إن شهر صفر كبقية الشهور، ليس له أي ميزة عن غيره، والأحاديث النبوية الصحيحة التي ذكر فيها شهر صفر كانت لمجرد النهي عن التشاؤم فيه، ومنها عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولاصفر ولا هامة" ... الحديث.
متفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولاصفر" متفق عليه .
عن ابن عباس- رضي الله عنهما – قال: (كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرم صفر، ويقولون: إذا برأ الدبر، وعفا الأثر، وانسخ صفر، حلَّت العمرة لمن اعتمر).
قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول الله! أي الحل؟، قال: "حل كله". قال أبو داود: قُرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد: أخبركم أشهب، قال سُئل مالك عن قوله: "لا صفر" قال: إن أهل الجاهلية كانوا يُحلُّون صفر، يُحلونه عاماً ويُحرمونه عاماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صفر" .
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لا يعدي شيء شيئاً"، فقال أعرابي: يا رسول الله! البعير أجرب الحشفة ندبنه فيجرب الإبل كلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن أجرب الأول؟ لا عدوى ولا صفر، خلق الله كل نفس فكتب حياتها ورزقها ومصائبها".
المصدر
تعليق