♥♥♥ محمد ♥♥♥
هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
وينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهم جميعًا الصلاة والسلام
ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول في عام الفيل.
لما حملت به آمنة قالت:
ما وجدت له ثقلاً، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.
توفي أبوه وهو حَمْل في بطن أمه.
أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أيامًا
ثم أرضعته حليمة السعدية، وأقام عندها في بني سعد نحوًا من أربع سنين.
شُقَّ عن فؤاده هناك، واستخرج منه حظُّ النفس والشيطان، فردته حليمة إلى أمه إثر ذلك.
ماتت أمه وهو ابن ست سنين
وكفله جدّه عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العمر ثماني سنين توفي جده وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله ونصره وآزره.
عُرِفَ بين قومه بالأمين
اشتغــل بالرعــي والتجــارة
تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة.
بُعِث صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة
فنزل عليه الملك بحراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان
فثبتته خديجة وكانت له خير معين.
ماتت خديجة -رضي الله عنها- قبل الهجرة بثلاث سنين
ولم يتزوج غيرها حتى ماتت.
ثم تزوج عليه الصلاة والسلام سودة بنت زمعة
ثم عائشة بنت أبي بكر الصديق، ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب، ثم زينب بنت خزيمة
وأم سلمة، وزينب بنت جحش، ثم جويرية بنت الحارث، ثم أم حبيبة
وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حييّ بن أخطب، ثم ميمونة بنت الحارث
رضي الله عنهن جميعًا
كل أولاده من ذكر وأنثى من خديجة بنت خويلد
إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.
فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يُكنى
وعبد الله الذي لقِّب بالطاهر والطيب
وإبراهيم الذي مات قبله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر.
وبناته: زينب ورقية وفاطمة أم الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة
وأم كلثوم رضي الله عنهن جميعًا.
بقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة
ثم جهر بها بأمر من الله، ولقي صلى الله عليه وسلم الشدائد من قومه وهو صابر محتسب
وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض الحبشة؛ فرارًا من الظلم والاضطهاد فخرجوا.
بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها اشتد الإيذاء بالنبي صلى الله عليه وسلم
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في كل موسم فيعرض نفسه على القبائل ويقول:
«من يؤويني؟ من ينصرني؟ فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».
ثم لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر، فدعاهم فأسلموا
ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم، حتى فشا الإسلام فيهم
ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية وكانت سرًّا
فلما تمت، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة
فخرجوا أرسالاً.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرًا هو وأبو بكر إلى المدينة
فتوجه إلى غار ثور، فأقاما فيه ثلاثًا، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة
فبنى فيها مسجده ومنزله، وأقام دولة الإسلام فيها.
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعًا وعشرين غزاة
قاتل منها في تسع: بدر، وأحد، والمريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف. وبعثَ ستًّا وخمسين سرية.
لم يحج النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع.
واعتمر أربعًا؛ فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها
والثانية عمرة القضاء، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته.
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الناس خَلقًا وخُلُقًا
قال الله تعالى عنه: {وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ} القلم:4
قال عن نفسه في فضله كما في مسلم:
«أنا أول الناس يشفع يوم القيامة
وأنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة».
توفي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول
وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون سنة قبل النبوة، وثلاث وعشرون سنة نبيًّا رسولاً.
روحي... ونفسي...وأهلي...ومالي... ووالدي...وولدي
له الفداء
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
تعليق