السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءته صلى الله عليه وسلم في الصلوات :
سنة الفجر :
وأما القراءة في ركعتي سنة الفجر فكانت خفيفة جداً
حتى أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول :
( هل قرأ فيها بأم الكتاب )
رواه البخاري ومسلم
وكان يقرأ : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } في الأولى
و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } في الثانية
، وكان يقول صلى الله عليه وسلم :
( نعم السورتان هما )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6773
خلاصة حكم المحدث: صحيح
صلاة الفجر :
كان يقرأ فيها { الواقعة - الطور - التكوير - الروم - يس - المؤمنون - السجدة - الإنسان - الزلزلة }
وبطوال المفصل وكان يطول في الركعة الأولى
ويقصر في الركعة الثانية ، وكان يقرأ نحو ستين آية فأكثر
، يقول بعض رواته : لا أدري في إحدى الركعتين أو في كلتيهما ؟
صلاة الظهر والعصر :
( كان يقرأ صلى الله عليه وسلم في كل من الركعتين قدر ثلاثين آية
{ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
و { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ } و { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }
ونحوهما من السور )
رواه ابن خزيمه ..
ويطول في الأولى ما لا يطول في الثانية .
( وكان يجعل في الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف
، قدر خمسة عشر آية ، وربما اقتصر فيهما على الفاتحة )
رواه مسلم .
صلاة المغرب :
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بقصار السور أحياناً
، وأحياناً بطوال المفصل وأوساطه
، وكان يقرأ بـ { وَالطُّورِ } و { المرسلات } و { الأعراف } و { الأنفال }
و قرأ مرةً في السفر { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} .
سنة المغرب :
أما سنة المغرب البعدية فكان يقرأ فيها :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .
صلاة العشاء :
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من وسط المفصل
وتارتاً بـ { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا }
وأشباهها من السور ،
وتارة بـ { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } وكان يسجد بها .
صلاة الليل :
كان صلى الله عليه وسلم ربما جهر بالقراءة ،
وربما أسر ، يقصر القراءة فيها تارة ، ويطيلها أحياناً
ويبالغ في إطالتها حتى قال ابن مسعود :
(صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة
فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء
، قيل : وما هممت ؟ قال هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم )
وذلك من شدة قيامه صلى الله عليه وسلم
، وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة
فافتتح [ البقرة ] فقلت : يركع عند المائة
، ثم مضت فقلت : يصلي بها في ركعتين
، فمضت فقلت : يركع بها
، ثم افتتح [ النساء ] فقرأها
، ثم افتتح [ آل عمران ] فقرأها
، يقرأ مترسلاً ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح
، وإذا مر بسؤال سأل
، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع ... )
وقرأ ليلة وهو مريض بالسبع الطوال
، وكان أحياناً يقرأ في كل ركعة بسورة منها
، وكان أحياناً يقرأ في كل ركعة قدر خمسين آية أو أكثر
، وتارة يقرأ قدر { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ }
(( وما كان صلى الله عليه وسلم يصلي الليل كله إلا نادراً ))
وكان يقرأ في كل ليلة { بني اسرائيل } آخر الإسراء و { آخر الزمر }
(( وما عُلم أنه قرأ القرآن كله في ليلة قط ))
لذلك كان صلى الله عليه وسلم لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث
، وكان يقول :
"من حافظَ على هؤلاءِ الصَّلَواتِ المَكتوباتِ لَم يكُن مِن الغافلينَ ، ومَن قرأَ في ليلةٍ مائةَ آيةٍ لَم يُكتَبْ مِن الغافلينَ ، أو كُتِبَ مِن القانتينَ . مَن صلَّى في ليلةٍ بمائةِ آيةٍ لَم يُكتَبْ مِن الغافلينَ ، ومَن صلَّى في ليلةٍ بمائتَيْ آيةٍ كُتِبَ مِن القانتينَ المُخلصينَ ". الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 640
خلاصة حكم المحدث: صحيح
صلاة الجمعة :
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأولى بـ { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }
وفي الثانية بـ { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }
رواه مسلم ...
وأحياناً يقرأ في الركعة الأولى بسورة [ الجمعة ]
، وفي الثانية { إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ }
وتارة يقرأ بدلها { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }
رواه مسلم .
صلاة العيدين :
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ أحياناً في الأولى { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }
وفي الأخرى { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }
رواه مسلم
- وأحياناً يقرأ فيهما بـ { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ }
و { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ }
رواه مسلم .
المصدر :
كتاب : الدرر البهية في الصفحات المطوية .
تقديم الشيخ : أبي عبد الله محمد الحمود النجدي .
إعداد : طارق محمد حسن القطان .
الطبعة الأولى : ١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م .
الناشر : دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع .
نقلاً من موضوع : مختارات - قراءته صلى الله عليه وسلم في الصلوات .
رقم الصفحة : ( ٦٣ - ٦٤ ) ٠
تعليق