نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
جمعت لكم سنن الطعام المهجورة
1- الاجتماع على الطعام
عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيٍّ رضي الله عنه ،
أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ قَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلَا نَشْبَعُ" قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟" قَالُوا: "نَعَمْ"
قَالَ: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ".
قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه":
فَبِالِاجْتِمَاعِ تَنْزِل الْبَرَكَات فِي الْأَقْوَات وَبِذِكْرِ اِسْم اللَّه تَعَالَى يَمْتَنِع الشَّيْطَان عَنْ الْوُصُول إِلَى الطَّعَام.
2-إماطة الأذى عن اللُّقمة السَّاقطة ثمَّ أكلها
عنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ:
"إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ".
قال الإمام النَّوَوي في "شرح صحيح مسلم":
فِيهِ التَّحْذِير مِنْهُ وَالتَّنْبِيه عَلَى مُلَازَمَته لِلْإِنْسَانِ فِي تَصَرُّفَاته, فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَأَهَّب وَيَحْتَرِز مِنْهُ, وَلَا يَغْتَرّ مِمَّا يُزَيِّنهُ لَهُ.
3- شكر الله بعد الطعام
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
"مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ:
"إِنَّ لِلطَّاعِمِ الشَّاكِرِ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا لِلْصَائِمِ الصَّابِرِ".
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ :
"إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا".
4-الأكل من حافة الطعام و ليس أعلاه لأن البركة تنزل أعلاه (المصدر: شبكة رياض السنة)
عنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلَا يَأْكُلْ مِنْ أَعْلَى الصَّحْفَةِ وَلَكِنْ لِيَأْكُلْ مِنْ أَسْفَلِهَا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ مِنْ أَعْلَاهَا )
ولفظ ابن ماجة :
( إِذَا وُضِعَ الطَّعَامُ فَخُذُوا مِنْ حَافَتِهِ وَذَرُوا وَسَطَهُ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهِ )
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره .
وروى ابن ماجة (3276)
عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسِ الثَّرِيدِ فَقَالَ :
( كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ مِنْ حَوَالَيْهَا وَاعْفُوا رَأْسَهَا ؛ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَأْتِيهَا مِنْ فَوْقِهَا )
صححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (208) عن واثلة ولفظه :
( خذوا بسم الله خذوا من حواليها ولا تأخذوا من أعلاها ؛ فإن البركة تنحدر من أعلاها )
ورواه ابن عساكر في "تاريخه" (35/347) ولفظه :
( خذوا بسم الله من حواليها واعفوا رأسها ؛ فإن البركة تأتيها من فوقها ، وإنها تمدّ )
فتبين بهذه الروايات أن البركة التي هي من عند الله ، تنزل على رأس الطعام وأعاليه ، ثم تنحدر إلى جوانبه ،
فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى المحافظة عليها بأن يأكلوا من جوانب القصعة ،
حيث تنزل البركة إلى تلك الجوانب ، فيأخذ كل واحد نصيبه منها .
ونهى صلى الله عليه وسلم أن يأكلوا من رأسها وأعلاها ؛ لأنهم متى فعلوا ذلك ذهبت البركة من الطعام ، وربما لم يصب أحدهم منها شيئا ؛
لأن أعلاها فيه البركة ، ومتى ذهب بعضهم بأعلاها ذهبت البركة ، ولم يبق شيء ينحدر منها من أعلاها إلى جوانبها ،
وفي هذا من سوء الأدب وسوء العشرة والشره والحرص وعدم القناعة ما يجعل الناس يشمئزون وينفرون من الطعام ومن مجلسه ،
وبذلك تذهب البركة أو تقل .
5-لعـق الأصابع قبل مسحها أو غسلها:
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
(إذا أكل أحدكم؛ فلا يمسح يده؛ حتَّى يَلعقها أو يُـلعقها)
متفق عليه.
6-لعق القصعة أو الإناء :
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأمرنا أن نلست القصعة قال:
( فإنكم لاتدرون في أي طعامكم البركة )
ونسلت معناها : نمسحها
7-التنفس عند شرب خارج الإناء ثلاثا:
عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا ويقول هو أروى وأبرأ وأمرأ)
...رواه البخاري ومسلم...
8- الدعاء لأهل الطعام :
الذين صنعوه تدعوا لهم
( اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم )
... رواه مسلم...
9-الدعاء عند الفراغ من الطعام :
( الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه غير مكفي و لا مودع ولا مستغنى عنه ربنا )
..رواه البخاري..
10- مزْج اللَّبن بالماء:
عن أنس رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
أُتْيَ بلبنٍ قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابيٌ، وعن يساره أبو بكر، فشرب ثمَّ أعطى الأعرابي وقال: (الأيمنُ فالأيمنُ)
متفق عليه.
11-الدُّعاء عقب شرب اللَّبن:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخلت مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة،
فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأنا عن يمينه، وخالد عن شماله، فقال لي:
(الشُّربة لك، فإن شئت آثرت بها خالداً) فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً، ثمَّ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
(من أطعمه الله الطَّعام فليقل: اللهمَّ بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه.
ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهمَّ بارك لنا فيه وزدنا منه).
وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: (ليس شيء يجزئ مكان الطَّعام والشَّراب غير اللَّبن)
رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني لكثرة شواهده وطرقه.
12-استحباب المضمضة بعد شرب اللَّبن ونحوه:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم شرب لبنًا فمضمض وقال: (إنَّ لـه دسمًا)
متفق عليه.
قال ابن حجر في الفتح:
(فيه بيان العلَّة للمضمضة من اللَّبن، فيدلُّ على استحبابها من كلِّ شيء دسم).
13-التَّنفس عند الشُّرب خارج الإناء ثلاثاً:
عن أنسٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتنفَّس في الشَّراب ثلاثاً ويقول: (إنَّه أروى، وأبرأ، وأمْرأ)
متفق عليه.
14-استحباب السُّحور بالتَّمر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (نعم سحور المؤمن التَّمر)
رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني.
قال ابن القيم في زاد المعاد عن التَّمر: (وهو فاكهة، وغذاء، ودواء، وشراب، وحلوى).
تعليق