لا يفتأ أهل الجاهلية وأتباعهم أن يوجدوا لمعتقداتهم ما يثبت صحتها ويشهد لها،
حيث ابتدعوا أحاديث ونصوصا نسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو منها براء،
كل ذلك لأجل البرهنة على أعمالهم والاستشهاد لها، ومن ذلك :
1 ) حديث : (( من بشرني بخروج صفر بشرته بالجنة ))
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: حجة النبي - الصفحة أو الرقم: 105
خلاصة حكم المحدث: موضوع
أنظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 309 و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1 / 438
و كتاب الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة 1 / 337
2 ) حديث : (ثم يكون موت في صفر ثم تتنازع القبائل في شهر ربيع ثم العجب كل العجب بين جمادى و رجب )
( تكونُ هدةً في شهرِ رمضانَ ، توقظُ النائمَ ، وتُفزعُ اليقظانَ ، ثم تظهرُ عصابةٌ في شوالٍ ، ثم تكون معمعةٌ في ذي القعدةِ ، ثم يُسلبُ الحاجُّ في ذي الحجةِ ، ثم تُنتهكُ المحارمُ في المحرمِ ، ثم يكونُ موتٌ في صفرَ ، ثم تتنازعُ القبائلُ في الربيعِ ، ثم العجبُ كلُّ العجبِ ، بين جمادى ورجبٍ ، ثم ناقةٌ مُقْتِبةٌ خيرٌ من دَسْكَرةٍ ، تُقِلُّ مائةَ ألفٍ)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6178
خلاصة حكم المحدث: موضوع
قال ابن القيم رحمه الله : فصل أحاديث التواريخ المستقبلة :
ومنها : أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا ، مثل قوله : إذا كانت سنة كذا وكذا وقع كيت وكيت ، وإذا كان شهر كذا وكذا وقع كيت وكيت .
وكقول الكذاب الأشر : إذا انكسف القمر في المحرم : كان الغلاء والقتال وشغل السلطان ، وإذا انكسف في صفر : كان كذا وكذا .
واستمر الكذاب في الشهور كلها .
وأحاديث هذا الباب كلها كذب مفترى .
المرجع كتاب المنار المنيف لابن القيم ص 64
والله أعلم
اللهم اجعل جميع أعمالنا ظاهرها و باطنها خالصة لوجهك الكريم موافقة لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .
تعليق