Tweet
جزاء الصبر
جزاء الصبر
للشيخ د. محمد العريفي
لقد جبل ربنا جل في علاه انبيائه ورسله على اخلاقاً امر الله تعالى بها اتباعهم أن يتصفوا بها وما ذكر أن نبي من الأنبياء جاء إلى قومه فأنذرهم وبشرهم إلا جعل في خلال نذارته أو بشارته الأمر بهذا الخُلق العظيم ..
وهذا الخُلق العظيم هو الذي يحصل به الفلاح في الدنيا والآخرة ,وهو الذي تحصل به الإمامة في الدين وهو الذي يثبت الله تعالى به العبد سواء في امور دينه أو في امور دنياه إنا نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه كان يغرسه في قلوب اصحابه جميعا بل كان يخيرهم بينه وبين غيره وكان يعدهم به الجنة التي أمر الله تعالى عبادة بالعمل لها
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وهو واقف في الطريق يوما قال لعطاء:[ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قال: بلى, فإذا بها امة سوداء تمر بهم فقال له عطاء ما خبر هذه المرأة ؟! قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، ان يشفيني ، فنظر النبي صل الله عليه وسلم الى حالها ثم وازن ما بين صبرها على البلاء وما بين شفاءها منه فعلم أن صبرها عليه اعظم اجرى ، قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ) , فإذا المرأة تنظر في فضيلة الصبر وإذا آخرها جنة عرضها السماوات والأرض سحق الرجال جماجمهم ليصلوا اليها ,وسكبوا دمائهم لأجلها وإذا بها بمجرد تحقيقها للصبر تصل اليها قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ). فقالتْ : أصبِرُ، بل اصبر اصبر اصبر يا رسول الله، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ، أنا سأصبر على البلاء رجاء أن يؤتيني الله الأجر العظيم لكني لا اريد ان تكشف عورتي عند الناس يا رسول الله فادع الله لي ان لا اتكشف فدع لها فكانت المرأة بعدها تصرع فتصبر لكنها لا تتكشف ]
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5652-خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يغرس في أصحابه جميعاً خُلق الصبر
الصبر على المصيبة , الصبر على طاعة الله تعالى ,الصبر عن معصية الله عز وجل حتى تستقيم لهم الحياة
للشيخ د. محمد العريفي
لقد جبل ربنا جل في علاه انبيائه ورسله على اخلاقاً امر الله تعالى بها اتباعهم أن يتصفوا بها وما ذكر أن نبي من الأنبياء جاء إلى قومه فأنذرهم وبشرهم إلا جعل في خلال نذارته أو بشارته الأمر بهذا الخُلق العظيم ..
وهذا الخُلق العظيم هو الذي يحصل به الفلاح في الدنيا والآخرة ,وهو الذي تحصل به الإمامة في الدين وهو الذي يثبت الله تعالى به العبد سواء في امور دينه أو في امور دنياه إنا نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه كان يغرسه في قلوب اصحابه جميعا بل كان يخيرهم بينه وبين غيره وكان يعدهم به الجنة التي أمر الله تعالى عبادة بالعمل لها
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وهو واقف في الطريق يوما قال لعطاء:[ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قال: بلى, فإذا بها امة سوداء تمر بهم فقال له عطاء ما خبر هذه المرأة ؟! قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، ان يشفيني ، فنظر النبي صل الله عليه وسلم الى حالها ثم وازن ما بين صبرها على البلاء وما بين شفاءها منه فعلم أن صبرها عليه اعظم اجرى ، قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ) , فإذا المرأة تنظر في فضيلة الصبر وإذا آخرها جنة عرضها السماوات والأرض سحق الرجال جماجمهم ليصلوا اليها ,وسكبوا دمائهم لأجلها وإذا بها بمجرد تحقيقها للصبر تصل اليها قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ). فقالتْ : أصبِرُ، بل اصبر اصبر اصبر يا رسول الله، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ، أنا سأصبر على البلاء رجاء أن يؤتيني الله الأجر العظيم لكني لا اريد ان تكشف عورتي عند الناس يا رسول الله فادع الله لي ان لا اتكشف فدع لها فكانت المرأة بعدها تصرع فتصبر لكنها لا تتكشف ]
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5652-خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يغرس في أصحابه جميعاً خُلق الصبر
الصبر على المصيبة , الصبر على طاعة الله تعالى ,الصبر عن معصية الله عز وجل حتى تستقيم لهم الحياة
تعليق