحدة.

          8- ((لا إله إلا الله وحْده لا شريكَ له، له المُلك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير))[30]، عشر مرات.

          مَن قالها: ((كان له عَدْل رَقبة من ولد إسماعيل، وكُتِب له عشر حسنات، وحُطَّ عنه عشر سيِّئات، ورُفِع له عشر درجات، وكان في حِرزٍ من الشيطان حتى يُمسي، وإذا قالها إذا أمسى، كان له مثلُ ذلك حتى يُصبح)).

          9- ((سبحان الله وبحمده))[31]، مائة مرة.
          ((مَن قالها حين يُصبح، لَم يأتِ أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلاَّ أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه)).

          10- ((يا حي يا قيُّوم، برحمتك أستغيث، أصلِح لي شأني كلَّه، ولا تَكلني إلى نفسي طرْفة عين))[32].

          11- ((رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا))[33] ثلاث مرات.







          تعليق


          • #6
            رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

            أذكار المساء[34]:
            1 - ((اللهمَّ بك أمسَينا، وبك أصبَحنا، وبك نَحيا وبك نموت، وإليك المصير))[35]، مرة واحدة.


            2 - ((اللهمَّ فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كلِّ شيءٍ ومَليكه، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطان وشِركه))[36]، مرة واحدة.

            3- ((أمسَينا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وسُنَّة نبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وملَّة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا، وما كان من المشركين))[37]، مرة واحدة.

            4- ((اللهمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهمَّ استُر عوراتي وآمِن رَوعاتي، اللهمَّ احفظني من بين يدَيَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي))[38]، مرة واحدة.

            5- ((أمسَينا وأمسى المُلك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحْده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، ربِّ أسألك خيرَ ما في هذه الليلة وخيرَ ما بعدها، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذه الليلة وشرِّ ما بعدها، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبَر، ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر))[39]، مرة واحدة.

            6- ((أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلَق))[40]، ثلاث مرات.
            ((مَن قالها إذا أمسى، أو نزَل منزلاً، لَم يضرَّه شيءٌ؛ حتى يُصبح وحتى يقومَ من منزله ذلك)).

            7- سيِّد الاستغفار: ((اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلاَّ أنت، خلَقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعْدك ما استطَعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنَعت، أبُوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يَغفر الذنوب إلاَّ أنت))[41]، مرة واحدة.

            8- ((لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير))[42]، عشر مرات.

            9- ((سبحان الله وبحمده))[43]، مائة مرة.
            ((مَن قالها حين يُمسي، لَم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلاَّ أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه)).

            10- ((يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتك أستغيث، أصلِح لي شأني كلَّه، ولا تَكلني إلى نفسي طرْفة عينٍ))[44].
            11- ((رَضِيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا))[45]، ثلاث مرات.






            تعليق


            • #7
              رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

              ضعيف أحاديث أذكار الصباح والمساء:

              1- ((مَن قال حين يُصبح: لبَّيك اللهمَّ لبَّيك، لبَّيك وسَعديك، والخير في يديك، ومنك وإليك، ما قلتُ من قولٍ، أو نذرتُ من نذرٍ، أو حلَفتُ من حلفٍ، فمشيئتُك من بين يديه، ما شئتَ منه كان، وما لَم تَشأ لَم يكن، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بك؛ إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير، اللهمَّ وما صليتُ من صلاةٍ، فعلى مَن صلَّيتَ، وما لعَنتُ من لعنٍ، فعلى مَن لعَنتَ، أنت وَلِيِّي في الدنيا ولآخرة، توفَّني مسلمًا، وألْحِقني بالصالحين...))[46].

              2- ((مَن قال حين يُصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقرَأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر؛ وُكِّل به سبعون ألف مَلك يُصلون عليه حتى يُمسي، وإن مات في ذلك اليوم، مات شهيدًا، وإن قالها حين يُمسي، كان بتلك المنزلة))[47].

              3- ((مَن قال حين يُصبح: اللهمَّ ما أصبَح بي من نعمةٍ، فمنك وحْدك لا شريكَ لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدَّى شُكر ذلك اليوم، ومَن قال ذلك حين يُمسي، فقد أدَّى شُكر ليلته))[48].

              4- ((مَن قال حين يُصبح: اللهمَّ إني أصبَحت منك في نعمةٍ وعافية وستر، فأتِمَّ عليّ نعمتك وعافِيتك وستْرك في الدنيا والآخرة، ثلاث مرَّات إذا أصبَح وإذا أمسى، كان حقًّا على الله أن يُتمَّ عليه نعمته))[49].

              5- ((اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلاَّ أنت، عليك توكَّلت، وأنت ربُّ العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لَم يشَأ لَم يكن، لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم، أعلم أنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير، وأنَّ الله قد أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا، اللهمَّ إني أعوذ بك من شرِّ نفسي، ومن شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصِيتها، إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم))[50].

              6- ((بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسْمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم))[51].

              7- ((مَن قال حين يُصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أُجيرَ من الشيطان حتى يُمسي))[52].

              8- ((إذا أصبَحت فقل: اللهمَّ أنت ربي، لا شريكَ لك، أصبَحت وأصبَح المُلك لله لا شريكَ له، ثلاث مرات، وإذا أمسيتَ فقل مثل ذلك؛ فإنهنَّ يُكفِّرن ما بينهنَّ))[53].

              9- ((ما من مسلمٍ يقول إذا أصبَح: الحمد لله، ربي الله لا أُشرك به شيئًا، وأشهد أنْ لا إله إلا الله، إلاَّ ظلَّ يُغفر له ذنبه حتى يُمسي، وإذا قالها إذا أمسى، بات يُغفر له ذنوبه حتى يُصبح))[54].

              10- ((اللهمَّ عافني في بدني، اللهمَّ عافني في سمعي، اللهمَّ عافني في بصري، لا إله إلا أنت)). تُعيدها ثلاثًا حين تمسي وحين تُصبح، وتقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت))[55].

              11- ((مَن قال حين يُصبح: الحمد لله، ربي الله لا أُشرك به شيئًا، أشهد أنْ لا إله إلا الله - ظلَّ مغفورًا له، ومن قالها حين يمسي، بات مغفورًا له))[56].

              12- ((مَن قال في كلِّ يومٍ حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله، لا إله إلاَّ هو، عليه توكَّلت وهو ربُّ العرش العظيم، سبعَ مرَّات، كفاه الله - عز وجل - همَّه من أمر الدنيا والآخرة))[57].

              13- ((إذا استيقَظ أحدُكم، فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي، وردَّ عليَّ رُوحي، وأَذِن لي في ذِكره))[58].

              14- ((أمسَينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، كله لله، وأعوذ بالله الذي يُمسك السماء أن تقعَ على الأرض إلاَّ بإذنه، من شرِّ ما خلَق وذرَأ، ومن شرِّ الشيطان وشِركه - حُفِظت من كلِّ شيطان وكاهنٍ وساحرٍ حتى تُصبح، وإن قلتَها حين تُصبح، حُفِظت كذلك حتى تُمسي))[59].

              15- ((مَن قال حين يُصبح: لا إله إلا الله، والله أكبر، أعتَق الله رقبته من النار))[60].

              16- ((مَن صلَّى عليّ حين يُصبح عشرًا، وحين يُمسي عشرًا، أدرَكتْه شفاعتي يوم القيامة))[61].

              17- ((اللهمَّ إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعملاً مُتقبَّلاً))[62].

              18- ((مَن قال حين يُصبح: اللهمَّ إني أصبَحت أُشهدك وأُشهد حمَلة عرشك وملائكتك وجميع خَلْقك، أنَّك أنت الله لا إله إلاَّ أنت، وحْدك لا شريكَ لك، وأنَّ محمدًا عبدك ورسولك، أعتَق الله رُبُعَه ذلك اليوم من النار، فإن قال أربع مرات، أعتَقه الله ذلك اليوم من النار))[63].

              19- ((إذا أصبَح أحدكم، فليَقل: أصبَحنا وأصبَح الملك لله ربِّ العالمين، اللهمَّ إني أسألك خيرَ هذا اليوم: فتْحَه ونصرَه، ونوره وبركته وهُداه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه، وشرِّ ما بعده، ثم إذا أمسى، فليقل مثل ذلك))[64].

              20- ((من قال حين يُصبح: ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾ [الروم: 17 - 19]، أدرَك ما فاته في يومه، ومن قالهنَّ حين يُمسي، أدرَك ما فاته في ليلته))[65].

              21- ((إذا انصرَفت من صلاة المغرب، فقل: اللهمَّ أجرني من النار، سبع مرات؛ فإنَّك إذا قلتَ ذلك، ثم متَّ من ليلتك، كُتِب لك جوار منها، وإذا صلَّيت الصبح، فقل كذلك؛ فإنك إن متَّ من يومك، كُتِب لك جوارٌ منها))[66].

              22- ((قولي حين تُصبحين: سبحان الله وبحمْده، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله، ما شاء الله كان، وما لَم يشأ لَم يكن، أعلم أنَّ الله على كلِّ شيء قدير، وأنَّ الله قد أحاط بكلِّ شيء علمًا؛ فإنه مَن قالهنَّ حين يُصبح، حُفِظ حتى يُمسي، ومَن قالهنَّ حين يُمسي، حُفِظ حتى يُصبح))[67].

              23- كان رسول الله يقول إذا أصبَح: ((اللهمَّ بك أصبَحنا وبك أمسَينا، وبك حياتنا وموتنا، وإليك النشور، أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ السامة والهامَّة، وأعوذ بكلمات الله التامة من شرِّ عذابه وشرِّ عباده))[68].

              24- ((قل إذا أصبَحت: بسم الله على نفسي وأهلي ومالي؛ فإنه لا يَذهب لك شيءٌ))[69].

              25- ((أصبَحتُ يا رب أُشهدك وأُشهد ملائكتك وأنبياءَك ورُسلك، وجميع خلْقك على شهادتي على نفسي أني أَشهد أنَّك لا إله إلاَّ أنت، وحْدك لا شريكَ لك، وأنَّ محمدًا عبدك ورسولك، وأُؤمن بك، وأتوكَّل عليك))[70]، يقولها ثلاثًا.

              26- ((لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله؛ الأوَّل والآخر، والظاهر والباطن، بيده الخير، يُحيي ويُميت، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، مَن قالها إذا أصبَح عشر مرات، أُعطي ستَّ خصالٍ؛ أمَّا أَوَّلهنَّ: فيُحرَس من إبليس وجنوده، وأمَّا الثانية: فيُعطى قنطارًا من الأجْر، وأمَّا الثالثة: فيرفع له درجة في الجنة، وأمَّا الرابعة: فيُزَوَّج من الحور العين، وأمَّا الخامسة: فيَحضرُها اثنا عشر ألف مَلك، وأمَّا السادسة: فله من الأجْر كمَن يقرأ التوراة والإنجيل، والزبور والفرقان، وله مع هذا يا عثمان كمَن حجَّ واعتمَر، فقُبِلَت حَجَّته وعُمرته، فإن مات من يومه، طُبِع بطابع الشهداء))[71].

              27- وكان أوَّل ما يقول إذا استيقَظ: ((سبحانك، لا إله إلاَّ أنت، اغفِر لي، إلاَّ انسلَخ من خطاياه، كما تَنسلخ الحيَّة من جلدها))[72].

              28- ((مَن قرأ آية الكرسي و"حم" الأَوَّل - يعني : المؤمن - حتى ينتهي إلى ﴿ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [غافر: 3]، حتى يُمسي، حُفِظ بهما حتى يُصبح، ومَن قرأ بهما مصبحاً حُفِظ بهما حتى يُمسي))[73].

              29- ((مَن قال حين يُصبح: ما شاء الله، لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله، أشهد أنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير، رُزِق خيرَ ذلك اليوم، وصُرِفَ عنه شَرُّه، ومَن قالها من الليل، رُزِق خيرَ تلك الليلة، وصُرِف عنه شرُّها))[74].

              30- كان إذا أصبَح قال: ((إني قد وهَبتُ نفسي وعِرضي لك، فلا يَشتم ولا يَظلم مَن ظلَمه، ولا يَضرب مَن ضَربه))[75].

              31- "أمَرنا أن نقرأ إذا أمسَينا وإذا أصبَحنا: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115]، فقرَأنا، فغَنِمنا وسَلِمنا"[76].






              تعليق


              • #8
                رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

                ملحق:

                أذكار تُقال عند النوم:

                1- ((باسْمك اللهمَّ أموت وأحيا))[77]، مرة واحدة.

                2- ((باسْمك ربي وضَعت جَنْبي، وبك أرفعه، إن أمسَكت نفسي فارْحَمها، وإن أرسَلتها فاحْفَظها بما تَحفظ به عبادك الصالحين))[78]، مرة واحدة.

                3- ((اللهمَّ خلَقت نفسي وأنت توفَّاها، لك مَماتها ومَحياها، إن أحْيَيتها، فاحْفَظها، وإن أمَتَّها، فاغْفِر لها، اللهمَّ إني أسألك العافية))[79]، مرَّة واحدة.

                4- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخَذ مَضجعه، نفَث في يده وقرَأ بالمُعوذات، ومسَح بهما جسده"[80] ثلاث مرات المُعوِّذتين والإخلاص.

                5- ((اللهمَّ أسْلَمت نفسي إليك، وفوَّضت أمري إليك، ووجَّهت وجهي إليك، وألْجَأت ظهري إليك؛ رغبةً ورهبة إليك، لا مَلْجأ ولا مَنجى منك إلاَّ إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزَلت، وبنبيِّك الذي أرسَلت))[81]، مرة واحدة.
                ((مَن قالها في ليلته، ثم مات، ماتَ على الفطرة)).

                6- ((الحمد لله الذي أطعَمنا، وسقانا، وكفانا وآوَانا، فكم ممن لا كافيَ له ولا مُؤوي))[82]، مرة واحدة.

                7- "قراءة آية الكرسي"[83]، مرَّة واحدة.
                ((مَن قرأها في ليلته، لَم يزَل معه من الله حافظٌ، ولا يَقربه شيطان حتى يُصبح)).

                8- ((اللهمَّ ربَّ السموات وربَّ الأرض، وربَّ العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالق الحَبِّ والنَّوى، ومُنزل التوراةِ والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخذٌ بناصيته، اللهمَّ أنت الأوَّل، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنَّا الدَّيْن، وأغْنِنا من الفقر))[84]، مرَّة واحدة.

                9- "سبحان الله" 33، و"الحمد لله" 33، و"الله أكبر"34[85].
                ((مَن قالها، كانت إعانةً له على أعماله، وخيرًا له من خادمٍ)).

                10- ((اللهمَّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك))[86]، مرة واحدة.

                11- ((بسم الله وضَعت جنبي، اللهمَّ اغفِر لي ذنبي، وأخْسِئ شيطاني، وفُكَّ رِهاني، واجعَلني في النَّدِي الأعلى))[87].





                ما يقول إذا تعارَّ من النوم[88]:
                1- مَن تعارَّ من الليل، فقال: ((لا إله إلاَّ الله، وحْده لا شريكَ له، له المُلك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله، اللهمَّ اغفِر لي، إن قال ذلك أو دَعا، أُستجِيب له، فإن توضَّأ، قُبِلت صلاته))[89]، مرة واحدة.









                تعليق


                • #9
                  رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

                  ضعيف أذكار النوم:


                  1- أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استيْقَظ من الليل، قال: ((لا إله إلا الله، سبحانك اللهمَّ، أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتي، زِدني علمًا، ولا تُزغ قلبي بعد إذ هدَيتني، وهَبْ لي من لَدُنك رحمةً؛ إنَّك أنت الوهَّاب))[90].


                  2- أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يقول عند مَضجعه: ((اللهمَّ إني أعوذ بوجهك الكريم، وبكلماتك التامَّة، من شرِّ ما أنت آخذٌ بناصيته، اللهمَّ أنت تَكشف المأْثم والمَغرم، اللهمَّ لا يُهزم جُندك، ولا يُخلَف وعدُك؛ ولا يَنفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمْدك))[91].

                  3- ((مَن قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلاَّ هو الحي القيُّوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غَفَر الله تعالى ذنوبه، وإن كانت مثلَ زبَد البحر، وإن كانت عددَ النجوم، وإن كانت عددَ رمْلٍ عالجٍ، وإن كانت عدد أيام الدنيا))[92].

                  4- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تضوَّر من الليل، قال: ((لا إله إلا الله الواحد القهَّار، ربُّ السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفَّار))[93].

                  5- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا فَزِع أحدكم في النوم، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامَّات من غضبه وعقابه، وشرِّ عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون؛ فإنها لن تضرَّه))[94].

                  6- أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يَنام حتى يقرأ: ﴿ الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [السجدة: 1- 2]، و ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الملك: 1][95].

                  7- أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المُسَبحات قبل أن يَرقُد[96].




                  وختامًا:
                  رَحِم الله مَن وقفَ في كتابنا على سهوٍ أو خطأ، فنبَّهنا عليه عاذرًا لا عاذلاً.
                  وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحْبه أجمعين.




                  [1] تفسير ابن جرير (20/ 183).



                  [2] مسلم (2676)، وابن حِبَّان في صحيحه (858)، والطبراني في الأوسط، وغيرهم، من طريق العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.



                  [3] البخاري (6407)، والبغوي في شرْح السُّنة (1243)، وغيرهما، من طريق بُريد بن عبدالله عن أبي بُردة عن أبيه مرفوعًا.



                  [4] الترمذي (3375)، وابنماجه (3793)، والبيهقي في الكبرى (6027)، وغيرهم، من طريق معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبدالله بن بُسْر.



                  [5] مسلم (2695)، والترمذي (3597)، وابن حبَّان في صحيحه (834)، وغيرهم، من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.



                  [6] أخرَجه أحمد (21702)، والترمذي (3377)، وابن ماجه (3790)، وغيرهم، من طُرق عن عبدالله بن سعيد بن أبي هند، عن زياد بن أبي زياد، عن أبي بَحْريَّة عن أبي الدرداء، واخْتُلف فيه على زياد، وهذا الخبر ثابت عن أبي الدرداء بمجموع طُرقه، والله أعلم.
                  قال ابن عبدالبر في التمهيد (6/ 57): وهذا يُروى مُسندًا من طريق جيِّدٍ عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم.



                  [7] ابن كثير في تفسيره (6/250)؛ بتصرُّف يسير.



                  [8] البغوي في تفسيره (6/ 352).



                  [9] الأذكار؛ للنووي (10).



                  [10] وهذا القسم الذي أُطلق ويُقال أثناء اليوم، يكون المسلم عاملاً به متى ما ذكَره صباحًا أو مساءً، متواليًا أو متفرِّقًا، شريطة أن يكون في اليوم؛ قال النووي: وظاهر إطلاق الحديث أنه يُحصِّل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث مَن قال هذا التهليل مائة مرَّة في يومه؛ سواء قاله متوالية، أو متفرِّقة في مجالس، أو بعضها أوَّل النهار، وبعضها آخره، لكنَّ الأفضل أن يأتيَ بها متوالية في أوَّل النهار؛ ليكون حِرزًا له في جميع نهاره؛ شرح مسلم (17/ 20) . ويُقاس عليه ما أُطلق من تهليلٍ أو تحميدٍ ونحوه،



                  [11] أخرَجه البخاري (6405)، ومسلم (2691)، من طريق سُمَي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.
                  فائدة: جاء في صحيح مسلم (2692)، من طريق سهيل عن سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ: ((مَن قال حين يُصبح وحين يُمسي: سبحان الله وبحمده، مائةَ مرَّة، لَم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلاَّ أحدٌ قال مثل ما قال، أو زادَ عليه)).



                  [12] أخرَجه البخاري (6403)، ومسلم (2691)، من طريق سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة.



                  [13] مسلم (2698)، من طريق موسى الجُهني عن مصعب بن سعد عن أبيه.



                  [14] أخرَجه مسلم (2702)، من طريق: ثابت البُناني عن أبي بُردة عن الأغرِّ المُزني.
                  ((ليُغانُ))؛ أي: ما يتغشَّى القلب، وقيل: المراد الفترات والغَفلات عن الذِّكر الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا أفتَر عنه أو غفَل، عدَّ ذلك ذنبًا، واستغْفَر منه.



                  [15] مسلم (2726)، من طريق محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحة عن كُريب عن ابن عباس عن جُويرية.
                  قلتُ: وقد بوَّب مسلم في صحيحه: (باب التسبيح أوَّل النهار)، ثم ساق الحديث، وهذا ظاهرٌ، والله أعلم.



                  [16] تنبيه: الأذكار التي تُقال في الليل غير الأذكار التي تُقال عند النوم.



                  [17] البخاري (5009)، مسلم (807)، من طريق إبراهيم عن عبدالرحمن بن يزيد عن أبي مسعود.
                  معنى ((كفَتاه))؛ أي: من الآفات في ليلته، وقيل: كفتاه من قيام الليل.
                  قال النووي: ويَجوز أن يُراد الأمران.
                  قال العلاَّمة المحدِّث العلوان: البعض يظنُّ أنَّ قراءة هاتين الآيتين خاصَّة بالنوم، وهذا لا أصلَ له عند النوم، حتى ولا في حديثٍ ضعيف.
                  قلتُ: وهذا ظاهرٌ، والله أعلم.



                  [18] أخرَجه البخاري (5015)، من طريق الأعمش عن إبراهيم عن أبي سعيد.



                  [19] أخرَجه البخاري (6324)، من طريق عبدالملك بن عُمير عن رِبْعي بن حِراش عن حذيفة.



                  [20] الوابل الصيب، ص (83).



                  [21] الوابل الصيِّب، ص (127).



                  [22] ووقتُ الوِرد في الصباح من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس ضحًى، ولو نَسِي أو شُغِل، فلا بأس أن يأتي به بعد ذلك.



                  [23] مسلم (2726)، من طريق محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحة عن كُريب عن ابن عباس عن جويرية.
                  قلتُ: وقد بوَّب مسلم في صحيحه: (باب التسبيح أوَّل النهار) ثم ساقَ الحديث، وهذا ظاهرٌ، والله أعلم.



                  [24] أخرجه أبو داود (5068)، وابن حِبَّان (965)، وغيرهما من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا.
                  وقد صحَّحه: ابن حِبان، والنووي في الأذكار، ص (118)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 350)، وابن القيِّم.



                  [25] أخرَجه أبو داود (5067)، والترمذي (3529)، وغيرهما من طريق يَعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم الثقفي، عن أبي هريرة مرفوعًا.
                  وقد صحَّحه: الترمذي قال: حسن صحيحٌ، وابن حِبَّان والحاكم، والنووي في الأذكار (119)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 363)، وأمَّا ما جاء عند أبي داود (5083) والطبراني (3450)، من طريق محمد بن إسماعيل بن عيَّاش: حدَّثني أبي، حدَّثني ضَمضم بن زُرعة عن شُريح بن عُبيد، عن أبي مالك الأشعري، وذكَر الحديث: وزاد فيه: ((وأن نَقترف سوءًا على أنفسنا، أو نجرَّه إلى مسلم))، فهذه زيادة ضعيفة؛ لثلاث عِللٍ:
                  الأولى: محمد بن إسماعيل ضعيفٌ، قال أبو عبيد الآجُرِّي: سُئل أبو داود عنه، فقال: لَم يكن بذاك، وسألت عمرو بن عثمان عنه، فدفَعه.
                  والعلة الثانية: أنه لَم يسمع من أبيه، قال أبو حاتم: لَم يسمع من أبيه شيئًا؛ الجرح والتعديل (7/ 189).
                  والعلة الثالثة: الانقطاع بين شُريح بن عُبيد وأبي مالك، قال ابن أبي حاتم في المراسيل (90) عن أبيه: "شُريح بن عُبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل".



                  [26] أخرَجه النسائي في اليوم والليلة (3)، والطبراني في الدعاء (293)، وغيرهما من طريق سَلَمة بن كُهيل عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبزَى عن أبيه، وحسَّنه ابن حجر؛ نتائج الأفكار (2/ 401).



                  [27] أخرَجه أبو داود (5074)، وابن ماجه (387)، والبخاري في الأدب المفرد (1200)، وابن حِبَّان (961)، من طريق عبُادة بن مسلم عن جُبير بن أبي سليمان بن جُبير بن مُطعِم عن ابن عمر، وقد صحَّحه ابن حِبَّان والنووي في الأذكار (122)، قال ابن حجر: حسن غريبٌ؛ نتائج الأفكار (2/ 381).



                  [28] أخرَجه مسلم (2723)، من طريق إبراهيم عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.



                  [29] أخرَجه البخاري (6323)، من طريق عبدالله بن بُريدة عن بَشير بن كعب عن شدَّاد بن أوس.
                  "إذا قاله حين يُمسي، فماتَ، دخَل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قاله حين يُصبح، فمات كان له مثلُ ذلك".



                  [30] أخرَجه أبو داود (5077)، والنسائي في اليوم والليلة (27)، والطبراني في الدعاء (331)، من طريق سُهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عيَّاش، وجاء ذِكر العدد عند الطبراني في الدعاء (340)، وقد صحَّحه ابن خُزيمة، وابن حجر؛ نتائج الأفكار (2/ 385).
                  وأمَّا زيادة ((يُحيي ويُميت، وهو حيٌّ لا يَموت))، فهي لا تَصِح، وقد ألْمَح ابن حجر بعدم وجود هذه الزيادة في الأحاديث الصحيحة؛ الفتح (12/ 504).
                  تنبيه: جاء التهليل مُقيَّدًا بعد صلاة الصُّبح والمغرب؛ كما عند الترمذي (3474) وغيره من طريق شهر بن حَوشب عن عبدالرحمن بن غَنْم عن أبي ذرٍّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قال دُبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رِجْله قبل أن يتكلَّم: لا إله إلا الله وحْده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يُحيي ويُميت، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، عشر مرات…))؛ الحديث.
                  هذا الحديث ضعَّفه النسائي وغيره، فقال النسائي بعد أن ساق الحديث: شهر بن حَوشب ضعيف، ثم قال: سُئِل ابن عون عن شهر، فقال: (نزَكوه)؛ أي: طعَنوا عليه وعابوه؛ النسائي في الكبرى (9/ 54).



                  [31] أخرَجه مسلم (2692)، من طريق سُهيل عن سُمَي عن أبي صالح عن أبي هريرة.



                  [32] أخرَجه النسائي في اليوم والليلة (570)، وغيره من طريق زيد بن الحُباب عن عثمان بن مَوْهَب عن أنس.
                  وقد حسَّنه ابن حجر؛ نتائج الأفكار (2/ 385)، وفي إسناده ابن مَوْهَب مقبول؛ قاله ابن حجر في التقريب (4553)، وقال أبو حاتم: صالح الحديث؛ الجرح والتعديل (6/ 169).
                  قلتُ: وقد تفرَّد به زيد بن الحُباب عن عثمان بن مَوْهَب عن أنس، مع الاختلاف في عثمان بن مَوْهَب، وفي النفس منه شيء، والله أعلم.



                  [33] أخرَجه أبو داود (5072)، وابن ماجه (3870)، والنسائي في اليوم والليلة (565)، من طريق أبي عَقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام، عن رجل خدَم النبي، مرفوعًا.
                  وله علتان:
                  الأولى: الجهالة؛ فسابق بن ناجية مجهولٌ؛ قال عنه الذهبي: ما روى عنه سوى هاشم بن بلال؛ الميزان (2/ 103).
                  والثانية: هي الاضطراب في إسناده على أبي عَقيل.
                  وللحديث طريق آخرُ أخرَجه الترمذي (3389)، والطبراني في الدعاء (304)، من طريق سعيد بن المَرزُبان العبسي عن أبي سلَمة عن ثوبان به.
                  وفي إسناده سعيد بن المَرزُبان، قال الدارقطني: متروك؛ سؤالات البرقاني؛ للدارقطني، ص (81)، وقال البخاري: مُنكر الحديث؛ تهذيب التهذيب (2/ 41).
                  وله طُرق أخرى لا تَخلو من مقالٍ، وقد حسَّنه بشواهده بعض أهل العلم، ومن رامَ المزيد، فليراجعه في مظانه.



                  [34] وقت الوِرد في المساء من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، ولو نَسِي أو شُغِل، فلا بأس أن يأتيَ به بعد ذلك؛ كما قرَّرنا ذلك فيما سَبق.



                  [35] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (2) من أذكار الصباح.



                  [36] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (3) من أذكار الصباح.



                  [37] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (4) من أذكار الصباح.



                  [38] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (5) من أذكار الصباح.



                  [39] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (6) من أذكار الصباح.



                  [40] أخرَجه مسلم (2709)، من طريق القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة.
                  وفي رواية لأحمد (7698)، والنسائي في اليوم والليلة (591): (ثلاث مرات)، من طريق سُهيل بن أبي صالح عنأبيه عن أبي هريرة.



                  [41] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (6) من أذكار الصباح.



                  [42] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (7) من أذكار الصباح.



                  [43] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (8) من أذكار الصباح.



                  [44] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (9) من أذكار الصباح.



                  [45] تقدَّم تخريجه عند حديث رقْم (11) من أذكار الصباح.



                  [46] أخرَجه أحمد (21666)، والطبراني في الكبير (4803)، ومسند الشاميين (1481)، وغيرهم، من طريق أبي بكر بن مريم عن ضَمرة بن حبيب بن صُهيب، عن أبي الدرداء عن زيد بن ثابت، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - علَّمه دعاءً، وأمرَه أن يتعاهدَ به أهله.
                  قلتُ: وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم، ضعيف.
                  قال أبو زُرعة: ضعيف، منكر الحديث؛ الجرح والتعديل.
                  وقال أحمد: ليس بشيءٍ؛ سؤالات الآجُرِّي لأبي داود (1698)، أخرجه الطبراني في الكبير (4932)، ومسند الشاميين (2013)، والدعاء (320)، من طريق بكر الدمياطي عن عبدالله بن سهل عن معاوية عن ضَمرة عن زيد بن ثابت به.
                  قلتُ: عبدالله بن صالح الجُهني، قال عنه ابن حجر: صَدوق كثير الغَلط، ثبت في كتابه وكانت فيه غَفلة؛ التقريب (3409)، وكذلك بكر بن سهل الدمياطي، قال النسائي: ضعيف؛ ميزان الاعتدال (1/ 322)، وقد أُسقِط من الإسناد أبو بكر بن أبي مريم، وأبو الدَّرداء.



                  [47] أخرَجه أحمد (20306)، والترمذي (2922)، والطبراني في الكبير (20/ 229)، وغيرهم، من طريق خالد بن طَهْمان عن نافع عن مَعقل بن يَسار به.
                  قال الترمذي: هذا حديث غريبٌ، لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه.
                  قلتُ: وآفتُه خالد بن طَهْمان، ضعَّفه ابن مَعين، وقال: خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقةً، وكان في تخليطه كلما جاؤوه به، قرَأه؛ الميزان؛ للذهبي (1/ 583).
                  وقال ابن حجر: صَدوق رُمِي بالتشيُّع، ثم اختلَط؛ التقريب (1654).



                  [48] أخرَجه أبو داود (5073)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (7)، من طريق سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن - وهو ربيعة الرأي - عن عبدالله بن عَنبسة عن عبدالله بن غنَّام البَياضي به.
                  وقد جاء فيه عن ابن عباس، وهي رواية جاءَت عند النسائي، من طريق يونس بن عبدالأعلى عن ابن مَوْهَب عن سليمان بن بلال، ورجَّح ابن حجر ابن غنَّام، وجزَم أبو نُعيم في "معرفة الصحابة" بأنَّ مَن قال ابن عباس، فقد صحَّف، وقال ابن عساكر: ابن عباس خطأٌ.
                  والحديث ضعيف؛ لجهالة ابن عَنْبسة، فقد جهَّله أبو زُرعة وأبو حاتم؛ الجرح والتعديل (5/ 132 - 9/ 325)، وقد أشار أبو حاتم لجهالة ابن غنَّام، والله أعلم، وذكَره ابن حجر ممن سَمِع من النبي - صلى الله عليه وسلم - تهذيب التهذيب (2/ 402).



                  [49] أخرَجه ابن السُّني (55)، من طريق عمرو بن الحُصين عن إبراهيم بن عبدالملك عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 409).
                  قلتُ: وفي إسناده عمرو بن الحُصين، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وليس بشيءٍ، وقال أبو زُرعة: واهي الحديث؛ الجرح والتعديل (6/ 229).
                  وإبراهيم بن عبدالملك: قال ابن حجر: صَدوق، في حِفظه شيءٌ؛ التقريب (214).



                  [50] الطبراني في الدعاء (343)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (461)، وغيرهم، من طريق هُدبة بن خالد عن الأغلب بن تميم عن الحجاج بن فراصة عن طَلْق بن حبيب، قال: جاء رجل إلى أبي الدَّرداء فقال: يا أبا الدرداء، قد احترَق بيتك، قال: ما احترَق، الله - عز وجل - لَم يكن ليَفعل ذلك؛ لكلمات سَمِعتهنَّ من رسول الله، مَن قالها أوَّل النهار، لَم تُصبه مصيبة حتى يُمسي، ومَن قالها آخر النهار، لَم تُصبه مصيبة حتى يُصبح.
                  قلتُ: الأغلب بن تميم، قال ابن مَعين: ليس بشيءٍ.
                  وقال البخاري : مُنكر الحديث.
                  وقال ابن حِبَّان: خرَج عن الاحتجاج به؛ لكثرة خطئه؛ الميزان؛ للذهبي (1/ 261).



                  [51] أخرَجه أبو داود (5088)، والترمذي (3388)، وابن ماجه (3869)، من طريق عبدالرحمن بن أبي الزِّناد عن أبيه عن أبَان بن عثمان عن عثمان.
                  قلتُ: فيه عبدالرحمن بن أبي الزِّناد، قال عنه أبو حاتم: فيه لينٌ، يكتب حديثه، ولا يُحتج به؛ الجرح والتعديل (5/ 254).
                  قال ابن عَدِي: وبعض ما يَرويه منكرٌ مما لا يُتابع عليه، وهو في جملة مَن يكتب حديثه من الضُّعفاء؛ الكامل (4/ 298)، وضعَّفه النسائي في السنن الكبرى (9/ 137)؛ حيث قال - بعد إيراد الحديث من طريق عبدالرحمن بن أبي الزِّناد ويزيد بن فراس عن أبَان به -: عبدالرحمن بن أبي الزِّناد ضعيف، ويزيد بن فراس مجهول لا نَعرفه.
                  قال العلاَّمة المحدِّث عبدالله السعد: وهذا الحديث جاء من طرقٍ كلها غريبة، ومُتكلَّم فيها، وأقواها ما جاء من طريق عبدالرحمن بن أبي الزِّناد عن أبيه عن أبَان عن عثمان، وهي ليست بالقويَّة؛ لأمور:
                  1- غرابتها؛ حيث لَم يَروها عن عبدالرحمن إلاَّ الغُرباء.
                  2- أنَّ عبدالرحمن فيه بعض الكلام، وخاصة ما رَوى ببغداد، وأمَّا رواية المَدنيين عنه، فأقوى.
                  3- قد جاء الحديث عن أبَان من قوله بإسناد أصحَّ، خلاف اللفظ الذي من طريق عبدالرحمن؛ المصطفى من أذكار المصطفى (21).



                  [52] أخرَجه ابن السُّني (49)، من طريق داود بن سُليك عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا، قلتُ: وفيه يزيد الرقاشي، قال أحمد: ضعيف؛ العِلل ومعرفة الرجال (476)، وضعَّفه ابن مَعين؛ الكامل (7/ 257)، قال ابن حجر: مقبول؛ التقريب (1796)، قلتُ: وقَبوله يكون في حال المُتابعة، ولَم يُتابع.



                  [53] أخرَجه ابن السُّني في عمل اليوم والليلة (66)، من طريق بكر بن خُنيس عن عبدالرحمن بن إسحاق عن عبدالملك بن عُمير عن أبي قُرَّة عن سلمان الفارسي عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
                  قلتُ: في إسناده بكر بن خُنيس، قال أحمد بن صالح، وعبدالرحمن بن خراش الدارقطني: متروك؛ التهذيب (4/ 210)، وقال النسائي في ضُعفائه: ضعيف (86).
                  وعبدالرحمن بن إسحاق، قال أحمد: ليس بشيءٍ، منكر الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ويكتب حديثه، ولا يُحتج به؛ الجرح والتعديل (5213).



                  [54] أخرَجه البزَّار في مسنده (3104)، والطبراني في الكبير (635)، وابن السُّني (59)، وغيرهم، من طريق سعيد بن عامر عن أبَان بن أبي عيَّاش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبَان المحاربي عن النبي.
                  قلتُ: وعِلَّته أبان بن أبي عيَّاش، قال أحمد وأبو حاتم: متروك الحديث؛ العِلل ومعرفة الرجال (1/ 412)، وتهذيب الكمال (2/ 22).



                  [55] أخرَجه أبو داود (5090)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (22/ 572)، من طريق عبدالجليل بن عطيَّة عن جعفر بن ميمون عن عبدالرحمن بن أبي بَكرة به.
                  والحديث ضعَّفه النسائي؛ وذلك للِين جعفر بن ميمون وتفرُّده، قال النسائي: جعفر بن ميمون ليس بالقوي في الحديث؛ الضعفاء والمتروكين (113).



                  [56] أخرَجه ابن السُّني (60)، بسنده إلى الربيع بن بدر عن أبَان عن عمرو بن الحكم عن عمرو بن معديكرب عن النبي، قلتُ: في إسناده الربيع بن بدر، قال النسائي ويعقوب بن سفيان وابن خِراش: متروك؛ التهذيب (9/ 65)، وأبَان بن أبي عيَّاش تقدَّم.



                  [57] أخرَجه أبو داود (5081) موقوفًا على أبي الدرداء، وابن السُّني مرفوعًا في عمل اليوم والليلة (71)، من طريق أحمد بن عبدالرزاق عن جدِّه عبدالرزاق بن مسلم عن مُدرك عن يونس بن حَلْبَس عن أمِّ الدرداء عن أبي الدرداء به، قال ابن حجر - في نتائج الأفكار (2/ 424) -: أحمد بن عبدالرزاق، هو ابن عبدالله بن عبدالرزاق، نُسِب لجدِّه أيضًا، وقد تفرَّد عن جدِّه برفْعه، قلتُ: وقد خالَف الثِّقات.
                  ورواه أبو زُرعة الدمشقي، ويزيد بن محمد، وإبراهيم بن عبدالله، ثلاثتهم من الحُفَّاظ، عن عبدالرزاق بهذا الإسناد، ولَم يرفعوه، ورَواه أيضًا الطبراني في الدعاء (1038)، من طريق هشام بن عمَّار عن مُدرك بن أبي سعد عن يونس بن مَيسرة، قال: قال رسول الله: (... فذكَره)، وهذا إسنادٌ مُرسل، وجملة القول في الحديث أنه موقوف، والله أعلم.
                  وأمَّا زيادة: (صادقًا كان بها، أو كاذبًا) - وهي عند أبي داود - فهي زيادة مُنكرة؛ كما نصَّ على ذلك ابن كثير في تفسيره سورة التوبة (4/ 244)، ومن حيث النظر كيف يُؤجَر المرء على شيءٍ لا يصدق فيه؟! وهو مخالف لحديث الأعمال بالنيَّات.



                  [58] أخرَجه الترمذي (3401)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (866)، وابن السُّني (9)، من طريق سفيان عن ابن عَجلان عن سعيد المَقبُري عن أبي هريرة.
                  والحديث ضعيف؛ لأنه من أفراد ابن عَجلان، وهو صدوق، في حفظه شيءٌ، خصوصًا عن المَقبُري.
                  فهذه الزيادة شاذَّة؛ وذلك من وجهين:
                  الأوَّل: وهي مخالفة ابن عَجلان لِمَن هم أوثقُ منه، فقد خالَف مالكًا؛ كما في البخاري (7393)، وعبيدالله بن عمر؛ كما في مسلم (2714)، وإسماعيل بن أُميَّة وهم ثِقات، وكذلك عبدالله بن عمر (ضعيف، المكبر)، فقد روى أربعتهم الحديث عن سعيد المَقبُري بدون ذِكر: ((إذا استيقَظ، فليَقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي …))؛ الحديث.
                  الثاني: احتمال البخاري ومسلم ما وقَع في إسناده من اختلافٍ؛ لأنه لا يؤثِّر، ولَم يَحتملا هذه الزيادة.
                  فإن قيل: إن تفرُّده بهذه الزيادة يُعتبر من قَبيل الحسن، قلتُ: هذا صحيح بشرط ألاَّ يُشاركه الثِّقات في أصل الحديث، أمَّا إذا شارَكوه، ثم انفرَد عنهم بشيءٍ، فلا يُقبل تفرُّده؛ إذ هو ليس بحافظٍ.



                  [59] أخرَجه ابن السُّني في عمل اليوم والليلة (67)، من طريق مرزوق بن أبي بكر عن رجلٍ من أهل مكة عن عبدالله بن عمرو بن العاص، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((إنَّك إذا قلت ثلاثًا حين تُمسي...))، قلتُ: وهذا إسنادٌ فيه انقطاع بين مرزوق وعبدالله، وجاء عند الطبراني في الأوسط (4291)، من طريق أبي شهاب الحنَّاط عن ابن أبي ليلى عن الحاكم عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدِّه مرفوعًا بنحوه، قال الطبراني بعد أن ساقَه: لَم يَرو هذا الحديثَ عن الحكم إلاَّ ابنُ أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلاَّ أبو شهاب، قلتُ: ابن أبي ليلى قال عنه شُعبة: ما رأيتُ أحدا أسوأَ حفظًا من ابن أبي ليلى؛ الجرح والتعديل (7/ الترجمة 1739).



                  [60] أخرَجه ابن السُّني (61)، بسنده إلى أبي بكر بن أبي مريم عن زيد بن أرْطَاة عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت: وابن أبي مريم، قال عنه أحمد: ليس بشيءٍ؛ سؤالات الآجُرِّي؛ لأبي داود (25)، وضعَّفه ابن مَعين؛ الجرح والتعديل (2/ 1590).



                  [61] أخرَجه الطبراني في الكبير، من طريق إبراهيم بن محمد الألهاني، قال: سَمِعت خالد بن مَعدان يُحدِّث عن أبي الدرداء، نقَلته كما في جلاء الأفهام؛ لابن القيِّم (123).
                  والحديث ضعَّفه غيرُ واحدٍ كالعراقي؛ كما في تخريج إحياء علوم الدين (1/ 334) وغيره؛ وذلك لعدم سماع خالد بن مَعدان من أبي الدرداء، نصَّ عليه أحمد؛ كما في المراسيل؛ لابن أبي حاتم، ص (52)، وذكَره ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 532).



                  [62] أخرَجه أبو يعلى (6930)، وأحمد (26731)، وابن ماجه (925)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (102)، وغيرهما من طريق موسى بن أبي عائشة عن مولًى لأمِّ سَلمة عن أمِّ سلَمة.
                  قلتُ: إسناده ضعيف؛ لجهالة مولَى أمِّ سلَمة؛ قال ابن حجر - في نتائج الأفكار (2/ 329) -: ورجال هذه الأسانيد رجال الصحيح، إلاَّ المُبهم؛ فإنه لَم يُسم، ولأمِّ سلمة مَوَالٍ وُثِّقوا.
                  قال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 114): رجال إسناده ثِقات، خلا مولى أمِّ سلَمة؛ فإنه لَم يُسمَّ، ولَم أرَ أحدًا ممن صنَّف في المُبهمات ذكرَه، ولا أدري ما حاله.
                  وقد تابَعه الشَّعبي؛ كما عند الطبراني في الصغير (1/ 260)، لكنَّه منقطع؛ فالشعبي لَم يَثبت له سماعٌ من أمِّ سلَمة؛ المعرفة؛ للحاكم (375).



                  [63] أخرَجه البخاري في الأدب المفرد (1201)، وأبو داود (5078)، والترمذي (3501)، وغيرهم، من طريق بقيَّة بن الوليد عن مسلم بن زياد مولى ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أنس عن النبي.
                  قلتُ: مسلم بن زياد مجهول، ونقَل ابن حجر عن ابن القطان أنه قال: حاله مجهولٌ؛ تهذيب التهذيب (6/ 257)، وقال في التقريب: مقبول (6670).
                  وله طريق آخرُ أخرَجه أبو داود (5069)، والطبراني في الدعاء (297)، وغيرهم، من طريق ابن أبي فُديك عن عبدالرحمن بن عبدالمجيد عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أنس به.
                  قلت: وله علَّتان:
                  1- عبدالرحمن بن عبدالمجيد، قال ابن حجر: مجهول؛ التقريب (3959)، وقال الذهبي: لا يُعرف؛ الميزان (2/ 509)، وقيل اسم أبيه عبدالحميد، ذكَره ابن يونس في تاريخ المصريين.
                  2- سماع مكحول من أنس، فقيل: سَمِع منه، وقيل: لَم يَسمع، وعلى اعتبار السماع، فإنه مُدلِّس، نصَّ عليه الذهبي؛ الميزان (4/ 378)، وقد عنْعَن ولَم يُصرِّح بالسماع، وبنحوه أخرَجه الطبراني في الدعاء (298).
                  قلتُ: في إسناده ضُعفاء ولا تقوم به حُجَّة.



                  [64] أخرَجه أبو داود (5084)، من طريق محمد بن إسماعيل عن أبيه عن ضَمضم بن شُريح عن أبي مالك الأشعري به.
                  والحديث ضعيف؛ لثلاث عِللٍ:
                  الأولى: محمد بن إسماعيل ضعيف، قال أبو عبيد الآجُرِّي: سُئِل أبو داود عنه، فقال: لَم يكن بذاك، وسألت عمرو بن عثمان عنه، فدفَعه.
                  والعلة الثانية: أنه لَم يسمع من أبيه، قال أبو حاتم: لَم يسمع من أبيه شيئًا؛ الجرح والتعديل (7/ 189).
                  والعلة الثالثة: الانقطاع بين شُريح بن عُبيد وأبي مالك، قال ابن أبي حاتم في المراسيل (90): "شُريح بن عُبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل".



                  [65] أخرَجه أبو داود (5076)، من طريق محمد بن عبدالرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عباس به، وفي إسناده محمد بن عبدالرحمن واهٍ، قال عنه ابن حبَّان في المجروحين (2/ 273): حدَّث عن أبيه بنسخة شبيهًا بمائتي حديث كلها موضوعة.
                  وكذلك أبوه عبدالرحمن بن البيلماني ضعيف، قال عنه أبو حاتم: ليِّن؛ الجرح والتعديل (5/ 216)، وابن حجر في التقريب (572)، وقال الدارقطني: ضعيف لا تَقوم به حُجَّة؛ السُّنن (3/ 135)، وغيرهم.



                  [66] أخرَجه أبو داود (5079)، وابن السُّني (136)، وغيرهما من طريق الحارث بن مسلم عن أبيه، والحديث لا يَصح؛ لأن في إسناده اضطرابًا من أجْل الحارث بن مسلم، أو مسلم بن الحارث، ومحصل الاختلاف هل الصحابي هو الحارث بن مسلم، أو مسلم بن الحارث، وفي التابعي كذلك، وأمَّا الجهالة، فقد نصَّ الدارقطني على جهالة مسلم بن الحارث؛ سؤالات البرقاني (493)، بالإضافة أنه تفرَّد بهذا الحديث.



                  [67] أخرَجه أبو داود (5075)، والنسائي في اليوم والليلة (12)، من طريق عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سالم الفرَّاء عن عبدالحميد مولى بني هاشم عن أمِّه عن بعض بنات النبي - صلى الله عليه وسلم.
                  وفي إسناده عبدالحميد، قال عنه أبو حاتم: (مجهول)؛ الجرح والتعديل، (6/ ت 103).
                  وقال الذهبي: إنه (مجهول)؛ حاشية على الكاشف (1/ 618)، وكذلك أُمُّه قال عنها المنذري: (لا أعرفها).



                  [68] أخرَجه ابن السُّني (50)، من طريق عمر بن سهل عن محمد بن غالب عن عبدالصمد بن النعمان عن عبدالملك بن الحسين عن عبدالعزيز بن رفيع عن ذَكوان عن أبي هريرة مرفوعًا، قلت: في إسناده عبدالملك النَّخعي، قال ابن مَعين: ليس بشيءٍ، وقال البخاري: ليس بالقوي؛ الكامل (5/ 303)، وعمر بن سهل: صدوق يُخطئ؛ التقريب (4948).



                  [69] أخرجه ابن السُّني (51)، من طريق زيد بن الحُباب عن سفيان عن رجلٍ عن مجاهد عن ابن عباس، أنَّ رجلاً شكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يُصيبه الآفات، فذكَره، وفيه: فقالهنَّ الرجل، فذهَب عنه الآفات. قلتُ: في إسناده مجهول لَم يُسمَّ، قال ابن حجر: وأظنُّه ليث بن أبي سُليم؛ نتائج الأفكار (2/ 410).
                  قلتُ: وعلى اعتبار أنه ليث، فقد قال أحمد: مُضطرب الحديث، لكن حدَّث عنه الناس؛ العِلل ومعرفة الرجال (1/ 389)، وقال الدارقطني: ليس بحافظٍ، وفي موضع: سيِّئ الحفظ، وفي موضع: ضعيف؛ السنن (1/ 67 - 68 - 331)، وقال ابن حجر: صَدوق اختلَط جدًّا، ولَم يتميَّز حديثه، فتُرِك؛ التقريب (5721)، وكذلك: زيد بن الحُبَاب، قال ابن مَعين: أحاديثه عن الثوري مقلوبة؛ الميزان؛ للذهبي (2/ 94)، وقال ابن حجر: صَدوق يُخطئ في حديث الثوري؛ التقريب (2136)، وضعَّفه النووي، وذكَره ابن القيِّم بصيغة التمريض؛ الزاد (2/ 375).



                  [70] أخرَجه الطبراني في الأوسط (9356)، وابن السُّني (52)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (470)، من طريق ابن لَهيعة عن أبي جميل الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعًا.
                  قلتُ: في إسناده ابن لَهيعة: وهو ضعيف على الراجح كما تقدَّم، والله أعلم؛ قال الهيثمي في المَجمع - بعد أن ساق حديث عائشة - رَواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي جميل الأنصاري عن القاسم، ولَم أعْرفه (10/ 75)، وقد بحثتُ عن ترجمته فلم أُوفَّق.



                  [71] أخرَجه الطبراني في الدعاء (1700)، والبيهقي في الأسماء والصفات (7/ 245)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 144- 145)، وغيرهم، من طريق أغلب بن تميم عن مَخلد بن الهُذيل العبدي عن عبدالرحيم عن ابن عمر، أنَّ عثمان سأل النبي.
                  قلتُ: هذا حديث موضوع، قال ابن الجوزي: هذا الحديث من الموضوعات النادرة؛ الموضوعات (1/ 225). وهو مسلسل بالضعفاء والمتروكين والمَجاهيل.
                  أغلب: ضعيف، تقدَّم الكلام عليه.
                  مَخلد بن هُذيل: مجهول.
                  عبدالرحيم: مجهول، وقيل: عبدالرحمن بن عبدالله: متروك؛ التقريب (3947).



                  [72] رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، ص (80)، من طريق: شهر بن حَوْشب عن عمرو بن عَبسة.
                  وهو ضعيف؛ للكلام في شهر بن حَوْشب، فقد اضطرب فيه، فمرَّة رواه من مُسند أبي أُمامة، ومرَّة من مسند مُعاذ، ومرة من مُسند عمرو بن عَبسة، وهو - أي: شهر بن حَوْشب - لَم يسمع من عمرو بن عَبسة؛ نصَّ عليه أبو زُرعة؛ الجرح والتعديل (4/ 383)، المراسيل؛ لابن أبي حاتم (89).
                  وكذلك إتيان الحديث عند أبي داود (5042)، والترمذي (3526)، من طريق شهر بدون ذِكر "الاستيقاظ"،
                  وأخرَجه أبو داود (5042)، من طريق ثابت عن أبي ظَبْيَة عن مُعاذ، بدون ذِكر "الاستيقاظ".



                  [73] أخرَجه الترمذي (2879)، وابن السُّني في اليوم والليلة (76)، وغيرهما، من طريق عبدالرحمن بن أبي مُليكة عن زُرارة بن مصعب عن أبي سَلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة عن النبي.
                  قلتُ: في إسناده عبدالرحمن بن أبي مُليكة.
                  قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال ابن مَعين: ضعيف.
                  وقال أحمد: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك؛ الميزان؛ للذهبي (2/ 488).



                  [74] أخرَجه ابن السُّني (53)، من طريق عزارة بن عبدالدايم عن سليمان بن الربيع النهدي عن كادح بن رحمة عن أبي سعيد العبدي - زوج أم سعيد - عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي.
                  قلت: إسناده مسلسل بالعِلل:
                  1- عزارة بن عبدالدايم: لَم أجد له ترجمةً.
                  2- سليمان النهدي: قال عنه الدارقطني: متروك؛ العلل (8/ 105)، وفي موضع قال: ضعيف (11/ 153)، وذكَره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/ 19).
                  3- كادح بن رحمة: قال الدارقطني: لا شيء؛ سؤالات السُّلمي (332)، وقال أبو الفتح الأزدي: كذَّاب؛ تاريخ الثِّقات؛ لابن شاهين (274).
                  4- أبو سعيد العبدي: لَم أجد له ترجمة.
                  5- الحسن بن أبي الحسن: مُدلِّس، ولَم يُصرِّح بالسَّماع، قال ابن حجر: كان يُرسل كثيرًا، ويُدلِّس؛ التقريب (1237).



                  [75] أخرَجه ابن السُّني في عمل اليوم والليلة (65)، من طريق مُهلَّب بن العلاء عن شُعيب بن بيان عن عِمران بن القطَّان عن قتادة عن أنس عن النبي، أنه قال: ((أيَعجِز أحدكم أن يكون كأبي ضَمضم؟)).
                  قلتُ: شُعيب الصفار قال عنه السعدي: يُحدِّث عن الثِّقات بالمناكير؛ الضعفاء والمتروكين؛ لابن الجوزي (2/ 41).
                  وقال ابن حجر: صَدوق يُخطئ؛ التقريب (2810)، ومُهلَّب بن العلاء: لَم أجد له ترجمة، والمحفوظ هو الموقوف على قتادة.
                  وجاء من طريقٍ آخرَ عن محمد بن عبدالله العَمِّي عن ثابت عن أنس بنحوه، قلتُ: وعِلَّته العَمِّي هذا؛ قال العقيلي في ضُعفائه: لا يُقيم الحديث، (4/ 94).



                  [76] أخرَجه أبو نُعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (726)، وابن السُّني في اليوم والليلة (77)، وابن حجر في نتائج الأفكار، من طريق محمد بن إبراهيم التَّيمي عن أبيه به.
                  قلتُ: وفيه انقطاع؛ وذلك أنَّ محمد بن إبراهيم لَم يُدرك جدَّه، أمَّا قوله: محمد عن أبيه، فالمقصود هو جدُّه، قال ابن حجر: حديث غريب، وإبراهيم هو ابن الحارث بن خالد، كان أبوه من مهاجرة الحبشة، ووُلِد هو له بها، ومات النبي وإبراهيم صغيرٌ، فيُشكل قوله: بعَثنا، وقد أجاب عنه أبو نُعيم بأنَّ المراد بقوله عن أبيه: جدُّه، وإطلاق الأب على الجد شائعٌ، وعلى هذا فيكون منقطعًا؛ لأنَّ محمد بن إبراهيم لَم يُدرك جدَّه؛ نتائج الأفكار (2/ 407).



                  [77] أخرَجه البخاري (6324)، من طريق عبدالملك بن عُمير عن رِبْعي عن حُذيفة.



                  [78] أخرَجه البخاري (6320)، ومسلم (2714)، من طريق عُبيدالله عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري عن أبي هريرة مرفوعًا.



                  [79] أخرَجه مسلم (2712)، من طريق: خالد عن عبدالله بن الحارث عن ابن عمر.



                  [80] أخرَجه البخاري (6319)، من طريق ابن شهاب عن عُروة عن عائشة، وقد ذهَب بعض أهل العلم إلى أنَّ قراءة المُعوذات والإخلاص عند النوم مُقيَّدة بالمرض، واستدلُّوا على ذلك برواية مالك عن الزُّهْري عن عُروة عن عائشة، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى يَقرأ على نفسه بالمُعوذات، ويَنفث، فلمَّا اشتدَّ وجعُه، كنتُ أقرأ عليه وأمسَح بيده؛ رجاءَ بركتها"؛ البخاري (5016).
                  لكنَّ الذي يظهر - والله أعلم - أنها تقال كلَّ ليلة، وأنْ لا منافاةَ بينها وبين رواية عقيل المتقدِّمة، وأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك إذا اشتكى شيئًا، فلا مُنافاةَ بين الروايتين، وهو ما ذهَب إليه ابن حجر؛ الفتح (11/ 370)، والله أعلم.



                  [81] أخرَجه البخاري (6313)، ومسلم (2710)، من طريق شُعبة عن أبي إسحاق الهمداني عن البَراء، واللفظ للبخاري.



                  [82] أخرَجه مسلم (2715)، وأبو داود (5053)، من طريق حمَّاد بن سَلَمة عن ثابت عن أنس.



                  [83] أخرَجه البخاري (5010)، من طريق عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة.



                  [84] أخرَجه مسلم (2713)، من طريق سُهيل عن أبيه عن أبي هريرة.



                  [85] أخرَجه البخاري (6318)، من طريق الحكم عن ابن أبي ليلى عن علي.



                  [86] أخرَجه الترمذي (3398)، من طريق عبدالملك بن عُمير عن رِبْعي عن حذيفة، وأبو داود (5045)، من طريق مَعبد بن خالد عن سَواءٍ عن حفصة، وغيرهما.



                  [87] أخرَجه أبو داود (5054) بسنده، من طريق ثور عن خالد بن مَعدان عن أبي الأزهر الأنماري.



                  [88] تعارَّ؛ يعني: قام من نومه فَزِعًا؛ قال ابن الأثير: تعرَّ: هبَّ من نومه واستيقَظ؛ النهاية (108).
                  قال ابن حجر: التَّعارُّ: اليقظة مع الصوت؛ الفتح (3/ 352).



                  [89] أخرَجه البخاري (1154)، وأبو داود (5060) ، من طريق عُمير بن هانئ عن جُنادة بن أبي أُميَّة عن عبادة بن الصامت مرفوعًا، واللفظ للبخاري.



                  [90] أخرَجه أبو داود (5061)، من طريق عبدالله بن الوليد - وهو المصري - عن سعيد بن المسيب عن عائشة، وفي إسناده عبدالله بن الوليد، وهو ضعيف؛ قال الدارقطني: لا يُعتبر به؛ سؤالات البرقاني (268)، وقد تفرَّد بالحديث عن ابن المسيب.



                  [91] أخرَجه أبو داود (5052)، والنسائي في اليوم والليلة (767)، والطبراني في الدعاء (237)، من طريق: عمار بن زُريق عن أبي إسحاق عن الحارث وأبي مَيسرة عن علي - رضي الله عنه.
                  وفي إسناده الحارث الأعْور، وهو ضعيف؛ قال ابن حجر: لكن اخْتلف في سنده على أبي إسحاق، ولَم أرَه من طريقه إلاَّ بالعَنعنة؛ نتائج الأفكار (2/ 385).



                  [92] أخرَجه الترمذي (3397)، وأحمد في المسند (10690)، من طريق الوصافي عن عطية العوفي عن أبي سعيد،
                  وفي إسناده عطية العوفي، وهو ضعيف من قِبَل حِفظه، ثم إنه كان يُدلس نوعًا خبيثًا من التدليس؛ قال ابن حجر: صدوق يُخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا مُدلِّسًا؛ التقريب (4649).
                  قال الترمذي: حسنٌ غريب، لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه من حديث عُبيدالله بن الوليد.
                  وعُبيدالله الوصافي قال ابن حجر عنه: ضعيف؛ التقريب (4381)، وقال ابن مَعين وأبو زُرعة، وأبو حاتم: ضعيف، وقال النسائي: متروك؛ تهذيب التهذيب (3/ 30).



                  [93] أخرَجه النسائي في اليوم والليلة (864)، والطبراني في الدعاء (764)، وغيرهما، من طريق يوسف بن عَدِي عن عثَّام بن علي عن هشام بن عُروة عن أبيه عن عائشة به مرفوعًا.
                  والحديث أعلَّه أبو زُرعة وأبو حاتم؛ لثلاثة أوجه:
                  الأوَّل: تفرُّد عَثَّام بن علي عن هشام به، ولَم يُتابعه عليه أحدٌ من أصحاب هشام.
                  الثاني: قلَّة رواية عَثَّام عن هشام؛ مما يدلُّ على أنه ليس من أصحابه الذين لازَموه، وحَفِظوا عنه حديثه، حتىيُقبل تفرُّدُه.
                  الثالث: مخالفته مَن هو أوثق وأعرفُ منه بحديث هشام، وهو جرير بن عبدالحميد، وقالا: هو حديث مُنكر؛ العِلل؛ لابن أبي حاتم (5/ 373).



                  [94] أخرَجه أبو داود (3893)، والترمذي (3528)، من طريق: محمد بن إسحاق عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدِّه به، وفي إسناده ابن إسحاق مشهور بالتدليس، وقد عَنعنه، ولَم يُصرِّح بالسماع.
                  قال الترمذي: حديث حسنٌ غريب.



                  [95] أخرَجه الترمذي (2892)، والنسائي في اليوم والليلة (707)، من طريق: ليث بن أبي سُليم عن أبي الزبير عن جابر، وفي إسناده ليث بن أبي سُليم؛ قال الدارقطني: ضعيف؛ السنن (1/ 331)، وضعَّفه أحمد؛ العلل ومعرفة الرجال (4/ 29)، وغيرهما، وقد تابَعه المغيرة بن مسلم الخراساني، وهو صَدوق، إلاَّ أنه سلَك الجادة فيه؛ قال ابن حجر: "كأنَّ ليثًا ومغيرة سَلكا الجادة؛ لأن أبا الزبير مُكثر عن جابر"؛ نتائج الأفكار (ق/ 247/ ب).
                  وقد رُوِي هذا الحديث من حديث داود بن أبي هند عن أبي الزبير عن جابر به، ومن حديث عبدالحميد بن جعفر عن أبي الزبير عن جابر به، ولا يَصِحان.
                  وكذلك أبو الزبير رواه عن صفوان عن جابر؛ قال زهير: قلتُ لأبي الزبير: أسَمِعت جابرًا يَذكر هذا الحديث؟ قال أبو الزبير: إنما أخْبَرنيه صفوان أو ابن صفوان.
                  قال - يعني: (الترمذي) -: وكان زهير أنكرَ أن يكون هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر.
                  وجاء مثل هذا الإنكار من وهيب بن خالد، وهو من الثِّقات الأثبات؛ العلل؛ لابن أبي حاتم (2/ 61).
                  وذهَب ابن حجر إلى أنَّ صفوان تابعيٌّ، وهو لا يعرف له رواية عن جابر.
                  وقد عدَّه المزي مُرسلاً وذكَره في قسم المراسيل؛ تَحفة الأشراف (12/ 353).



                  [96] أخرَجه أبو داود (5057)، والترمذي (2921)، من طريق بقيَّة عن بَحِير بن سعد عن خالد بن مَعدان عن ابن أبي بلال عن العِرباض به.
                  وفي إسناده ابن أبي بلال، قال فيه ابن حجر: مقبول؛ التقريب (3257)، وخالَف بقيَّةَ بن الوليد معاويةُ بن صالح؛ كما عند النسائي في اليوم والليلة (715)، فرواه معاوية بن صالح عن بَحِير بن سعد عن خالد بن مَعدان مُرسلاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
                  ومعاوية: هو الإمام الفقيه أبو عمرو الحَضْرمي، وثَّقه أحمد وغيرُه.







                  تعليق


                  • #10
                    رد: الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء

                    جزاكم الله خيرا
                    ينقل للقسم المناسب

                    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                    تعليق

                    يعمل...
                    X