إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

|~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • |~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|



    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ للمسلمين أن يُظْهِروا جَمْعَهم وفرحتهم وعبادتهم للناس جميعًا؛ فهذه أبلغ دعوة للإسلام؛ لأن الناس تتأثَّر بالمشاهد الجميلة التي يتعاون في إخراجها عدد كبير من البشر؛ لهذا حضَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاجتماع والظهور في المناسبات العامَّة، ومِن أهمها صلاة العيد، وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يأمر جميع المسلمين والمسلمات أن يشهدوا مثل هذا الاحتفال؛ فقد روى البخاري عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَوْمَ العِيدَيْنِ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عَنْ مُصَلاَّهُنَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قَالَ: "لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا".

    وفي رواية للبخاري عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ العِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ وَطُهْرَتَهُ".



    وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يلبس الجديد والأنيق، وفَهِم ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم شراء جُبَّة جميلة للتزيُّن بها في العيد قائلاً -كما في رواية البخاري-: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالوُفُودِ".



    ولم يُنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليه، إنما رفضها فقط كونها من حرير، وهو لا يصلح للرجال.
    واللباس الجميل في ذلك اليوم يُسْعِد الناس، ويلفت الأنظار، وهذا كله يَصُبُّ في هدف إظهار اجتماع المسلمين، وفي هذا اليوم تُعْقَد صلاة العيد بتكبيراتها الكثيرة المعروفة، وفي هذا إعلان كبير لشعائر المسلمين، كما يُفَضَّل أن ينتظر المسلمون بعد الصلاة لسماع الخطبة؛ وذلك لما رواه أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ رضي الله عنه، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعِيدَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ، قَالَ: "إِنَّا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ".



    فجعل الأمر على الجواز، مع اليقين في أن ثواب المستمع ليس كثواب مَنْ ذَهَبَ، فلنحرص نحن وأهلنا رجالاً ونساءً وأطفالاً على حضور هذا الاحتفال المهيب.


    ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

    د. راغب السرجاني





    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 06-10-2014, 04:36 PM.

  • #2
    رد: |~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|


    يختبرنا الله عز وجل بأنواع العبادات المختلفة، وهي عبادات تعتمد على اليقين في أنها من عند الله، وبالتالي لا بُدَّ أن تُفْعَل بالطريقة التي أرادها الله عز وجل وعَلَّمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31]، وقد كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يذبح أضحية عيد الأضحى بعد الصلاة وليس قبلها؛ فقد روى البخاري عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ». فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ، وَقَدْ ذَبَحَ، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي جَذَعَةً. فَقَالَ: «اذْبَحْهَا وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ». قَالَ مُطَرِّفٌ: عَنْ عَامِرٍ، عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاَةِ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ».


    فتَبَيَّن لنا من هذا الحديث أن الذبح الذي يُعَدُّ من النسك والعبادة هو الذبح الذي بعد الصلاة، أما الذي تمَّ قبل الصلاة فهو مجرَّد لحم صالح للأهل ليس فيه أجر الأضحية؛ مع أن الفارق بين توقيت الذبح قد لا يتجاوز ساعة واحدة، ومع أن المذبوح قد يكون واحدًا؛ بل قد يكون المذبوح قبل الصلاة أكبر وأسنَّ من المذبوح بعدها، كما في حالة الحديث الذي بين أيدينا، ومع ذلك فالأضحية الصحيحة والمقبولة من الله هي التي ذُبِحَت في التوقيت الذي حددَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل هذا لنعلم أن الدين قائم على اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس على ما قد نراه أحيانًا منطقيًّا من وجهة نظرنا.


    وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أيضًا أنه لا يبدأ أكله يوم عيد الأضحى إلا بعد عودته من الصلاة والذبح، وحينها يأكل من ذبيحته، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عن بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ".


    وفي رواية أحمد بإسناد حسن قال صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَلاَ يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ". فلنحرص على هذا الهدْي النبوي.


    ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[النور: 54].


    د. راغب السرجاني


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 06-10-2014, 04:37 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: |~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|


      جزاكم الله خيرًا أختنا ورفع قدركم
      ينقل إلى القسم المناسب "أندى العالمين"
      تقبل الله منا ومنكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: |~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|

        جزاكم الله خيرًا، وتقبل منكم

        تعليق


        • #5
          رد: |~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|

          جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

          تعليق


          • #6
            رد: |~ سُنَّــــــة الخـــــروج إلـــــى صـــــلاة العيـــــد ~|

            بارك الله فيكم
            ا للهم اجعلنى من سيدات اهل الجنه

            تعليق

            يعمل...
            X